سوسيداد يتذوق طعم التتويج بالكأس الإسبانية بعد انتظار 34 عاماً

لاعبو سوسيداد يحتفلون بكأس إسبانيا بعد انتصار على الجار بلباو في نهائي مؤجل منذ عام (إ.ب.أ)
لاعبو سوسيداد يحتفلون بكأس إسبانيا بعد انتصار على الجار بلباو في نهائي مؤجل منذ عام (إ.ب.أ)
TT

سوسيداد يتذوق طعم التتويج بالكأس الإسبانية بعد انتظار 34 عاماً

لاعبو سوسيداد يحتفلون بكأس إسبانيا بعد انتصار على الجار بلباو في نهائي مؤجل منذ عام (إ.ب.أ)
لاعبو سوسيداد يحتفلون بكأس إسبانيا بعد انتصار على الجار بلباو في نهائي مؤجل منذ عام (إ.ب.أ)

توج ريال سوسيداد بطلا لكأس إسبانيا المؤجلة من عام 2020 بسبب تداعيات فيروس كورونا، بفوزه على أتلتيك بلباو 1 - صفر في ديربي الباسك على ملعب «لا كارتوخا» في إشبيلية.
وهو اللقب الثالث لسوسيداد في الكأس المحلية بعد عامي 1909 و1987.
وسجل قائد سوسيداد ميكيل أويارزابال هدف الفوز من ركلة جزاء في الدقيقة 63، إثر تدخل مدافع بلباو إينيغو مارتينيز على كريستيان «بورتو» مانسانيرا.
وأشهر الحكم البطاقة الحمراء بوجه مارتينيز، قبل أن يستعيض عنها بصفراء إثر عودته إلى تقنية حكم الفيديو المساعد «في أيه آر».
وانضم أويارزابال إلى أكاديمية سوسيداد في سن الـ14 عاما، علما بأن 18 لاعبا من أصل 22 لاعبا خاضوا اللقاء يتحدرون من إقليم الباسك، مع العديد من الشبان المتخرجين من أكاديمية الفريقين.
وقال أويارزابال عقب التتويج: «إنه يوم جميل يتبادر إلى ذهنك فيه الكثير من الأشياء. نهدي هذا الانتصار لجماهيرنا هو أفضل شيء نستطيع أن نفعله، هناك العديد من الناس الذين كانوا يرغبون في القدوم إلى هنا وهناك الكثير من الأصدقاء والعائلات تركونا بأسوأ طريقة ممكنة. هذا اللقب من أجل الجميع. لا يوجد شيء يضاهي هذا الشعور».
في المقابل وصف أوسكار دي ماركوس لاعب بلباو الهزيمة بأنها «انتكاسة قوية»، وقال: «إنها نتيجة صعبة للغاية علينا، كنا متحمسين للمباراة كثيرا واعتقدنا أن بوسعنا الفوز بها. يكون الأمر مؤلما للغاية عندما تخسر مباراة نهائية، بغض النظر عن المنافس. إنه يوم حزين جدا لنا».
وسيلتقي الفريقان للمرة الثانية تواليا الأربعاء المقبل ضمن منافسات المرحلة 29 من الدوري المحلي، عندما يستقبل سوسيداد منافسه بلباو.
وتوج سوسيداد أسلوب لعبه الرائع منذ عامين بقيادة مدربه إيمانول ألغواسيل بالفوز المنتظر منذ 34 عاما في أول نهائي يجمع بين الجارين اللدودين في إقليم الباسك.
وتميز لاعبو سوسيداد في المباراة التي أقيمت تحت أمطار غزيرة، بفضل تمريراتهم القصيرة وتحركات المهاجم الشاب السويدي ألكسندر إيساك، 21 عاما، الذي كاد أن يفتتح التسجيل في ثلاث مناسبات في الدقائق (19 و25 و41). في المقابل، اعتمد بلباو على الهجمات المرتدة وكاد أن يسجل من تسديدة من 30 مترا للمدافع مارتينيز صدها الحارس أليكس ريميرو في الدقيقة32.
وجمع نهائي الكأس المؤجل من الموسم الماضي على خلفية تداعيات فيروس كورونا، للمرة الأولى بين سوسيداد وبلباو في «دربي» الباسك، حيث يخوض الأخير النهائي الأول له قبل أن يلعب الثاني للموسم الحالي بعد أسبوعين أمام برشلونة على الملعب ذاته. وكان من المقرر أن تقام المباراة النهائية من كأس الملك لموسم 2019 - 2020 في 18 أبريل 2020، إلا أن جائحة «كوفيد - 19» أرغمت المنظمين على تأجيلها.
وجاء قرار التأجيل على أمل أن ينحصر الفيروس والسماح للجماهير بالعودة إلى المدرجات، غير أن استمرار تفشي كورونا حال مرة جديدة دون العودة المرتقبة إلى الملاعب الإسبانية، بالتزامن مع قرار إقامة نهائي الموسم الماضي خلف أبواب مؤصدة، على أن يليه نهائي هذا الموسم في 17 الشهر الحالي ضمن الشروط ذاتها وعلى استاد «لا كارتوخا» في إشبيلية أيضاً.
وما زال أمام بلباو، الفائز بالكأس 23 مرة، فرصة الفوز عندما يقابل بعد أسبوعين الفائز باللقب 26 مرة برشلونة.
ويعتبر بلباو من الأندية المعتادة على خوض النهائيات، فهو كان خسر ثلاث مرات أمام برشلونة في النهائي في الأعوام الـ12 الأخيرة، كما خسر نهائي مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» أمام مواطنه أتلتيكو مدريد عام 2012.
ويعيش بلباو التغيير منذ تسلم مارسيلينو مهمة الإشراف عليه خلفا لسلفه غايسكا غاريتانو في يناير 2021، علما بأن الأخير يقف خلف وصول الفريق إلى نهائي الكأس الموسم الماضي بعدما أزاح من طريقه برشلونة. وكان مارسيلينو فاز بالنسخة الأخيرة من الكأس كمدرب مع فريقه السابق فالنسيا في عام 2019، حيث أشرف عليه بين عامي 2017 و2019.
ومنذ وصوله إلى ملعب «سان ماميس» قاد المدرب الإسباني فريقه للفوز بالكأس السوبر الإسبانية على حساب برشلونة بالذات. ويعتمد بلباو سياسة عدم التعاقد مع لاعبين من خارج إقليم الباسك، في حين تخلى سوسيداد عن هذه القيود حين تعاقد مع الإنجليزي جون ألدريدج قادما من ليفربول عام 1989.


مقالات ذات صلة

برشلونة يبحث بيع مقصورات كبار الشخصيات في «كامب نو» لجمع 200 مليون يورو

رياضة عالمية يسعى النادي إلى جمع الأموال في مناورة من شأنها أن تساعده على تسجيل داني أولمو وباو فيكتور (رويترز)

برشلونة يبحث بيع مقصورات كبار الشخصيات في «كامب نو» لجمع 200 مليون يورو

يبحث نادي برشلونة بيع مقصورات كبار الشخصيات في ملعب كامب نو الذي تم تجديده حديثاً في إطار التزامات لمدة 20 عاماً في خطوة لتسجيل لاعبي الفريق الأول في يناير.

The Athletic (برشلونة)
رياضة عالمية كيليان مبابي (أ.ب)

مبابي يلجأ إلى «تأديبية» رابطة المحترفين لحل نزاعه مع سان جيرمان

لجأ قائد المنتخب الفرنسي كيليان مبابي إلى اللجنة التأديبية في رابطة محترفي كرة القدم في بلاده من أجل البت في نزاعه المالي مع ناديه السابق باريس سان جيرمان.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية يأمل برشلونة أن يوقف نزف النقاط ويتمسك بصدارة الدوري الإسباني لكرة القدم (أ.ف.ب)

«لاليغا»: برشلونة لوقف نزف النقاط… والريال أمام اختبار شاق في الباسك

يأمل برشلونة أن يوقف نزف النقاط، ويتمسك بصدارة الدوري الإسباني لكرة القدم، حين يحل الثلاثاء ضيفاً على ريال مايوركا.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية كيليان مبابي (أ.ب)

ريال ومبابي يداويان الجراح القارية ويشددان الخناق على برشلونة

داوى ريال مدريد ونجمه الفرنسي كيليان مبابي جراحهما القارية بتشديد الخناق على برشلونة المتصدر بعد الفوز على الجار خيتافي 2-0 الأحد على ملعب «سانتياغو برنابيو».

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية دييغو مارتينيز (رويترز)

مدرب لاس بالماس: نقاط برشلونة مكافأة لنا مقابل العطاء

عبر دييغو مارتينيز مدرب لاس بالماس عن سعادته بالمجهود الجماعي الذي قدمه فريقه ليحقق فوزاً مفاجئاً 2 - 1 أمام برشلونة متصدر الدوري الإسباني لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».