قال يوسف البنيان الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك»، إن برنامج «شريك»، الذي أطقه ولي العهد السعودي مؤخرا، سيسهم بشكل ملحوظ في تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، مشيراً إلى أن البرنامج سيساعد في تسريع الاستراتيجيات الاستثمارية من أجل تحقيق أهداف رؤية 2030.
وأوضح البنيان أمس أن «شريك» برنامج متخصص أنشئ في إطار تشاور وتعاون وثيق مع سابك وغيرها من الشركات الكبرى في البلاد، لافتاً إلى أنه يتضح من إنشاء هذا البرنامج تقدير الحكومة السعودية لإسهامات القطاع الخاص في الاقتصاد السعودي.
وقال البنيان لـ«الشرق الأوسط» على هامش إطلاق برنامج «شريك»، إن مثل هذه المبادرات تضع السعودية في مقدمة الدول التي توفر بيئة داعمة ومستدامة للأعمال. وأضاف «يُمَكن البرنامج القطاع الخاص من العمل مع الوزارة أو الهيئة الحكومية ذات الصلة للحصول على الدعم المتخصص اللازم».
وكان الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، قد دشن برنامج تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص المخصص للشركات المحلية، وذلك خلال اجتماع افتراضي مع كبار رجال الأعمال ورؤساء شركات كبرى في السعودية بالإضافة للعديد من الوزراء.
ويهدف البرنامج التشاركي المبتكر، إلى مساعدة شركات القطاع الخاص على تحقيق أهدافها الاستثمارية، وتسريع ضخ استثمارات تقدر قيمتها بنحو 5 تريليونات ريال (1.3 تريليون دولار) في الاقتصاد المحلي حتى عام 2030. وأكد الرئيس التنفيذي لشركة «سابك» السعودية أن البرنامج سيسهم في زيادة فرص النمو للصناعات البتروكيماوية، ودعم الصناعات التحويلية في المملكة، وتقوية سلسلة الإمدادات، والوصول إلى التمويل التنافسي لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتنمية التجارة الخارجية من خلال دعم الصادرات السعودية. وحول الآثار الاقتصادية التي يمكن أن يحققها برنامج «شريك» في البلاد، قال البنيان: «تكمن أهمية برنامج (شريك) في تحقيق رؤية 2030 في العديد من الأهداف الاستراتيجية منها تقليل الاعتماد على البترول، وتعظيم المحتوى المحلي، ونقل وتوطين التقنية والمعرفة، وتطوير وتمكين الموارد البشرية في المملكة».
وعن العوامل التي تساعد القطاع الخاص في تحقيق الأهداف المرجوة من برنامج «شريك» قال: «ندرك أن ازدهار القطاع الخاص أولوية استراتيجية مهمة للسعودية وأنه سيؤدي دورا محوريا في تعزيز النمو الاقتصادي للمملكة. وسيمثل البرنامج كذلك حافزاً قوياً يسهم في تسريع التنوع الاقتصادي في البلاد». وأضاف أن «أحد أهم العوامل أن البرنامج تأسس في أعقاب بحث وتعاون وتشاور مع العديد من الشركات مما يضمن مبدأ الشمولية، بحيث يأخذ البرنامج المتطلبات الخاصة بالشركات وأنظمتها بعين الاعتبار من أجل مضاعفة حجم التأثير. وتفخر شركة سابك بكونها من أوائل الشركات الخاصة التي تدعم البرنامج».
«شريك» سيسهم في زيادة تنامي الصناعات البتروكيماوية السعودية
«شريك» سيسهم في زيادة تنامي الصناعات البتروكيماوية السعودية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة