خبراء: «كورونا» سيبقى للأبد لكنه سيصبح أضعف بمرور الوقت

رجل يتلقى لقاحاً مضاداً لكورونا في تايلند (أ.ب)
رجل يتلقى لقاحاً مضاداً لكورونا في تايلند (أ.ب)
TT

خبراء: «كورونا» سيبقى للأبد لكنه سيصبح أضعف بمرور الوقت

رجل يتلقى لقاحاً مضاداً لكورونا في تايلند (أ.ب)
رجل يتلقى لقاحاً مضاداً لكورونا في تايلند (أ.ب)

قال عدد من خبراء الصحة إنهم يعتقدون أن فيروس كورونا المستجد لن يختفي وسيظل موجوداً للأبد ولكنه سيصبح أضعف بمرور الوقت وسينتشر بمعدلات منخفضة.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد أشار الخبراء إلى أنه بمرور الوقت، سيصاب الكثير من الأشخاص والأطفال بالفيروس ويطورون بعض المناعة ضده، التي ستحميهم من أعراض الفيروس الخطيرة، ولكن لن تحميهم بالضرورة من الإصابة به مرة أخرى.
وهذا يعني أنه في المستقبل، قد يشبه الفيروس نزلة البرد العادية التي يصاب بها الملايين حول العالم سنوياً.
وقال الدكتور جون براونشتاين، عالم الأوبئة الأميركي: «أعتقد أن فيروس كورونا سيكون موجوداً للأبد، كما أظن أن القضاء عليه مستحيل في الأساس». وأضاف: «لكنني أؤمن بأن اللقاحات المطورة ضد الفيروس، جنباً إلى جنب مع المناعة الطبيعية التي سيكتسبها البعض بعد إصابتهم بالفيروس سيكونان كافيين لمنع ظهور طفرات جديدة للفيروس في السنوات والعقود القادمة، وسيحوله إلى عدوى بسيطة تشبه نزلة البرد».
وقالت جيني لافين، الأستاذة في جامعة إيموري الأميركية: «يمكن أن يصاب شخص ما بالفيروس أكثر من مرة، لكن في حال حدوث ذلك، تكون الأعراض خفيفة في المرة الثانية ويتخلص الجسم من الفيروس بشكل أسرع». وأضافت: «هذا يؤكد حقيقة أنه بمرور الوقت سيفقد الفيروس قوته وأعراضه الخطيرة».
وتوقعت لافين أن تستمر نسبة الوفيات والإصابة بعدوى كورونا في الانخفاض مع مرور الوقت حتى تصل إلى أقل من 0.1 في المائة، على غرار الإنفلونزا الموسمية.
وتتوافق تصريحات براونشتاين ولافين مع بحث حديث توقع استمرار انتشار الفيروس، لكن بشكل أضعف بعد تطوير اللقاحات.
ونظر البحث، الذي نُشر في مجلة «ساينس» العلمية، في دراسات أجريت على فيروسات كورونا الأربعة الأخرى التي تسبب 25 في المائة من نزلات البرد، والتي تصيب معظم الناس في سن مبكرة.
ووجد البحث أن الإصابة بأي من هذه الفيروسات أثناء الطفولة توفر بعض المناعة ضدها في وقت لاحق من العمر، بحيث تكون أعراض هذه الفيروسات أضعف عند الإصابة بها مرة أخرى.
وتوقع البحث حدوث الأمر نفسه مع فيروس كورونا، مفترضاً أن المناعة التي يبنيها الجسم ضد الفيروس الجديد مماثلة لتلك التي يطورها ضد فيروسات كورونا الأخرى.
وقال الدكتور أوتار بيورنستاد، الأستاذ في علم الأحياء في جامعة بنسلفانيا، الذي شارك في البحث: «يمكن للقاحات الآمنة والفعالة ضد كورونا أن تنقذ مئات الآلاف من الأرواح في أول عام أو عامين من تطويرها، لكن مع مرور السنوات، قد يصبح التطعيم الشامل أقل أهمية، حيث سيصبح الفيروس أضعف وأقل فتكاً وسيطور الأشخاص مناعة ضده».
إلا أن بيورنستاد أكد على أن كلامه لا يشمل الفئات الضعيفة التي قد تحتاج إلى تلقي التطعيم سنوياً في المستقبل.


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الإمارات تطور مركبة هبوط لاستكشاف كويكب «جوستيشيا»

الشيخ حمدان بن محمد ولي عهد دبي وزير الدفاع والدكتور أحمد الفلاسي وزير الرياضة رئيس وكالة الإمارات للفضاء وفيصل البناي مستشار رئيس الإمارات للأبحاث الاستراتيجية والتكنولوجيا المتقدمة ممثل معهد الابتكار التكنولوجي خلال توقيع الاتفاقية (الشرق الأوسط)
الشيخ حمدان بن محمد ولي عهد دبي وزير الدفاع والدكتور أحمد الفلاسي وزير الرياضة رئيس وكالة الإمارات للفضاء وفيصل البناي مستشار رئيس الإمارات للأبحاث الاستراتيجية والتكنولوجيا المتقدمة ممثل معهد الابتكار التكنولوجي خلال توقيع الاتفاقية (الشرق الأوسط)
TT

الإمارات تطور مركبة هبوط لاستكشاف كويكب «جوستيشيا»

الشيخ حمدان بن محمد ولي عهد دبي وزير الدفاع والدكتور أحمد الفلاسي وزير الرياضة رئيس وكالة الإمارات للفضاء وفيصل البناي مستشار رئيس الإمارات للأبحاث الاستراتيجية والتكنولوجيا المتقدمة ممثل معهد الابتكار التكنولوجي خلال توقيع الاتفاقية (الشرق الأوسط)
الشيخ حمدان بن محمد ولي عهد دبي وزير الدفاع والدكتور أحمد الفلاسي وزير الرياضة رئيس وكالة الإمارات للفضاء وفيصل البناي مستشار رئيس الإمارات للأبحاث الاستراتيجية والتكنولوجيا المتقدمة ممثل معهد الابتكار التكنولوجي خلال توقيع الاتفاقية (الشرق الأوسط)

أُعلن في الإمارات توقيع اتفاقية تطوير مركبة الهبوط لمهمة استكشاف حزام الكويكبات، حيث تأتي هذه المهمة لتنفيذ وتطوير مركبة الهبوط على كويكب «جوستيشيا» ضمن مساعي البلاد إلى جمع بيانات لأول مرة عن 7 كويكبات في الحزام الرئيسي.

وأكد الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس الأعلى للفضاء، أن اتفاق تطوير مركبة الهبوط على كويكب «جوستيشيا» ضمن مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات يعدّ ثمرة تعاون استثنائي بين المؤسسات الوطنية، ويعكس فلسفة البلاد في تحويل التحديات إلى فرص لبناء مستقبل مشرق تقوده المعرفة.

وقال خلال حضوره توقيع الاتفاقية: «مسيرة الإمارات في استكشاف الفضاء تُعدّ تجسيداً لرؤية قيادتنا لجعل دولة الإمارات مركزاً عالمياً للابتكار والتكنولوجيا المتقدمة، وشريكاً رائداً في قطاع الفضاء. الإنجازات المتتالية التي نحققها في قطاع الفضاء، تعكس طموحنا اللامحدود نحو تعزيز تنافسية الدولة عبر خطوات رائدة تجمع بين الرؤية الوثابة للمستقبل والابتكار العلمي».

وأضاف: «إننا اليوم نضع بصمةً إماراتيةً خالصةً في رحلة استكشاف الفضاء، ونؤكد التزامنا بمواصلة دعم العقول الإماراتية الواعدة، وتحفيز القطاع الخاص ليكون شريكاً استراتيجياً في مشروعاتنا المستقبلية، بما يُجسِّد طموحاتنا الكبيرة في تحويل أحلامنا إلى إنجازات تُسهم في تقدم البشرية، ونؤمن بأن هذا الإنجاز الجديد سيُلهِم أجيال المستقبل في الإمارات للوصول بها إلى قمم تنافسية جديدة».

وكانت «وكالة الإمارات للفضاء» قد اختارت «معهد الابتكار التكنولوجي (TII)» لتنفيذ وتطوير مركبة الهبوط على كويكب «جوستيشيا»، التي ستقلّها مركبة «المستكشف محمد بن راشد» الخاصة بمهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات.

وقالت: «هذه الاتفاقية تتماشى مع استراتيجية وكالة الإمارات للفضاء لتمكين الشركات الخاصة والناشئة، وفتح آفاق اقتصادية واسعة من خلال خلق مجالات جديدة للشركات الإماراتية والدولية العاملة في الدولة؛ وذلك ضمن خطتها لتخصيص 50 في المائة من مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات لصالح شركات القطاع الخاص».

وسيتولى «معهد الابتكار التكنولوجي» الإشراف على مراحل تصميم وتطوير واختبار مركبة الهبوط، مع توزيع المهام على الشركات الناشئة المشارِكة وفقاً للأهداف الاستراتيجية للمشروع. وسيتم تطوير المركبة داخل دولة الإمارات بمساهمة مؤسسات أكاديمية، وعدد من الشركات الناشئة في القطاع الخاص.

يذكر أن مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات تمتد على مدار 13 عاماً، تنقسم إلى 6 سنوات لتصميم وتطوير المركبة الفضائية، و7 سنوات لاستكشاف حزام الكويكبات الرئيسي بين المريخ والمشتري، وإجراء سلسلة من المناورات القريبة لجمع بيانات لأول مرة عن 7 كويكبات في حزام الكويكبات الرئيسي مع إنزال مركبة هبوط على الكويكب السابع «جوستيشيا».