السباق الأهم على مستوى العالم اليوم، هو سباق توزيع اللقاح المضاد لفيروس كورونا؛ حيث تسارع الدول خطواتها للوصول إلى خط النهاية «المناعة المجتمعية»، حتى تتمكن من عودة وانتعاش مختلف قطاعاتها.
وكذلك الحال في السعودية، التي بدأت أولى خطواتها في مضمار تحصين العالم من فيروس «كورونا» في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، والتي واجهت في منتصف طريقها تعثرات في إمدادات اللقاح، وذلك ما برهنته القفزة القوية التي حققتها بعد عودة إمدادات اللقاح؛ حيث عادت بوتيرة أقوى مما كانت عليه.
كان هذا التعثر في مطلع فبراير (شباط) الماضي، والذي استمر إلى منتصفه، لتبدأ منذ ذلك الحين عودة إمدادات اللقاح.
وفي نهاية فبراير الماضي، أكد الدكتور محمد العبد العالي المتحدث الرسمي لوزارة الصحة، أن «وتيرة إعطاء اللقاحات ستكون أسرع خلال الأيام المقبلة»، وهذا ما ترجمته الأرقام منذ ذلك الوقت؛ حيث إن أكثر من 75 في المائة من الجرعات الموزعة في السعودية، تم توزيعها خلال الشهر الحالي فقط.
وكانت وتيرة توزيع لقاح «كوفيد 19»، بدأت ترتفع منذ 25 فبراير الماضي، من نحو 40 ألف جرعة يومياً لتبدأ في تزايد مستمر، حتى وصل أكثر عدد من الجرعات التي تم توزيعها يومياً إلى 250 ألف جرعة يومياً، وأقل عدد هو 45 ألف جرعة يومياً، منذ بداية الارتفاع، في حين أنه اليوم، يتراوح معدل الجرعات المعطاة يومياً عند تقريباً 130 ألف جرعة.
في الأسبوع الذي بدأ يُسجل فيه ارتفاع وتيرة توزيع اللقاح، ما بين 28 فبراير حتى 7 مارس (آذار) الحالي، وزّعت السعودية نحو 550 ألف جرعة أسبوعياً، ثم تضاعف العدد في الأسبوع الذي يليه ليصل إلى 900 ألف جرعة أسبوعياً.
خلال الأسبوع الأخير، وتحديداً منذ 21 مارس، حتى 28 من الشهر نفسه، وزعت السعودية نحو 935 ألف جرعة، في حين وزعت في الأسبوع الذي يسبقه أكثر من هذا الرقم بنحو 20 ألف جرعة، وهو الأسبوع الأكثر توزيعاً للقاح في السعودية منذ بداية حملة التطعيم.
ورغم أنها الأسابيع الأولى منذ وصول إمدادات اللقاح وتوزيعه عبر أكثر من 587 موقع تطعيم في مختلف مناطق المملكة، فإن ذلك يعطي إحصاءات حالية بأن عدد الجرعات الموزعة أسبوعياً يصل إلى نحو مليون جرعة معطاة، فيما يصل لنحو 4 ملايين جرعة معطاة شهرياً.
واللافت في ذلك أن خلال الشهر الحالي وزعت السعودية أكثر من 3.4 مليون جرعة، من أصل نحو 4.3 مليون جرعة وزعتها منذ بداية حملة التطعيم الأكبر في تاريخ البلاد، التي انطلقت في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
السعودية أعلنت عن هدفها بتطعيم 70 في المائة من سكانها البالغ عددهم نحو 34 مليون نسمة، بحلول نهاية العام الحالي، وفي حال واصلت وتيرة توزيع اللقاح بمعدل 4 ملايين جرعة شهرياً فإنه في نهاية العام الحالي سيصل إجمالي عدد الجرعات المعطاة إلى 40 مليون جرعة، ما يعني أكثر من 20 مليون شخص مطعم بشكل كلي، كون أن الشخص الواحد يتلقى جرعتين من اللقاح حتى يكون محصناً، في حال لم يكن مصاباً سابقاً بالفيروس.
اليوم، هناك كثير من الأمور التي ترفع توقعات زيادة أعداد الجرعات الموزعة، لأكثر من مليون جرعة أسبوعياً؛ خصوصاً بعد صدور قرارات بإلزام العاملين في بعض القطاعات بأخذ اللقاح أو إجراء فحص أسبوعي، بجانب سماح وزارة الرياضة بحضور الجماهير «المحصنين» للمباريات الرياضية بنسبة 40 في المائة.
يذكر أن السعودية عدلت موعد رفع تعليق السفر للمواطنين وفتح المنافذ، ليكون في 17 مايو (أيار) المقبل.
توزيع نحو مليون جرعة ضد «كورونا» أسبوعياً في السعودية
أكثر من 75 % من الجرعات تم توزيعها خلال شهر واحد
توزيع نحو مليون جرعة ضد «كورونا» أسبوعياً في السعودية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة