«شريك» يدشن حقبة احترافية «عالمية» بين الأندية السعودية والقطاع الخاص

إعلان ولي العهد منح التوأمة التاريخية بُعداً أكثر «شمولية ومسؤولية»

الشراكة بين الأندية والقطاع الخاص أثمرت تحسناً لافتاً في بيئات الملاعب السعودية (الشرق الأوسط)
الشراكة بين الأندية والقطاع الخاص أثمرت تحسناً لافتاً في بيئات الملاعب السعودية (الشرق الأوسط)
TT

«شريك» يدشن حقبة احترافية «عالمية» بين الأندية السعودية والقطاع الخاص

الشراكة بين الأندية والقطاع الخاص أثمرت تحسناً لافتاً في بيئات الملاعب السعودية (الشرق الأوسط)
الشراكة بين الأندية والقطاع الخاص أثمرت تحسناً لافتاً في بيئات الملاعب السعودية (الشرق الأوسط)

بعد عقود من الإسهامات المؤثرة في الساحة الرياضية السعودية، بات القطاع الخاص على موعد مع حقبة جديدة يترقب المجتمع المحلي أن تثمر نجاحات قد لا تشبه مثيلاتها في أعوام مضت، وذلك بإطلاق الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، برنامج تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص المخصص للشركات المحلية، بهدف تطوير الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، وتسريع تحقيق الأهداف الاستراتيجية المتمثلة في زيادة مرونة الاقتصاد ودعم الازدهار والنمو المستدام.
وخلال تدشينه برنامج «شريك» مؤخراً، أكد ولي العهد في اجتماع افتراضي ترأسه بحضور عدد من الوزراء إلى جانب كبار رجال الأعمال ورؤساء شركات كبرى في المملكة، أن بناء قطاع خاص حيوي ومزدهر يُعد من الأولويات الوطنية للمملكة، لما يمثله من أهمية ودور حيوي، بصفته شريكاً رئيسياً، في ازدهار وتطور اقتصاد البلاد، ليواصل أداء مهامه الداعمة، لتحقيق الطموحات الوطنية التي حددتها «رؤية 2030».
وتعد الرياضة السعودية من أبرز المجالات التي ينشط فيها التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص من خلال عدة أوجه، تتمثل في عقود الإعلانات والرعايات وشراء وبيع الحقوق الخاصة بالأندية أو الكيانات الرياضية المستقلة كاتحاد القدم أو رابطة الدوري السعودي للمحترفين.
ولا يختلف اثنان على إسهام القطاع الخاص في مساعدة كيانات رياضية سعودية على مواجهة التحديات المالية التي مرّت بها طوال أعوام مضت، في ظل تأخر مشروع الخصخصة، وما ينطوي عليه من صعوبات يدركها مسؤولو الأندية أكثر من غيرهم.
وينشط في مجال الرياضة ما يزيد على 100 شركة تعمل بصورة سنوية في رعاية الأندية والاتحادات الرياضية، من خلال الإعلانات الدائمة على قمصانها الرئيسية لفرق كرة القدم، بالإضافة لتصنيع الملابس الرياضية الخاصة، إضافة للإعلانات الحاضرة في ميادين الملاعب، وعقود التسويق والاستثمار بجميع أشكاله مع الأندية والاتحادات واللجنة الأولمبية الرياضية.
ودخلت الشراكة بين القطاعين الخاص والحكومي منعطفاً جديداً باستثمار المنشآت الرياضية، كما حدث بين جامعة الملك سعود المالكة للاستاد الرياضي الخاص بها، والمنشأ في عام 2015، وتجاربه الاستثمارية، بدءاً من شركة صلة الرياضية في العقد الأول الذي امتد لثلاثة مواسم، قبل أن يتجه لشركة الوسائل في العقد الثاني الممتد لعشرة مواسم بدأت منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وباستثمار جامعة الملك سعود للاستاد الرياضي بالمبالغ الكبيرة سيفتح هذا المجال الفرص أمام عدد من المنشآت الراغبة بالاستثمار الأمثل لمنشآتها الرياضية، خاصة في ظل نشاط الحراك الرياضي بصورة غير مسبوقة ومعهودة في السعودية، وهو الأمر الذي يأتي كجزء من «رؤية السعودية 2030».
وتعود قصة الشراكة بين القطاع الخاص واستثماره في مجال الرياضة لحقب زمنية قديمة جداً، وقد يبدو الأمر متزامناً منذ نشأة الحراك الرياضي في السعودية، وإن غابت الأرقام والتواريخ الفعلية لبدء هذه الشراكة، إلا أن عدداً من الاستثمارات لشركات ربما اندثرت في العالم الواقعي، ومع ذلك ما زال اسمها حاضراً في الأذهان، لحضورها في حقبة زمنية مضت على قمصان أندية ذات جماهيرية كبيرة في السعودية.
ولا تزال عقود رعاية شركة راديو وتلفزيون العرب ART في التسعينات الميلادية مع نادي الهلال حاضرة في الأذهان، رغم بيع القنوات الرياضية عن الشبكة منذ فترة زمنية طويلة، بالإضافة للإصدار الخاص بحليب ولبن «الهلال» في الثمانينات السابقة، بالإضافة لعقود الرعاية بين الاتحاد وشركة «باناسونيك» الشهيرة.
ونشطت علاقة القطاع الخاص مع الأندية والكيانات الحكومية في قطاع الرياضة منذ مطلع الألفية الجديدة بعدما كانت حاضرة في فترة زمنية مضت، إلا أن حضورها كان محدوداً قبل أن تسجل حضورها بصورة أكبر عن السابق.
وبلغت عقود الرعايات في الأندية ذروتها في العقد الثاني من الألفية الجديدة التي شهدت مضاعفات مالية غير مسبوقة في الإيرادات التي حازت عليها الأندية، من خلال هذه العقود، خاصة مع دخول شركات قطاع الاتصالات إلى السوق الرياضية، عبر الشركات الثلاث )«الاتصالات السعودية»، «موبايلي»، «زين»).
وسجلت عقود الرعاية في السعودية أرقاماً مليونية كبيرة، حيث كان اتحاد كرة القدم السعودي ككيان رياضي مستقل يحصل على عوائد مالية تقترب من حاجز الـ600 مليون ريال، من خلال بيع حقوق النقل التلفزيوني لمسابقاته الرياضية الكروية، بالإضافة لبيع حقوق مسمى الدوري التابع في تنظيمه لرابطة دوري المحترفين السعودي.
وأمام هذه الشركات الكبيرة والقوائم الطويلة من عقود الرعاية بين الشركات والأندية الرياضية والكيانات الرياضية المستقلة، تبرز لنا شراكة اتحاد كرة القدم مع نظيره البنك الأهلي التجاري، التي جاوزت الأربعين عاماً بعد تجديد الشراكة مؤخراً بين الطرفين، وهو ما يعتبر أكبر علاقة تعاقدية في رياضة كرة القدم السعودية.
أما على صعيد الأندية في السعودية، فتحضر الشراكة بين نادي الطائي وشركة مشار كأطول شراكة تمت بين الطرفين على مستوى الأندية السعودية الـ170، وجاوز عمرها الـ25 عاماً دون النظر لموقع الطائي الذي كان حاضراً بين أندية دوري الدرجة الممتازة قبل هبوطه لمصاف أندية دوري الدرجة الأولى، إلا أن الشراكة بين الطرفين ظلت حاضرة ومستمرة ووثيقة.
وفي السنوات القليلة الماضية، شهدت السوق الاستثمارية بين القطاعين الخاص والحكومي في مجال الرياضة تحولاً جديداً، وذلك بحضور العديد من الشركات للنادي الواحد على عكس ما كان يحدث في السابق حضور شركة كراعٍ رئيسي مقابل مبالغ مالية طائلة.
ويعتبر نادي الشباب في السعودية واحداً من أبرز الأندية في عدد الرعاة الخاصين به حيث اقترب من حاجز الثلاثين راعياً وسط حديث لرئيسه خالد البلطان الذي أوضح أنهم يستهدفون وصول الرقم 40، وتتميز عقود رعاية الشباب بأنها مع شركات سعودية جديدة، علماً بأن هذه العقود بلغت (بحسب التقرير الرسمي الصادر من نادي الشباب) نحو 9 ملايين ريال في السنة الواحدة.
ورغم تأثر المجال الاقتصادي في جميع أنحاء العالم بتبعات فيروس «كورونا» والشلل الاقتصادي الذي أصاب العالم، إلا أن عقود الرعاية والعلاقة التعاقدية في المجال الرياضي لم تشهد تأثراً كبيراً باستثناء خروج بعض الشركات من هذه السوق لأسباب غير رياضية.
وأمام الحراك الرياضي الكبير الذي تشهده السعودية، تظل الفرص مضاعفة بصورة أكبر عن السابق لدخول مزيد من الشركات لعالم الاستثمار الرياضي، خاصة في ظل زيادة حجم المتابعة المرتبطة مع حضور المنافسات والبطولات العالمية ذات الشعبية الواسعة، كـ«رالي داكار» و«فورمولا 1» وفورمولا إي وبطولات التنس والبطولات الرياضية وبطولات الفروسية الهجن، وغيرها من الأحداث المستمرة.


مقالات ذات صلة

الدوري السعودي: التعاون يكسب ديربي القصيم بهدف آدم

رياضة سعودية عبد الفتاح آدم يحتفل بهدفه في شباك الرائد (الدوري السعودي)

الدوري السعودي: التعاون يكسب ديربي القصيم بهدف آدم

استعاد فريق التعاون نغمة انتصاراته وعاد للفوز من بوابة الديربي الكبير أمام غريمه التقليدي الرائد بهدف وحيد دون رد ضمن لقاءات الجولة 12

خالد العوني (بريدة )
رياضة سعودية كانتي خلال تدريبات الاتحاد الأخيرة (الاتحاد)

صدارة الاتحاد على المحك... والهلال للعودة من الباب الكبير

يقف الاتحاد أمام مهمة صعبة تتمثل في الحفاظ على صدارته لترتيب الدوري السعودي للمحترفين، عندما يخوض مواجهتين قويتين قبل دخول فترة التوقف الطويلة؛ حيث يحل ضيفاً.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية مباريات الهلال والشباب دائما ما تشهد إثارة وندية بين الفريقين (تصوير: عبدالعزيز النومان)

«ديربي الهلال والشباب»... إثارة ممتدة عبر التاريخ

يشكل ديربي «الهلال والشباب» منعطفاً تاريخياً مهماً، يعكس تطور المنافسة بين أندية العاصمة السعودية الرياض، وذلك على الرغم من الأضواء المسلطة باستمرار على ديربي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية احتفالية فريق الأهلي بهدف رياض محرز (تصوير: عدنان مهدلي)

الدوري السعودي: الأهلي يعبر الوحدة بهدف رياض

واصل فريق الأهلي رحلة انتصاراته في الدوري السعودي للمحترفين، وكسب ضيفه فريق الوحدة بهدف وحيد دون رد ضمن لقاءات الجولة 12 في المباراة التي جمعت بينهما.

علي العمري (جدة )
رياضة سعودية دونيس مدرب فريق الخليج خلال المباراة (تصوير: عيسى الدبيسي)

دونيس مدرب الخليج: لم نتحفظ... القادسية كان الأفضل وانتصر

أشار اليوناني جيورجوس دونيس، مدرب فريق الخليج، إلى حالة توازن كانت حاضرة في المواجهة خلال الشوط الأول، على عكس ما حدث في الشوط الثاني الذي تفوق فيه القادسية.

علي القطان (الدمام )

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».