متحف الحضارة... العنوان الملكي الجديد

بالقرب من منطقة مجمع الأديان، وفي قلب مدينة الفسطاط التاريخية بمنطقة مصر القديمة بالقاهرة، ومجاوراً لبحيرة عين الصيرة، يقع «العنوان الملكي الجديد» الذي ستقيم فيه 22 مومياء لفراعنة مصر، لتشكل إلى جوار جيرانها من المقتنيات سيرة حضارية تروي تاريخ مصر بدايةً من عصر ما قبل الأسرات حتى نهاية عهد الملكية في مصر في مطلع الخمسينات من القرن الماضي.
والمتحف الذي وُضع حجر أساسه عام 2002 بهدف أن يكون «واحداً من أهم وأكبر متاحف الآثار في العالم» هو الأول المخصص لمجمل الحضارة المصرية؛ وعبر الاستعانة بـ«أكثر من 50 ألف قطعة أثرية» يستهدف سيناريو العرض المتحفي شرح مراحل تطور الحضارة منذ أقدم العصور حتى العصر الحديث، وتبلغ مساحته نحو 33.5 فدان منها 130 ألف متر مربع من المباني.
ويضم المتحف معرضاً رئيسيا دائماً يتناول أهم إنجازات الحضارة المصرية، بالإضافة إلى ستة معارض أخرى تتناول موضوعات: (الحضارة، والنيل، والكتابة، والدولة والمجتمع، والثقافة، والمعتقدات والأفكار، بالإضافة إلى معرض المومياوات الملكية). وسيتضمن المتحف أيضاً مساحات للمعارض المؤقتة، فضلاً عن معرض خاص بتطور مدينة القاهرة الحديثة.
وحسب منظمة «اليونيسكو» فإن المتحف سيكون بمثابة مكان لمجموعة متنوعة من المناسبات، بما في ذلك عرض الأفلام والمؤتمرات والمحاضرات والأنشطة الثقافية وسيستهدف الجماهير المحلية والوطنية والدولية.
كما أن المتحف صُمِّم ليكون نقطة جذب لزوار مصر، فضلاً عن مركز للبحث والحفاظ معترف به دولياً، كما سيلعب دوراً مهماً في التوعية بتاريخ ومجتمع مصر الحديث والمعاصر، واستضافة مناسبات ومعارض مؤقتة فضلاً عن تقديم مركز مهم للشباب في البلاد.
وقدمت منظمة «اليونيسكو» الدعم الفني للمتحف في مجال التدريب وتنمية المعارض وغيرها من المجالات، ويشكّل المشروع جزءاً من عمل المنظمة للمساعدة في حماية وحفاظ التراث الثقافي في مصر.