استمرار ارتفاع الإصابات في لبنان

وسط العاصمة بيروت خالٍ من المارة أمس بسبب الإغلاق الصحي (إ.ب.أ)
وسط العاصمة بيروت خالٍ من المارة أمس بسبب الإغلاق الصحي (إ.ب.أ)
TT

استمرار ارتفاع الإصابات في لبنان

وسط العاصمة بيروت خالٍ من المارة أمس بسبب الإغلاق الصحي (إ.ب.أ)
وسط العاصمة بيروت خالٍ من المارة أمس بسبب الإغلاق الصحي (إ.ب.أ)

أعلن مدير مستشفى رفيق الحريري الجامعي، فراس أبيض، أنّ عدد حالات «كورونا» في العناية المركزة آخذٌ في الانخفاض على الرغم من أنّ عدد الحالات الجديدة ومعدل الفحوص الموجبة والوفيات لا يزال مرتفعاً. ورأى أبيض في تغريدة له أنّ انخفاض أعداد الحالات في العناية الفائقة يعود جزئياً إلى تلقيح الأفراد الأكثر عُرضة للخطر مثل الذين تزيد أعمارهم على 75 عاماً والذين يشكّلون أكثر من 50% من الحالات الحرجة.
كانت وزارة الصحة قد أعلنت عن وصول الشحنة الثامنة من لقاح «فايزر» وتحتوي على 46800 لقاح، وبذلك يكون لبنان قد تسلم حتى الآن 297180 لقاحاً من هذه الشركة.
وحذّر أبيض من أنّه مع تخفيف القيود ستزداد وتيرة النشاط الاجتماعي والاقتصادي وستُفتح المدارس ويتنقل الناس بحرية، لذلك من المتوقع حدوث زيادة في الحالات على الأرجح عند الفئات العمرية الأصغر، مضيفاً أنّه على الرغم من أنهم أقل عُرضة للإصابة بالعدوى الشديدة، فقد أظهرت دراسات حديثة أن المضاعفات طويلة الأمد شائعة لدى المرضى الأصغر سناً، حتى لو كانت إصابتهم طفيفة أو من دون أعراض.
هذا وكانت السلطات اللبنانية قد فرضت حظراً للتجوال يمتدّ لثلاثة أيام، ونشرت أمس قوى الأمن الداخلي صوراً لحواجز أقامتها في مناطق عدّة تنفيذاً لقرار الإغلاق خلال فترة عيد الفصح لمواجهة فيروس «كورونا» وحفاظاً على السلامة العامة. كما كثّفت القوى الأمنية دورياتها وحواجزها الثابتة والمتحركة عند تقاطعات الطرقات ومداخل المدن والبلدات وعملت على تسطير محاضر ضبط بحق المخالفين.
من جهة أخرى، أوقفت الضابطة الإدارية والعدلية في قوى الأمن الداخلي في المطار، أحد المسافرين إلى ألمانيا لإقدامه على تزوير فحص «بي سي آر» لإحدى المسافرات. وكذلك سلّمت دائرة الأمن العام في المطار شخصاً آخر إلى فصيلة الضابطة الإدارية والعدلية، لإقدامه أيضاً على تزوير «بي سي آر» لإحدى المسافرات على متن الطيران الإماراتي.



انتهاكات حوثية تستهدف قطاع التعليم ومنتسبيه

إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
TT

انتهاكات حوثية تستهدف قطاع التعليم ومنتسبيه

إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)

ارتكبت جماعة الحوثيين في اليمن موجةً من الانتهاكات بحق قطاع التعليم ومنتسبيه شملت إطلاق حملات تجنيد إجبارية وإرغام المدارس على تخصيص أوقات لإحياء فعاليات تعبوية، وتنفيذ زيارات لمقابر القتلى، إلى جانب الاستيلاء على أموال صندوق دعم المعلمين.

وبالتوازي مع احتفال الجماعة بما تسميه الذكرى السنوية لقتلاها، أقرَّت قيادات حوثية تتحكم في العملية التعليمية بدء تنفيذ برنامج لإخضاع مئات الطلبة والعاملين التربويين في مدارس صنعاء ومدن أخرى للتعبئة الفكرية والعسكرية، بحسب ما ذكرته مصادر يمنية تربوية لـ«الشرق الأوسط».

طلبة خلال طابور الصباح في مدرسة بصنعاء (إ.ب.أ)

ومن بين الانتهاكات، إلزام المدارس في صنعاء وريفها ومدن أخرى بإحياء ما لا يقل عن 3 فعاليات تعبوية خلال الأسبوعين المقبلين، ضمن احتفالاتها الحالية بما يسمى «أسبوع الشهيد»، وهي مناسبة عادةً ما يحوّلها الحوثيون كل عام موسماً جبائياً لابتزاز وقمع اليمنيين ونهب أموالهم.

وطالبت جماعة الحوثيين المدارس المستهدفة بإلغاء الإذاعة الصباحية والحصة الدراسية الأولى وإقامة أنشطة وفقرات تحتفي بالمناسبة ذاتها.

وللأسبوع الثاني على التوالي استمرت الجماعة في تحشيد الكوادر التعليمية وطلبة المدارس لزيارة مقابر قتلاها، وإرغام الموظفين وطلبة الجامعات والمعاهد وسكان الأحياء على تنفيذ زيارات مماثلة إلى قبر رئيس مجلس حكمها السابق صالح الصماد بميدان السبعين بصنعاء.

وأفادت المصادر التربوية لـ«الشرق الأوسط»، بوجود ضغوط حوثية مُورِست منذ أسابيع بحق مديري المدارس لإرغامهم على تنظيم زيارات جماعية إلى مقابر القتلى.

وليست هذه المرة الأولى التي تحشد فيها الجماعة بالقوة المعلمين وطلبة المدارس وبقية الفئات لتنفيذ زيارات إلى مقابر قتلاها، فقد سبق أن نفَّذت خلال الأعياد الدينية ومناسباتها الطائفية عمليات تحشيد كبيرة إلى مقابر القتلى من قادتها ومسلحيها.

حلول جذرية

دعا المركز الأميركي للعدالة، وهو منظمة حقوقية يمنية، إلى سرعة إيجاد حلول جذرية لمعاناة المعلمين بمناطق سيطرة جماعة الحوثي، وذلك بالتزامن مع دعوات للإضراب.

وأبدى المركز، في بيان حديث، قلقه إزاء التدهور المستمر في أوضاع المعلمين في هذه المناطق، نتيجة توقف صرف رواتبهم منذ سنوات. لافتاً إلى أن الجماعة أوقفت منذ عام 2016 رواتب موظفي الدولة، بمن في ذلك المعلمون.

طفل يمني يزور مقبرة لقتلى الحوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

واستحدث الحوثيون ما يسمى «صندوق دعم المعلم» بزعم تقديم حوافز للمعلمين، بينما تواصل الجماعة - بحسب البيان - جني مزيد من المليارات شهرياً من الرسوم المفروضة على الطلبة تصل إلى 4 آلاف ريال يمني (نحو 7 دولارات)، إلى جانب ما تحصده من عائدات الجمارك، دون أن ينعكس ذلك بشكل إيجابي على المعلم.

واتهم البيان الحقوقي الحوثيين بتجاهل مطالب المعلمين المشروعة، بينما يخصصون تباعاً مبالغ ضخمة للموالين وقادتهم البارزين، وفقاً لتقارير حقوقية وإعلامية.

وأكد المركز الحقوقي أن الإضراب الحالي للمعلمين ليس الأول من نوعه، حيث شهدت العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء إضرابات سابقة عدة قوبلت بحملات قمع واتهامات بالخيانة من قِبل الجماعة.

من جهته، أكد نادي المعلمين اليمنيين أن الأموال التي تجبيها جماعة الحوثي من المواطنين والمؤسسات الخدمية باسم صندوق دعم المعلم، لا يستفيد منها المعلمون المنقطعة رواتبهم منذ نحو 8 سنوات.

وطالب النادي خلال بيان له، الجهات المحلية بعدم دفع أي مبالغ تحت مسمى دعم صندوق المعلم؛ كون المستفيد الوحيد منها هم أتباع الجماعة الحوثية.