رئيس وزراء الأردن: المتطرفون يصدرون أحكاما بالكفر ويعيثون فسادا في الحياة

النسور كشف أن الحكومة تدرس إعادة النظر في المناهج المدرسية.. وخطة لمكافحة التطرف تشمل كل قطاعات الدولة

صورة ارشيفية لرئيس الوزراء الأردني خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده بحضور رئيس الوزراء العراقي في ديسمبر الماضي في بغداد (أ.ب)
صورة ارشيفية لرئيس الوزراء الأردني خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده بحضور رئيس الوزراء العراقي في ديسمبر الماضي في بغداد (أ.ب)
TT

رئيس وزراء الأردن: المتطرفون يصدرون أحكاما بالكفر ويعيثون فسادا في الحياة

صورة ارشيفية لرئيس الوزراء الأردني خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده بحضور رئيس الوزراء العراقي في ديسمبر الماضي في بغداد (أ.ب)
صورة ارشيفية لرئيس الوزراء الأردني خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده بحضور رئيس الوزراء العراقي في ديسمبر الماضي في بغداد (أ.ب)

أكد رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور أن الحكومة أعدت خطة لمكافحة التطرف تشمل كل قطاعات الدولة الأردنية، ومنها التربية والتعليم، سواء في المناهج أو تأهيل المعلمين، إضافة إلى العمل في قطاع المساجد، مشيرا في هذا الصدد إلى خلو مئات المساجد من الأئمة وحضور أئمة غير مكلفين.
وقال خلال رعايته مؤتمر «نحو استراتيجية شاملة لمحاربة التطرف، فرص التوافق الوطني وتحدياته» الذي نظمه مركز القدس للدراسات السياسية في فندق لاند مارك بعمان أمس: «إن العمل اليوم بدأ لتأهيل الأئمة في المساجد، وقد بدأت بالتوظيف، وتستقطب من المتقاعدين المدنيين والعسكريين من حملة شهادات الشريعة، وإنه تم تعطيل ديوان الخدمة المدنية (ديوان التوظيف) من أجل ذلك».
وأضاف أن مشكلة التطرف والإرهاب على الساحة العربية والإسلامية برزت بشكل خاص، وعلى الساحة الدولية بشكل عام، كطابع مميز ومؤثر في الأحداث، وأصبحت هذه الظاهرة من الأمور التي تهدد الأمن والسلم العالميين.
وأشار إلى أن هذه الظاهرة أدت إلى تدهور أمني فأسقطت أنظمة كثيرة ونشرت رائحة الموت والتفجير ورائحة الدم وجز الأعناق وتهجير الناس وتدمير مقدرات الأمة بصورة تجاوزت الخيال.
ونوه النسور في المؤتمر الذي بدأ بالوقوف دقيقة صمت على روح الشهيد الطيار معاذ الكساسبة بأن المتطرفين أصبحوا يصدرون أحكاما بالكفر ويعيثون فسادا في الحياة، وهي مظاهر تستوجب الوقوف لإيجاد الحلول الفورية والبعيدة المدى وإنهاء هذا التعصب.
وتابع: «رغم أن الأردن ينعم بنعمتي الأمن والاستقرار، فإن هذه المخاطر لم تعد بعيدة عنا»، مشيرا إلى أن المملكة بادرت بالوقوف في وجهها دفاعا عن الوطن والأمة والإنسانية، مشيرا إلى قرار القيادة المشاركة مع المجتمع الدولي لمحاربة الظاهرة ومحاربتها. وقال: «أثبتت الأحداث الأخيرة نجاعة القرار خصوصا بعد طريقة استشهاد الطيار البطل معاذ الكساسبة».
وأضاف النسور أن بذرة التطرف لها جذور عميقة في التاريخ، وتطورت هذه الفرق فاغتالت أمير المؤمنين عثمان بن عفان، ثم أصبح لها مقاتلون في عهد الخليفة علي بن أبي طالب، فانقسمت الأمة إلى فريقين متقاتلين في حرب أزهقت فيها أرواح عشرات الألوف، مشيرا إلى أنه منذ ذلك الوقت بدأت حالة التطرف.
وأوضح أن فكر الخوارج على وجه الخصوص تطور من مجرد رفض اختطاف الرأي إلى اعتقال المجتمع ثم تكفير حتى علي بن أبي طالب. وتابع: «هذه هي الصورة الأوضح لهذا الفكر المتطرف، وهو ما يشكل أخطر تلك الفرق وأكثرها ضررا».
وقال النسور: «إن من أسباب نشأة الفكر المتطرف متعددة ومتنوعة، منها أسباب فكرية وسياسية، وأخرى اجتماعية واقتصادية».
وأضاف: «بالنظرة الشاملة المتوازنة نجزم بأن الأسباب متداخلة ويجب عدم الوقوف عند سبب واحد»، مشيرا إلى أن الظاهرة مركبة ومعقدة وأسبابها كثيرة ومتداخلة.
وأوضح أن من تلك الأسباب انتشار الجهل بحقيقة الدين ومفاهيمه وغياب دور العلماء الوسطيين لحساب أصحاب الأصوات العالية وضعف دور المؤسسة الدينية الرسمية وضعف الثقة فيها وضعف مستوى الكثيرين من العاملين في المساجد وانتشار المفاهيم المغلوطة للقيم الإسلامية وإخراجها عن سياقها الطبيعي مثل الحاكمية والجهاد والخلافة.
كما أن من أسباب هذا التطرف - وفق النسور - الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها معظم المنطقة وانتشار الفقر والبطالة، ونوه بأن الإحصاءات تشير إلى أن الدول العربية والإسلامية أكبر متلق للمنح والمساعدات من الدول الغنية. وقال: «نصف برامج المنح يقدم للدول الإسلامية، وهو مبلغ يصل إلى 70 مليار دولار».
وتابع: «الظلم والتمييز بين الأفراد وغياب العدالة وانتشار الواسطة والمحسوبية أدى إلى شعور الفرد بخيبة الأمن، فيخرج عن القانون والنظام».
أما السبب الرابع فقال إنه في التسلط الذي يفقد الإنسان حريته ويؤدي إلى مصادرة حقوقه الأساسية الذي يؤدي إلى فقدان النظام الأساسي واعتماد رأي الفرد أو السلطة فقط، مشيرا إلى أن قيادة الأردن مستنيرة وتؤمن بحقوق الإنسان وتحترم كل رأي حتى وإن كان موغلا في معارضته.
وتابع: «كل ذلك يقتضي أن تقوم مؤسسات الإرشاد والتربية بواجبها بجميع المؤسسات المعنية لمعالجة ظواهر التطرف والتشدد، كل في ميدانه وعبر وسائل أقرت هذه الخطة بعد سلسلة من الدراسات جرى اعتمادها على مستوى الدولة».
وتطرق رئيس الوزراء إلى السبب الخامس ويتعلق بالظروف السياسية المحيطة والإحباطات المتوالية والظلم الواقع على الأمة والفشل المزمن في حل القضية الفلسطينية، جوهر الصراع ليس في منطقة بل في هذا العالم، التي لن تحل قضايا المنطقة إلا بإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية، وليس في الاستمرار في الحوم حولها.
وأشار إلى أن الإرهابيين استغلوا بقاء القضية على حالها من أجل كسب التعاطف والتأييد للتعاطف معهم، فأفسدوا.
وقال: «فلسطين القضية عادلة، ومن هنا بات واجبا علينا وعلى القوى الدولية الفاعلة ضرورة بذل المزيد لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وتمكينه من حقوقه وبناء دولته».
وحول موقف الأردن من القضية الفلسطينية قال: «لا يوجد موقف أنبل وأكثر إعلانا من موقف الأردن في القضية الفلسطينية، نحن مع شعب فلسطين ومنظمة التحرير الفلسطينية، ومع استقلال دولة فلسطين على ترابها الوطني، بما فيه القدس الشرقية، ونسعى بكل الوسائل لدعم إخواننا».
وأكد النسور أن معالجة التعصب تكمن في معالجة أسبابها، وقال: «ترون أن بعضها آني وبعضها قريب المدى وبعضها بعيد المدى، وآخر لا يتوقف مع مرور الزمان»، مشيرا إلى أن القرار الأردني جاء لوضع خطة استراتيجية على مستوى الدولة على مبدأ الشراكة بين المؤسسات العامة والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني لتكون معالجة شاملة لا جزئية تشمل إعادة النظر في السياسات والاستراتيجيات بما يكفل القضاء على أسس ومنطلقات هذا الفكر المتطرف.
ونوه بأن عناصر الخطة الاستراتيجية في مكافحة التطرف تشمل تحقيق الأمن بمفهومه الشامل الذي يشمل الأمن الفكري والسياسي والاقتصادي. كما تشمل في المجال السياسي والحقوق والحريات ترسيخ أسس الديمقراطية وحكم الأغلبية وترسيخ دولة المؤسسات والقانون، إضافة إلى احترام حقوق الإنسان الأساسية.
وقال: «من هنا جاء قرار الحكومة وضع اللامركزية والبلديات اللذين يرفعان خلال الأيام المقبلة إلى مجلس النواب، إضافة إلى قانون الانتخاب في الصيف المقبل».
ونوه الرئيس بإعادة وتطوير التشريعات بما يكفل مزيدا من الحريات وترسيخ قيم العدالة والمساواة.
أما في المجال التربوي فقال: «إن أهل العلم هم المكلفون ومحاطون بمسؤولية كبرى تقع على عاتقهم لبذل جهدهم لتحصين الناس وتأصيل معاني الخير لنفوسهم ليكونوا عناصر بناء لا تخريب».
وأكد على أن إجماع علماء ومدنيين وعسكريين للقاء هذا الصباح تحت هذا العنوان يشي بإجماع الشعب الأردني ووحدته حول هذه القضية الخطيرة وإجماع الشعب للخروج من هذا الخطر الماحق منتصرين.
وقال: «من الخطة كذلك إعادة النظر في المناهج المدرسية بما يبني الشخصية المعتدلة وإعادة الاحترام لرسالة المسجد برعاية الأئمة والوعاظ وتأهيلهم»، مشيرا إلى أن منهج الحكومة ثابت بإتاحة المجال بمزيد من الحريات دون تدخل ومصادرة في الرأي. وختم بأن الجماعات المتطرفة استخدمت الإنترنت لتلويث أفكار الشباب وبث أفكار التطرف والتحريض ضد الدول والحكومات ومحاولة إسقاط العلماء الكبار والمفكرين والتجنيد العسكري والدعوى الواضحة إلى الفوضى. وحول موقف الأردن من المهجرين المسيحيين في العراق قال النسور: «إن المملكة سمحت للمهاجرين المسيحيين في العراق بدخول الأردن، فكان لهم ما لجميع إخوانهم اللاجئين، أما إذا كان ثمة تمييز فلصالحهم. ونحن لسنا دولة علمانية ولا دينية، بل مدنية ديمقراطية، أي للدين مكانته المحترمة والفاعلة، وفي الوقت نفسه للدين المسيحي مكانته الإيمانية، كما أن إخواننا المسيحيين هم منا ونحن منهم، فهم ليسوا آخر». وتناقش جلسات المؤتمر الذي يشارك فيه عدد كبير من الشخصيات الرسمية والحزبية والأكاديمية والخبراء، ويستمر 3 أيام، عددا من المحاور المتعلقة بمكافحة الإرهاب، من بينها الإصلاح السياسي والتحول الديمقراطي كأداة لمحاربة التطرف، وتجديد الخطاب الديني، والسياسات الأمنية، والعنف المجتمعي، وسيادة القانون، ودور الحركات والتيارات الإسلامية في محاربة التطرف.



«الرئاسي اليمني» يُطلق حرباً على الفساد في المؤسسات الحكومية

مجلس القيادة الرئاسي في اليمن يبدأ حملة واسعة لمكافحة الفساد وحماية المال العام (سبأ)
مجلس القيادة الرئاسي في اليمن يبدأ حملة واسعة لمكافحة الفساد وحماية المال العام (سبأ)
TT

«الرئاسي اليمني» يُطلق حرباً على الفساد في المؤسسات الحكومية

مجلس القيادة الرئاسي في اليمن يبدأ حملة واسعة لمكافحة الفساد وحماية المال العام (سبأ)
مجلس القيادة الرئاسي في اليمن يبدأ حملة واسعة لمكافحة الفساد وحماية المال العام (سبأ)

في خطوة غير مسبوقة تهدف إلى مواجهة الفساد المستشري في المؤسسات الحكومية وحماية المال العام، أعلن مجلس القيادة الرئاسي في اليمن حزمة من الإجراءات المنسقة لمكافحة الفساد وغسل الأموال وتمويل الإرهاب، وتعزيز المركز القانوني للدولة، وذلك بعد تلقي المجلس تقارير من الأجهزة الرقابية والقضائية حول قضايا فساد كبرى وقعت في الأعوام الأخيرة.

وأفاد الإعلام الرسمي بأنه، بناءً على توصيات من رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، صدرت توجيهات مستعجلة لاستكمال إجراءات التحقيق في القضايا قيد النظر، مع متابعة الجهات المتخلفة عن التعاون مع الأجهزة الرقابية.

وشدد مجلس الحكم اليمني على إحالة القضايا المتعلقة بالفساد إلى السلطة القضائية، مع توجيهات صريحة بملاحقة المتهمين داخل البلاد وخارجها عبر «الإنتربول» الدولي.

رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن رشاد العليمي (سبأ)

وأمر العليمي -حسب المصادر الرسمية- بتشكيل فريق لتقييم أداء هيئة أراضي الدولة وعقاراتها، التي تواجه اتهامات بتسهيل الاستيلاء على أراضيها من قِبل شخصيات نافذة. كما شدد على إلغاء جميع التصرفات المخالفة للقانون وملاحقة المتورطين.

وبينما تشير هذه الخطوات الجادة من مجلس القيادة الرئاسي إلى التزام الحكومة اليمنية بمكافحة الفساد، وتحسين الأداء المؤسسي، وتعزيز الشفافية، يتطلّع الشارع اليمني إلى رؤية تأثير ملموس لهذه الإجراءات في بناء دولة القانون، وحماية موارد البلاد من العبث والاستغلال.

النيابة تحرّك 20 قضية

ووفقاً لتقرير النائب العام اليمني، تم تحريك الدعوى الجزائية في أكثر من 20 قضية تشمل جرائم الفساد المالي، وغسل الأموال، وتمويل الإرهاب، والتهرب الضريبي. ومن بين القضايا التي أُحيلت إلى محاكم الأموال العامة، هناك قضايا تتعلّق بعدم التزام بنوك وشركات صرافة بالقوانين المالية؛ مما أدى إلى إدانات قضائية وغرامات بملايين الريالات.

كما تناولت النيابة العامة ملفات فساد في عقود تنفيذ مشروعات حيوية، وعقود إيجار لتوليد الطاقة، والتعدي على أراضي الدولة، وقضايا تتعلق بمحاولة الاستيلاء على مشتقات نفطية بطرق غير مشروعة.

مبنى المجمع القضائي في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن (سبأ)

ومع ذلك، اشتكت النيابة من عدم تجاوب بعض الجهات الحكومية مع طلبات توفير الأدلة والوثائق، مما أدى إلى تعثر التصرف في قضايا مهمة.

وأوردت النيابة العامة مثالاً على ذلك بقضية الإضرار بمصلحة الدولة والتهرب الجمركي من قبل محافظ سابق قالت إنه لا يزال يرفض المثول أمام القضاء حتى اليوم، بعد أن تمّ تجميد نحو 27 مليار ريال يمني من أرصدته مع استمرار ملاحقته لتوريد عشرات المليارات المختلسة من الأموال العامة. (الدولار يساوي نحو 2000 ريال في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية).

وعلى صعيد التعاون الدولي، أوضحت النيابة العامة أنها تلقت طلبات لتجميد أرصدة أشخاص وكيانات متورطين في غسل الأموال وتمويل الإرهاب. وبينما أصدرت النيابة قرارات تجميد لبعض الحسابات المرتبطة بميليشيات الحوثي، طلبت أدلة إضافية من وزارة الخزانة الأميركية لتعزيز قراراتها.

تجاوزات مالية وإدارية

وكشف الجهاز المركزي اليمني للرقابة والمحاسبة، في تقريره المقدم إلى مجلس القيادة الرئاسي، عن خروقات جسيمة في أداء البنك المركزي منذ نقله إلى عدن في 2016 وحتى نهاية 2021. وتضمنت التجاوزات التلاعب في الموارد المالية، والتحصيل غير القانوني للرسوم القنصلية، وتوريد إيرادات غير مكتملة في القنصلية العامة بجدة وسفارتي اليمن في مصر والأردن.

وأفاد الجهاز الرقابي بأن التجاوزات في القنصلية اليمنية في جدة بلغت 156 مليون ريال سعودي، تم توريد 12 مليون ريال فقط منها إيرادات عامة، في حين استولت جهات أخرى على الفارق. أما في مصر فتم الكشف عن استيلاء موظفين في السفارة على 268 ألف دولار من إيرادات الدخل القنصلي باستخدام وثائق مزورة.

وفي قطاع الكهرباء، كشف تقرير الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة عن مخالفات جسيمة في عقود توفير المشتقات النفطية، تضمّنت تضخيم تكلفة التعاقدات وإهدار المال العام بقيمة تزيد على 285 مليون دولار. كما أشار التقرير إلى اختلالات في عقود السفينة العائمة لتوليد الطاقة التي تضمنت بنوداً مجحفة وإعفاءات ضريبية وجمركية للشركة المتعاقد معها.

وتحدّث الجهاز الرقابي اليمني عن اعتداءات ممنهجة على أراضي الدولة، تشمل مساحة تزيد على 476 مليون متر مربع، وقال إن هذه الاعتداءات نُفّذت بواسطة مجاميع مسلحة وشخصيات نافذة استغلّت ظروف الحرب لنهب ممتلكات الدولة. كما تم تسليم أراضٍ لمستثمرين غير جادين تحت ذرائع قانونية؛ مما تسبّب في إهدار أصول حكومية ضخمة.

وحسب التقارير الرقابية، تواجه شركة «بترومسيلة» التي أُنشئت لتشغيل قطاع 14 النفطي في حضرموت (شرق اليمن)، اتهامات بتجاوز نطاق عملها الأساسي نحو مشروعات أخرى دون شفافية، إلى جانب اتهامها بتحويل أكثر من مليار دولار إلى حساباتها الخارجية، مع غياب الرقابة من وزارة النفط والجهاز المركزي.