أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أنه والسيدة الأولى جيل بايدن يشعران بحزن شديد، بسبب مقتل شرطي وإصابة آخر في هجوم أمام مبنى «الكابيتول»، أمس (الجمعة)، في واشنطن.
وقال بايدن في بيان: «شعرت أنا وجيل بحزن شديد عندما علمنا بالهجوم العنيف عند نقطة تفتيش أمنية أمام مبنى الكابيتول الأميركي». وأعطى بايدن أوامره بتنكيس الأعلام في البيت الأبيض.
وأضاف الرئيس: «نعلم مدى صعوبة الأوقات بالنسبة إلى (الكابيتول)، وكل من يعمل فيه، ومن يقومون بحمايته».
وقالت الشرطة إن الهجوم لا يبدو أنه مرتبط «بالإرهاب».
وأعضاء الكونغرس في عطلة برلمانية هذا الأسبوع، لكن بعض أفراد مكاتبهم وموظفين وصحافيين كانوا موجودين أثناء وقوع الحادثة بعد الظهر في التوقيت المحلي.
وهرع عناصر في الحرس الوطني ينتشرون في «الكابيتول»، منذ 6 يناير (كانون الثاني)، من مباني المكاتب البرلمانية القريبة إلى المبنى. واتخذ آخرون مواقع بالقرب من نقاط تفتيش للشرطة تقطع الطريق.
وأظهرت لقطات تلفزيونية اصطدام سيارة زرقاء بحاجز للشرطة في الشارع.
وهبطت طوافة في ساحة أمام «الكابيتول»، قبل أن تحمل نقالات على متنها.
وقالت رئيسة شرطة الكابيتول يوغاناندا بيتمان في مؤتمر صحافي إنّ «المشتبه به صدم اثنين من عناصرنا بسيارته» قبل اصطدامه بحاجز.
وأوضحت أنّه «إثر ذلك، نزل من السيارة وبيده سكين» و«بدأ في السير باتجاه عناصر شرطة (الكابيتول)»، وبعد ذلك «أطلقوا النار» عليه.
وقالت بيتمان إنّ أحد العنصرين المصابين «توفي» متأثراً بجروحه. كما أعلنت «مقتل» المشتبه به.
وقالت العديد من وسائل الإعلام الأميركية إن المشتبه به يدعى نواه غرين، وهو شاب أسود يبلغ من العمر 25 عاماً. ونشرت وسائل الإعلام صورته وكذلك صورة لصفحته على «فيسبوك»، التي عبّر فيها عن تعاطفه مع زعيم تنظيم «أمة الإسلام»، لويس فرخان، المعروف بتصريحاته المعادية للسامية.
وأشادت نائبة الرئيس كامالا هاريس بشجاعة العناصر «الذين يحمون مبنى (الكابيتول)، خاصة في هذا الوقت العصيب».
ورفعت الشرطة حالة التأهب بعد الظهر، بينما أبقت على طوق أمني حول مسرح «الجريمة». وقالت الشرطة إن «التحقيق مستمر».
بدوره، أعلن قائد شرطة مقاطعة كولومبيا روبرت كونتي: «لا يبدو أن الأمر يتعلق بالإرهاب».
وخضع الكابيتول لحماية مشددة عقب الاعتداء عليه في 6 يناير (كانون الثاني) على يد متظاهرين مؤيدين للرئيس السابق دونالد ترمب.
وتمت إزالة بعض الحواجز الوقائية حديثاً، وجرى تضييق نطاق المحيط الأمني حول المقر.
وأمرت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي بتنكيس الأعلام تكريماً للشرطي الذي قُتِل. وقالت في بيان «اليوم، مرة أخرى، خاطر هؤلاء الأبطال بحياتهم لحماية مبنى (الكابيتول) وبلدنا، بنفس التفاني والاستعداد للخدمة اللذين شهدناهما في 6 يناير».
وقال زعيم الأقلية الجمهورية بمجلس الشيوخ ميتش ماكونيل: «مرة أخرى، تعرض عناصر شرطة (الكابيتول) الشجعان لهجوم عنيف أثناء قيامهم بعملهم».
وقعت الحادثة قرب نقطة تفتيش من جهة مجلس الشيوخ، حيث يدخل أفراده حين يكون منعقداً.
وطوّقت الشرطة عدة طرق محيطة بمقر الكونغرس «بسبب تهديد خارجي».
وقال ماكونيل على «تويتر»: «ما زلنا تحت صدمة ما حدث»، متوجهاً بالشكر إلى الشرطة.
واقتحم عدة آلاف من أنصار دونالد ترمب مقر الكونغرس في 6 يناير، في وقت كان أعضاؤه يتجهون نحو إقرار فوز منافسه الديمقراطي جو بايدن في الانتخابات الرئاسية.
ولقي خمسة أشخاص مصرعهم في ذلك الاعتداء الذي صارت طبيعته العفوية موضع تساؤل متزايد، وتم اعتقال أكثر من 300 شخص حتى الآن، على خلفية المشاركة فيه.
بايدن يشعر بـ«حزن شديد» بسبب الهجوم على «الكابيتول»
بايدن يشعر بـ«حزن شديد» بسبب الهجوم على «الكابيتول»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة