نوح غرين... من هو منفذ الهجوم على «الكابيتول» في واشنطن؟

نوح غرين (رويترز)
نوح غرين (رويترز)
TT

نوح غرين... من هو منفذ الهجوم على «الكابيتول» في واشنطن؟

نوح غرين (رويترز)
نوح غرين (رويترز)

حددت الشرطة الأميركية هوية منفذ الهجوم على مبنى «الكابيتول» في العاصمة واشنطن على أنه نوح غرين، الذي قُتل بالرصاص أثناء اندفاعه إلى ضباط شرطة مبنى الكونغرس الأميركي «الكابيتول» بسكين.
كان غرين واحداً من سبع شقيقات وشقيقين، وتعود أصوله إلى مدينة كوفينغتون، بولاية فيرجينيا، لم يكن له سجلّ بالشرطة، ولا يبدو أن الإرهاب كان دافعاً له في الهجوم، وفقاً لصحيفة «التليغراف» البريطانية.
وفقاً لسيرة حياته الجامعية، كان لاعب كرة قدم جامعياً، ويلعب كظهير دفاعي لجامعة كريستوفر نيوبورت في نيوبورت نيوز، فيرجينيا.
تخصص في الأعمال التجارية، وكان يأمل للسفر إلى جامايكا، وكان الشخص الذي كان يتمنى أن يلتقي به هو مالكوم إكس، الداعية الإسلامي والمدافع عن حقوق الإنسان من أصل أفريقي.
وتم إطلاق النار على غرين بعدما صدم سيارته في حاجز خارج مبنى الكابيتول الأميركي، مما أسفر عن مقتل شرطي وإصابة آخر. وبعدها نزل من السيارة ومعه سكين، واندفع باتجاه الشرطيين قبل إطلاق النار عليه.

وكتب غرين على تطبيق «إنستغرام» إن «الحكومة الأميركية هي العدو الأول للسود»، قبل ساعات من الهجوم، حسبما أفادت به شبكة «سي إن إن».
وذكرت وكالة «أسوشيتد برس» أن المحققين يحاولون التأكد مما إذا كان يعاني من مشاكل نفسية، فقد أدعى غرين من قبل تعرضه لعدة عمليات سطو وتسمم غذائي وعمليات جراحية غير مصرح بها.
وبحسب ما ورد أيضا أنه فقد وظيفته.
أظهرت صفحة على تطبيق «فيسبوك» باسم غرين دعمه للويس فاراخان، الذي اشتهر بتنظيم مسيرة المليون شخص في واشنطن عام 1995. وكان يُعرف سابقاً باسم لويس إكس، وكان زعيم التنظيم السياسي والديني «أمة الإسلام»، وهي جماعة انفصالية سوداء يعود تاريخها إلى ثلاثينات القرن الماضي.
وكتب غرين في 17 مارس (آذار): «كنت على الطريق الصحيح وكل ما خططت له بدأ في الظهور. لقد تطلب الأمر ساعات طويلة، والكثير من الدراسة، والتمارين الرياضية لإبقائي متوازناً، أثناء مروري بتجربة لمجموعة من الأعراض المقلقة على طول الطريق (أعتقد أنها آثار جانبية للأدوية التي كنت أتناولها دون علمي)». وأضاف: «إلا أن الطريق قد أحبط لأن الله اختارني لأمور أخرى. فطوال حياتي، حددت أهدافاً، وحققتها، ووضعت أهدافاً أعلى، ثم طُلب مني التضحية بهذه الأشياء».
وفي أحد المنشورات كتب: «لأكون صادقاً، كانت السنوات القليلة الماضية صعبة، وكانت الأشهر القليلة الماضية أكثر صعوبة. لقد خضعت لبعض الاختبارات التي لا يمكن تصورها في حياتي. أنا الآن عاطل عن العمل بعد أن تركت وظيفتي جزئياً بسبب الآلام، ولكن في النهاية، سأذهب باحثاً عن رحلة روحية».
وأعلن الرئيس جو بايدن أنه والسيدة الأولى جيل بايدن يشعران بحزن شديد بسبب الهجوم.
وقال بايدن في بيان: «شعرت أنا وجيل بحزن شديد عندما علمنا بالهجوم العنيف عند نقطة تفتيش أمنية أمام مبنى الكابيتول الأميركي»، وأعطى أوامره لتنكيس الأعلام في البيت الأبيض.
وأضاف الرئيس: «نعلم مدى صعوبة الأوقات بالنسبة إلى الكابيتول وكل من يعمل فيه ومن يقومون بحمايته».
ويأتي الهجوم بعد ثلاثة أشهر تقريباً من اقتحام عدة آلاف من أنصار دونالد ترمب مقر الكونغرس في 6 يناير (كانون الثاني) في وقت كان أعضاؤه يتجهون نحو إقرار فوز منافسه الديمقراطي جو بايدن في الانتخابات الرئاسية.
ولقي خمسة أشخاص مصرعهم في ذلك الاعتداء، الذي صارت طبيعته العفوية موضع تساؤل متزايد، وتم اعتقال أكثر من 300 شخص حتى الآن على خلفية المشاركة فيه.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.