جعجع يطالب الحكومة بالبحث مع دمشق في «اعتداءاتها النفطية» شمال لبنان

TT

جعجع يطالب الحكومة بالبحث مع دمشق في «اعتداءاتها النفطية» شمال لبنان

شدّد رئيس حزب «القوات اللبنانية»، سمير جعجع، على ضرورة تشكيل فريق تقني لبحث ‏مشكلة الحدود البحرية، وإرسال مذكرة إلى الحكومة السورية، وذلك على خلفية مصادقتها على عقد مع شركة روسية للتنقيب عن النفط في البحر الأبيض المتوسط في بلوك بحري يتداخل مع الرقعات البحرية اللبنانية قرب الحدود الشمالية مع سوريا.
وتوجه جعجع، في مؤتمر صحافي، إلى رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب والحكومة والقوى السياسية المتمثلة بالأكثرية النيابية لتكليف مكتب محاماة، وإرسال إنذار إلى الشركة الروسية لإبلاغها ‏أن البلوك السوري يتداخل مع الحدود اللبنانية، وهذا تعد على لبنان، داعياً الحكومة إلى إرسال مذكرة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، وتبليغه بما حصل.
ودعا جعجع الحكومة أيضاً إلى إرسال مذكرة إلى نظيرتها السورية توضح المشكلة، وإلى تشكيل فريق تقني لبحث ‏مشكلة الحدود البحرية، مضيفاً: «البعض يتعاطى مع الأمور على قاعدة (ضرب الحبيب زبيب)؛ ‏فكيف نترك سوريا تتعدّى على حدودنا ونظام الأسد لم يعترف يوماً بكلّ لبنان، وشعب لبنان لا يهمه على الإطلاق؟!».
ورأى جعجع أنّه في حال رفضت سوريا العمل على لجنة تقنية يجب اللجوء إلى تحكيم حبي، والالتزام به، ومن الممكن أيضاً التوجه إلى محكمة العدل الدولية، لافتاً إلى أنّه في حال لم يوافق الجانب السوري على أي مما هو مطروح يصبح على لبنان اتخاذ كل الإجراءات للحفاظ على حدوده. ودعا جعجع من سماهم أصدقاء «الرئيس السوري بشار» الأسد الكثر في لبنان إلى استخدام صداقتهم ‏ليخبروه أنه بهذا الأسلوب يتعدى على 750 كيلومتراً مربعاً من المياه اللبنانية، معتبراً أنّه بغضّ النظر عن القطيعة القائمة مع سوريا، فلا علاقة للحقوق بالأمر، ويجب إنشاء لجنة تقنية لحل الأمور.
هذا وأوضح جعجع أنه في عام 2014 ‏اعترضت حكومة الأسد على طرح لبنان التنقيب عن النفط والغاز، وفي عام 2017، أرسلت الحكومة اللبنانية مذكرة إلى الحكومة السورية طلبت التواصل لتوحيد النظرة فيما خص الحدود ولم يأتِ جواب، حتى تفاجأ اللبنانيون منذ يومين بتلزيم شركة روسية من قبل سوريا للتنقيب عن النفط والغاز على الترسيم السوري.
وكانت وزارة النفط السورية وشركة «كابيتال» الروسية وقعتا، منتصف الشهر الحالي، عقداً تمنح بموجبه الدولة السورية الشركة الروسية حقاً حصرياً في التنقيب عن البترول في البلوك البحري رقم «1» في المنطقة الاقتصادية الخالصة لسوريا في البحر الأبيض المتوسط حتى الحدود البحرية السورية - اللبنانية، وبمساحة تمتد على 2250 كيلومتراً مربعاً تتداخل مع الرقعتين اللبنانيتين رقم «1» و«2».
هذا وبحثت نائبة رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع في حكومة تصريف الأعمال زينة عكر مع وزير الخارجية والمغتربين شربل وهبة، المستجدات التي طرأت بشأن ملف حدود لبنان البحرية شمالاً وجنوباً، وذلك «حفاظاً على حقوق لبنان»، وجرى التوافق على متابعة التطورات بهذا الخصوص.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».