قيادات عربية وإقليمية تعبر عن دعمها للأردن

متابعة المؤتمر الصحفي لنائب رئيس الوزراء الأردني أيمن الصفدي داخل صالون للحلاقة في عمان امس (إ ف ب)
متابعة المؤتمر الصحفي لنائب رئيس الوزراء الأردني أيمن الصفدي داخل صالون للحلاقة في عمان امس (إ ف ب)
TT

قيادات عربية وإقليمية تعبر عن دعمها للأردن

متابعة المؤتمر الصحفي لنائب رئيس الوزراء الأردني أيمن الصفدي داخل صالون للحلاقة في عمان امس (إ ف ب)
متابعة المؤتمر الصحفي لنائب رئيس الوزراء الأردني أيمن الصفدي داخل صالون للحلاقة في عمان امس (إ ف ب)

أكدت دول الخليج ومصر والعراق والمغرب ودول أخرى في المنطقة، دعمها للقيادة الأردنية، بعد عملية أمنية أدت إلى توقيف عدة أشخاص، بينهم رئيس سابق للديوان الملكي وشخصية قريبة من العائلة المالكة، لأسباب أمنية، على صلة باستقرار البلد.
وأجرى العاهل المغربي الملك محمد السادس، في الصباح الباكر من يوم أمس، اتصالاً هاتفياً مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وفق ما ذكر بيان للديوان الملكي في الرباط.
وقال البيان إن هذا الاتصال كان مناسبة اطمأن فيها الملك محمد السادس على الأوضاع في الأردن، بناء على المعطيات التي تقاسمها معه الملك عبد الله الثاني. وهذا هو أول اتصال هاتفي يتلقاه العاهل الأردني من رئيس دولة للاطمئنان على الوضع في الأردن.
وجدد الملك محمد السادس للعاهل الأردني، بهذه المناسبة، تضامنه التام والطبيعي مع بلاده، ودعمه الكامل لكل القرارات التي اتخذها الملك عبد الله الثاني لاستتباب الأمن والاستقرار في الأردن. وأضاف بيان الديوان الملكي المغربي، أن هذا الاتصال «يأتي تجسيداً للوشائج التاريخية والعائلية القوية بين العاهلين والأسرتين الملكيتين وللروابط القائمة بين البلدين والشعبين الشقيقين».
وكان الديوان الملكي السعودي أصدر بياناً، مساء السبت، أعلن فيه وقوف السعودية «إلى جانب المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة ومساندتها الكاملة بكل إمكاناتها».
وشدد كذلك مجلس التعاون الخليجي على أنه يقف إلى جانب الأردن، بينما أكدت جامعة الدول العربية تضامنها مع الإجراءات التي اتخذتها القيادة الأردنية.
وفي القاهرة، عبّر المتحدث باسم رئاسة الجمهورية باسم راضي، في بيان، عن تضامن مصر «الكامل ودعمها للمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة وقياداتها»، وسط التشديد على أن «أمن واستقرار الأردن الشقيق هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري والعربي». وفي العراق، الذي من المقرر أن يستضيف قريباً قمة تجمع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والملك عبد الله الثاني، ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أكد بيان لوزارة الخارجية وقوف «الحكومة العراقية إلى جانب المملكة الأردنية الهاشمية، بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني».
وأصدرت البحرين وقطر والكويت وعُمان واليمن، بيانات، خلال الساعات الماضية، أعربت فيها عن دعمها للقيادة الأردنية في كل ما تتخذه «لحفظ أمن واستقرار الأردن الشقيق، ونزع فتيل كل محاولة للتأثير فيهما». كما أجرى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اتصالاً هاتفياً بالعاهل الأردني «أعرب خلاله عن دعم دولة قطر، ووقوفها مع المملكة الأردنية».
وكتب مستشار الرئيس الإماراتي ووزير الدولة السابق للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، في تغريدة في موقع «تويتر»، أمس (الأحد)، أن «استقرار الأردن الشقيق محل إجماع عربي ودولي».
من جهته، أعلن الرئيس اللبناني، ميشال عون، وقوف بلاده، رئيساً وشعباً، إلى جانب الأردن، في وجه ما قد يؤثر على الاستقرار والأمان في البلد الشقيق. وقال عون في تغريدة عبر حساب الرئاسة اللبنانية على موقع «تويتر»، إن الأردن «طالما وقف إلى جانب لبنان في الظروف الصعبة التي مر بها، حيث كانت مواقف الملك عبد الله الثاني بن الحسين خير داعم ونصير في المحافل الإقليمية والدولية».
كما أعربت وزارة الخارجية التركية، عن دعمها القوي لعاهل الأردن، الملك عبد الثاني. وذكرت الوزارة في بيان: «نراقب بقلق الأحداث التي بدأت (مساء السبت)»، وأضاف البيان: «نعرب عن دعمنا القوي للملك عبد الله الثاني وحكومته وسلام وازدهار ورفاهية الشعب الأردني الصديق والشقيق».
في طهران، قال المتحدث باسم الخارجية، سعيد خطيب زاده، إن بلاده «تؤكد على أهمية السلام والاستقرار» في الأردن. وركزت إيران في موقفها من أحداث الأردن، على مهاجمة عدوتها اللدودة إسرائيل، قائلة إن «أي توتر وعدم استقرار داخلي في منطقة غرب آسيا يصب في مصلحة النظام الصهيوني».
وفي إسرائيل المجاورة للأردن، نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية»، عن وزير الدفاع بيني غانتس، إن الأحداث تندرج ضمن «الشؤون الداخلية للمملكة... الجار والحليف الاستراتيجي الذي تقيم معه (الدولة العبرية) علاقات سلمية». وأضاف أن «الأردن القوي والمزدهر يصب في مصلحة إسرائيل الأمنية والاقتصادية».



«الصحة العالمية» تحذّر من «نقص حادّ» في المواد الأساسية بشمال قطاع غزة

منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)
منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)
TT

«الصحة العالمية» تحذّر من «نقص حادّ» في المواد الأساسية بشمال قطاع غزة

منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)
منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)

حذّرت منظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، من أنّ قطاع غزة، ولا سيّما شطره الشمالي، يعاني نقصاً حادّاً في الأدوية والأغذية والوقود والمأوى، مطالبة إسرائيل بالسماح بدخول مزيد من المساعدات إليه، وتسهيل العمليات الإنسانية فيه.

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، وصفت المنظمة الأممية الوضع على الأرض بأنه «كارثي».

وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس إنه عندما اندلعت الحرب في غزة، قبل أكثر من عام في أعقاب الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حركة «حماس» على جنوب إسرائيل، في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، لجأ تقريباً جميع الذين نزحوا بسبب النزاع إلى مبان عامة أو أقاموا لدى أقارب لهم.

وأضاف، في مؤتمر صحافي بمقرّ المنظمة في جنيف: «الآن، يعيش 90 في المائة منهم في خيم».

وأوضح أن «هذا الأمر يجعلهم عرضة لأمراض الجهاز التنفّسي وغيرها، في حين يتوقّع أن يؤدّي الطقس البارد والأمطار والفيضانات إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية».

وحذّر تيدروس من أن الوضع مروِّع بشكل خاص في شمال غزة، حيث بدأ الجيش الإسرائيلي عملية واسعة، مطلع أكتوبر الماضي.

وكان تقريرٌ أُعِدّ بدعم من الأمم المتّحدة قد حذّر، في وقت سابق من هذا الشهر، من أن شبح المجاعة يخيّم على شمال قطاع غزة؛ حيث اشتدّ القصف والمعارك، وتوقّف وصول المساعدات الغذائية بصورة تامة تقريباً.

وقام فريق من منظمة الصحة العالمية وشركائها، هذا الأسبوع، بزيارة إلى شمال قطاع غزة استمرّت ثلاثة أيام، وجالَ خلالها على أكثر من 12 مرفقاً صحياً.

وقال تيدروس إن الفريق رأى «عدداً كبيراً من مرضى الصدمات، وعدداً متزايداً من المصابين بأمراض مزمنة الذين يحتاجون إلى العلاج». وأضاف: «هناك نقص حادّ في الأدوية الأساسية».

ولفت المدير العام إلى أن منظمته «تفعل كلّ ما في وسعها - كلّ ما تسمح لنا إسرائيل بفعله - لتقديم الخدمات الصحية والإمدادات».

من جهته، قال ريك بيبركورن، ممثّل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية، للصحافيين، إنّه من أصل 22 مهمّة إلى شمال قطاع غزة، قدّمت طلبات بشأنها، في نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، جرى تسهيل تسع مهام فقط.

وأضاف أنّه من المقرّر أن تُجرى، السبت، مهمّة إلى المستشفيين الوحيدين، اللذين ما زالا يعملان «بالحد الأدنى» في شمال قطاع غزة؛ وهما مستشفى كمال عدوان ومستشفى العودة، معرباً عن أمله في ألا تحدث عرقلة لهذه المهمة.

وقال بيبركورن إنّ هذين المستشفيين «بحاجة إلى كل شيء»، ويعانيان بالخصوص نقصاً شديداً في الوقود، محذراً من أنّه «دون وقود لا توجد عمليات إنسانية على الإطلاق».

وفي الجانب الإيجابي، قال بيبركورن إنّ منظمة الصحة العالمية سهّلت، هذا الأسبوع، إخلاء 17 مريضاً من قطاع غزة إلى الأردن، يُفترض أن يتوجه 12 منهم إلى الولايات المتحدة لتلقّي العلاج.

وأوضح أن هؤلاء المرضى هم من بين نحو 300 مريض تمكنوا من مغادرة القطاع منذ أن أغلقت إسرائيل معبر رفح الحدودي الرئيسي في مطلع مايو (أيار) الماضي.

لكنّ نحو 12 ألف مريض ما زالوا ينتظرون، في القطاع، إجلاءهم لأسباب طبية، وفقاً لبيبركورن الذي طالب بتوفير ممرات آمنة لإخراج المرضى من القطاع.

وقال: «إذا استمررنا على هذا المنوال، فسوف نكون مشغولين، طوال السنوات العشر المقبلة».