موسكو تطمئن الغرب وكييف بشأن تحرّكات جنودها

دبابة للقوات الموالية لروسيا في شرق أوكرانيا (إ.ب.أ)
دبابة للقوات الموالية لروسيا في شرق أوكرانيا (إ.ب.أ)
TT

موسكو تطمئن الغرب وكييف بشأن تحرّكات جنودها

دبابة للقوات الموالية لروسيا في شرق أوكرانيا (إ.ب.أ)
دبابة للقوات الموالية لروسيا في شرق أوكرانيا (إ.ب.أ)

دعا الكرملين، اليوم الخميس، كييف والغرب إلى «عدم القلق» حيال تحرّكات الجنود الروس عند الحدود الأوكرانية، في وقت أعربت أوكرانيا عن قلقها من احتمال حدوث تصعيد جديد في النزاع في شرق البلاد.
وتحدّثت أوكرانيا والولايات المتحدة هذا الأسبوع عن تحرّك للجنود الروس في شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو وعلى الحدود الروسية-الأوكرانية، قرب أراض خاضعة لسيطرة انفصاليين مدعومين من الكرملين.
واندلعت الحرب في شرق أوكرانيا عام 2014 عندما ضمّت روسيا شبه جزيرة القرم عقب انتفاضة دامية أطاحت الرئيس الأوكراني المقرّب من الكرملين آنذاك فيكتور يانوكوفيتش. ونفت روسيا مرارا إرسال جنودها وأسلحة لدعم الانفصاليين، كما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
وبينما لم يؤكد الناطق باسم الكرملين دميرتي بيسكوف مباشرة تكدّس الجنود على الحدود مع أوكرانيا، شدد الخميس على أن لدى موسكو حرية تحريك جنودها ضمن أراضيها. وقال للصحافيين: «روسيا تحرّك قواتها المسلّحة بحسب تقديرها» لما هو مناسب. وأضاف: «يجب ألا يقلق أحد وألا يمثّل (الامر) تهديدا لأحد».
ونفى مشاركة الجنود الروس في النزاع المسلح في أراضي أوكرانيا، مشيرا إلى أن ذلك لم يحدث.
وتبادلت موسكو وكييف الاتهامات هذا الأسبوع برفع منسوب العنف بين القوات الحكومية والانفصاليين المدعومين من الكرملين في شرق أوكرانيا، ما قوّض وقفا لإطلاق النار تم التوصل إليه العام الماضي. وبحسب كييف، قتل 19 جنديا أوكرانيا منذ مطلع العام.
وقال البنتاغون للصحافيين الأربعاء إنّ القوات الأميركية في أوروبا رفعت حالة التأهب بعد «التصعيد الأخير للأعمال العدائية الروسية في شرق أوكرانيا».
وتحدّث رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي الأربعاء مع نظيره الروسي فاليري غيراسيموف ورئيس هيئة الأركان العامة الأوكراني روسلان خومشاك.
وأفاد خومشاك هذا الأسبوع بأنه تم نشر 28 ألف مقاتلا انفصاليا «وأكثر من ألفي مدرّب ومستشار عسكري روسي» في شرق أوكرانيا.
وانتخب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في 2019 على خلفية تعهّده وضع حد للنزاع المستمر منذ سبع سنوات، لكن معارضيه يشيرون إلى أن وقف إطلاق النار الهش كان الإنجاز الوحيد الملموس الذي حققه. ولم تنجح المحادثات التي أجراها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في باريس في ديسمبر (كانون الأول) 2019 في تحقيق تقارب بين الطرفين يساهم في التوصل إلى تسوية دائمة.
وأسفر النزاع عن مقتل 13 ألف شخص منذ 2014، بحسب الأمم المتحدة.



زعيم كوريا الشمالية يتعهد تعزيز الشراكة مع روسيا ويصف بوتين بـ«الصديق الأعز»

من مراسم حفل ترحيب الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته إلى بيونغ يانغ في يونيو 2024 (أ.ف.ب)
من مراسم حفل ترحيب الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته إلى بيونغ يانغ في يونيو 2024 (أ.ف.ب)
TT

زعيم كوريا الشمالية يتعهد تعزيز الشراكة مع روسيا ويصف بوتين بـ«الصديق الأعز»

من مراسم حفل ترحيب الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته إلى بيونغ يانغ في يونيو 2024 (أ.ف.ب)
من مراسم حفل ترحيب الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته إلى بيونغ يانغ في يونيو 2024 (أ.ف.ب)

ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون تعهد بتعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع روسيا، وذلك في رسالة بعث بها إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الاثنين.

وبعث كيم في الرسالة تحياته بمناسبة العام الجديد إلى بوتين وجميع الروس، بما في ذلك أفراد الجيش، وعبّر عن استعداده لتعزيز العلاقات الثنائية، التي قال إن الزعيمين رفعاها إلى مستوى جديد هذا العام، من خلال مشروعات جديدة.

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية إن كيم «تمنى أن يُسجل العام الجديد 2025 باعتباره أول عام للنصر في القرن الحادي والعشرين عندما يهزم الجيش والشعب الروسي النازية الجديدة ويُحقق نصراً عظيماً».

وفي رسالة بمناسبة العام الجديد، وصف الزعيم الكوري الشمالي، بوتين، بأنه «الصديق الأعز»، وفق وسائل إعلام رسمية، مشيداً بالعلاقات الثنائية الوثيقة التي تجمع بلديهما.

وتعمقت العلاقات السياسية والعسكرية والثقافية بين موسكو وبيونغ يانغ منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، إذ حرص بوتين وكيم على إظهار متانة علاقتهما الشخصية. ووقع الزعيمان اتفاقية دفاع مشترك خلال زيارة بوتين إلى الشمال المعزول في يونيو (حزيران). وتلزم الاتفاقية التي دخلت حيز التنفيذ هذا الشهر الطرفين بتقديم الدعم العسكري الفوري للطرف الآخر في حال تعرضه للغزو.

وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن الزعيم الكوري الشمالي أرسل «أطيب التمنيات للشعب الروسي الشقيق وجميع أفراد الخدمة في الجيش الروسي الشجاع بالنيابة عن نفسه، والشعب الكوري، وجميع أفراد القوات المسلحة في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية». كما أعرب كيم عن «استعداده لتصميم مشاريع جديدة والدفع بها قدماً» بعد «رحلتهما المجدية عام 2024». وفي إشارة إلى الحرب في أوكرانيا، أعرب كيم أيضاً عن أمله بأن يكون عام 2025 هو العام «الذي يهزم فيه الجيش والشعب الروسيان النازية الجديدة ويحققان نصراً عظيماً».

وتتهم الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بيونغ يانغ المسلحة نووياً بإرسال أكثر من 10 آلاف جندي لدعم روسيا في قتالها ضد أوكرانيا. ويقول خبراء إن كيم يسعى في المقابل للحصول من موسكو على تقنيات متطورة وخبرة قتالية لقواته. وأوردت وسائل إعلام رسمية في كوريا الشمالية، الجمعة، أن بوتين بعث برسالة مماثلة إلى كيم أشاد فيها بالعلاقات الثنائية بين البلدين.

ووقع كيم وبوتين معاهدة دفاع مشترك في قمة انعقدت في يونيو (حزيران)، التي تدعو كل جانب إلى مساعدة الآخر في حالة وقوع هجوم مسلح، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وأرسلت كوريا الشمالية منذ ذلك الحين عشرات الآلاف من الجنود إلى روسيا لدعم حربها ضد أوكرانيا، وقالت سيول وواشنطن إن أكثر من ألف منهم قُتلوا أو أصيبوا.