الرياض وباريس لتعاون استراتيجي يشمل الطاقة النووية والاقتصاد الرقمي

الوزير الفرنسي للتجارة الخارجية لـ«الشرق الأوسط» : نعمل على تطوير اتفاقيات لإبرامها خلال الأسابيع المقبلة

فرانك رياستر الوزير الفرنسي المنتدب المكلف شؤون التجارة الخارجية
فرانك رياستر الوزير الفرنسي المنتدب المكلف شؤون التجارة الخارجية
TT

الرياض وباريس لتعاون استراتيجي يشمل الطاقة النووية والاقتصاد الرقمي

فرانك رياستر الوزير الفرنسي المنتدب المكلف شؤون التجارة الخارجية
فرانك رياستر الوزير الفرنسي المنتدب المكلف شؤون التجارة الخارجية

أكد مسؤول فرنسي رفيع المستوى، أن الرياض وباريس تدشنان مرحلة جديدة لتطوير الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في شتى المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية، كاشفاً عن مساعٍ تجري حالياً لتوقيع اتفاقيات مرتقب توقيعها الأسابيع المقبلة من قبل الطرفين، لا سيما قطاعات من بينها المياه والطاقة والطاقة النووية والطاقة المتجددة والرعاية الصحية والاقتصاد الرقمي والصناعات اللوجيستية والمدن المستدامة والابتكار والتقنيات الجديدة، ترجمة لقرار اتخذه الرئيس ماكرون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وقال فرانك رياستر الوزير الفرنسي المنتدب المكلف بشؤون التجارة الخارجية والجاذبية لدى وزارة أوروبا والشؤون الخارجية، لـ«الشرق الأوسط»: «أزور الرياض ليوم واحد تلبية لدعوة من وزير الاستثمار السعودي المهندس خالد الفالح، وهي فرصة جيدة لألتقي حضورياً مع عدد من الوزراء السعوديين ووزراء سابقين وعدد من المستثمرين السعوديين لتعميق الشراكة الفرنسية السعودية خاصة أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قررا تعميق تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وبصفة خاصة بحث سبل تكثيف التعاون في القطاع الاقتصادي بين البلدين».
وزاد رياستر: «بدأنا حالياً مرحلة جديدة من الانطلاقة لتطوير الشراكة الفرنسية السعودية كنتائج لجهود مشتركة من قبل الرئيس ماكرون وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وجعل هذ اللقاء المشترك ممكناً ولأصدقائنا في الشركات والمؤسسات والهيئات، وكذلك زملائي لا سيما المهندس خالد الفالح وزير الاستثمار السعودي».
وأضاف رياستر: «تعهد المسؤولين في البلدين العمل على بناء الشراكة واستغلال جميع الفرص المتاحة لجعل ذلك حقيقة على أرض الواقع»، مستطرداً: «أعتقد ما نصل إليه من نتائج لمباحثاتنا خلال هذه الزيارة ستؤسس بشكل كبير لما يعزز الشراكة بين البلدين بالشكل الذي نترقب أن تبدو عليه خلال الشهور المقبلة وانعكاسها الإيجابي لكلا البلدين، من أجل زيادة عملية التصدير والاستيراد بين البلدين ومزيد من الاستثمارات من قبل فرنسا في السعودية وكذلك من قبل السعودية في فرنسا».
وتابع رياستر: «تطرقنا في المباحثات مع المسؤولين إلى التعاون حول تغير المناخ وحول البيئة وحول قطاعات المياه والطاقة والرعاية الصحية والاقتصاد الرقمي وقطاع النقل والأغذية والزراعة والخدمات والصناعات اللوجيستية المدن المستدامة والابتكار والتقنيات الجديدة، والسياحة والثقافة»، مشيراً إلى أن التعاون سيمتد إلى قطاعات أخرى كثيرة جداً مثل الطاقة النووية والطاقة المتجددة واستكشاف فرص جديدة.
وحول نتائج متوقعة للمباحثات الحالية بين الطرفين، قال رياستر: «نعمل حالياً على عدة مجالات مختلفة سيتم إبرام اتفاقيات بشأنها الأسابيع المقبلة، كما تحدثنا عن عدد من العقود التي ستوقع بين بعض الشركات من البلدين ولكننا أكثر حرصاً على العمل على الاستثمار والتعاون على المدى الطويل والعمل باستمرار على تطوير الشراكة الفرنسية السعودية على صعيد الهيئات والمؤسسات، وكنا قد عملنا في فرنسا على خلق الفرص الوظيفية وفرص العمل الجديدة بين البلدين.
وزاد المسؤول الفرنسي: «ناقشنا مع نظرائنا السعوديين العمل على متابعة تحقيق نتائج هذه الشراكة»، مفيداً: «نسعى إلى توقيع اتفاقيات تعاون في مختلف القطاعات مع وجود رغبة لعمل بعض الاتفاقيات والعقود في هذا الخصوص».
ووفق رياستر، هناك ترحيب كبير لاستقبال الشركات السعودية للعمل في فرنسا، وتهيئة فرص خلق الأعمال في ذات الوقت نشجع قطاع الأعمال والشركات الفرنسية لبحث التعاون والشراكة مع نظرائهم السعوديين.
وفي وقت لفت الوزير الفرنسي، إلى أن اللقاءات التي استضافتها الرياض مؤخراً، تطرقت إلى انعكاسات جائحة «كورونا» على الاقتصاد والاستثمار والتجارة، أكد أن وجود رؤية طموحة للسعودية 2030 أفرزت برامج حيوية خلاقة في عدة مجالات وتعزز حضور أهمية الاقتصاد السعودي الإقليمي والدولي.


مقالات ذات صلة

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية ترتفع 73.7%

حققت التراخيص الاستثمارية المصدرة في الربع الثالث من العام الحالي ارتفاعاً بنسبة 73.7 في المائة، لتصل إلى 3.810 تراخيص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب رئيس هيئة الأركان العامة وقائد القوات البحرية الملكية السعودية مع باتريس بيرا خلال الملتقى البحري السعودي الدولي 2024 (الشرق الأوسط)

«مجموعة نافال» تتعاون مع الشركات السعودية لتوطين صناعة السفن البحرية

أكد نائب رئيس المبيعات في الشرق الأوسط والمدير الإقليمي لـ«مجموعة نافال» في السعودية باتريس بيرا، أن شركته تنتهج استراتيجية لتطوير القدرات الوطنية في المملكة.

بندر مسلم (الظهران)
الاقتصاد جانب من الاجتماع الاستراتيجي لـ«موانئ» (واس)

«موانئ» السعودية تلتقي كبرى شركات سفن التغذية لتعزيز الربط العالمي

اجتمعت الهيئة السعودية العامة للموانئ (موانئ) مع كبرى شركات سفن التغذية العالمية، بهدف تعزيز الربط العالمي، وزيادة التنافسية على المستويين الإقليمي والدولي.

«الشرق الأوسط» (دبي)

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
TT

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)

ارتفع مؤشر نشاط الأعمال في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى خلال 31 شهراً في نوفمبر (تشرين الثاني)، مدعوماً بالتوقعات بانخفاض أسعار الفائدة وتطبيق سياسات أكثر ملاءمة للأعمال من إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب في العام المقبل.

وقالت «ستاندرد آند بورز غلوبال»، يوم الجمعة، إن القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات المركب في الولايات المتحدة، الذي يتتبع قطاعي التصنيع والخدمات، ارتفعت إلى 55.3 هذا الشهر. وكان هذا أعلى مستوى منذ أبريل (نيسان) 2022، مقارنة بـ54.1 نقطة في أكتوبر (تشرين الأول)، وفق «رويترز».

ويشير الرقم الذي يتجاوز 50 إلى التوسع في القطاع الخاص. ويعني هذا الرقم أن النمو الاقتصادي ربما تسارع في الربع الرابع. ومع ذلك، تشير البيانات الاقتصادية «الصعبة» مثل مبيعات التجزئة إلى أن الاقتصاد حافظ على وتيرة نمو قوية هذا الربع، مع استمرار ضعف في قطاع الإسكان وتصنيع ضعيف.

ونما الاقتصاد بمعدل نمو سنوي قدره 2.8 في المائة في الربع من يوليو (تموز) إلى سبتمبر (أيلول). ويقدّر الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا حالياً أن الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع سيرتفع بمعدل 2.6 في المائة.

وقال كبير خبراء الاقتصاد في شركة «ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت إنتليجنس»، كريس ويليامسون: «يشير مؤشر مديري المشتريات الأولي إلى تسارع النمو الاقتصادي في الربع الرابع. وقد أدت التوقعات بانخفاض أسعار الفائدة والإدارة الأكثر ملاءمة للأعمال إلى تعزيز التفاؤل، مما ساعد على دفع الإنتاج وتدفقات الطلبات إلى الارتفاع في نوفمبر».

وكان قطاع الخدمات مسؤولاً عن معظم الارتفاع في مؤشر مديري المشتريات، على الرغم من توقف التراجع في قطاع التصنيع.

وارتفع مقياس المسح للطلبات الجديدة التي تلقتها الشركات الخاصة إلى 54.9 نقطة من 52.8 نقطة في أكتوبر. كما تباطأت زيادات الأسعار بشكل أكبر، إذ انخفض مقياس متوسط ​​الأسعار التي تدفعها الشركات مقابل مستلزمات الإنتاج إلى 56.7 من 58.2 في الشهر الماضي.

كما أن الشركات لم تدفع لزيادة الأسعار بشكل كبير في ظل ازدياد مقاومة المستهلكين.

وانخفض مقياس الأسعار التي فرضتها الشركات على سلعها وخدماتها إلى 50.8، وهو أدنى مستوى منذ مايو (أيار) 2020، من 52.1 في أكتوبر.

ويعطي هذا الأمل في أن يستأنف التضخم اتجاهه التنازلي بعد تعثر التقدم في الأشهر الأخيرة، وهو ما قد يسمح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بمواصلة خفض أسعار الفائدة. وبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي دورة تخفيف السياسة النقدية في سبتمبر (أيلول) بخفض غير عادي بلغ نصف نقطة مئوية في أسعار الفائدة.

وأجرى بنك الاحتياطي الفيدرالي خفضاً آخر بمقدار 25 نقطة أساس هذا الشهر، وخفض سعر الفائدة الرئيسي إلى نطاق يتراوح بين 4.50 و4.75 في المائة.

ومع ذلك، أظهرت الشركات تردداً في زيادة قوى العمل رغم أنها الأكثر تفاؤلاً في سنتين ونصف السنة.

وظل مقياس التوظيف في المسح دون تغيير تقريباً عند 49. وواصل التوظيف في قطاع الخدمات التراجع، لكن قطاع التصنيع تعافى.

وارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي السريع إلى 48.8 من 48.5 في الشهر السابق. وجاءت النتائج متوافقة مع توقعات الاقتصاديين. وارتفع مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات إلى 57 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ مارس (آذار) 2022، مقارنة بـ55 نقطة في أكتوبر، وهذا يفوق بكثير توقعات الاقتصاديين التي كانت تشير إلى قراءة تبلغ 55.2.