المغرب يحظر التنقل ليلاً في رمضان

ترقب قرار بإلغاء صلاة التراويح في المساجد

المغرب يحظر التنقل ليلاً في رمضان
TT

المغرب يحظر التنقل ليلاً في رمضان

المغرب يحظر التنقل ليلاً في رمضان

أثار إعلان الحكومة المغربية، أمس (الأربعاء)، حظر التنقل الليلي، بدءاً من الثامنة مساء خلال شهر رمضان، جدلاً حول حقيقة إلغاء صلاة التراويح، ذلك أن الحكومة لم تشر في بيانها الصادر أمس إلى موضوع صلاة التراويح، لأنه ليس من اختصاصها، إنما من اختصاص المجلس العلمي الأعلى (مؤسسة دينية رسمية)، الذي سيصدر بياناً في الموضوع.
وحسب مصادر مطلعة، فإن الحكومة طلبت من المجلس رأياً دينياً أو فتوى في موضوع إلغاء التراويح بالنظر لتطور الحالة الوبائية، وهو رأي ينتظر الإعلان عنه قريباً.
ويبدو من المؤشرات الوبائية أن المجلس العلمي يتجه إلى إجازة إلغاء صلاة التراويح هذا العام كما حصل في العام الماضي، لتفادي انتشار فيروس كورونا. كما أن بيان الحكومة أعلن أن قرار حظر التنقل الليلي يبدأ من الساعة الثامنة مساء إلى السادسة صباحاً، ما يعني أن صلاة العشاء أصلاً لن تكون متاحة في المساجد.
واستندت الحكومة في قرارها إلى توصيات اللجنة العلمية والتقنية التي شكلتها وزارة الصحة من عدد من خبراء الصحة، والتي تحث على «ضرورة» الاستمرار في الإجراءات اللازمة للحد من انتشار وباء كورونا المستجد خاصة مع «ظهور سلالات جديدة» في المغرب.
وكان سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، قال، خلال اجتماع لمجلس الحكومة الأسبوع الماضي، إن الوضعية الوبائية في المغرب عرفت في الآونة الأخيرة بعض التطورات، وزيادة في حالات الإصابة بفيروس كورونا «المتحور»، وأيضاً تسجيل ارتفاع طفيف في عدد الحالات الحرجة، فضلاً عن تحدي «استمرار العمل للتوصل إلى جرعات إضافية للقاحات». وعلى ضوء ذلك جرى «تمديد مدة العمل بالإجراءات الاحترازية» المتمثلة في إغلاق المحلات التجارية بدءاً من الساعة الثامنة مساء وحظر التجول الليلي.
وحسب المعطيات التي كشفها وزير الصحة خالد آيت طالب، خلال اجتماع الحكومة ذاته، فقد عرفت الوضعية «منحى تصاعدياً خاصة بجهة الدار البيضاء سطات»، التي شكل عدد حالات الإصابة بها 50 في المائة من مجموع الحالات المسجلة حالياً على المستوى الوطني، كما أن نسبة الحالات الإيجابية بهذه الجهة وصلت إلى 12 في المائة، في حين يبلغ المعدل الوطني 4.2 في المائة. أما عدد حالات الإصابة بالسلالات الجديدة لفيروس كورونا فعرفت ارتفاعاً ملحوظاً بدورها، إذ وصلت إلى 73 حالة، حسب آخر الأرقام التي أعلنتها وزارة الصحة.
وأعلنت الحكومة المغربية، أمس، أن قرار حظر التنقل الليلي يأتي في سياق «تعزيز التدابير الوقائية المتخذة للحفاظ على صحة المواطنات والمواطنين»، وأخذاً بعين الاعتبار «الحركية الواسعة التي يعرفها النسيج المجتمعي المغربي خلال شهر رمضان»، وفي إطار الحرص على «أن يمر هذا الشهر الفضيل في ظروف صحية مناسبة تعكس رمزيته الدينية الكبرى».
وتشمل الإجراءات حظر التنقل الليلي على الصعيد الوطني يومياً من الساعة الثامنة ليلاً إلى الساعة السادسة صباحاً، باستثناء الحالات الخاصة والإبقاء على مختلف التدابير الاحترازية المعلن عنها سابقاً.


مقالات ذات صلة

صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تعلمت البشرية من جائحة «كورونا» أن لا شيء يفوق أهميةً الصحتَين الجسدية والنفسية (رويترز)

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

قبل خمس سنوات، أصيبت مجموعة من الناس في مدينة ووهان الصينية، بفيروس لم يعرفه العالم من قبل.

آسيا رجل يرتدي كمامة ويركب دراجة في مقاطعة هوبي بوسط الصين (أ.ف.ب)

الصين ترفض ادعاءات «الصحة العالمية» بعدم التعاون لتوضيح أصل «كورونا»

رفضت الصين ادعاءات منظمة الصحة العالمية التي اتهمتها بعدم التعاون الكامل لتوضيح أصل فيروس «كورونا» بعد 5 سنوات من تفشي الوباء.

«الشرق الأوسط» (بكين)

10 قتلى في غارة جنوب الخرطوم

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

10 قتلى في غارة جنوب الخرطوم

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

أفاد مُسعفون متطوعون أن عشرة مدنيين سودانيين قُتلوا، وأصيب أكثر من 30 في غارة جوية جنوب الخرطوم.

وقالت غرفة الاستجابة الطارئة بالمنطقة، وهي جزء من شبكة من المتطوعين في جميع أنحاء البلاد يعملون على تنسيق إيصال المساعدات في الخطوط الأمامية، إن الضربة التي وقعت، الأحد، استهدفت «محطة الصهريج بمنطقة جنوب الحزام، للمرة الثالثة في أقل من شهر».

وقالت المجموعة إن القتلى قضوا حرقاً، وإن بين الجرحى الثلاثين خمسة في حالة حرجة لإصابتهم بحروق من الدرجة الأولى.

ونُقل بعض المصابين والجثامين المتفحمة إلى مستشفى بشائر الذي يبعد أربعة كيلومترات عن موقع القصف، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

ويأتي الأهالي إلى منطقة الصهريج من مناطق مختلفة بغرض التبضع وشغل أعمال هامشية مثل بيع الأطعمة والشاي.

وقالت المجموعة إن قصف محطة الصهريج، للمرة الثالثة في أقل من شهر، «ليس سوى جزء من حملة تصعيد مستمرة تدحض ادعاءات أن القصف يركز فقط على الأهداف العسكرية، حيث تتركز الغارات على المناطق السكنية المأهولة».

ومنذ أبريل (نيسان) 2023، أسفرت الحرب بين الجيش النظامي السوداني وقوات «الدعم السريع» عن مقتل عشرات الآلاف. وفي العاصمة وحدها، قُتل 26 ألف شخص بين أبريل 2023 ويونيو (حزيران) 2024، وفقاً لتقرير صادر عن كلية لندن للصحة والطب الاستوائي.

وشهدت الخرطوم بعضاً من أسوأ أعمال العنف في الحرب، حيث جرى إخلاء أحياء بأكملها. ولم يتمكن الجيش، الذي يحتكر الأجواء بطائراته النفاثة، من استعادة السيطرة على العاصمة من قوات «الدعم السريع».

وتفيد أرقام الأمم المتحدة بأن ما يقرب من ثلث النازحين داخل السودان، البالغ عددهم 11.5 مليون شخص، فرُّوا من العاصمة.

واتُّهمت قوات «الدعم السريع» والجيش مراراً باستهداف المدنيين وقصف المناطق السكنية دون تمييز.