هدد الكرملين، اليوم الجمعة، بأن موسكو قد تضطّر لاتّخاذ إجراءات إضافية لضمان الأمن إذا أرسلت دول غربية قوات إلى أوكرانيا في ظل التقارير التي تتحدّث عن تكثيف روسيا وجودها العسكري عند الحدود.
واتّهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا، أمس الخميس، بحشد قواتها عند الحدود، بينما تعهّدت واشنطن الوقوف إلى جانب كييف في حال قيام روسيا بأي «اعتداء».
وصرّح الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين اليوم: «لا شك في أن من شأن سيناريو كهذا أن يزيد التوتر قرب الحدود الروسية. بالطبع، سيستدعي ذلك إجراءات إضافية من جانب روسيا لضمان أمنها». ورفض تحديد الإجراءات التي قد تُتّخذ، لكنه شدد على أن روسيا لا تقوم بأي تحرّكات لتهديد أوكرانيا. وقال: «روسيا لا تهدد أحدا، ولم تهدد أحدا قط»، متّهما القوات المسلحة الأوكرانية بالقيام باستفزازات «عديدة».
واندلعت الحرب في شرق أوكرانيا عام 2014 عندما ضمّت روسيا شبه جزيرة القرم بعد انتفاضة أطاحت الرئيس الأوكراني الذي كان مقرّبا من الكرملين فيكتور يانوكوفيتش. وذكر زيلينسكي أن 20 جنديا أوكرانيا قتلوا منذ مطلع العام، كما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
واتّهمت الاستخبارات العسكرية الأوكرانية روسيا بالتحضير «لتوسيع وجودها العسكري» في منطقتي دونيتسك ولوغانسك الخاضعتين لسيطرة الانفصاليين في الشرق القريب من روسيا.
وحذّرت الولايات المتحدة روسيا الخميس من «ترهيب» أوكرانيا، بينما اتصل وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن بنظيريهما الأوكرانيين لتأكيد دعم واشنطن لكييف.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو، الجمعة، إن موسكو غير معنية بتصعيد النزاع مع أوكرانيا. وصرّح لوكالة «ريا نوفوستي» الرسمية أن «روسيا غير مهتمة بالانخراط في أي نزاع مع أوكرانيا، خصوصا إذا كان عسكرياً». وأضاف: «نتوقع أن تبدي أوكرانيا حكمة عبر الامتناع عن أي خطوات من شأنها أن تتسبب بإشعال نزاع».
روسيا تحذّر الغرب من أي تدخل عسكري في أوكرانيا
روسيا تحذّر الغرب من أي تدخل عسكري في أوكرانيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة