الجيش التركي يقصف مواقع «قسد» شمال سوريا

TT
20

الجيش التركي يقصف مواقع «قسد» شمال سوريا

شنت القوات التركية هجوماً عنيفاً على مواقع لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) في عفرين بريف حلب الشمالي، رداً على مقتل اثنين من جنودها، في وقت صدت فيه «قسد» محاولات تقدم من جانب قوات الجيش التركي والفصائل السورية الموالية لها في عين عيسى، شمال الرقة.
وكثفت القوات التركية، أمس (الخميس)، من قصفها الصاروخي على مناطق في قرى بينة وعقيبة وقرى أخرى بناحية شيراوا في عفرين ضمن مناطق انتشار «قسد» في ريف حلب الشمالي، وسط تحليق طائرات الاستطلاع في الأجواء، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، حيث يستمر القصف المكثف منذ أول من أمس عقب حادثة مقتل جنديين تركيين في قصف لـ«قسد».
كما قتل أحد جنود النظام وأصيب اثنان آخران جراء القصف التركي على مواقعهم في مناطق انتشار «قسد»، وأصيب عدد من عناصر الفصائل الموالية لتركيا في القصف.
وقصفت القوات التركية نحو 15 موقعاً بأكثر من 150 قذيفة مدفعية وصاروخية، من بينها قرى أبين وجلبل وصوغانكة وباصلحايا دير جمال وكشتعار وكفرنايا وأطراف تل رفعت والشيخ هلال وعين دقنه في المنطقة ذاتها، تزامناً مع تحليق لطائرات الاستطلاع التركية في أجواء المنطقة.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بسقوط قذائف مدفعية في مدينة عفرين الخاضعة لنفوذ الفصائل الموالية لتركيا، دون توافر معلومات عن مصدرها وما أسفرت عنه من خسائر.
في الوقت ذاته، وقعت اشتباكات عنيفة، بعد منتصف ليل الأربعاء - الخميس، بين القوات التركية والفصائل الموالية لها من جانب، وقوات «قسد» من جانب آخر، على محور قرية صيدا بريف عين عيسى، شمال الرقة، تزامنت مع قصف واستهدافات متبادلة، وتمكنت «قسد» من التصدي للهجوم وإعطاب مدرعة للمهاجمين وسط معلومات عن خسائر بشرية.
في السياق، أعطبت «قوات سوريا الديمقراطية» عربة عسكرية تابعة للجيش التركي أثناء تصديها لهجوم واسع، ليلة أمس، على قرية صيدا شمال غربي بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي، وقال مصدر عسكري بارز من القوات إن الجيش التركي وفصائل سورية موالية تقدموا نحو قرية صيدا عند تمام الساعة 02:30 بعد منتصف ليل الخميس الماضي، «لكن مقاتلي (قوات قسد) تصدوا للهجوم وأفشلوه وأجبروهم على التراجع».
وسيرت القوات التركية والروسية دورية مشتركة، مؤلفة من 5 مدرعات للقوات الروسية و4 لنظيرتها التركية، انطلقت من معبر قرية شيريك غرب الدرباسية، برفقة مروحيتين روسيتين، واتجهت إلى قرية كسرى غرب ظهر العرب على طريق رأس العين - الدرباسية، ومن ثم جابت قرى عالية ودليك وعباس، وعادت أدراجها إلى نقطة الانطلاق من معبر شيريك الحدودي مع تركيا شمال شرقي سوريا.



الصومال: مقتل 16 مسلحاً من «حركة الشباب» في غارة جوية بمحافظة شبيلى الوسطى

أقارب يحملون أحد ضحايا الإرهاب في الصومال (رويترز)
أقارب يحملون أحد ضحايا الإرهاب في الصومال (رويترز)
TT
20

الصومال: مقتل 16 مسلحاً من «حركة الشباب» في غارة جوية بمحافظة شبيلى الوسطى

أقارب يحملون أحد ضحايا الإرهاب في الصومال (رويترز)
أقارب يحملون أحد ضحايا الإرهاب في الصومال (رويترز)

قضت السلطات الصومالية، الثلاثاء، على 16 مسلحاً من حركة «الشباب» الإرهابية، من بينهم قيادات بارزة، في غارة جوية جنوب شرقي البلاد.

يصطف المسلمون للحصول على طعام الإفطار في مقديشو في 4 مارس 2025 (أ.ف.ب)
يصطف المسلمون للحصول على طعام الإفطار في مقديشو في 4 مارس 2025 (أ.ف.ب)

وأفادت «وكالة الأنباء الصومالية»، بأن الغارة الجوية التي نُفذت، الليلة الماضية، في منطقة بصرى بمحافظة شبيلى الوسطى، استهدفت تجمعاً لمسلحين كانوا محاصرين خلال الأيام الماضية إثر عمليات عسكرية للجيش الوطني، مضيفة أن الغارة أسفرت أيضاً عن تدمير سيارات تابعة لحركة «الشباب» الإرهابية.

وأشارت الوكالة إلى أن «الغارة الجوية التي وقعت، الليلة الماضية، في منطقة بصرى بمحافظة شبيلى الوسطى، استهدفت تجمعاً للإرهابيين الذين تمت محاصرتهم خلال الأيام الماضية جراء العمليات العسكرية».

متطوع يوزع الطعام على المسلمين ليفطروا في مقديشو في 4 مارس 2025 (أ.ف.ب)
متطوع يوزع الطعام على المسلمين ليفطروا في مقديشو في 4 مارس 2025 (أ.ف.ب)

ولفتت إلى أن «الغارة الجوية أسفرت عن تدمير المركبات القتالية التابعة لميليشيات الخوراج». ويستخدم الصومال عبارة «ميليشيا الخوارج» للإشارة إلى حركة «الشباب». وتشن الحركة هجمات تهدف إلى الإطاحة بالحكومة الصومالية للاستيلاء على الحكم، وتطبيق الشريعة على نحو صارم.

كان وزير الدفاع الصومالي عبد القادر محمد نور قد قال، يوم الجمعة، إن قوات صومالية وإثيوبية نفذت عمليات مشتركة ضد حركة «الشباب» بإقليم شبيلي الوسطى. وقال نور لوسائل الإعلام الصومالية الرسمية «العمليات العسكرية المنسقة، بدعم جوي دولي، تستهدف بشكل محدد الجماعات المسلحة». كما أعلنت القيادة الأميركية في أفريقيا، أواخر الشهر الماضي، أنها نفذت، بطلب من الحكومة الصومالية، غارة جوية ضد حركة «الشباب».

صوماليون يؤدون صلاة التراويح وهي صلاة تُقام في المساجد خلال شهر رمضان في مقديشو في 4 مارس 2025 (أ.ف.ب)
صوماليون يؤدون صلاة التراويح وهي صلاة تُقام في المساجد خلال شهر رمضان في مقديشو في 4 مارس 2025 (أ.ف.ب)

في غضون ذلك، قُتل 9 أشخاص، الثلاثاء، في هجوم انتحاري وبإطلاق النار تبنته حركة «الشباب» في فندق في وسط الصومال، حيث كان هناك اجتماع يُعقد لبحث سبل مكافحة هذه الجماعة المتطرفة، وفق مصادر أمنية. وأكد أحمد عثمان المسؤول الأمني في مدينة بلدوين في محافظة هيران، حيث وقع الهجوم، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أن «انتحارياً» قاد، صباحاً، حافلة صغيرة محملة بالمتفجرات إلى مدخل الفندق ليتبعه مسلحون دخلوا الفندق، وراحوا يطلقون النار.

وقال المسؤول الأمني حسين علي في وقت لاحق، الثلاثاء، إن «الحصار انتهى، وقُتل جميع المسلحين»، مضيفاً أن الهدوء عاد إلى المكان. وأكد أن 9 مدنيين، بينهم وجهاء تقليديون، قُتلوا في الهجوم، من دون أن يحدد عدد المهاجمين الذين قضوا. وأضاف علي أن أكثر من 10 أشخاص آخرين، معظمهم من المدنيين، أصيبوا بجروح في الهجوم. وكان الفندق المستهدف يستضيف اجتماعاً يجمع مسؤولين أمنيين وزعماء تقليديين بهدف حشد مقاتلين لمساعدة القوات الحكومية في حربها ضد حركة «الشباب» المتطرفة.

وأكد الشرطي علي مهاد أنه تم إنقاذ العديد من الأشخاص الموجودين في المكان. وقال شاهد عيان يدعى إدريس عدنان لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كان قريبي داخل الفندق أثناء الهجوم، وهو محظوظ لأنه نجا وأصيب بجروح طفيفة». وأضاف أن «المبنى دُمر في خضم إطلاق نار كثيف». وأعلنت «حركة الشباب» في بيان مسؤوليتها عن الهجوم.

ومنذ أكثر من 15 عاما تشنّ حركة «الشباب» المرتبطة بتنظيم «القاعدة» تمرّداً مسلّحاً ضدّ الحكومة الفيدرالية الصومالية المدعومة من المجتمع الدولي، بهدف تطبيق الشريعة الإسلامية في بلد يُعد من أفقر دول العالم.

وتوعد الرئيس الصومالي بحرب «شاملة» ضد حركة «الشباب»، وانضم الجيش إلى ميليشيات عشائرية في حملة عسكرية تدعمها قوة من الاتحاد الأفريقي وضربات أميركية، لكنها مُنيت بانتكاسات.