إدانة شرطي بريطاني بالانتماء إلى جماعة إرهابية

TT

إدانة شرطي بريطاني بالانتماء إلى جماعة إرهابية

أصبح أحد الضباط المبتدئين أول ضابط شرطة بريطاني يدان بالانتماء إلى منظمة إرهابية تابعة للنازيين الجدد. وقالت وكالة الأنباء البريطانية (بي. إيه. ميديا) إن بنجامين هانام (22 عاماً) أدين بالانتماء إلى جماعة العمل الوطني أو «ناشيونال أكشن» اليمينية المتطرفة المحظورة بعد محاكمة في محكمة «أولد بيلي» في العاصمة البريطانية لندن.
كما أُدين هانام بالكذب في تعبئة طلبه ونماذج فحصه للانضمام إلى شرطة العاصمة، وحوزته لوثائق إرهابية تفصيلية عن القتال بالسكاكين وصنع عبوات ناسفة. وأشارت وكالة «بي. إيه. ميديا» إلى أنه بعد مداولات استمرت أكثر من 32 ساعة وجدت هيئة محلفين هانام مذنباً، وأدانته بذلك أول من أمس.
ورفع القاضي أنتوني ليونارد كيو سي، حظراً على النشر في القضية بعد أن اعترف هانام بحيازته لصورة غير لائقة لطفل، كان من المقرر أن تكون موضوع محاكمة منفصلة. وعمل هانام ضابطاً تحت الاختبار لشرطة العاصمة لما يقرب من عامين قبل أن يتم العثور عليه في قاعدة بيانات مسربة لمستخدمي منتدى عبر الإنترنت لليمين المتطرف «آيرن مارش». كما أدين هانام بالإدلاء ببيانات كاذبة في طلب الانضمام إلى شرطة لندن بعد أن ألقي القبض عليه في وقت سابق لحيازته منشورات إرهابية توضح طريقة القتال بالسكاكين، وكيفية صنع أجهزة متفجرة. وأدين هانام كذلك بالرسم على الجدران بالرش في صور عُرضت على هيئة المحلفين أثناء المحاكمة التي جرت في «أولد بيلي».
وأكدت شرطة لندن أن هانام لم يكن ليتمكن أبداً من الانضمام إلى صفوفها لو أنها علمت بانتمائه إلى الجناح اليميني المتطرف. ومع ذلك، سلطت القضية الضوء على عمليات الفحص التي أجراها فريق شرطة لندن ومدى مواكبتها لتطور اليمين المتطرف. وتشدد شرطة لندن في موقعها على الإنترنت على أنها «لا تقبل الطلبات المقدمة من أي شخص انضم يوماً إلى جماعة متطرفة».
وتواجه شرطة لندن بانتقادات لعدم الرجوع إلى المدرسة أو الكلية التي تخرج فيها هانام، وهو أمر يقول نشطاء إنه كان سيكشف الكثير عن اتجاهاته. الجدير بالذكر أن العمل يجري في الوقت الحالي لتحديث عمليات القبول بكلية الشرطة البريطانية بشكل مستقل عن القضية، ومن المقرر أن تنشر الكلية تعديلات في قواعد القبول. كان هانام قد اشترك في منتدى «المسيرة الحديدية» اليميني المتطرف عندما انضم إلى فرع «ناشيونال أكشن» في لندن في مارس (آذار) 2016.
وكتب في يومياته أنه كان «تواقاً لإثارة إعجاب» زعيم جماعة «ناشيونال أكشن»، غير أنه انسحب وانتهى ارتباطه بها قبل أن يبدأ العمل في شرطة لندن.


مقالات ذات صلة

تحذيرات تركية من سيناريوهات لتقسيم سوريا إلى 4 دويلات

المشرق العربي مقاتلان من الفصائل الموالية لتركيا في جنوب منبج (أ.ف.ب)

تحذيرات تركية من سيناريوهات لتقسيم سوريا إلى 4 دويلات

تتصاعد التحذيرات والمخاوف في تركيا من احتمالات تقسيم سوريا بعد سقوط نظام الأسد في الوقت الذي تستمر فيه الاشتباكات بين الفصائل و«قسد» في شرق حلب.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الولايات المتحدة​ علم أميركي يرفرف في مهب الريح خلف سياج من الأسلاك الشائكة في معسكر السجن الأميركي في خليج غوانتانامو (د.ب.أ)

بايدن يدفع جهود إغلاق غوانتانامو بنقل 11 سجيناً لعُمان

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أنها نقلت 11 رجلاً يمنياً إلى سلطنة عُمان، هذا الأسبوع، بعد احتجازهم أكثر من عقدين من دون تهم في قاعدة غوانتانامو.

علي بردى (واشنطن )
أميركا اللاتينية شرطة فنزويلا (متداولة)

السلطات الفنزويلية تعتقل أكثر من 120 أجنبياً بتهم تتعلق بالإرهاب

أعلن وزير الداخلية الفنزويلي ديوسدادو كابيلو، الاثنين، أن السلطات اعتقلت أكثر من 120 أجنبياً بتهم تتعلق بالإرهاب، عقب الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها.

«الشرق الأوسط» (كاراكاس )
الولايات المتحدة​ جندي أميركي خارج أسوار معسكر غوانتانامو (متداولة)

أميركا تقلص عدد معتقلي غوانتانامو إلى 15 بعد إرسال 11 يمنياً إلى عُمان

خفضت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن عدد السجناء في مركز احتجاز خليج غوانتانامو في كوبا بنحو النصف، بعد أن أرسلت 11 معتقلاً إلى عُمان.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
الولايات المتحدة​ تظهر نظارات «ميتا» الذكية المحدثة في المقر الرئيسي للشركة في مينلو بارك بكاليفورنيا في الولايات المتحدة 27 سبتمبر 2023 (رويترز)

ما نظارات «ميتا» التي استخدمها مهاجم نيو أورليانز للاستكشاف قبل عمله الإرهابي؟

نظارات «ميتا» هي أجهزة بها كاميرا مدمجة ومكبرات صوت وذكاء اصطناعي، يمكن التحكم فيها بصوتك وبأزرار، والتحكّم بها كذلك ببعض الإيماءات.

«الشرق الأوسط» (نيو أورليانز (الولايات المتحدة))

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.