مويز: وستهام قادر على التأهل لدوري الأبطال

لينغارد سجل هدفاً لوستهام مواصلاً التألق (رويترز)
لينغارد سجل هدفاً لوستهام مواصلاً التألق (رويترز)
TT
20

مويز: وستهام قادر على التأهل لدوري الأبطال

لينغارد سجل هدفاً لوستهام مواصلاً التألق (رويترز)
لينغارد سجل هدفاً لوستهام مواصلاً التألق (رويترز)

دخل وستهام، مفاجأة الموسم، الصراع القوي نحو التأهل إلى دوري أبطال أوروبا لكرة القدم الموسم المقبل، بفوزه على مضيفه ولفرهامبتون 3 - 2 في ختام المرحلة الثلاثين للدوري الإنجليزي.
وارتقى الفريق اللندني إلى المركز الرابع برصيد 52 نقطة، متفوقاً بفارق نقطة واحدة عن جاره تشيلسي الذي تراجع إلى المركز الخامس. في المقابل، فشل إيفرتون في دخول المربع الذهبي والسير حذو الفريق اللندني بسقوطه في فخ التعادل مع ضيفه كريستال بالاس 1 - 1.
ورفع إيفرتون رصيده في المركز الثامن إلى 47 نقطة، لكنه يملك مباراة مؤجلة.
وإذا كان مانشستر سيتي ضمن البطاقة الأولى المؤهلة إلى المسابقة القارية الموسم وكذلك الأمر بالنسبة إلى جاره يونايتد الذي يبتعد بفارق مريح عن صاحب المركز الخامس، فإن الصراع على البطاقتين الأخيرتين يشهد منافسة حامية الوطيس بين أكثر من فريق، بينها أيضاً ليفربول حامل اللقب الموسم الماضي وتوتنهام.
وأبدى الاسكوتلندي ديفيد مويز مدرب وستهام سعادته لأن فريقه نجح في تجنب الانهيار بعد التقدم بثلاثة أهداف، وخرج بالانتصار 3 - 2 على ولفرهامبتون. وكان وستهام تعادل 3 - 3 مع آرسنال في 21 مارس (آذار) الماضي، قبل التوقف الدولي، بعدما كان متقدماً، وبدا أن التاريخ سيعيد نفسه خلال مواجهة ولفرهامبتون. وقال مويز بعدما عانى فريقه في الدقائق الأخيرة من المباراة: «شعرت أن التاريخ يعيد نفسه، لم نتعامل مع الأمر بشكل مميز أيضاً. كنا نحاول أن نسجل الهدف الرابع بدلاً من القبول بنتيجة 3 - صفر مع الوصول إلى الاستراحة. بعض تحركاتنا في الشوط الأول كانت مذهلة. جيسي لينغارد كان رائعاً».
وتألق لينغارد في صفوف وستهام منذ إعارته إليه في سوق الانتقالات الشتوية قادماً من مانشستر يونايتد بتسجيل هدفه السادس في 8 مباريات خاضها بألوانه، علماً بأنه عاد أيضاً إلى صفوف منتخب بلاده مؤخراً أيضاً.
وتقدم وستهام بأهداف لينغارد وبابلو فورنالس وجاريد بوين، الذي شارك بعد إصابة ميخائيل أنطونيو، قبل أن يقلص لياندر دندونكر الفارق لولفرهامبتون قبل الاستراحة، ثم يضيف فابيو سيلفا هدفاً ثانياً في الدقيقة 68.
وأوضح لينغارد الذي سجل هدفاً وأسهم في هدف آخر: «كنت أعتقد أن ما حدث أمام آرسنال سيتكرر حيث اهتزت شباكنا قبل الاستراحة، لكن الفريق حافظ على تركيزه. لعبنا بشكل أفضل قليلاً في الشوط الثاني ويتعلق الأمر بالقدرة على إدارة اللقاء».
ويشعر مويز بالثقة في قدرة فريقه على مواصلة المنافسة على المراكز المؤهلة إلى دوري الأبطال الموسم المقبل، وقال: «يجب أن نحاول ونستغل الأمر، ولم لا؟ يقول بعض النقاد إن وستهام يملك فرصة في التأهل إلى دوري الأبطال. لم يذكر أي شخص ذلك الموسم الماضي. هل نستطيع أن نفعل ذلك؟ سنحاول وننافس مع الفرق الكبيرة حتى النهاية».
وعلى ملعب «غوديسون بارك»، شارك صانع ألعاب إيفرتون الكولومبي خاميس رودريغيز بعد غياب بداعي الإصابة منذ فبراير (شباط) الماضي، وتحديداً منذ فوز فريقه على ليفربول في مباراة ديربي المدينة، ونجح في افتتاح التسجيل لفريقه بعد مرور 11 دقيقة على بداية الشوط الثاني، مستثمراً كرة متقنة من الظهير الأيمن الآيرلندي شيموس كولمان. ولم يفلح إيفرتون في استغلال الفرص التي أتيحت له لزيادة رصيده ودفع الثمن قبل نهاية المباراة بأربع دقائق عندما سجل البديل البلجيكي ميتشي باتشواي التعادل لكريستال بالاس بتسديدة مرت من تحت الحارس السويدي روبن أولسن. وهي المرة السابعة في آخر 8 مباريات على أرضه يهدر فيها إيفرتون نقاطاً، علماً بأن آخر مباراة خاضها قبل فترة النافذة الدولية كانت أمام مانشستر سيتي في الكأس وخسرها 1 - 3.


مقالات ذات صلة

فان دايك عن مستقبله مع ليفربول: لا أملك أدنى فكرة

رياضة عالمية فيرجيل فان دايك (رويترز)

فان دايك عن مستقبله مع ليفربول: لا أملك أدنى فكرة

قال قائد ليفربول متصدر الدوري الإنجليزي لكرة القدم، المدافع الهولندي فيرجيل فان دايك، إنه لا يملك أدنى فكرة عما إذا كان سيبقى في ملعب «أنفيلد» بعد هذا الموسم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية «الشرق للأخبار» أصدرت تاسع تقاريرها المطولة التي ترصد البيانات المالية في قطاع الرياضة (الشرق)

«ميركاتو الشرق 2024»: 667 مليون دولار أنفقتها الأندية العربية لضم لاعبين من الخارج

أصدرت «الشرق للأخبار» تاسع تقاريرها المطولة التي ترصد البيانات المالية في قطاع الرياضة، وهو «ميركاتو الشرق 2024»، من إنتاج (اقتصاد الشرق مع بلومبرغ).

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية مدافع برايتون فان هيكي (يمين) وهدف برايتون الأول في مرمى فولهام (رويترز)

10 نقاط بارزة في الجولة الثامنة والعشرين من الدوري الإنجليزي

ميكيل أرتيتا جعل آرسنال أفضل بكثير مما كان عليه قبل قدومه، لكنه ليس جيداً بما يكفي لكي يفوز باللقب.

رياضة عالمية ألكسندر أرنولد حزين بسبب الإصابة (أ.ف.ب)

ألكسندر-أرنولد لاعب ليفربول قد يغيب عن نهائي كأس الرابطة بسبب الإصابة

قال أرنه سلوت، مدرب ليفربول، إن شكوكاً تحوم حول مشاركة مدافع الفريق ترينت ألكسندر-أرنولد بنهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية أمام نيوكاسل يونايتد الأسبوع المقبل

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية عندما كان سترلينغ يتألق ويشارك أساسياً مع منتخب إنجلترا (غيتي)

كيف تراجع مستوى رحيم سترلينغ بشكل مذهل فجأة؟

تحول سترلينغ في غضون 18 شهراً فقط من النجم الأول لمنتخب بلاده إلى لاعب مستبعد لا ينضم إلى القائمة من الأساس.


من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
TT
20

من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)

 

انتشرت الألعاب الإلكترونية في المغرب، لا سيما بين الشبان، كوسيلة للترفيه، وقضاء الوقت، لكن سرعة تطور هذه الألعاب شكلت لدى الدولة والمؤسسات المعنية رؤية أوسع بشأن أهمية هذا القطاع، وسبل الاستفادة منه، وتحويله لقطاع جاذب للاستثمار.

ومن بين النماذج الواعدة التي حققت خطوات ملموسة في هذا المجال أنس موسى (21 عاماً) ابن مدينة الحسيمة الساحلية الذي بدأ هاوياً قبل سنوات قليلة حتى استطاع أن يصل إلى نهائي كأس العالم لكرة القدم الإلكترونية 2024 في الرياض.

كذلك نجحت ابتسام فرحان، التي نشأت في حي شعبي بالدار البيضاء، في تحقيق منجز مغربي بمجال الألعاب الإلكترونية حين فازت بالمركز الأول في بطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية التي أقيمت في ليبيا شهر أغسطس (آب) الماضي.

وقالت ابتسام لوكالة (رويترز) للأنباء: «قرار الاحتراف جاء بشكل طبيعي بعدما لاحظت أنني قادرة على المنافسة في مستويات عالية، كنت دائماً أبحث عن التحديات، وعندما بدأت في تحقيق نتائج جيدة في البطولات، شعرت بأن هذا المجال يمكن أن يكون أكثر من مجرد هواية».

هذا الشغف المتزايد تردد صداه في أروقة المؤسسات والوزارات المعنية التي شرعت في وضع القواعد التنظيمية، وإقامة البطولات المحلية، وتأسيس منتخبات وطنية، مع الانفتاح على الاستثمار في البنى التحتية لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي للألعاب الإلكترونية، ليس على مستوى الممارسة فحسب، بل في مجال الابتكار، والبرمجة.

وفي هذا الصدد، تقول نسرين السويسي، المسؤولة عن تطوير صناعة الألعاب الإلكترونية بوزارة الشباب والثقافة والتواصل: «هذا الشغف ليس مجرد ظاهرة مؤقتة كما يعتقد البعض، بل هو تعبير عن جيل يبحث عن هوية رقمية خاصة به، سواء من خلال اللعب التنافسي الذي يجمع الملايين، أو من خلال الإبداع في تطوير الألعاب». وأضافت: «دورنا هو تحويل هذا الحماس إلى فرص عمل، وإنجازات ملموسة من خلال توفير البنية التحتية، والتدريب اللازم لهم ليصبحوا جزءاً من هذه الصناعة».

مبادرات حكومية

وتشيد نسرين بالمبادرات التي أطلقتها الدولة لدعم القطاع الناشئ، ومنها مشروع (مدينة الألعاب الإلكترونية) في الرباط الذي بدأ في الآونة الأخيرة بالشراكة مع فرنسا بهدف توفير منصات تدريبية وإبداعية حديثة، وخلق بيئة متكاملة لدعم صناعة وتطوير الألعاب.

وتستطرد قائلة: «نحن لا نبني مدينة الألعاب على أنه مجرد مبنى، أو مشروع عقاري، بل إنه جزء من استراتيجية متكاملة لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي في صناعة الألعاب الإلكترونية، حيث ستكون هذه المدينة فضاء شاملاً يضم استوديوهات تطوير متطورة، ومساحات عمل مشتركة للمبرمجين، وورش عمل لمصممي الغرافيكس، وكتاب السيناريوهات، بهدف خلق 6000 فرصة عمل بحلول 2030، وإنتاج ألعاب بجودة عالمية تنافس في الأسواق الدولية، وتضع المغرب على الخريطة العالمية».

وتشرف نسرين أيضاً على (معرض المغرب لصناعة الألعاب الإلكترونية) الذي انطلق لأول مرة العام الماضي وجذب 250 مشاركاً في نسخته الأولى، لكن هذا العدد ارتفع إلى أربعة أمثال في النسخة الثانية، مما عكس اهتماماً متزايداً من المطورين المحليين والشركات الدولية.

قاعدة أوسع

تعمل الجامعة الملكية المغربية للألعاب الإلكترونية على تعزيز الجانب التنافسي بقيادة حسناء الزومي التي تقول إن «الاهتمام بالرياضات الإلكترونية في المغرب شهد تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، حيث لاحظنا زيادة كبيرة في عدد اللاعبين، والمسابقات، والجمهور الذي يتابع هذه الفعاليات، سواء بشكل مباشر، أو عبر الإنترنت».

وأوضحت أن بطولات مثل «البطولة» و«الدوري» نمت بشكل كبير، حيث ارتفع عدد المشاركين في «الدوري» من 180 لاعباً و21 جمعية إلى أكثر من 1200 لاعب و51 جمعية، مع زيادة الألعاب من اثنتين إلى سبع.

كما ترى اللاعبة ابتسام فرحان أن الألعاب الإلكترونية تتيح الفرصة للفتيات لإبراز إمكاناتهن، إذ تقول إن «مستقبل الرياضات الإلكترونية للنساء في المغرب واعد جداً، خاصة مع تزايد عدد اللاعبات المشاركات في البطولات المحلية والدولية».

وتعتبر أن فوزها ببطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية لم يكن مجرد إنجاز شخصي، بل بداية لتحفيز جيل جديد من اللاعبات إذ تسعى إلى تغيير الصورة النمطية للمرأة في الألعاب وتصبح نموذجاً يلهم الفتيات الأخريات لاقتحام هذا المجال.

الجانب الثقافي للألعاب

ولا تجذب الألعاب الإلكترونية اللاعبات في المغرب فحسب، بل اقتحمت الفتيات مجال البرمجة، والتصميم، ومنهن سلمى محضر التي تحلم بصنع ألعاب تعكس الروح والهوية المغربية.

وقالت سلمى: «لدينا اهتمام العديد من الشبان المغاربة الذين يريدون تحويل شغفهم إلى مهنة في تطوير الألعاب، أو ببساطة تعلم مهارات إنشاء ألعاب الفيديو، مما دفعهم للانضمام إلى مجتمعات تطوير الألعاب المخصصة، مثل مجموعة (مطوري الألعاب المغاربة)، مما أظهر أن المزيد من الشبان مهتمون بصناعة الألعاب، وليس فقط لعبها». وأضافت: «من تجربتي الشخصية، تمكنت من التعرف أكثر على جغرافية وتاريخ العديد من الدول، وأرى كيف يمكن للألعاب المغربية أن تتناسب مع هذه الصورة باستخدام ثقافتنا الجميلة، وتاريخنا الغني، وجمالنا المحلي في الألعاب».

وتابعت قائلة: «لماذا لا ننشئ لعبة عن عمارتنا في المدن القديمة مثل مراكش وفاس المعروفة بتصاميمها التفصيلية، والأسواق الملونة، والمعالم التاريخية، حيث يتبع اللاعب قصة جيدة بينما يزور أماكن تاريخية مثل مسجد الكتبية، ساحة جامع الفنا، قصر الباهية في مراكش، وجامعة القرويين، المدينة، والمدرسة البوعنانية في فاس».

وختمت بالقول: «لضمان نجاح عالمي للعبة... يجب أن تتابع اتجاهات الألعاب الحديثة، ما هو جديد في الصناعة، وتستمع إلى آراء اللاعبين في كل مراجعة للعبة لفهم ما حدث من خطأ، أو ما حدث بشكل صحيح... ببساطة، يجب أن تكون شخصاً مبدعاً، تحليلياً، صبوراً ومتفهماً».

سوق واعد

وبحسب التقديرات الرسمية تبلغ قيمة سوق الألعاب المغربية 2.24 مليار درهم (نحو 230 مليون دولار)، مع التطلع لمضاعفة هذه القيمة إلى خمسة مليارات درهم بحلول 2023.

ورغم التطور السريع، والانتشار الواسع للألعاب الإلكترونية في المغرب، فإن ثمة تحديات تواجه القطاع الواعد من وجهة نظر المتخصصين.

ويقول الإعلامي المتخصص في الألعاب والرياضات الإلكترونية الطيب جبوج إن البنية التحتية للإنترنت في المغرب شهدت تطوراً كبيراً في السنوات القليلة الماضية، لا سيما في المدن الكبرى، مثل الدار البيضاء، والرباط، ومراكش، لكن لا تزال هناك تفاوتات في المناطق الريفية، أو الأقل تطوراً.

وأضاف أنه من أجل تحقيق نتائج أفضل مستقبلاً يحتاج الأمر إلى تعزيز البنية التحتية الرقمية، وتشجيع تدريب المواهب، والاستثمار في التدريب، والبحث، وإقامة أحداث رياضية إلكترونية منظمة تسمح بتوحيد مجتمع يتزايد عدده باستمرار.