«كورونا» يغيّب العريبي «قاضي صدام»

استمر أطول مدة في محاكمة الرئيس العراقي الأسبق

«كورونا» يغيّب العريبي «قاضي صدام»
TT

«كورونا» يغيّب العريبي «قاضي صدام»

«كورونا» يغيّب العريبي «قاضي صدام»

أعلن مصدر طبي عراقي، أمس الجمعة، أن القاضي محمد العريبي توفي نتيجة مضاعفات إصابته بفيروس كورونا. كان العريبي دخل المستشفى قبل عدة أيام إثر تدهور وضعه الصحي، وفيما حاول الأطباء إسعافه إلا أنه فارق الحياة إثر المضاعفات الناتجة عن المرض. ورغم مشاركة عدد من القضاة في محاكمة الرئيس العراقي السابق صدام حسين، غير أن العريبي اشتهر بلقب «قاضي صدام»، نتيجة استمراره فترة طويلة في محاكمة الرئيس السابق وعدد من أركان نظامه في قضية الدجيل عام 1982.
كان أول قضاة صدام حسين الكردي رزكار محمد أمين، استقال من المحكمة بعد عدة جلسات نتيجة تعرضه إلى ضغوط من جهات سياسية، مثلما أعلن عند إعلانه الاستقالة. أما القاضي الثاني عبد الله العامري، فقد أقيل من منصبه بعد أن أعلن أثناء المحكمة مخاطباً الرئيس السابق بأنه ليس ديكتاتوراً. وفيما استمر العريبي فترة طويلة في محاكمة صدام حسين، فإن القاضي الكردي رؤوف محمد رشيد هو الذي أصدر حكم الإعدام بحق صدام حسين.
والقاضي العريبي من مواليد بغداد عام 1969. وعُين كقاضي تحقيق في المحكمة الجنائية العراقية العليا في محاكمة الرئيس الأسبق صدام حسين ونظامه، في مطلع أغسطس (آب) 2004. وترأس الهيئة الثانية في المحكمة الجنائية العراقية العليا في 20 سبتمبر (أيلول) عام 2006، التي نظرت في قضايا الأنفال، وقمع الانتفاضة الشعبانية، وصلاة الجمعة، وقصف حلبجة، وتصفية الأحزاب الدينية.
ودخل العريبي كلية القانون جامعة بغداد عام 1987 وتخرج منها عام 1992. وفي 3 أكتوبر (تشرين الأول) عام 1992 مارس مهنة المحاماة، وفي 14 سبتمبر عام 1998 دخل المعهد القضائي وتخرج مع الدورة الثالثة والعشرين، وفي سبتمبر عام 2000 عين قاضياً بمرسوم جمهوري وقعه صدام حسين.  


مقالات ذات صلة

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)
صحتك طفل يخضع لاختبار الكشف عن فيروس كورونا (أرشيفية - أ.ب)

دراسة: «كورونا» يزيد من خطر إصابة الأطفال والمراهقين بالسكري

كشفت دراسة جديدة عن أن عدوى فيروس كورونا تزيد من خطر إصابة الأطفال والمراهقين بمرض السكري من النوع الثاني مقارنة بعدوى أمراض الجهاز التنفسي الأخرى.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك جرعة من لقاح «كورونا» (رويترز)

رجل يتهم لقاح «فايزر» المضاد لـ«كورونا» بـ«تدمير حياته»

قال مواطن من آيرلندا الشمالية إن لقاح «فايزر» المضاد لفيروس كورونا دمر حياته، مشيراً إلى أنه كان لائقاً صحياً ونادراً ما يمرض قبل تلقي جرعة معززة من اللقاح.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك طبيب يفحص أشعة على المخ لأحد المرضى (أرشيف - رويترز)

عدوى «كورونا» الشديدة قد تؤدي لالتهاب في «مركز التحكم» بالدماغ

كشفت دراسة جديدة عن أن عدوى «كورونا» الشديدة يمكن أن تتسبب في التهاب في «مركز التحكم» في الدماغ.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الممثل الأميركي الشهير آل باتشينو (أ.ف.ب)

آل باتشينو: نبضي توقف دقائق إثر إصابتي بـ«كورونا» والجميع اعتقد أنني مت

كشف الممثل الأميركي الشهير آل باتشينو أنه كاد يموت في عام 2020، إثر إصابته بفيروس «كورونا»، قائلاً إنه «لم يكن لديه نبض» عدة دقائق.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

الحوثيون يغلقون مراكز دينية تخالفهم مذهبياً في 3 محافظات

جانب من «مركز الشافعي» الذي استهدفته الجماعة الحوثية في إب (فيسبوك)
جانب من «مركز الشافعي» الذي استهدفته الجماعة الحوثية في إب (فيسبوك)
TT

الحوثيون يغلقون مراكز دينية تخالفهم مذهبياً في 3 محافظات

جانب من «مركز الشافعي» الذي استهدفته الجماعة الحوثية في إب (فيسبوك)
جانب من «مركز الشافعي» الذي استهدفته الجماعة الحوثية في إب (فيسبوك)

عادت الجماعة الحوثية لاستهداف مراكز العلوم الدينية المختلفة مذهبياً في المناطق تحت سيطرتها، من خلال شنها حملات دهم وإغلاق ضد ما تبقى منها لتحويلها مراكزَ للتعبئة ونشر الطائفية.

وشملت حملات الجماعة في الأيام الأخيرة 3 مراكز علوم شرعية ودور تحفيظ تابعة لجماعتي «السلفيين» و«الدعوة والتبليغ» في محافظات إب والحديدة وعمران؛ بعد رفض القائمين عليها التوجيهات التي تُجبِرُهُم على نشر التعبئة وتدريس «الملازم الخمينية».

قادة حوثيون في «جامع معاذ بن جبل» بالقرب من تعز يستخدمونه مقراً عملياتياً ومنبراً طائفياً (إعلام حوثي)

وتمثل آخر الاستهدافات باقتحام مجاميع حوثية مسلحة مركز «الشافعي» للعلوم الشرعية التابع لـ«جماعة السلفيين» بمنطقة ماتر في ريف محافظة إب اليمنية (193 كيلومتراً جنوب صنعاء).

وأكدت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» أن الاقتحام والاستيلاء تمّا بناءً على توجيهات القيادي الحوثي أحمد العصري المعين من قبل الجماعة مديراً لمكتب الإرشاد.

وباشر المسلحون الحوثيون، في أثناء عملية الدهم، طرد نحو 85 طالباً كانوا يتلقون العلوم الشرعية، ويدرسون في حلقات القرآن، قبل أن يغلقوا المركز نهائياً تمهيداً لتحويله وبقية ملحقاته إلى أماكن للتحريض على العنف وبث الكراهية.

واستنكر مدرسون وطلاب استهداف الحوثيين لمركزهم ومبانٍ أخرى تابعة له. وأفاد بعضهم «الشرق الأوسط» بأن الجماعة تسعى لاستكمال فرض السيطرة على ما تبقى من المراكز ودور القرآن في إب وبقية مدن سيطرتها؛ بغية تحويلها مراكز ترويج لأفكارها الدخيلة على اليمنيين.

دهم في الحديدة وعمران

سبق ذلك، تعرّض المركز الرئيسي التابع لجماعة «الدعوة والتبليغ» في محافظة الحديدة (غرب) للدهم والإغلاق وطرد 500 من طلابه، وإحلال أتباع الجماعة الحوثية الذين استُقدموا من مناطق أخرى مكانهم.

وذكرت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» أن الاقتحام الحوثي للمركز، الذي يحوي أقسام تحفيظ القرآن وتدريس العلوم الشرعية، رافقه قيام الجماعة بنهب كافة محتوياته.

مبنى يتبع مركزاً دينياً استهدفه الحوثيون في محافظة الحديدة (فيسبوك)

ويُعرف عن جماعة «الدعوة والتبليغ» في اليمن عدم تدخلها في السياسة أو الصراعات الاجتماعية، وينشط أتباعها في الدعوة وإقامة الدروس الدينية عقب الصلوات في المساجد بمدن وقرى يقومون بزيارتها.

إلى ذلك، اقتحم مسلحو الجماعة الحوثية مركزاً لتدريس العلوم الشرعية وأغلقوا مسجداً آخر يتبع «جماعة التبليغ» بمنطقتي مسور وخمر بمحافظة عمران، كما اختطفوا عشرات من الطلبة والمدرسين، لإرغامهم على ترك العمل الدعوي.

وأبدت الجماعة الحوثية موافقتها، وفق المصادر، على إطلاق سراح المحتجزين والسماح لهم بمواصلة عملهم شريطة الالتزام بالترويج لأفكارها ومساعدتها على التعبئة والتحشيد للجبهات، إلا أن ذلك قُوبل بالرفض المطلق من قبلهم.

وأدان ناشطون حقوقيون انتهاكات الحوثيين ضد مراكز العلوم الشرعية والقائمين عليها في مختلف المناطق تحت سيطرة الجماعة، ووصفوا ما قامت به الجماعة بأنه «جرائم وتعسفات لا تسقط بالتقادم».

وسبق للانقلابيين الحوثيين أن شنوا على مدى الأعوام المنصرمة حرباً شعواء ضد المراكز الدينية المختلفة مذهبياً ودور التحفيظ؛ بهدف تحويلها مراكز للتعبئة ونشر الدروس ذات المنحى الطائفي.