رئيس وزراء أرمينيا يُخضِع نفسه لحجر قبل لقاء مع بوتين

رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان (أ.ف.ب)
TT

رئيس وزراء أرمينيا يُخضِع نفسه لحجر قبل لقاء مع بوتين

رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان (أ.ف.ب)

فرض رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان حجراً على نفسه، اليوم (الجمعة)، تمهيداً لزيارة سيقوم بها إلى روسيا الأسبوع المقبل للقاء الرئيس فلاديمير بوتين، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
ويعكس هذا الإجراء التدابير الوقائية المفروضة على الذين يقتربون من الرئيس الروسي الذي تلقى جرعة أولى من لقاح روسي ضد فيروس كورونا في 23 مارس (آذار).
وصرح المتحدث باسم رئيس الحكومة الأرميني ماني غيفورغيان للصحافيين «بسبب الاجتماع مع فلاديمير بوتين يعمل رئيس الوزراء نيكول باشينيان في العزل» اعتباراً من الجمعة.
وفي مواجهة أزمة سياسية خطيرة في بلاده منذ هزيمة أرمينيا أمام أذربيجان في حرب الخريف الماضي، يلتقي رئيس الحكومة الأرمينية، الأربعاء، الرئيس الروسي عراب وقف إطلاق النار.
ومنذ بداية جائحة «كوفيد - 19» تم اتخاذ تدابير صحية صارمة لحماية الرئيس الروسي.
وذكرت الخدمة الروسية لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، أنه تم إنشاء نظام متكامل لمن هم على اتصال ببوتين كلفته مليارات عدة من الروبلات.
وبموجب هذا النظام، يتم وضع الموظفين الذين ينقلون الرئيس أو رئيس الوزراء أو غيرهم من كبار المسؤولين في حجر صحي في فنادق أو منتجعات صحية، وكذلك موظفو الكرملين أو المصورين أو حتى المحاربين القدامى الذين كانوا مع بوتين خلال عرض عسكري.
وتطبق هذه الإجراءات على الصحافيين الذين سمح لهم بحضور مؤتمره الصحافي في ديسمبر (كانون الأول)، حسب «بي بي سي»، والمسؤولين في المناطق التي زارها فلاديمير بوتين.
ورداً على سؤال عن هذه الإجراءات، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إنها «إجراءات شائعة ووضع طبيعي تماماً».
وفي أوج انتشار فيروس كورونا في روسيا في يونيو (حزيران) الماضي، كشف الكرملين عن أنه قام بتركيب ممر معقم للتطهير ترش فيه المنتجات على الزوار المصرح لهم بالوصول إلى بوتين في مقر إقامته بالقرب من موسكو.
وكان بوتين أمضى أشهراً في العمل في حجر شبه كامل في هذا المقر في نوفو أوغاريوفو ولم يستقبل إلا فيما ندر زواراً تم اختيارهم بدقة وخضعوا لفحص قبل مقابلته.



أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
TT

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

خلُص تقرير جديد إلى أن عدد ضحايا الأسلحة المتفجرة من المدنيين وصل إلى أعلى مستوياته عالمياً منذ أكثر من عقد من الزمان، وذلك بعد الخسائر المدمرة للقصف المُكثف لغزة ولبنان، والحرب الدائرة في أوكرانيا.

ووفق صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قالت منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» (AOAV)، ومقرها المملكة المتحدة، إن هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024، بزيادة قدرها 67 في المائة على العام الماضي، وهو أكبر عدد أحصته منذ بدأت مسحها في عام 2010.

ووفق التقرير، فقد تسببت الحرب الإسرائيلية على غزة بنحو 55 في المائة من إجمالي عدد المدنيين المسجلين «قتلى أو جرحى» خلال العام؛ إذ بلغ عددهم أكثر من 33 ألفاً، في حين كانت الهجمات الروسية في أوكرانيا السبب الثاني للوفاة أو الإصابة بنسبة 19 في المائة (أكثر من 11 ألف قتيل وجريح).

فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على أقاربهم الذين قُتلوا بالغارات الجوية الإسرائيلية في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (د.ب.أ)

وشكّلت الصراعات في السودان وميانمار معاً 8 في المائة من إجمالي عدد الضحايا.

ووصف إيان أوفيرتون، المدير التنفيذي لمنظمة «العمل على الحد من العنف المسلح»، الأرقام بأنها «مروعة».

وأضاف قائلاً: «كان 2024 عاماً كارثياً للمدنيين الذين وقعوا في فخ العنف المتفجر، خصوصاً في غزة وأوكرانيا ولبنان. ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهل حجم الضرر الناجم عن هذه الصراعات».

هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024 (أ.ب)

وتستند منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» في تقديراتها إلى تقارير إعلامية باللغة الإنجليزية فقط عن حوادث العنف المتفجر على مستوى العالم، ومن ثم فهي غالباً ما تحسب أعداداً أقل من الأعداد الحقيقية للمدنيين القتلى والجرحى.

ومع ذلك، فإن استخدام المنظمة المنهجية نفسها منذ عام 2010 يسمح بمقارنة الضرر الناجم عن المتفجرات بين كل عام، ما يُعطي مؤشراً على ما إذا كان العنف يتزايد عالمياً أم لا.