كيف استفادت منتخبات إنجلترا واسكوتلندا وويلز من تصفيات مونديال 2022؟

قبل الإعلان عن القائمة النهائية للاعبين المشاركين في نهائيات «الأمم الأوروبية»

TT

كيف استفادت منتخبات إنجلترا واسكوتلندا وويلز من تصفيات مونديال 2022؟

انتهت التصفيات الأوروبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم في كرة القدم 2022 في قطر، وربح فيها من ربح وخسر من خسر، لكن تبقى الدروس المستفادة والخبرات والخيارات لكل من منتخبات إنجلترا واسكوتلندا وويلز. لعبت المنتخبات الثلاثة آخر مباريات قبل الإعلان عن القائمة النهائية للاعبين المشاركين في نهائيات كأس الأمم الأوروبية، فما هو مستوى هذه المنتخبات ومن هم اللاعبون الذين سيتم استدعاؤهم للقائمة النهائية؟

- إنجلترا
> ما هي الدروس المستفادة من التصفيات؟
كان الدرس الأساسي هو إمكانية العودة إلى طريقة 4 - 3 - 3 لقد حاول المدير الفني للمنتخب الإنجليزي، غاريث ساوثغيت، أيضا تجربة طريقة 4 - 2 - 3 - 1 في المباراة الأولى أمام ألبانيا، لكن هذه الطريقة لم تحقق نجاحا كبيرا. لقد بدا أنه مصمم على طريقة 3 - 4 - 3 ويشعر بأنها أفضل طريقة تساعده على التغلب على نقاط الضعف في حال غياب بعض اللاعبين الأساسيين في بعض المراكز، مثل الظهير الأيسر ومدافع خط الوسط.
لكن عودة لوك شو والتطور المستمر في أداء كالفين فيليبس ساعدا ساوثغيت على التفكير في إمكانية تغيير طريقة اللعب. وعلاوة على ذلك، فإن عودة جون ستونز في قلب الدفاع قد منح ساوثغيت مزيداً من الثقة للاعتماد على أربعة لاعبين في الخط الخلفي، رغم أن مدافع مانشستر سيتي قد ارتكب خطأ قاتلا تسبب في اهتزاز شباك المنتخب الإنجليزي بهدف أمام بولندا. وقال ساوثغيت إن ستونز انتفض بعد الخطأ الفادح أمام بولندا الذي كاد أن يكلف المنتخب الحفاظ على سجله المثالي في تصفيات كأس 2022.
لكن هذا الخطأ كان دون عواقب بعدما هز هاري مغواير الشباك قرب النهاية ليمنح إنجلترا الفوز 2 - 1 وتحقق انتصارها الثالث في ثلاث مباريات في المجموعة التاسعة. وأوضح ساوثغيت «كل لاعب سيرتكب خطأ، بعض الأخطاء ستكلفنا وبعضها لن تكون مكلفة. كان يمكن أن يتسبب ذلك في انهيار جون لكنه تماسك. تدخله الحاسم منح هاري فرصة هز الشباك. كنت سعيدا برد فعله وكان من المهم أن يُظهر الفريق هذا الرد».
وتتصدر إنجلترا المجموعة متقدمة بنقطتين على المجر وتدخل بطولة أوروبا الصيف المقبل بثقة. وقال ساوثغيت إنه راض عن تطور فريقه. وأضاف «أنا سعيد حقا بالأداء الجماعي وكيفية مساندتنا بعضنا البعض. حققنا هدفنا الذي وضعناه بالوصول إلى تسع نقاط وأنا راض بما فعلناه». وتابع «لم يفاجئني أي شيء خلال التصفيات، ما زال هناك مجال لتطور نحن بحاجة إليه لكي نكون فريقا قويا. لكن ما حدث كان اختبارا جيدا لنا». وشعر ساوثغيت أن فيليبس كان يلعب بأريحية كبيرة أمام خط الدفاع أو في مركز محور الارتكاز، رغم أن لاعب ليدز يونايتد يمكن أن يأتي خلف جيمس وارد براوز في ترتيب الخيارات التي يعتمد عليها ساوثغيت في مركز محور الارتكاز. وانتقل كايل ووكر من كونه الخيار الأول على يمين خط دفاع مكون من ثلاثة لاعبين إلى الخيار الأول في مركز الظهير الأيمن، كما أن قدرته على اللعب في أكثر من مركز تزيد من احتمالية اختيار ساوثغيت بين ريس جيمس وكيران تريبيير في قائمة المنتخب الإنجليزي لنهائيات كأس الأمم الأوروبية. وربما يختار ساوثغيت أيضا لاعبا واحدا من كونور كوادي وتيرون مينغز في مركز محور الارتكاز. وقد قدم ديكلان رايس وماسون ماونت وفيل فودين مستويات ساعدت على زيادة فرصهم في الانضمام للقائمة النهائية لكأس الأمم الأوروبية.
ما هي فرصة اللاعبين الذين لم يشاركوا؟
فقد ساوثغيت خدمات عدد من اللاعبين بسبب الإصابة، مثل جوردان بيكفورد وجوردان هندرسون وماركوس راشفورد، الذين سيعودون للقائمة بكل تأكيد فور عودتهم من الإصابة، في حين سيدخل جادون سانشو وبوكايو ساكا وجاك غريليش وربما هارفي بارنز في معركة شرسة فيما بينهم لحجز مكانين في القائمة. ويأمل داني إنغز أو تامي أبراهام في الدخول إلى القائمة إذا كان ساوثغيت بحاجة لضم بديل لكل من هاري كين ودومينيك كالفيرت لوين، لكن راشفورد يمكن أن يوفر هذا الخيار، وبالتالي يقلل من فرص انضمامهما، لأنه يمكنه اللعب كمهاجم وقت الحاجة. ويبدو أن بيكفورد ما زال هو الحارس الأول للمنتخب الإنجليزي، بعد أن قدم نيك بوب مستويات مهتزة في بعض اللحظات، خاصة أمام بولندا. ومع ذلك، يجب الإشارة إلى أنه من الصعب أن نحكم على مستوى بوب من خلال العمل الذي قام به بقدميه، في حين أنه لم يرتكب أي خطأ بيديه. ويشعر ساوثغيت بالقلق بشأن هندرسون، حيث قال المدير الفني الشاب إن قائد ليفربول يدخل سباقاً لاستعادة لياقته البدنية مع اقتراب الموسم من نهايته، بعد خضوعه لجراحة في الفخذ.
ما هو التشكيل المتوقع وطريقة اللعب؟
طريقة اللعب: 4 - 3 - 3 أما التشكيل المتوقع فهو: جوردان بيكفورد، كايل ووكر، جون ستونز، هاري ماغواير، بن تشيلويل، جوردان هندرسون، ديكلان رايس، ماسون ماونت، ماركوس راشفورد، هاري كين، رحيم ستيرلينغ.

- اسكوتلندا
> ما هي الدروس المستفادة من التصفيات؟
من الواضح أن مهاجم ساوثهامبتون، تشي آدامز، هو أفضل خيار في الخط الهجومي لمنتخب اسكوتلندا تحت قيادة المدير الفني ستيف كلارك. ويمتاز آدامز بقدرته على التحركات الذكية داخل الملعب والربط بين خطوط الفريق المختلفة، وهو الأمر الذي كان ملحوظاً حتى قبل الهدف الذي سجله في مرمى جزر فارو في المباراة التي انتهت بفوز اسكوتلندا برباعية نظيفة. وقدم كيران تيرني مستويات رائعة في جميع المباريات الثلاث، وهو الأمر الذي بدد أي مخاوف من إمكانية الاعتماد على لاعب آرسنال في مركز قلب الدفاع ناحية اليسار. لكن عدم مشاركة ديفيد مارشال بشكل مستمر مع ديربي كاونتي يمثل مصدر قلق بالنسبة لكلارك. وجاء التصدي المذهل لكريغ جوردون في الشوط الأول ضد جزر فارو كتذكير لنا جميعا بأنه ما زال الحارس الأكثر موهبة في كرة القدم الاسكوتلندية، حتى مع بلوغه الثامنة والثلاثين من عمره.
> ما هي فرصة اللاعبين الذين لم يشاركوا؟
من الواضح للجميع أن كلارك يثق تماما في المجموعة الحالية من اللاعبين. ومع ذلك، من المعروف أن كلارك من أشد المعجبين بإمكانيات وقدرات لاعب بولونيا، آرون هيكي، ولاعب خط وسط تشيلسي، بيلي غيلمور. لكن يتعين على كل من هيكي وغيلمور أن يشاركا بشكل منتظم في المباريات مع الفريق الأول خلال الفترة من الآن وحتى شهر مايو (أيار) إذا كان يريدا الانضمام للقائمة النهائية لمنتخب اسكوتلندا. ويعاني لاعب سيلتيك، لي غريفيث، من نقص في اللياقة البدنية ويقدم مستويات مهزوزة في الآونة الأخيرة، لكنه يظل خيارا قويا في خط هجوم المنتخب الاسكوتلندي. وفي حال عدم معاناة أي من اللاعبين الأساسيين من الإصابات، سيكون من المفاجئ أن يقوم كلارك بإجراء الكثير من التغييرات على القائمة، خاصة أنه من نوعية المديرين الفنيين الذين يبحثون عن الاستقرار والثبات.
> ما هو التشكيل المتوقع وطريقة اللعب؟
اعتمدت اسكوتلندا على ثلاثة لاعبين في الخط الخلفي في الآونة الأخيرة، ويعود السبب في ذلك بصورة جزئية إلى إيجاد مكان لكل من تيرني وأندرو روبرتسون في التشكيلة الأساسية. ومن المؤكد أن هذين اللاعبين، بالإضافة إلى كل من سكوت ماكتوميناي، وتشي آدامز، وجون ماكجين قد حجزوا مكانهم في التشكيلة الأساسية، إذا قرر كلارك اللعب بطريقة 3 - 4 - 3 أو 3 - 5 - 2 ومع ذلك، أظهر الفريق مرونة كبيرة عندما لعب بطريقة 4 - 2 - 3 - 1 في الشوط الثاني أمام إسرائيل. ومن المعروف أن كلارك من أشد المعجبين بقدرات وإمكانيات قلب الدفاع غرانت هانلي، كما ساعد كلارك نجم نيوكاسل يونايتد، ريان فريزر، على استعادة مستواه وتقديم مستويات مثيرة للإعجاب. ومن المعروف أن كلارك مدير فني عملي، وهو الأمر الذي قد يكون ضرورياً في النهائيات ضد الفرق الكبرى. ومع ذلك، يقدم لاعبو اسكوتلندا مؤشرات مستمرة على أنهم يفتقرون إلى الإيمان بقدراتهم وإمكانياتهم. وبالتالي، يتعين على كلارك أن يوازن بين قيادة هذه المجموعة من اللاعبين الموهوبين وبين خططه الفنية والتكتيكية. طريقة اللعب المتوقعة: 3 - 5 - 1 - 1 والتشكيل المتوقع: مارشال، هانلي، كوبر، تيرني، أودونيل، ماكغريغور، ماكتوميناي، ماكغين، روبرتسون، فريزر، آدامز.

- ويلز
> ما هي الدروس المستفادة من التصفيات؟
قاد روبرت بيج وألبرت ستويفنبرغ الفريق كمدربين أساسيين، لكنهما كانا على تواصل مستمر مع المدير الفني رايان غيغز طوال الوقت، وهو نفس الأمر الذي حدث في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وكان من الواضح أن غيغز، الذي راقب المباريات عن بعد، كان سعيدا بعروض فريقه المفعمة بالنشاط والحيوية. ورغم وجود بعض الاحتفالات داخل الفريق - وبالتحديد بسبب خوض كريس غونتر لمباراته الدولية رقم 100 - فقد كانت هناك بعض المشاكل التي كان يتعين على بيج إيجاد حلول لها، حيث تم إعادة ثلاثة لاعبين إلى بلادهم لخرقهم البروتوكولات المتعلقة بمكافحة فيروس «كورونا»، واضطر اتحاد كرة القدم في ويلز لمناشدة السلطات الألمانية للسماح لمدافع سانت باولي، جيمس لورانس، للمشاركة في المباراة التي فازت فيها ويلز على التشيك. وكان لورانس أحد أبرز اللاعبين في هذه المباراة، كما يبدو أن مستوى جو رودون يتطور بشكل مذهل من مباراة لأخرى. وأقر دانيال جيمس، الذي سجل هدف المباراة الوحيد لويلز في شباك التشيك في كارديف، بأن مسيرة منتخب بلاده في تصفيات كأس العالم لا تتحمل سقوطا آخر، في المجموعة التي تضم أيضا منتخبي بيلاروسيا وإستونيا. وتسببت الهزيمة أمام بلجيكا 1 - 3 في أول مباراة للفريق في مشواره بالتصفيات، في تعرض الفريق للضغوط مبكرا.
لكن التعادل بين التشيك وبلجيكا، كان بمثابة نقطة إيجابية بالنسبة لمنتخب ويلز، الذي سيواجه في سبتمبر (أيلول) - المقبل كلا من بيلاروسيا خارج ملعبه وإستونيا على ملعبه. وأوضح جيمس: «كان هذا فوزا رائعا، العودة إلى البلاد بنقطة واحدة أو من دون نقاط سيكون أمرا محبطا لنا جميعا». وأضاف «نحن على بعد نقطة واحدة فقط من منتخب التشيك، هذا فوز كبير لنا». ويحتل منتخب ويلز المركز الثالث برصيد ثلاث نقاط، بفارق نقطة خلف منتخب التشيك صاحب المركز الثاني، فيما يتصدر المنتخب البلجيكي الترتيب برصيد سبع نقاط. وإذا لم يتم توضيح موقف غيغز - الموقوف عن قيادة منتخب بلاده بسبب مشكلة قانونية بعد اعتدائه على شريكته - بحلول الشهر المقبل، فقد تعتمد ويلز على المدير الفني المؤقت، بيج، لقيادة الفريق. وعقب الفوز على التشيك، أيد جيمس تولي بيج القيادة الفنية، حيث قال: «لقد كان هو وألبرت رائعين في إيصال التعليمات إلينا، وهو الأمر الذي يظهر خلال المباريات».
> ما هي فرصة اللاعبين الذين لم يشاركوا؟
في الحقيقة، يتعين على الجمهور الويلزي أن يشعر بالتفاؤل في هذا الصدد. لقد فازت ويلز على المكسيك، المصنفة التاسعة على مستوى العالم، بفريق من اللاعبين غير الأساسيين، وتسير بشكل جيد في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم، حتى دون آرون رامزي وبن ديفيز وجو ألين، الذين خاضوا فيما بينهم 176 مباراة دولية، أو حتى في ظل غياب الجناح المميز ديفيد بروكس بسبب الإصابة. ومن المتوقع أن يلعب ديفيز في مركز الظهير الأيسر، لكن هناك مخاوف بشأن اللياقة البدنية لألين ورامزي، رغم أن الأخير قد عاد للمشاركة في التدريبات مع يوفنتوس، لكنه لم يشارك في التشكيلة الأساسية لمنتخب ويلز سوى مرتين فقط في آخر 21 مباراة. وإذا استعاد هؤلاء اللاعبون الثلاثة لياقتهم البدنية، فمن المؤكد أنهم سيلعبون دورا كبيرا مع منتخب ويلز هذا الصيف بعد أن حقق إنجازا كبيرا ووصل إلى الدور نصف النهائي للبطولة في عام 2016 وعلاوة على ذلك، يتابع بيج مهاجم بليموث، لوك جيفكوت، الذي سجل 16 هدفاً في دوري الدرجة الثانية بإنجلترا هذا الموسم. ودائما ما كانت ويلز تعاني من عدم وجود مهاجم جيد قادر على إحراز الأهداف واستغلال أنصاف الفرص، وبالتالي فإن وجود لاعب مثل جيفكوت سوف يكون بمثابة إضافة كبيرة للفريق.
> ما هو التشكيل المتوقع وطريقة اللعب؟
تحقق ويلز نتائج جيدة للغاية في ظل الاعتماد على طريقة 4 - 2 - 3 - 1 لكن يبدو أنها ستواصل اللعب بثلاثة لاعبين في الخط الخلفي، بعدما أثبتت هذه الطريقة نجاحا كبيرا منذ نوفمبر الماضي. ويبدو أن بيج يفضل الاعتماد على طريقة 3 - 4 - 3 لأنها تساعد ظهيري الجنب على المساعدة بشكل قوي للغاية في النواحي الهجومية، كما تسمح لغاريث بيل باللعب ناحية اليمين في خط هجومي مكون من ثلاثة لاعبين. وسيتوقف الأمر على ما إذا كان المدير الفني سيستمر في الاعتماد على مهاجم وهمي بنفس الطريقة التي يلعب بها منذ مارس (آذار) الماضي - وهي الطريقة التي حققت نتائج متذبذبة في ظل الاعتماد على هاري ويلسون كمهاجم وهمي - أو الدفع بمهاجم صريح مثل كيفر مور. طريقة اللعب المتوقعة: 3 - 4 - 3. التشكيل المتوقع: وارد، أمبادو، رودون، لورانس، روبرتس، موريل، رامزي، ديفيز، بيل، مور، جيمس.


مقالات ذات صلة

نقاش مع صديق حول «بطاقة صفراء» يُخضع الحكم الإنجليزي كوت للتحقيق

رياضة عالمية الحكم الإنجليزي ديفيد كوت خلال مباراة بين ليفربول وأستون فيلا (أ.ب)

نقاش مع صديق حول «بطاقة صفراء» يُخضع الحكم الإنجليزي كوت للتحقيق

يخضع ديفيد كوت، الحكم الموقوف عن التحكيم في الدوري الإنجليزي الممتاز، للتحقيق، من قبل الاتحاد الإنجليزي، بعد مزاعم بأنه ناقش إشهار بطاقة صفراء مع صديق له.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية ساوثغيت (أ.ب)

ساوثغيت: لن أقصر خياراتي المستقبلية على العودة إلى التدريب

يقول غاريث ساوثغيت إنه «لا يقصر خياراته المستقبلية» على العودة إلى تدريب كرة القدم فقط.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية محمد صلاح (أ.ف.ب)

هل انتهت قصة الحب المتبادل بين صلاح وليفربول؟

استأثرت العروض الرائعة التي يقدمها محمد صلاح على أرضية الملعب وتصريحاته النارية بشأن مستقبله في صفوف ليفربول حيث ينتهي عقده بنهاية الموسم بالأضواء

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم (رويترز)

اتحاد الكرة الإنجليزي يسعى لزيادة نسبة الخلفيات العرقية لمدربي إنجلترا

يسعى الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم إلى أن تكون 30% من طواقم تدريب منتخبات إنجلترا للرجال من خلفيات عرقية متنوعة بحلول عام 2028.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أرنه سلوت (أ.ب)

حارس ليفربول القديم يتألق رغم المستقبل المجهول

استهل الهولندي أرنه سلوت مهامه مدرباً لليفربول الإنجليزي بطريقة شبه مثالية حتى الآن على الصعيدين المحلي والقاري.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.