إنتاج ماس صناعي أكثر صلابة من الطبيعي

ماسة عيار 14 قيراطاً  (رويترز)
ماسة عيار 14 قيراطاً (رويترز)
TT

إنتاج ماس صناعي أكثر صلابة من الطبيعي

ماسة عيار 14 قيراطاً  (رويترز)
ماسة عيار 14 قيراطاً (رويترز)

أصبح «الماس»، وهو أقوى مادة في الطبيعة، لدية منافسة شديدة الآن، وذلك بعد أن نجح باحثون في تصنيع نوع أكثر صلابة منه. وكانت هناك محاولات سابقة لتصنيع الماس، وأسفرت تلك المحاولات عن قطع منه، إما أنها كانت صغيرة جداً أو كانت قصيرة جداً بحيث لا يمكن قياسها، ولكن علماء معهد فيزياء الصدمات التابع لجامعة ولاية واشنطن، ابتكروا ماسات سداسية الأضلاع، وكبيرة بما يكفي، لقياس صلابتها باستخدام الموجات الصوتية، وتم تفصيل النتائج التي توصلوا إليها في ورقة بحثية حديثة نشرت بالعدد الأخير من دورية «فيزيكال ريفيو».
ويقول يوجيندرا جوبتا، مدير معهد فيزياء الصدمات والمؤلف الرئيسي بالدراسة في تقرير نشره أمس الموقع الإلكتروني لجامعة ولاية واشنطن: «الماس مادة فريدة جداً، إنها ليست الأقوى فقط، فهي تتمتع بخصائص بصرية جميلة وموصلية حرارية عالية جداً، والآن قمنا بصنع الشكل السداسي من الماس، الذي تم إنتاجه في ظل تجارب ضغط الصدمات، وهو أكثر صلابة وأقوى من الماس الطبيعي».
وتم صناعة الماس سداسي الأضلاع من الغرافيت، واستخدم الباحثون البارود والغاز المضغوط لدفع أقراص الغرافيت الصغيرة بحجم عشرة سنتات تقريباً بسرعة نحو 15 ألف ميل في الساعة على مادة شفافة، وأنتج التأثير موجات الصدمة في الأقراص التي حولتها بسرعة كبيرة إلى ماس سداسي.
وبعد الاصطدام، أصدر الباحثون موجة صوتية صغيرة واستخدموا الليزر لقياس حركتها عبر الماس، حيث من المعروف أن الصوت يتحرك بشكل أسرع من خلال المواد الأكثر صلابة، وكان الصوت يتحرك بشكل أسرع عبر الماس المكعب الطبيعي، وفي الماس السداسي الذي تم إنشاؤه في المختبر، تحرك بشكل أسرع، وحدثت كل عملية في عدة أجزاء من المليار من الثانية، أو نانو ثانية.
وإذا تقدم العلم إلى النقطة التي يمكن فيها إنشاء الماس السداسي على نطاق تجاري، فيمكن أن يكون له مجموعة من الاستخدامات الصناعية، كما يمكن أن يستخدم يوماً في خواتم الخطبة.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.