إثيوبيا: بدء انسحاب القوات الإريترية من إقليم تيغراي

عربة محترقة تقف بالقرب من بلدة أدوا بمنطقة تيغراي بإثيوبيا (رويترز)
عربة محترقة تقف بالقرب من بلدة أدوا بمنطقة تيغراي بإثيوبيا (رويترز)
TT

إثيوبيا: بدء انسحاب القوات الإريترية من إقليم تيغراي

عربة محترقة تقف بالقرب من بلدة أدوا بمنطقة تيغراي بإثيوبيا (رويترز)
عربة محترقة تقف بالقرب من بلدة أدوا بمنطقة تيغراي بإثيوبيا (رويترز)

قالت وزارة الخارجية الإثيوبية إن القوات الإريترية بدأت انسحابها من إقليم تيغراي في شمال إثيوبيا، وذلك في أعقاب تقارير متزايدة تتهم هذه القوات بالمسؤولية عن انتهاكات لحقوق الإنسان مثل الاغتصاب والنهب وقتل المدنيين.
كانت الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا ودول أخرى من أعضاء مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى طالبت يوم الجمعة بانسحاب سريع غير مشروط، ويمكن التحقق منه لجنود إريتريا على أن تعقب الانسحاب عملية سياسية مقبولة للشعب الإثيوبي كله.
وفي رد صدر مساء أمس السبت عن طريق وزارة الخارجية قالت إثيوبيا إن بيان وزراء خارجية مجموعة السبع لم يعترف بما اتخذ من خطوات لمعالجة احتياجات المنطقة.
وقالت الوزارة، في بيان، إن «القوات الإريترية التي عبرت الحدود عندما استفزتها (الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي) بدأت الآن الانسحاب، وتولت قوات الدفاع الوطني الإثيوبية حراسة الحدود الوطنية».
وعلى مدار الأيام الأربعة الماضية، كانت الكهرباء والاتصالات الهاتفية مقطوعة في الإقليم؛ الأمر الذي يجعل التحقق من أي انسحاب إريتري مهمة صعبة. وفي الشهر الماضي، رأى صحافيون من «رويترز» في تيغراي جنوداً إريتريين في بلدات وطرق رئيسية بعيداً عن المنطقة الحدودية.
ولأشهر ظلت إريتريا وإثيوبيا تنفيان وجود القوات الإريترية في الإقليم رغم عشرات من روايات شهود العيان عن رؤيتها. وفي 23 مارس (آذار)، اعترف آبي أحمد رئيس وزراء إثيوبيا بوجودها بعد تزايد الضغط الدولي. ولم تعترف إريتريا حتى الآن بوجود قوات لها في إثيوبيا.
كانت اشتباكات نشبت في تيغراي، أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، بعد أن هاجمت قوات موالية للحزب الحاكم آنذاك، وهو «الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي»، قواعد تابعة للجيش في الإقليم. وفي أواخر الشهر نفسه أخرجت القوات الاتحادية مقاتلي الجبهة من عاصمة الإقليم وأعلنت الحكومة الإثيوبية النصر.
وسقط آلاف القتلى في الصراع واضطر مئات الآلاف إلى النزوح عن ديارهم، وحدث نقص في المواد الغذائية والمياه والدواء في الإقليم.
وتقول الحكومة إن معظم الاشتباكات توقفت، لكن هناك بعض حوادث إطلاق النار المتفرقة.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، الأسبوع الماضي، إن هناك «تقارير عن اشتباكات وكمائن في معظم أنحاء المنطقة». وفي الشهر الماضي، كانت جماعة إغاثة شاهداً على تداعيات كمين على قافلة عسكرية وعمليات إعدام للمدنيين خارج نطاق القانون على طريق رئيسية في وقت لاحق.
وذكرت وزارة الخارجية أن السلطات تسمح للمنظمات الإنسانية الآن بدخول المنطقة بالكامل.
وقال المكتب التابع للأمم المتحدة على موقعه الإلكتروني، «في أجزاء من جنوب وجنوب شرقي تيغراي، على سبيل المثال، فُرضت قيود على الدخول لأكثر من شهر، ولا يزال الطريق بين ألاماتا ومقلي مغلقا مما يعطل العمليات الإنسانية في المنطقة».
وأشارت وزارة الخارجية إلى أن تحقيقاً مشتركاً مع خبراء أجانب في مزاعم انتهاكات حقوق الإنسان سيبدأ قريباً، وحثت المانحين على إرسال المزيد من الأغذية والمساعدات الطبية.



ماكرون يدعو ترمب وزيلينسكي إلى «الهدوء والاحترام»

TT

ماكرون يدعو ترمب وزيلينسكي إلى «الهدوء والاحترام»

اجتماع سابق بين ماكرون وترمب وزيلينسكي في باريس (أ.ف.ب)
اجتماع سابق بين ماكرون وترمب وزيلينسكي في باريس (أ.ف.ب)

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيرَيْه الأميركي دونالد ترمب والأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى «الهدوء والاحترام»، عقب المشادة الكلامية في البيت الأبيض التي أثارت مخاوف من انسحاب الولايات المتحدة من الملف الأوكراني وحدوث قطيعة مع حلفائها الأوروبيين.

وقال الرئيس الفرنسي لصحيفة «لا تريبون ديمانش» الأسبوعية، وعدة صحف أخرى تصدر الأحد: «أرى أنه بغض النظر عن الغضب، فإن الجميع بحاجة إلى العودة للهدوء والاحترام والتقدير، حتى نتمكّن من المضي قدماً بشكل ملموس؛ لأن ما هو على المحك مهم للغاية».

وذكر قصر الإليزيه أن ماكرون تحدّث منذ مساء الجمعة مع الرئيسَيْن الأوكراني والأميركي، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وحذّر ماكرون من أنه إذا لم يتمّ إيقاف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فإنه «سيذهب بالتأكيد إلى مولدافيا، وربما أبعد من ذلك إلى رومانيا».

وقال ماكرون إن انسحاباً محتملاً للولايات المتحدة من الملف الأوكراني «ليس في مصلحة» واشنطن؛ لأن «ما تفعله الولايات المتحدة منذ ثلاث سنوات يتوافق تماماً مع تقاليدها الدبلوماسية والعسكرية».

وأضاف أنه إذا وافقت واشنطن على «توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار من دون أي ضمانات أمنية لأوكرانيا» فإن «قدرتها على الردع الجيواستراتيجي في مواجهة روسيا والصين وغيرهما سيتلاشى في اليوم نفسه».