الولايات المتحدة مستعدة لانتهاج مسار «دبلوماسي» مع كوريا الشمالية

شاشة تُظهر الرئيس الأميركي جو بايدن (يمين) والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (أ.ب)
شاشة تُظهر الرئيس الأميركي جو بايدن (يمين) والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (أ.ب)
TT

الولايات المتحدة مستعدة لانتهاج مسار «دبلوماسي» مع كوريا الشمالية

شاشة تُظهر الرئيس الأميركي جو بايدن (يمين) والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (أ.ب)
شاشة تُظهر الرئيس الأميركي جو بايدن (يمين) والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (أ.ب)

أعلن البيت الأبيض أمس (الأربعاء) أن الولايات المتحدة لا تستبعد انتهاج مسار «دبلوماسي» مع كوريا الشمالية لكسر الجمود الراهن في الملف النووي الكوري الشمالي، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي: «لدينا هدف واضح في ما يتعلق بكوريا الشمالية، وهو إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية». وأضافت: «سنستمر في تطبيق العقوبات بالطبع. نحن نتشاور مع حلفائنا وشركائنا. نحن مستعدون للتفكير بأحد أشكال الدبلوماسية إذا كان ذلك يقودنا إلى نزع السلاح النووي».
وحتى اليوم لزم الرئيس الأميركي جو بايدن إلى حد بعيد الصمت بشأن نواياه تجاه بيونغ يانغ، مشيراً إلى أن إدارته بصدد صياغة استراتيجية جديدة للتعامل مع الأزمة الكورية الشمالية بعد محاولة سلفه دونالد ترمب اعتماد دبلوماسية مباشرة مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ - أون فشلت في النهاية في إحراز أي تقدم بشأن نزع الأسلحة النووية في الدولة المنغلقة.
ومع ذلك، فقد حذر بايدن من أن الولايات المتحدة سترد في حال حصول «تصعيد» من كوريا الشمالية، وذلك بعد إطلاق بيونغ يانغ صاروخين باليستيين في بحر اليابان في نهاية الشهر الماضي.



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.