أحزاب تعز تطالب بفك الحصار عن المدينة قبل أي مشاورات سلام

TT

أحزاب تعز تطالب بفك الحصار عن المدينة قبل أي مشاورات سلام

طالبت فروع الأحزاب اليمنية الموالية للحكومة اليمنية الشرعية في محافظة تعز (جنوب غرب)، أمس (الأحد)، في خطاب مشترك بعثته إلى المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، بالضغط على الحوثيين لفك الحصار المفروض على المدينة، منذ ست سنوات.
مطالب الأحزاب اليمنية جاءت، في وقت تشهد فيه أغلب الجبهات الموجودة في المحافظة مواجهات ضارية بين القوات الحكومية والميليشيات الحوثية، حيث يسعى الجيش لاستكمال تحرير المحافظة من قبضة الانقلابيين.
ودعت الأحزاب في خطابها إلى شمول محافظة تعز في المعالجات الإنسانية، قبل البدء بأي محادثات سلام بشأن اليمن، كما شددت على أن تنطلق أي مبادرات وتسويات آتية من المرجعيات الثلاث المقرة دولياً، لضمان نجاح التسوية وعدالتها وضمان استعادة دولة اليمنيين، وإنهاء حالة الميليشيات خارج إطار الدولة، وكشرط لإنهاء الحرب وجلب السلام الدائم، والاستقرار السياسي والمجتمعي في اليمن.
وأشارت أحزاب تعز إلى نتائج اللقاء الموسع، وما صدر عنه من قرارات استجابة للواجب الوطني والإنساني والمسؤولية الأخلاقية والشعبية، للدفاع عن المحافظة وإنهاء المعاناة المستمرة جراء الحصار الحوثي الظالم، في ظل الصمت المريب والمهادنة الواضحة من الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن، بحسب ما جاء في الخطاب، وقالت إنها «لن تتعاطى مع أي تسوية أو محادثات تتجاهل قضية تعز والانتهاكات المستمرة بحق أبناء المحافظة والجرائم التي ترتكبها ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران».
وعدت الأحزاب أن «أي تجاهل لمطالب أبناء محافظة تعز، يُعدّ تماهياً وتشجيعاً لميليشيا الإرهاب الحوثية للتمادي في جرائمها ضد المدنيين وحصارهم»، مؤكدة أن مطالبها «مطالب إنسانية ملحّة يجب أن تسبق أي جلوس على طاولة أي تفاوض».
وأشار خطاب الأحزاب إلى ما ترتكبه ميليشيا الحوثي من جرائم حرب بحصار السكان في تعز، وقصف التجمعات السكانية، وزراعة الألغام، ومنع ضخ المياه، ونقل مياه الشرب إلى المدنيين، في جريمة عقاب جماعي يعاقب عليها القانون الدولي.
وشدد الخطاب على أن «أي تجاهل أممي للمحافظة سيكون تأكيداً على أن مقاومة الميليشيات المعتدية حتى التحرير الكامل أمر مشروع، ومنه انطلق إعلان النفير العام، من أجل التحرير والدفاع عن تعز أمام صلف ميليشيا الحوثي والتجاهل الدولي المريب».


مقالات ذات صلة

قيود حوثية جديدة تستهدف طالبات كُبرى الجامعات اليمنية

المشرق العربي طالبات جامعة صنعاء في مواجهة قيود حوثية جديدة (غيتي)

قيود حوثية جديدة تستهدف طالبات كُبرى الجامعات اليمنية

بدأت الجماعة الحوثية إجراءات جديدة لتقييد الحريات الشخصية للطالبات الجامعيات والتضييق عليهن، بالتزامن مع دعوات حقوقية لحماية اليمنيات من العنف.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
المشرق العربي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني ونائبه خلال استقبال المبعوث الأميركي والسفير فاجن... الاثنين (سبأ)

جهود إقليمية ودولية لإطلاق عملية سياسية شاملة في اليمن برعاية أممية

شهدت العاصمة السعودية، الرياض، في اليومين الماضيين، حراكاً دبلوماسياً نشطاً بشأن الملف اليمني، ركَّز على الجهود الإقليمية والدولية لخفض التصعيد.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي جانب من سور أكبر المستشفيات في العاصمة صنعاء وقد حولته الجماعة الحوثية معرضاً لصور قتلاها (الشرق الأوسط)

نزيف بشري للجماعة الحوثية رغم توقف المعارك

تتزايد أعداد القتلى من قيادات الجماعة الحوثية الذين يجري تشييعهم دون الإشارة إلى أماكن سقوطهم، بالتوازي مع مقتل مشرفين حوثيين على أيدي السكان.

وضاح الجليل (عدن)
أوروبا مدنيون يرتدون زياً عسكرياً يشاركون في تدريب عسكري من قبل جنود أوكرانيين في كييف (أ.ف.ب)

تقرير: بمساعدة الحوثيين... روسيا تجند يمنيين للقتال في أوكرانيا

أفاد تقرير صحافي أن روسيا تقوم بتجنيد رجال من اليمن لإرسالهم إلى الجبهة في أوكرانيا بمساعدة من الحوثيين في اليمن.

«الشرق الأوسط» (لندن )
العالم العربي مالكو الكسارات في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية يشتكون من الابتزاز والإتاوات (فيسبوك)

حملة ابتزاز حوثية تستهدف كسارات وناقلات الحجارة

فرضت الجماعة الحوثية إتاوات جديدة على الكسارات وناقلات حصى الخرسانة المسلحة، وأقدمت على ابتزاز ملاكها، واتخاذ إجراءات تعسفية؛ ما تَسَبَّب بالإضرار بقطاع البناء.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)

بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
TT

بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)

قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، اليوم الاثنين، إن هناك خطة لتوسيع الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان لتشمل دولاً أخرى.

وفي كلمة، خلال افتتاح مؤتمر سفراء العراق الثامن حول العالم في بغداد، أكد الوزير أنه يجب تكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي تهديد أو عدوان محتمل» على العراق.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر قد قال، الأسبوع الماضي، إنه بعث رسالة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي حثَّ فيها على اتخاذ إجراء فوري للتصدي لأنشطة الجماعات المسلَّحة المُوالية لإيران في العراق، قائلاً إن الحكومة العراقية مسؤولة عن أي أعمال تحدث داخل أراضيها أو انطلاقاً منها.

كما ذكرت تقارير إعلامية أميركية، في وقت سابق من هذا الشهر، أن إدارة الرئيس جو بايدن حذرت الحكومة العراقية من أنها إذا لم تمنع وقوع هجوم إيراني من أراضيها على إسرائيل، فقد تواجه هجوماً إسرائيلياً.

وشنت إسرائيل هجوماً على منشآت وبنى تحتية عسكرية إيرانية، الشهر الماضي؛ رداً على هجوم صاروخي إيراني على إسرائيل، وذلك بعد أن قتلت إسرائيل الأمين العام لجماعة «حزب الله» اللبنانية المتحالفة مع إيران، حسن نصر الله، في سبتمبر (أيلول) الماضي.