جهاز محمول للقضاء على الصداع العنقودي

جهاز يساعد على التخلص  من الصداع العنقودي (أ.ب)
جهاز يساعد على التخلص من الصداع العنقودي (أ.ب)
TT

جهاز محمول للقضاء على الصداع العنقودي

جهاز يساعد على التخلص  من الصداع العنقودي (أ.ب)
جهاز يساعد على التخلص من الصداع العنقودي (أ.ب)

توسع دائرة الخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة من استخدام الجهاز الذي يساعد في التخلص من الصداع العنقودي. ويعمل جهاز «غاما كور» بإرسال تيار كهربائي منخفض الشدة لوقف إشارات الألم. وهو عبارة عن جهاز محمول صغير للغاية يمكنه التخلص من الصداع العنقودي للمرضى ومتاح لدى دائرة الخدمات الصحية البريطانية، حسب صحيفة (الغارديان) البريطانية.
ويعاني واحد إلى اثنين من كل 1000 شخص من أعراض الصداع العنقودي، والذي يعرف في بعض الأحيان باسم «الصداع الانتحاري»، نظرا لأنه نسبة 64 في المائة من المصابين به أفادوا بأنهم يفكرون في الانتحار. ووصفوا أعراضه بأنها تشتمل على آلام مبرحة في الرأس يمكن أن تستمر لفترة تتراوح من 15 دقيقة وحتى 3 ساعات كاملة.
ويجري في الآونة الراهنة التوسع في استعمال جهاز «غاما كور» بعد التجارب الناجحة التي أجريت خلال العامين الماضيين. ويعمل الجهاز من خلال تثبيته على العنق ويرسل التيار الكهربائي منخفض المستوى لمنع إشارات الألم وتسكينه.
يقول ستيفن بويس، المدير الطبي لدى دائرة الخدمات الصحية في المملكة المتحدة: «رغم صغر حجم هذه الأجهزة إلا أنها سوف تحدث فارقا كبيرا بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من نوبات هذا الصداع الرهيب، إذ أنها تخفف من الأعراض المؤلمة، وتسمح للأشخاص بمباشرة حياتهم بشكل طبيعي. وهذا هو آخر الأمثلة الصادرة عن دائرة الخدمات الصحية الوطنية في اختبارها لأحدث التقانات وتوفيرها للمرضى بسرعة في كافة أرجاء البلاد».
يبدأ الشعور بآلام الصداع العنقودي سريعا، ويوصف في غالب الأحيان بالشعور بالحرقان الشديد أو ألم الوخز الموجع في أحد جانبي الدماغ. ومن شأنه نوبات الصداع أن تتكرر حتى 8 مرات في اليوم الواحد.
وهناك حوالي واحد من كل 20 شخصا يعانون من الصداع العنقودي ولا يستجيبون للعلاجات التقليدية المعروفة، بما فيها الأكسجين أو تناول مسكنات الألم مثل «تريبتان»، والذي يستخدم للتخفيف من آلام الصداع النصفي والصداع الحاد. وتقدر دائرة الخدمات الصحية أن هناك نحو 11 ألف شخص قد يستفيدون من جهاز «غاما كور» الجديد. ويمكن للمرضى استخدامه بصورة منتظمة للوقاية من الصداع العنقودي أو عند الإحساس ببدء نوبات الصداع.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.