مقتل 4 أشخاص بإطلاق نار في كاليفورنيا

TT

مقتل 4 أشخاص بإطلاق نار في كاليفورنيا

في حادث إطلاق نار جماعي هو الثالث في غضون أقل من شهر، قتل أربعة أشخاص بينهم طفل، في ولاية كاليفورنيا الأميركية مساء الأربعاء داخل مجمع للمكاتب التجارية.
وقالت الشرطة إن ضحية أخرى، وهي امرأة في حالة حرجة، تم نقلها إلى المستشفى. وقالت المتحدثة باسم الشرطة في منطقة أورانج جنوب الولاية الملازم جينيفر أمات، إنه تم احتجاز رجل مشتبه به وهو أيضا في المستشفى في حالة حرجة مصاب بطلق ناري. لكن لم يتضح ما إذا كان قد أطلق النار على نفسه أم أنه أصيب برصاص الشرطة التي هرعت إلى المكان. وكانت الشرطة قد تلقت بلاغات عن إطلاق النار حوالي الساعة 5:30 مساء بالتوقيت المحلي في مبنى من طابقين في أورانج بولاية كاليفورنيا يضم العديد من المكاتب التجارية. وقالت المتحدثة إن الضباط الذين وصلوا إلى مكان الحادث تعرضوا لإطلاق نار مما اضطرهم للرد عليه.
وأضافت: «أورانج مدينة آمنة للغاية، ولا تحدث لدينا أشياء مثلها كثيرا». ويأتي الحادث بعد إطلاق حادثي إطلاق نار جماعي في الأسبوعين الماضيين، استهدف أحدها ثلاث منتجعات صحية في منطقة أتلانتا بولاية جورجيا ما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص بينهم ست نساء آسيويات، والآخر في أحد المتاجر بمدينة بولدر في ولاية كولورادو، قتل فيه 10 أشخاص. وأثارت حوادث إطلاق النار الأخيرة موجة من الانتقادات، وأعرب الرئيس الأميركي جو بايدن عن نيته حض مجلس الشيوخ على التصويت على قوانين جديدة تقيد الحصول على الأسلحة النارية والقدرة على استخدامها وزيادة قوانين التدقيق الأمنية بخلفيات الراغبين في شرائها.
وهي خطوة تثير خلافات جديدة مع الجمهوريين الذين يرفضون المساس بحق امتلاك الأسلحة. وعبر مشرعون ديمقراطيون عن أسفهم وحزنهم من تكرار تلك الحوادث، حيث أعربت النائبة كاتي بورتر من كاليفورنيا «عن حزنها العميق إزاء إطلاق النار الجماعي في مقاطعة أورانج، وأنها تريد الاطلاع على المزيد من المعلومات لمعرفة أسباب ما جرى». كما أعلن السيناتور الديمقراطي عن ولاية كاليفورنيا ديف مين «إنه «حزين» لسماع خبر إطلاق النار، الذي وقع بعد أن أخذ ابنته إلى موعد طبي على بعد أميال قليلة فقط».
وكتب على تويتر: «هذه هي أميركا التي نعيش فيها اليوم»... «إنها أميركا حيث اعتدنا على إيقاع الطبول المستمر لعنف السلاح لدرجة أننا جميعا نتقبل فكرة أن أيا منا، في أي وقت ولأي سبب، يمكن أن يكون ضحية لعنف السلاح». وتعهد بالضغط من أجل اتخاذ تدابير للحد من عنف السلاح، مضيفا: «كفى». وقال مسؤولون إن الحادث كان الأكثر دموية في إطلاق النار في مقاطعة أورانج منذ أكثر من عقدين. فقد قتل في العام 1997 موظف سابق في الطريق السريع بالولاية، رئيسه السابق وثلاثة من زملائه في ساحة صيانة بعد أن تم فصله من العمل. وقتلت الشرطة الرجل في وقت لاحق.


مقالات ذات صلة

«العمال الكردستاني» قَبِل دعوة أوجلان.. والكرة في ملعب إردوغان

شؤون إقليمية نساء كرديات في ديار بكر جنوب شرقي تركيا يعبرن عن ابتهاجهن بدعوة أوجلان لحل العمال الكردستاني (إ.ب.أ)

«العمال الكردستاني» قَبِل دعوة أوجلان.. والكرة في ملعب إردوغان

فتح إعلان حزب العمال الكردستاني قبول دعوة زعيمه السجين في تركيا، عبد الله أوجلان، لحله وإلقاء أسلحته الباب أمام التساؤلات عما سيأتي بعد هذا الإعلان.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية أكراد في ديار بكر جنوب شرقي تركيا يتظاهرون ابتهاجاً بدعوة أوجلان حل «حزب العمال الكردستاني» (رويترز)

أوجلان... قاتل أم بطل وداعية سلام؟

يبقى زعيم «حزب العمال الكردستاني» عبد الله أوجلان، رغم استمرار سجنه منذ 26 عاماً، كلمة السر ومفتاح حل المشكلة الكردية في تركيا والمنطقة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية أكراد في ديار بكر جنوب شرقي تركيا يرفعون صورة كبيرة لأوجلان دعماً لدعوته لحل «العمال الكردستاني» (رويترز)

رسالة أوجلان ليست النهاية... شكوك وتحديات على طريق السلام في تركيا

فجرت الدعوة «التاريخية» من زعيم «العمال الكردستاني»، المسجون عبد الله أوجلان، لحل الحزب وإلقاء أسلحته، تساؤلات وجدلاً في تركيا وخارجها.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أميركا اللاتينية مقاتلون من جماعة «بوكو حرام» في شمال نيجيريا (صحافة محلية)

جماعة «بوكو حرام» تدمر عدة قرى في نيجيريا

تصاعدت وتيرة الهجمات الإرهابية العنيفة في نيجيريا خلال اليومين الأخيرين، حيث سُجلت عدة هجمات متزامنة، كما سيطر مسلحون من «بوكو حرام» على مجموعة من القرى.

الشيخ محمد (نواكشوط)
شؤون إقليمية عناصر من قوات سوريا الديمقراطية (قسد) تنتشر في شوارع القامشلي بمحافظة الحسكة شمال شرقي سوريا (أ.ف.ب)

تركيا تطالب أميركا بالتخلِّي عن التزامها بدعم المسلحين الأكراد في سوريا

أكدت تركيا ضرورة تخلي أميركا عن دعم «وحدات حماية الشعب» الكردية التي تقود قوات «قسد»، في الوقت الذي لمَّحت فيه واشنطن إلى استمرار هذا الدعم.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

ماكرون يدعو ترمب وزيلينسكي إلى «الهدوء والاحترام»

TT

ماكرون يدعو ترمب وزيلينسكي إلى «الهدوء والاحترام»

اجتماع سابق بين ماكرون وترمب وزيلينسكي في باريس (أ.ف.ب)
اجتماع سابق بين ماكرون وترمب وزيلينسكي في باريس (أ.ف.ب)

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيرَيْه الأميركي دونالد ترمب والأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى «الهدوء والاحترام»، عقب المشادة الكلامية في البيت الأبيض التي أثارت مخاوف من انسحاب الولايات المتحدة من الملف الأوكراني وحدوث قطيعة مع حلفائها الأوروبيين.

وقال الرئيس الفرنسي لصحيفة «لا تريبون ديمانش» الأسبوعية، وعدة صحف أخرى تصدر الأحد: «أرى أنه بغض النظر عن الغضب، فإن الجميع بحاجة إلى العودة للهدوء والاحترام والتقدير، حتى نتمكّن من المضي قدماً بشكل ملموس؛ لأن ما هو على المحك مهم للغاية».

وذكر قصر الإليزيه أن ماكرون تحدّث منذ مساء الجمعة مع الرئيسَيْن الأوكراني والأميركي، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وحذّر ماكرون من أنه إذا لم يتمّ إيقاف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فإنه «سيذهب بالتأكيد إلى مولدافيا، وربما أبعد من ذلك إلى رومانيا».

وقال ماكرون إن انسحاباً محتملاً للولايات المتحدة من الملف الأوكراني «ليس في مصلحة» واشنطن؛ لأن «ما تفعله الولايات المتحدة منذ ثلاث سنوات يتوافق تماماً مع تقاليدها الدبلوماسية والعسكرية».

وأضاف أنه إذا وافقت واشنطن على «توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار من دون أي ضمانات أمنية لأوكرانيا» فإن «قدرتها على الردع الجيواستراتيجي في مواجهة روسيا والصين وغيرهما سيتلاشى في اليوم نفسه».