«ستائر التعتيم» و«لفائف التعقيم» الأفضل لصناعة الكمامات

دراسة اختبرت كفاءة 33 مادة متاحة تجارياً

أنواع المواد المختلفة في صناعة الكمامات (معهد جورجيا للتكنولوجيا)
أنواع المواد المختلفة في صناعة الكمامات (معهد جورجيا للتكنولوجيا)
TT

«ستائر التعتيم» و«لفائف التعقيم» الأفضل لصناعة الكمامات

أنواع المواد المختلفة في صناعة الكمامات (معهد جورجيا للتكنولوجيا)
أنواع المواد المختلفة في صناعة الكمامات (معهد جورجيا للتكنولوجيا)

توصلت دراسة من معهد جورجيا للتكنولوجيا بأميركا، نشرت في العدد الأخير من دورية «علوم وتكنولوجيا الهباء الجوي»، إلى أن ارتداء قناع الوجه يمكن أن يحمي نفسك والآخرين من «كوفيد - 19»، لكن نوع المادة وعدد طبقات النسيج المستخدمة يمكن أن يؤثر بشكل كبير على مخاطر التعرض.
وقامت الدراسة بقياس كفاءة الترشيح للجسيمات دون الميكرون التي تمر عبر مجموعة متنوعة من المواد المختلفة، وللمقارنة، (يبلغ قطر شعرة الإنسان حوالي 50 ميكرونًا بينما يبلغ قطر 1 ملم حوالي 1000 ميكرون).
يقول نجا لي أستاذ الهندسة الكيميائية والجزيئية الحيوية بمعهد جورجيا في تقرير نشره موقع المعهد الإلكتروني في 2 أبريل (نيسان) الجاري «يمكن للجسيمات الصغيرة أن تبقى في الهواء لساعات وأيام، اعتمادًا على التهوية، لذلك إذا كان لديك غرفة ليست جيدة التهوية أو سيئة التهوية، فيمكن أن تبقى هذه الجسيمات الصغيرة هناك لفترة طويلة جدًا من الوقت».
وأجريت الدراسة خلال ربيع 2020، عندما تسبب الوباء في إغلاق عالمي لمعظم المؤسسات، وواجهت المجتمعات نقصًا هائلاً في معدات الحماية الشخصية، مما دفع الكثير من الناس إلى صنع أقنعة منزلية الصنع، وأعد معهد جورجيا الدراسة بسرعة نظرًا لأن لديها بالفعل «نظامًا رائعًا لاختبار كفاءة الترشيح باستخدام الأدوات الموجودة في المختبر».
وإجمالاً، اختبر الباحثون 33 مادة مختلفة متاحة تجاريا لا تقتصر على نوعية القماش، بما في ذلك الأقمشة المنسوجة أحادية الطبقة مثل القطن والبوليستر المنسوج، والأقمشة المخلوطة، والمواد غير المنسوجة، والمواد القائمة على السليلوز، والمواد الشائعة والمستخدمة في المستشفيات، ومواد التصفية المختلفة.
يقول ريان ليفلي، الأستاذ المشارك بالدراسة: «وجدنا المواد المتاحة تجاريًا، والتي توفر مستويات مقبولة من رفض الجسيمات دون الميكرون مع الحفاظ على مقاومة تدفق الهواء بشكل مماثل للقناع الجراحي». وكانت أفضل المواد أداءً للأقنعة المنزلية هي ستائر التعتيم ولفائف التعقيم المستخدمة على نطاق واسع لتعبئة الأدوات الجراحية، وكلتا المادتين متاحتان تجارياً.
وقال الباحثون إن الناس يجب أن يتجنبوا استخدام المرشحات مثل HEPA / MERV أو الأكياس المفرغة ما لم يتم اعتمادها لتكون خالية من الألياف الزجاجية لأن مثل هذه المرشحات في كثير من الأحيان قد تطلق أليافا زجاجية يمكن استنشاقها، تشمل المواد الأخرى التي يجب تجنبها للأقنعة مواد محبوكة فضفاضة، أو قماش الفايبر، أو لباد، أو صوف.
وكان أداء العينات متعددة الطبقات أفضل بكثير من العينات أحادية الطبقة، ولكن يجب على الأشخاص الانتباه إلى قابلية التنفس. وتظهر العينات المكونة من طبقتين وثلاث طبقات التي تم اختبارها كفاءة ترشيح عامة تبلغ حوالي 50 في المائة للجسيمات دون الميكرون، من المهم أيضًا ملاءمة القناع لأن الجزيئات يمكن أن تتسرب بسهولة من خلال الفجوات الموجودة في الأنف أو عبر جوانب القناع.
وأظهر التحليل أن الأقنعة المجهزة بشكل صحيح ومتعددة الطبقات ترفض 84 في المائة من الجزيئات التي يطردها الشخص عندما يرتديها شخص واحد، يقوم شخصان يرتديان هذه الأنواع من الأقنعة بتقليل انتقال الجسيمات بنسبة 96 في المائة، وكانت النتيجة النهائية للبحث هي أهمية ارتداء القناع الشامل.
يقول نجا «إن أفضل طريقة لحماية أنفسنا والآخرين هي تقليل جزيئات الزفير من المصدر، والمصدر هو وجهنا»، مضيفًا «يتضخم هذا حقًا عندما يبدأ الجميع في ارتداء الأقنعة». وأعرب عن تفاؤله بأن النتائج ستحفز الناس على تبني ارتداء الأقنعة على نطاق أوسع، وقال: «لا يدرك الجميع أهمية ارتداء الكمامة لمنع انتقال الفيروس، آمل أن تستمر هذه الممارسة للمساعدة في تقليل إطلاق هذه الجسيمات الفيروسية في البيئة والمساعدة في حماية الآخرين».


مقالات ذات صلة

يرتبط بـ«كورونا»... مختبر ووهان الصيني يخطط لتجارب «مشؤومة» جديدة على الخفافيش

آسيا قوات أمنية تقف خارج معهد ووهان لأبحاث الفيروسات بالصين (رويترز)

يرتبط بـ«كورونا»... مختبر ووهان الصيني يخطط لتجارب «مشؤومة» جديدة على الخفافيش

حذر خبراء من أن العلماء الصينيين يخططون لإجراء تجارب «مشؤومة» مماثلة لتلك التي ربطها البعض بتفشي جائحة «كوفيد - 19».

«الشرق الأوسط» (بكين)
الولايات المتحدة​ وسط ازدياد عدم الثقة في السلطات الصحية وشركات الأدوية يقرر مزيد من الأهل عدم تطعيم أطفالهم (أ.ف.ب) play-circle

مخاوف من كارثة صحية في أميركا وسط انخفاض معدلات التطعيم

يحذِّر العاملون في المجال الصحي في الولايات المتحدة من «كارثة تلوح في الأفق» مع انخفاض معدلات التطعيم، وتسجيل إصابات جديدة بمرض الحصبة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك جائحة كورونا نشأت «على الأرجح» داخل مختبر ولم تكن طبيعية (أ.ف.ب)

فيروس كورونا الجديد في الصين... هل يهدد العالم بجائحة جديدة؟

أثار إعلان علماء في معهد «ووهان» لعلم الفيروسات عن اكتشاف فيروس كورونا جديد يُعرف باسم «HKU5 - CoV - 2» قلقاً عالمياً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك عالمة تظهر داخل مختبر معهد ووهان لأبحاث الفيروسات بالصين (إ.ب.أ)

يشبه «كوفيد»... اكتشاف فيروس كورونا جديد لدى الخفافيش في مختبر صيني

أعلن باحثون في معهد ووهان لأبحاث الفيروسات في الصين، أنهم اكتشفوا فيروس «كورونا» جديداً في الخفافيش يدخل الخلايا باستخدام البوابة نفسها.

«الشرق الأوسط» (بكين)
صحتك أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» بنيويورك (أ.ب)

دراسة: بعض الأشخاص يصابون بـ«متلازمة ما بعد التطعيم» بسبب لقاحات «كوفيد-19»

قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية إن اللقاحات التي تلقّاها الناس، خلال فترة جائحة «كوفيد-19»، منعت ملايين الوفيات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )

ماكرون يدعو ترمب وزيلينسكي إلى «الهدوء والاحترام»

TT

ماكرون يدعو ترمب وزيلينسكي إلى «الهدوء والاحترام»

اجتماع سابق بين ماكرون وترمب وزيلينسكي في باريس (أ.ف.ب)
اجتماع سابق بين ماكرون وترمب وزيلينسكي في باريس (أ.ف.ب)

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيرَيْه الأميركي دونالد ترمب والأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى «الهدوء والاحترام»، عقب المشادة الكلامية في البيت الأبيض التي أثارت مخاوف من انسحاب الولايات المتحدة من الملف الأوكراني وحدوث قطيعة مع حلفائها الأوروبيين.

وقال الرئيس الفرنسي لصحيفة «لا تريبون ديمانش» الأسبوعية، وعدة صحف أخرى تصدر الأحد: «أرى أنه بغض النظر عن الغضب، فإن الجميع بحاجة إلى العودة للهدوء والاحترام والتقدير، حتى نتمكّن من المضي قدماً بشكل ملموس؛ لأن ما هو على المحك مهم للغاية».

وذكر قصر الإليزيه أن ماكرون تحدّث منذ مساء الجمعة مع الرئيسَيْن الأوكراني والأميركي، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وحذّر ماكرون من أنه إذا لم يتمّ إيقاف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فإنه «سيذهب بالتأكيد إلى مولدافيا، وربما أبعد من ذلك إلى رومانيا».

وقال ماكرون إن انسحاباً محتملاً للولايات المتحدة من الملف الأوكراني «ليس في مصلحة» واشنطن؛ لأن «ما تفعله الولايات المتحدة منذ ثلاث سنوات يتوافق تماماً مع تقاليدها الدبلوماسية والعسكرية».

وأضاف أنه إذا وافقت واشنطن على «توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار من دون أي ضمانات أمنية لأوكرانيا» فإن «قدرتها على الردع الجيواستراتيجي في مواجهة روسيا والصين وغيرهما سيتلاشى في اليوم نفسه».