ليبيا تتسلم 3 دفعات من لقاحات «كورونا»

توزيع مستلزمات حملة التطعيم على جميع المناطق

وصول دفعة من لقاح «أسترازينيكا» إلى مطار معيتيقة بالعاصمة طرابلس (منظمة الصحة)
وصول دفعة من لقاح «أسترازينيكا» إلى مطار معيتيقة بالعاصمة طرابلس (منظمة الصحة)
TT

ليبيا تتسلم 3 دفعات من لقاحات «كورونا»

وصول دفعة من لقاح «أسترازينيكا» إلى مطار معيتيقة بالعاصمة طرابلس (منظمة الصحة)
وصول دفعة من لقاح «أسترازينيكا» إلى مطار معيتيقة بالعاصمة طرابلس (منظمة الصحة)

تسارع السلطات الليبية الخطى للبدء في حملة التطعيم ضد «كوفيد - 19»، معلنةً تسلم ثلاث دفعات من لقاحي «سبوتنيك» و«أسترازينيكا» في وقت تتصاعد حدة تزايد الإصابات والوفيات بالفيروس.
وتحدث عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة «الوحدة الوطنية»، عبر حسابه على «تويتر» أمس، عن وصول الشحنة الثانية من اللقاح المضاد لفيروس «كورونا» إلى ليبيا، على أن تصل الدفعة الثالثة لاحقاً، مجدداً التزامه بـ«الوعود التي قطعها على نفسه بـ«توفير كل ما يلزم من أجل سلامة وصحة كل الليبيين».
وعبر مطار معيتيقة بالعاصمة طرابلس، هبطت طائرة حملت على متنها الدفعة الأولى من لقاح «أسترازينيكا» في الساعات الأولى من صباح أمس، وفقاً لمبادرة «كوفاكس»، وتقدّر بقرابة 58 ألف جرعة، ووصفت منظمة الصحة العالمية هذه الخطوة بـ«اللحظة التاريخية المعبّرة عن التضامن العالمي والمساواة في توزيع اللقاح».
وخصصت «كوفاكس» لليبيا قرابة 293 ألف جرعة من «أسترازينيكا» يُفترض أنها ستصل تباعاً، وفقاً للمسؤولين في البلاد. وكانت البلاد قد تسلمت بداية الأسبوع الماضي، 101 ألف و250 جرعة من لقاح «سبوتنيك في» الروسي، وقال وزير الصحة الدكتور علي الزناتي، إن ليبيا ستتسلم مليون جرعة من اللقاح ذاته بنهاية الأسبوع الجاري.
وتجاوزت الحصيلة الإجمالية 167 ألف إصابة حتى أمس، بينما توفي 2800 شخص منذ ظهور الوباء في ليبيا. ووسط تزايد الإصابات، أعلن المركز الوطني لمكافحة الأمراض، في طرابلس، أمس، تماثل مديره الدكتور بدر النجار للشفاء بعد إصابته بـ«كورونا»، مشيراً إلى أن النجار الذي خضع للعزل المنزلي جاءت نتيجة تحليله سلبية.
وفيما يتعلق بالاستعدادات الجارية لإطلاق حملة التلقيح، قال المركز الوطني أمس، إنه يسارع في توزيع المستلزمات الخاصة بالحملة على البلديات في المناطق الغربية الشرقية، والجنوبية بإشراف ومتابعة إدارة الصيدلة والمعدات الطبية بالمركز، وذلك حسب الجدول والكميات المُعدّة من إدارة التطعيمات.
كانت السلطات الليبية الموافقة على اعتماد لقاحات «فايزر، وأسترازينيكا، وجونسون آند جونسون، وموديرنا» للاستخدام في البلاد، خلال حملة التطعيم، مع اعتماد جميع اللقاحات الأربعة من منظمة الصحة العالمية.
وسبق للزناتي بحث آلية توزيع اللقاحات المضادة لـ«كورونا»، مع مسؤولي اللجنة العليا للتطعيمات، لضمان وصوله إلى الفئات المستهدفة في جميع المدن، إضافةً إلى نقل اللقاح من مخازن الإمداد الطبي التابعة لوزارة الصحة إلى المدن التي تحوي غرف التبريد كمرحلة أولية للبدء في حملة التطعيم.


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

حملة ابتزاز حوثية تستهدف كسارات وناقلات الحجارة

كسارة حجار أغلقها الحوثيون في إحدى مناطق سيطرتهم (فيسبوك)
كسارة حجار أغلقها الحوثيون في إحدى مناطق سيطرتهم (فيسبوك)
TT

حملة ابتزاز حوثية تستهدف كسارات وناقلات الحجارة

كسارة حجار أغلقها الحوثيون في إحدى مناطق سيطرتهم (فيسبوك)
كسارة حجار أغلقها الحوثيون في إحدى مناطق سيطرتهم (فيسبوك)

فرضت الجماعة الحوثية خلال الأيام الماضية إتاوات جديدة على مُلاك مناجم الحجارة وسائقي ناقلات الحصى المستخدم في الخرسانة المسلحة في العاصمة المختطفة صنعاء ومدن أخرى؛ ما تَسَبَّبَ أخيراً في ارتفاع أسعارها، وإلحاق أضرار في قطاع البناء والتشييد، وزيادة الأعباء على السكان.

وذكرت مصادر محلية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، أن قيادات حوثية تُدير شؤون هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية الخاضعة لسيطرة الجماعة، فرضت زيادة سعرية مفاجئة على ناقلات الحصى تتراوح ما بين 300 و330 دولاراً (ما بين 160 ألفاً و175 ألف ريال) لكل ناقلة.

ووصل إجمالي السعر الذي يُضطر مُلاك مناجم الحجارة وسائقو الناقلات إلى دفعه للجماعة إلى نحو 700 دولار (375 ألف ريال)، بعد أن كان يقدر سعرها سابقاً بنحو 375 دولاراً (200 ألف ريال)، حيث تفرض الجماعة سعراً ثابتاً للدولار بـ 530 ريالاً.

مالكو الكسارات في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية يشتكون من الابتزاز والإتاوات (فيسبوك)

وتذهب الزيادة المفروضة، وفقاً للمصادر، لمصلحة أحد المشرفين الحوثيين، الذي يُكنى بـ«الجمل»، ويواصل منذ أيام شن مزيد من الحملات التعسفية ضد مُلاك كسارات وسائقي ناقلات بصنعاء وضواحيها، لإرغامهم تحت الضغط والترهيب على الالتزام بتعليمات الجماعة، وتسديد ما تقره عليهم من إتاوات.

واشتكى مُلاك كسارات وسائقو ناقلات في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، من حملات الابتزاز الحوثي لفرض الزيادة المفاجئة في أسعار بيع ونقل الخرسانة المستخدمة في البناء والتشييد، ما يزيد من أعبائهم ومعاناتهم.

وقال بعضهم إن الجماعة لم تكتفِ بذلك، لكنها فرضت إتاوات أخرى عليهم تحت أسماء متعددة منها تمويل تنظيم الفعاليات بما تسمى ذكرى قتلاها في الحرب، ورسوم نظافة وتنمية مجتمعية وأجور مشرفين في الجماعة بذريعة تنفيذ الرقابة والمتابعة والإشراف على السلامة البيئية.

وتحدث مالك كسارة، اشترط إخفاء اسمه، عن لجوئه وآخرين يعملون في ذلك القطاع، لتقديم عدة شكاوى لسلطة الانقلاب للمطالبة بوقف الإجراءات التعسفية المفروضة عليهم، لكن دون جدوى، وعدّ ذلك الاستهداف لهم ضمن مخطط حوثي تم الإعداد له مسبقاً.

الإتاوات الجديدة على الكسارة وناقلات الحصى تهدد بإلحاق أضرار جديدة بقطاع البناء (فيسبوك)

ويتهم مالك الكسارة، المشرف الحوثي (الجمل) بمواصلة ابتزازهم وتهديدهم بالتعسف والإغلاق، عبر إرسال عناصره برفقة سيارات محملة بالمسلحين لإجبارهم بالقوة على القبول بالتسعيرة الجديدة، كاشفاً عن تعرُّض عدد من سائقي الناقلات خلال الأيام الماضية للاختطاف، وإغلاق نحو 6 كسارات لإنتاج الحصى في صنعاء وضواحيها.

ويطالب مُلاك الكسارات الجهات الحقوقية المحلية والدولية بالتدخل لوقف التعسف الحوثي المفروض على العاملين بذلك القطاع الحيوي والذي يهدد بالقضاء على ما تبقى من قطاع البناء والتشييد الذي يحتضن عشرات الآلاف من العمال اليمنيين.

وسبق للجماعة الحوثية، أواخر العام قبل الفائت، فتح مكاتب جديدة تتبع هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية الخاضعة لها، في أغلبية مناطق سيطرتها بغية التضييق على مُلاك الكسارات وسائقي ناقلات الحصى، ونهب أموالهم.

وأغلقت الجماعة الحوثية عبر حملة استهداف سابقة نحو 40 كسارة في محافظات صنعاء وعمران وحجة وإب والحديدة وذمار، بحجة مخالفة قانون المناجم، رغم أنها كانت تعمل منذ عقود وفق القوانين واللوائح المنظِّمة لهذا القطاع.

إتاوات جديدة فرضتها الجماعة الحوثية على ناقلات الحصى المستخدم في الخرسانة المسلحة (فيسبوك)

وسبق أن فرضت الجماعة في ديسمبر (كانون الأول) من العام قبل الماضي، على مُلاك المناجم في صنعاء وبقية المناطق رسوماً تقدر بـ 17 دولاراً (8900 ريال) على المتر الواحد المستخرج من الحصى، والذي كان يباع سابقاً بـ5 دولارات ونصف الدولار (2900 ريال) فقط.

وتفيد المعلومات بإقدامها، أخيراً، على مضاعفة الرسوم المفروضة على سائقي ناقلات الحصى، إذ ارتفعت قيمة الرسوم على الناقلة بحجم 16 متراً، من 181 دولاراً (64 ألف ريال)، إلى 240 دولاراً (128 ألف ريال)، في حين ارتفع سعر الحمولة ليصل إلى 750 دولاراً، (400 ألف ريال).