الأردن: اعتقال شخصيات رفيعة لأسباب أمنية

السعودية تعلن مساندتها لكل ما يتخذه الملك عبدالله الثاني... وواشنطن تؤكد {دعمها الكامل} له

العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني (أ.ف.ب)
العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني (أ.ف.ب)
TT

الأردن: اعتقال شخصيات رفيعة لأسباب أمنية

العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني (أ.ف.ب)
العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني (أ.ف.ب)

أوقفت السلطات الأمنية الأردنية، أمس السبت، عدداً من الشخصيات البارزة، بينهم أحد أقرباء العائلة الحاكمة من الأشراف، هو الشريف حسن بن زيد، ورئيس الديوان الملكي الأسبق باسم عوض الله، وذلك لأسباب أمنية، حسب مصدر أمني.
وفي بيان مفاجئ قال مصدر أمنيّ، إنه بعد متابعة أمنية حثيثة، تمّ اعتقال المواطنين الأردنيين الشريف حسن بن زيد، وباسم إبراهيم عوض الله وآخرين لأسباب أمنيّة. وأضاف أنّ التحقيق في الموضوع جارٍ.
وشكل الخبر صدمة للأوساط السياسية في وقت لم يسبق فيه توقيف أحد من الأشراف في الأردن، كما أن الشريف حسن بن زيد ليس من الأشراف الناشطين في الحياة العامة في البلاد، على أن عوض الله وهو مستشار للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ابتعد عن الأضواء بعد مغادرته موقعه في رئاسة الديوان عام 2009 واحتفاظه بعلاقة قوية مع القصر.
ولاحقاً، أكد رئيس هيئة الأركان المشتركة في الأردن اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي {عدم صحة ما نشر من ادعاءات حول اعتقال} الأمير حمزة الأخ غير الشقيق للعاهل الأردني، لكنه بيّن أنه {طُلب منه التوقف عن تحركات ونشاطات توظف لاستهداف أمن الأردن واستقراره}، حسب بيان نشرته وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا).
وأكد الأمير حمزة في شريط مصوّر ليلاً اتخاذ قيود أمنية تتعلق بحركته، منتقداً ما سماه شيوع الفساد والمحسوبية في البلاد.
وفي الرياض، أكد الديوان الملكي السعودي انه {انطلاقاً مما يربط السعودية مع الأردن من روابط وثيقة راسخة قوامها الأخوة والعقيدة والمصير الواحد، وامتداداً لتاريخهما المشترك وأن أمنهما كل لا يتجزأ، فإن السعودية تؤكد وقوفها التام إلى جانب الأردن ومساندتها الكاملة بكل إمكاناتها لكل ما يتخذه الملك عبدالله الثاني بن الحسين والأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد من قرارات وإجراءات لحفظ الأمن والاستقرار ونزع فتيل كل محاولة للتأثير فيهما}. كذلك صدرت مواقف خليجية وعربية مماثلة، فيما قالت وزارة الخارجية الأميركية إن العاهل الأردني «شريك رئيسي» للولايات المتحدة و{ندعمه بشكل كامل».
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.