صاحب مطعم يعرض وظيفة على سارقه

المطعم في مدينة أوغوستا بولاية جورجيا الأميركية
المطعم في مدينة أوغوستا بولاية جورجيا الأميركية
TT

صاحب مطعم يعرض وظيفة على سارقه

المطعم في مدينة أوغوستا بولاية جورجيا الأميركية
المطعم في مدينة أوغوستا بولاية جورجيا الأميركية

بعد اقتحام أحد اللصوص أحد المطاعم في مدينة أوغوستا بولاية جورجيا الأميركية خلال عطلة نهاية الأسبوع، جاءت استجابة صاحب المطعم بطريقة غير معتادة تماماً؛ إذ إنه عرض على المشتبه به وظيفة عنده. كتب والاس في تدوينة على «فيسبوك» تضمنت صورة للباب المهشم «لا شرطة، ولا أسئلة، دعنا نجلس ونتحدث عن كيفية مساعدتك وإصلاح الطريق التي تسلكها».
يمتلك والاس مطعم «ديابلوس ساوث ويست غريل» منذ 8 سنوات تقريباً. وقال، إن شخصاً قد اقتحم المطعم في نحو الساعة الرابعة من صباح يوم السبت الماضي، وانطلق خارج المطعم بماكينة النقود الفارغة في غضون 45 ثانية أثناء انطلاق جرس الإنذار.
وقال والاس لشبكة «سي إن إن» الإخبارية، إنه غضب أولاً من ثمّ أُحبط، غير أنه عاد وشعر بأسف شديد، حيال الشخص الذي نفّذ عملية السرقة. وأضاف «أشعر بالأسف والأسى لأنّه اختار هذه الطريق لحياته. كما أفكر أيضاً في حجم المخاطر التي يعرّض نفسه لها مع كل مرة يقوم بذلك الأمر».
وقال والاس أيضاً، إنّه يعتقد أنّ الشخصية نفسها قد استهدفت محلين مجاورين على الأقل منذ فترة قريبة. وأضاف، أنّ ملاك المتاجر أخبروه أنّهم كانوا ضحايا محاولات للسرقة، وأن كاميرات المراقبة الخاصة بمحالهم تطابق صورة الجاني نفسه. ومع اقتحام المطعم خلال عطلة عيد الفصح، قال والاس، إنّه أراد أن يرد الإساءة بالإحسان، وبدا وكأنه الشيء الوحيد الصحيح الذي ينبغي القيام به في تلك الأثناء. وأضاف «كان الأمر يتعلق بمحاولة أن نرشد شخصاً ضالاً، من الواضح تماماً أنه يسير على غير هدى وأنّه يتخبط في حياته كثيراً».



الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».