بلينكن يعد بـ«فصل جديد» من العلاقات مع السودان

واشنطن تلقت من الخرطوم 335 مليون دولار تعويضات

بلينكن صادق على «استعادة الحصانات السيادية» للسودان الأسبوع الماضي (رويترز)
بلينكن صادق على «استعادة الحصانات السيادية» للسودان الأسبوع الماضي (رويترز)
TT

بلينكن يعد بـ«فصل جديد» من العلاقات مع السودان

بلينكن صادق على «استعادة الحصانات السيادية» للسودان الأسبوع الماضي (رويترز)
بلينكن صادق على «استعادة الحصانات السيادية» للسودان الأسبوع الماضي (رويترز)

وعد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، بـ«فصل جديد» في العلاقات مع السودان، معلناً أن الولايات المتحدة تلقت 335 مليون دولار من الخرطوم تعويضات عن ضحايا تفجيرات السفارتين الأميركيتين في كينيا وتنزانيا عام 1998 والمدمرة «يو إس إس كول» عام 2000، وكذلك مقتل موظف الوكالة الأميركية للتنمية الدولية جون غرانفيل في العاصمة السودانية مطلع عام 2008.
ويتوقع أن تؤدي هذه الخطوة التي قامت بها الحكومة الانتقالية السودانية إلى تحرير قروض قيمتها مليارات الدولارات تقدمها الولايات المتحدة والمؤسسات المالية الدولية، مع فتح أبواب الاستثمار.
وأوضح بلينكن في بيان أن «الحصول على تعويضات لهؤلاء الضحايا كان على رأس أولويات وزارة الخارجية»، آملاً في أن «يساعدهم هذا في إيجاد بعض الحلول للمآسي الرهيبة التي حدثت». وذكّر بأن وزارة الخارجية أحالت إلى الكونغرس الأسبوع الماضي مصادقة الخارجية على «استعادة الحصانات السيادية للسودان بموجب قانون تسوية مطالبات السودان الصادر في ديسمبر (كانون الأول) الماضي».
وأكدت مصادر في الكونغرس لـ«الشرق الأوسط» أن اللجان المختصة في مجلسي الشيوخ والنواب تلقت رسمياً رسالة المصادقة من الوزير بلينكن بشأن الحصانة السيادية للسودان، مضيفة أن «الاستعدادات جارية لنشرها قريباً» على موقع {الاحتياطي الفيدرالي}.
وقال أحد هذه المصادر: «نحن نقدر جهود السودان البناءة خلال العامين الماضيين للعمل معنا لحل هذه المطالبات المعلقة منذ فترة طويلة»، مضيفاً أنه «مع وضعنا هذه العملية الصعبة وراءنا، يمكن للعلاقات الأميركية - السودانية أن تبدأ فصلاً جديداً». وزاد قائلاً: «نتطلع إلى توسيع علاقتنا الثنائية ومواصلة دعمنا لجهود الحكومة الانتقالية بقيادة مدنية لتحقيق الحرية والسلام والعدالة للشعب السوداني».
... المزيد



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.