يحتدم داخل أوساط نشطاء الحراك الجزائري جدل كبير حول «سطوة الإسلاميين على المظاهرات»، التي تنظَّم كل يومي ثلاثاء وجمعة، بعد أن خلا الجو لهم، إثر انسحاب وجوه «التيار الديمقراطي الحداثي» منه.
فمنذ عودة الاحتجاجات إلى الشوارع في فبراير (شباط) الماضي، سيطر على أحاديث ونقاشات الناشطين «الأوفياء» للحراك الشعبي، «مدى قوة وجود الإسلاميين في المظاهرات»، قياساً إلى الشهور الأولى للحراك التي شهدت «تنوعاً آيديولوجياً». وشوهد في بداية الحراك قادة سابقون من «الجبهة الإسلامية للإنقاذ» وسط المتظاهرين، وهم ينددون بالنظام، وبـ«فساد» الرئيس السابق ووزرائه ومساعديه.
وتصدر المشهد الاحتجاجي «إسلاميون» يخرجون للمشاركة في المظاهرات من الأحياء الشعبية، التي كانت دائماً معقل «الإسلاميين» في المواعيد الانتخابية خاصة، ويتجهون في شكل كتل بشرية كبيرة إلى فضاءات الحراك وسط العاصمة، بعد صلاة كل جمعة. وقد خلّف ذلك انطباعاً في الإعلام بأن الحراك «بات رهينة للإسلاميين»، خصوصاً مع ترديد بعض الشعارات الموروثة من «العشرية السوداء»، وأبرزها «دولة إسلامية من دون انتخابات». وتَكرس هذا الانطباع أكثر فأكثر مع دخول «لاعب» جديد في الحراك، يتمثل في تنظيم «رشاد»، المقرب من «جبهة الإنقاذ»، الذي يوجد أغلب قيادييه في أوروبا.
....المزيد
جدل حول «سطوة الإسلاميين» على مظاهرات الجزائر
جدل حول «سطوة الإسلاميين» على مظاهرات الجزائر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة