الفيلم المُهم

الفيلم المُهم
TT

الفيلم المُهم

الفيلم المُهم

> كتب، ذات مرّة قبل سنوات، أحد الذين مارسوا مهنة الكتابة عن الأفلام قائلاً: «أستطيع أن أقول عن نفسي إنني وصلت إلى مرحلة اختيار الأفلام التي تهمّني شخصياً وأود الكتابة عنها فقط». وأضاف في فقرة لاحقة «لا تهم الكتابة عن الأفلام التي لا تروق لي لأنها في الأساس غير مهمّة».
> بذلك نسف الكاتب أساساً رئيسياً في الكتابة النقدية: أنت تكتب لقراء من مستويات ومرجعيات مختلفة. ليست من مهام الناقد (إذا كان فعلاً محترفاً) أن يبني اختياراته على ما يعجبه فقط من الأفلام لأن معنى ذلك هو أن تمر أفلام كثيرة عليه من دون أن يلتفت إليها لأنه حدد أي أفلام يريد الكتابة فيها.
> قد تكون الأفلام السياسية أو الأفلام الفرنسية أو العربية أو أفلام أصدقائه. لكن هذا لا ينفع. لا تجد مثلاً طبيب أسنان يقول لك إنه لا يعالج الأضراس التي تقع في الخلف أو على الجهة اليمنى أو اليسرى فقط. لا تجد صاحب محل لبيع الفاكهة يختار بيع ثمار دون أخرى عن قصد.
> الفيلم ليس مثل مصعد كهربائي تطلبه بكبسة زر لكي يلبّيك. هو كل المبنى الذي يحتوي على هذا المصعد. والناقد الفعلي هو من يلبّي رغبة كل القراء أو النسبة الغالبة منهم لأنهم يريدون معرفة وجهة نظره في الأفلام الجديدة (وبل حتى القديمة) تجارية كانت أو فنية. يتعرّفون عليه. يختبرونه ثم يثقون به.
> لكن هذه الكتابات المزاجية ما زالت منتشرة لليوم بين كتّاب ونقّاد عرب. معظمهم يحاول اصطياد الفيلم المهم (حسب رأيه). الأفلام غير المهمّة يتركها تمضي من دون أن يفكّر في حقيقة أن ما يعتبره مهمّاً قد لا يكون مهمّاً عند سواه والعكس صحيح.


مقالات ذات صلة

كلينت إيستوود ناقد السُلطات والباحث عن عدالة غائبة

سينما المخرج إيستوود مع نيكولاس هاولت (وورنر)

كلينت إيستوود ناقد السُلطات والباحث عن عدالة غائبة

ماذا تفعل لو أنك اكتشفت أن الشخص المتهم بجريمة قتل بريء، لكنك لا تستطيع إنقاذه لأنك أنت من ارتكبها؟ لو اعترفت لبرّأت المتهم لكنك ستحلّ مكانه في السجن

محمد رُضا‬ (بالم سبرينغز)
سينما من «الفستان الأبيض» (أفلام محمد حفظي)

شاشة الناقد: دراما نسوية

في فن صنع الأفلام ليس ضرورياً أن يتقن المخرج الواقع إذا ما كان يتعامل مع قصّة مؤلّفة وخيالية.

محمد رُضا‬ (بالم سبرينغز)
يوميات الشرق مشهد من فيلم «هُوبَال» الذي يُعرض حالياً في صالات السينما السعودية (الشرق الأوسط)

بعد أسبوع من عرضه... لماذا شغل «هُوبَال» الجمهور السعودي؟

يندر أن يتعلق الجمهور السعودي بفيلم محلي إلى الحد الذي يجعله يحاكي شخصياته وتفاصيله، إلا أن هذا ما حدث مع «هوبال» الذي بدأ عرضه في صالات السينما قبل أسبوع واحد.

إيمان الخطاف (الدمام)
لمسات الموضة أنجلينا جولي في حفل «غولدن غلوب» لعام 2025 (رويترز)

«غولدن غلوب» 2025 يؤكد أن «القالب غالب»

أكد حفل الغولدن غلوب لعام 2025 أنه لا يزال يشكِل مع الموضة ثنائياً يغذي كل الحواس. يترقبه المصممون ويحضّرون له وكأنه حملة ترويجية متحركة، بينما يترقبه عشاق…

«الشرق الأوسط» (لندن)
سينما صُناع فيلم «إيميليا بيريز» في حفل «غولدن غلوب» (رويترز)

«ذا بروتاليست» و«إيميليا بيريز» يهيمنان... القائمة الكاملة للفائزين بجوائز «غولدن غلوب»

فاز فيلم «ذا بروتاليست» للمخرج برادي كوربيت الذي يمتد لـ215 دقيقة بجائزة أفضل فيلم درامي في حفل توزيع جوائز «غولدن غلوب».

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)

البحرية الأميركية تهدي توم كروز أعلى وسام مدني

توم كروز مع الجائزة (أ.ب)
توم كروز مع الجائزة (أ.ب)
TT

البحرية الأميركية تهدي توم كروز أعلى وسام مدني

توم كروز مع الجائزة (أ.ب)
توم كروز مع الجائزة (أ.ب)

حصل الممثل توم كروز على أعلى وسام مدني من البحرية الأميركية، اليوم الثلاثاء، عن «مساهماته الفنية المتميزة في البحرية ومشاة البحرية» في فيلم «Top Gun» وأفلام أخرى.

ووفقاً لـ«رويترز»، حصل كروز، في أثناء عمله بالمملكة المتحدة، على جائزة الخدمة العامة المتميزة من وزير البحرية الأميركي كارلوس ديل تورو في حفل أقيم في استوديوهات لونغ كروس بالقرب من لندن.

وقال الممثل البالغ من العمر 62 عاماً إنه فخور بتلقي «التقدير الاستثنائي» الذي جاء مع ميدالية وشهادة.

وقال كروز: «أنا معجب بكل العسكريين... أعرف أن القيادة تعني الخدمة، وأرى ذلك في العسكريين».

ومن جهتها، قالت البحرية إن كروز «زاد من الوعي العام والتقدير لأفرادنا المدربين تدريباً عالياً والتضحيات التي يقدمونها في أثناء ارتداء الزي العسكري».

لقد حقق فيلم «Top Gun» الذي صدر عام 1986 نجاحاً كبيراً، وهو يدور حول أبطال الطيران في أثناء الحرب الباردة وجعل من كروز نجماً، كما أدى إلى زيادة كبيرة في أعداد الملتحقين بالجيش.

تجدد الاهتمام بالفيلم عام 2022 «Top Gun: Maverick»، حيث قام كروز بإلهام جيل جديد من الطيارين النخبة.

وقالت البحرية إن الفيلم التكميلي «أعاد الحنين إلى الجماهير الأكبر سناً فيما استهدف بشكل كبير اهتمام الجمهور الأصغر سناً بالمهارات والفرص التي يمكن أن توفرها البحرية».