إيران توظف «فقر السوريين» لتوسيع ميليشياتها

الجولاني يطالب واشنطن برفع تنظيمه من «قائمة الإرهاب»

مدنيون سوريون ينزحون من ريف إدلب في 29 يناير 2020 (أ.ب)
مدنيون سوريون ينزحون من ريف إدلب في 29 يناير 2020 (أ.ب)
TT

إيران توظف «فقر السوريين» لتوسيع ميليشياتها

مدنيون سوريون ينزحون من ريف إدلب في 29 يناير 2020 (أ.ب)
مدنيون سوريون ينزحون من ريف إدلب في 29 يناير 2020 (أ.ب)

أفاد تقرير حقوقي بأن إيران توظف «فقر السوريين» وأزماتهم المعيشية لتوسيع عدد ميليشياتها عبر تجنيد شباب في مناطق سيطرة النظام.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أمس، إن «عدد الأشخاص الذين تم تجنيدهم لصالح الميليشيات الموالية لإيران في منطقة غرب الفرات ارتفع إلى 9850 شخصاً، حيث إن عدد الإيرانيين والميليشيات الموالية من جنسيات سورية وغير سورية في المنطقة بلغ أكثر من 25 ألفاً، في وقت تواجه روسيا صعوبة كبيرة في مزاحمة الإيرانيين غرب الفرات من خلال محاولاتها استقطاب العشائر والأشخاص».
وتشهد المناطق السورية قرب الحدود مع لبنان بريف دمشق، تحركات متواصلة للميليشيات الموالية لإيران بقيادة «حزب الله»، الذي يعد «الحاكم الفعلي للمنطقة»، وتتمثل هذه التحركات في عمليات شراء الأراضي الواقعة على الشريط الحدودي بين البلدين، حسب «المرصد» الذي أشار إلى جهود إيرانية مماثلة في ريفي حلب وحمص.
على صعيد آخر، قال زعيم «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً) أبو محمد الجولاني، إن تنظيمه لا يشكل تهديداً لأميركا، علماً بأن التنظيم مصنف على قائمة المجموعات الإرهابية في مجلس الأمن وأميركا ودول عربية وإقليمية عدة.
وأضاف الجولاني للصحافي الأميركي مارتن سميث: «أولاً وقبل كل شيء، لا تمثل هذه المنطقة تهديداً لأمن أوروبا وأميركا»، وأن إدلب، الخاضع معظمها لسيطرته، ليست نقطة انطلاق لتنفيذ هجمات المتطرفين الأجانب. وقال الجولاني إن ارتباطه بتنظيم «القاعدة انتهى. وكنت دائماً ضد تنفيذ عمليات خارج سوريا».
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.