باريس تهدد بـ«إجراءات» ضد معرقلي الحل في لبنان

عون يدعو إلى كشف المتسببين في الانهيار المالي

وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان (أ.ف.ب)
TT

باريس تهدد بـ«إجراءات» ضد معرقلي الحل في لبنان

وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان (أ.ف.ب)

دعا الرئيس اللبناني ميشال عون، أمس، اللبنانيين إلى وضع خلافاتهم السياسية جانباً، والوقوف إلى جانبه «في معركة كشف أكبر عملية نهب في تاريخ لبنان»، وطالب بتحديد المسؤولين عن الانهيار المالي، كما اتهم المصرف «المركزي» بأن حساباته لم تكن شفافة. وأشار إلى مسؤولية المصارف «الواضحة» في التصرف بعدم مسؤولية في ودائع وأموال الناس.
وشدد عون على أن التدقيق المالي الجنائي ليس مطلباً شخصياً لرئيس الجمهورية، بل هو مطلب اللبنانيين جميعاً، لافتاً إلى أن سقوطه يعني «ضرب المبادرة الفرنسية؛ لأن من دونه لا مساعدات دولية، ولا مؤتمر سيدر، ولا دعم عربي وخليجي، ولا صندوق دولي، فهو المدخل لمعرفة من تسبب في وقوع جريمة الانهيار المالي».
وفي باريس، كرر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان التلويح بسيف العقوبات بحق السياسيين اللبنانيين. وأكد أن «الأيام المقبلة ستكون مصيرية»، وسيتم اتخاذ إجراءات بحق الذين عرقلوا إيجاد حل للأزمة في لبنان. وقال، إن القوى السياسية اللبنانية التي وصفها بـ«العمياء والتي لا تتحرك لإنقاذ البلاد على الرغم من تعهداتها» إنما «تتعنت عن عمد، ولا تسعى للخروج من الأزمة».
وكانت المبادرة الفرنسية لإنقاذ الوضع في لبنان بارزة في اللقاءات التي أجراها وزير الخارجية المصري سامح شكري في بيروت، وشملت الرئيس ميشال عون ورئيس البرلمان نبيه بري ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري.
وكان لافتاً، أن الوزير شكري استثنى من لقاءاته رئيس الحكومة المكلف حسان دياب ورئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل و«حزب الله». ورأت مصادر سياسية، أن تأكيده بعد لقائه عون على أهمية احترام الدستور وتطبيق اتفاق «الطائف» كان رداً بطريقة غير مباشرة على تلميح المستشار الرئاسي الوزير السابق سليم جريصاتي بضرورة طرح بعض التعديلات الدستورية، علماً بأن الأخير شارك في الاجتماع وكانت له المداخلة الأبرز.
... المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».