متحف فرنسي يعيد إلى هولندا «ساحة الكنيسة»

اللوحة المسروقة «ساحة الكنيسة»
اللوحة المسروقة «ساحة الكنيسة»
TT

متحف فرنسي يعيد إلى هولندا «ساحة الكنيسة»

اللوحة المسروقة «ساحة الكنيسة»
اللوحة المسروقة «ساحة الكنيسة»

بعد 80 عاماً، أعيدت لوحة كانت من ضمن موجودات متحف هنري مارتن في مدينة «كاهور»، إلى أصحابها في هولندا. واللوحة التي كانت من بين مجموعة فنية نهبتها القوات البحرية الألمانية، تحمل عنوان «ساحة الكنيسة»، وهي للرسام الفلمنكي ماتيس شويفردتس، وقد حطت بعد الحرب العالمية في المتحف الواقع إلى الجنوب الغربي من فرنسا.
ورغم أن المتحف خسر واحدة من أجمل مقتنياته، فإن مديرته راشيل أمالريك كانت بالغة التأثر وهي تعلن عن شعورها بالفخر والاعتزاز للبادرة الفرنسية وإعادة اللوحة التي عمل فنيو المتحف على ترميمها. وهي تعود للقرن السابع عشر. وأوضحت المديرة أن متحف هنري مارتان اقتنى اللوحة في عام 1955 وبقيت ضمن المحفوظات ولم تعرض للعموم.
وتوالت في الفترة الأخيرة عمليات استعادة القطع الفنية المنقولة من منازل أصحابها خلال الحرب. وهي تأتي بعد حملة واسعة لمتابعة آثار تلك اللوحات ومساراتها في مختلف المتاحف العالمية والمجموعات الخاصة. وقد تقدمت أصحاب اللوحات أو ورثتهم بملفات وصور ووصولات تثبت ملكيتهم للقطع التي نهبها الضباط الألمان من منازل العائلات اليهودية الثرية. وتم إنتاج أفلام روائية وتسجيلية عديدة حول الموضوع.
وكانت اللوحة المستعادة قد سُرقت مع اثنتي عشرة لوحة أخرى من بيت سيدة تدعى مارغريت ستيرن في باريس، وهو المنزل الذي استقرت فيه إدارة البحرية الألمانية أثناء الاحتلال. ولم يتمكن الخبراء من تأكيد أصل هذه اللوحة إلا مؤخراً. وهي تمثل مشهداً لشارع حول الكنيسة مكتظ بالمارة في يوم احتفال. وبعد سنوات من تجديد مبناه، كان متحف هنري مارتان يخطط لإعادة افتتاحه وعرض لوحة الرسام ماتيس شويفردتس. لكن إدارته تلقت في العام الماضي رسالة من متحف «اللوفر» حول ملكية اللوحة بالإضافة إلى ستة أعمال أخرى اختفت من هولندا، فتأجل عرضها.
وينتمي متحف هنري مارتان إلى شبكة وطنية من المتاحف الفرنسية الملتزمة بحملة إعادة الأعمال المسروقة إلى أصحابها الأصليين أو إلى ورثتهم.



معرض «الذهب والمجوهرات» المصري يستلهم الفنون الفرعونية

خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)
خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)
TT

معرض «الذهب والمجوهرات» المصري يستلهم الفنون الفرعونية

خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)
خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)

افتتح وزير التموين والتجارة الداخلية المصري الدكتور شريف فاروق، الأحد، فعاليات معرض «نبيو» للذهب والمجوهرات 2024، بالعاصمة المصرية القاهرة، الذي «يعد أكبر حدث سنوي في صناعة الذهب والمجوهرات بمصر، ويعكس تميز القاهرة في هذا المجال على المستويين الإقليمي والدولي»، بحسب بيان صحافي للوزارة.

ويستمر معرض «نبيو»، الذي يقام بقاعة المعارض الدولية بالقاهرة، حتى الثلاثاء المقبل، بمشاركة 80 عارضاً محلياً ودولياً، من بينهم 49 علامة تجارية مصرية، و31 عارضاً دولياً، بالإضافة إلى جناحين مخصصين لكل من تركيا وإيطاليا للمرة الأولى، بهدف «تعزيز البعد الدولي».

جانب من افتتاح المعرض (مجلس الوزراء المصري)

وتتضمن فعاليات «نبيو» معرضاً فنياً بعنوان «المجوهرات كانعكاس للهوية المصرية عبر التاريخ - الحقبة الفرعونية». وقال وزير التموين المصري، خلال الافتتاح، إن «المعرض يعكس الإرث الحضاري العريق لمصر في مجال الذهب والمجوهرات، ويمثل فرصة حقيقية لتعزيز الصناعات الوطنية وزيادة تنافسيتها في الأسواق العالمية».

وقال مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، الدكتور حسين عبد البصير: «الحلي والمجوهرات في مصر القديمة لم تكن مجرد زينة تجميلية، بل هي لغة معقدة مليئة بالرموز تعبر عن المكانة الاجتماعية، الروحانية، والصلات العميقة بالطبيعة والإلهية».

قطعة حلي فرعونية بالمتحف القومي للحضارة المصرية (الشرق الأوسط)

وأضاف عبد البصير لـ«الشرق الأوسط»: «المصريون القدماء استطاعوا بفضل مهارتهم الفنية وابتكارهم، صنع مجوهرات تحمل معاني وقيماً تفوق بكثير وظيفتها الجمالية»، مشيراً إلى أنهم «استخدموا الذهب في صناعة الحلي باعتباره رمزاً للخلود والنقاء، كما استخدموا أيضاً الفضة والنحاس وأحياناً البرونز، وزينوا المجوهرات بأحجار كريمة وشبه كريمة مثل اللازورد، والفيروز، والجمشت، والكارنيليان، والعقيق، والزجاج الملون».

ولفت عبد البصير إلى أن «المجوهرات كانت مؤشراً على الثراء والنفوذ، حيث اقتصر استخدام الذهب والأحجار الكريمة على الطبقة الحاكمة والنبلاء، بينما استخدمت الطبقات الأقل المواد البديلة مثل الزجاج».

وأشار إلى أن «هناك مجوهرات صنعت خصيصاً للموتى وكانت توضع بين الأثاث الجنائزي»، ضارباً المثل بالحلي التي اكتشفت في مقبرة الفرعون الذهبي «توت عنخ آمون».

وأردف: «كانت المجوهرات جزءاً لا يتجزأ من حياة المصري القديم، حيث تعكس فلسفته وتصوره عن العالم، كما كانت رمزاً لفنون ذلك العصر».

المصريون القدماء أبدوا اهتماماً لافتاً بالحلي (الشرق الأوسط)

ويشير الخبراء إلى أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ، وكانوا يرتدونها للزينة ولأغراض دينية أيضاً، حيث كانت تستخدم مثل تميمة لحماية جسد المتوفى.

ويستضيف معرض «نبيو» أيضاً 166 مشاركاً من 19 دولة لـ«تعزيز التعاون التجاري وزيادة الصادرات»، إضافة إلى مسابقة لتصميم المجوهرات بمشاركة 13 دولة. وقال وزير التموين المصري إن «المعرض يجسد التعاون المثمر بين الدولة والقطاع الخاص، ويعكس رؤية القاهرة لأن تكون مركزاً عالمياً لصناعة الذهب والمجوهرات».