الصحة السودانية تحذر من أشهر «صعبة»

الصحة السودانية تحذر من أشهر «صعبة»
TT

الصحة السودانية تحذر من أشهر «صعبة»

الصحة السودانية تحذر من أشهر «صعبة»

توقعت السلطات الصحية في السودان زيادة مستمرة في الإصابات والوفيات بفيروس (كورونا) في الأشهر الثلاثة المقبلة، وشددت على ضرورة تفعيل قانون يفرض على المواطنين لبس الكمامات، والالتزام الصارم بالتباعد الاجتماعي للحد من العدوى والانتشار المجتمعي. وفي غضون ذلك تتواصل حملة تطعيم الكوادر الطبية وكبار السن بالعاصمة والولايات.
وبلغت جملة الإصابات بالفيروس منذ بدء الجائحة في مارس (آذار) العام الماضي، 30 ألف إصابة، بينها 2000 حالة وفاة.
وأقر وزير الصحة السوداني عمر النجيب، في مؤتمر صحافي بالخرطوم أمس، بضعف الطاقة الاستيعابية بمراكز العزل الصحي، مشيرا إلى أن الوزارة بصدد تأهيل عدد من المستشفيات لاستقبال أكبر عدد من المصابين.
وقال النجيب: طلبنا من اللجنة العليا للطوارئ الصحية بالبلاد تخفيض العاملين بالمؤسسات العامة، وخاصة كبار السن الأكثر عرضة للوفاة بسبب الإصابة بالفيروس.
وأضاف أن نحو 5 آلاف تلقوا لقاح (أسترازينيكا) منذ بدء حملة التطعيم قبل أسبوعين، مشيراً إلى زيادة مراكز التطعيم بالعاصمة الخرطوم إلى 47 مركزا. وأشار إلى أن كورونا لن ينتهي، وسيظل موجودا لزمن طويل جدا، ما يستدعي رفع مستوى التوعية وسط المواطنين بضرورة لبس الكمامات والتباعد الاجتماعي، التي تحد من العدوى والانتشار.
وتستهدف الحملة في المرحلة الأولى تطعيم أكثر من 200 ألف من الكوادر الصحية بالخرطوم و17 ولاية أخرى بالبلاد، وكبار السن ممن تجاوزوا 60 عاما وأصحاب الأمراض المزمنة.
وعزت السلطات الصحية الزيادة الكبيرة في معدلات الإصابة خلال الأسابيع الماضية إلى فتح الجامعات والمدارس، مشيرة إلى عدم وجود إحصائيات دقيقة لأعداد المصابين والوفيات.
وتوقع المسؤول اللقاحات بوزارة الصحة، عبد الملك المهدية، وصول 7.6 مليون جرعة من لقاح (أسترازينيكا) كدفعة ثانية بحلول أغسطس (آب) المقبل، بحسب ما تم الاتفاق عليه مع منظمة الصحة العالمية بتوفير اللقاح للدول الفقيرة. وقال إن اللقاح الصيني «سينو فارم» أثبت فاعلية بنسبة كبيرة تصل إلى 90 في المائة في كل الدول التي حصلت عليه، مشيرا إلى أن السودان بصدد شرائه من ضمن الخيارات الأخرى في الحصول على اللقاح. وأكد المهدية أن وزارة الصحة لن تسمح بتسرب اللقاحات إلى السوق.
وكشفت وزارة الصحة عن انتشار الإصابات في 13 ولاية، أكثرها تضررا ولاية الخرطوم (العاصمة)، التي بلغت نسبة الإصابات فيها حوالي 72 في المائة من جملة الحالات المسجلة في البلاد، تليها ولاية الجزيرة بوسط السودان، بنسبة 8 في المائة. وأوضحت السلطات الصحية أن من بين حالات الإصابة المكتشفة، أعداد كبيرة منهم لا تظهر عليهم الأعراض.
وكان رئيس اللجنة العليا للطوارئ الصحية، عضو مجلس السيادة الانتقالي، صديق تاور، حذر من أن الأوضاع الصحية بسبب جائحة كورونا غير مطمئنة وتشكل مصدر قلق للجميع.
وكشفت نتائج مسوحات ومتابعات أجرتها جهات الاختصاص الصحية، عن تزايد معدلات الإصابات وارتفاع عدد الوفيات في الأيام القليلة الماضية.
وكان السودان تسلم 800 ألف جرعة من لقاح «الأسترازينيكا»، و250 ألف جرعة من لقاح «سينو فارم» مقدمة من الحكومة الصينية.
وأصدرت لجنة الطوارئ الأسبوع الماضي توجيهات صارمة بارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي في المؤسسات العامة والخاصة.


مقالات ذات صلة

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)
صحتك طفل يخضع لاختبار الكشف عن فيروس كورونا (أرشيفية - أ.ب)

دراسة: «كورونا» يزيد من خطر إصابة الأطفال والمراهقين بالسكري

كشفت دراسة جديدة عن أن عدوى فيروس كورونا تزيد من خطر إصابة الأطفال والمراهقين بمرض السكري من النوع الثاني مقارنة بعدوى أمراض الجهاز التنفسي الأخرى.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

وزير الدفاع الإيراني في دمشق لبحث «قضايا الأمن والدفاع»

لقاء وزير الدفاع الإيراني عزيز نصير زاده والرئيس السوري بشار الأسد (سانا)
لقاء وزير الدفاع الإيراني عزيز نصير زاده والرئيس السوري بشار الأسد (سانا)
TT

وزير الدفاع الإيراني في دمشق لبحث «قضايا الأمن والدفاع»

لقاء وزير الدفاع الإيراني عزيز نصير زاده والرئيس السوري بشار الأسد (سانا)
لقاء وزير الدفاع الإيراني عزيز نصير زاده والرئيس السوري بشار الأسد (سانا)

في الوقت الذي يتزايد فيه الحديث عن مساعٍ دولية لتحجيم الدور الإيراني في سوريا، ومع اشتداد حدة الضربات الإسرائيلية على دمشق، نشطت زيارة المسؤولين الإيرانيين إلى العاصمة السورية.

فبعد أقل من يومين على حمل كبير مستشاري المرشد الإيراني علي لاريجاني رسالة للرئيس السوري بشار الأسد من المرشد علي خامنئي، بالتزامن مع غارات إسرائيلية على دمشق وريفها، استهدفت قياديين في حركة «الجهاد الإسلامي» الفلسطينية، وضربات في حي المزة وضاحية قدسيا، وموقعاً في محيط مطار المزة العسكري، لم تكشف أسباب استهدافه، بدأ وزير الدفاع الإيراني العميد عزيز نصير زاده زيارة إلى دمشق يوم السبت للقاء عدد من المسؤولين السياسيين والعسكريين السوريين؛ تلبية لدعوة وزير الدفاع السوري علي محمود عباس.

وقال بيان رئاسي سوري مقتضب إن الوزير الإيراني والوفد المرافق التقى، الأحد، الرئيس السوري بشار الأسد، وجرى بحث «قضايا تتعلق بالدفاع والأمن في المنطقة، وتعزيز التعاون بين البلدين لمواجهة الإرهاب وتفكيك بنيته بما يخدم استقرار المنطقة وأمنها». وأكد الأسد -وفق البيان- أن «القضاء على الإرهاب مسؤولية إقليمية ودولية، لأن أخطاره تهدد شعوب العالم كله».

ونقلت وسائل الإعلام الرسمية أن مباحثات وزير الدفاع الإيراني والوفد الرسمي الذي يرافقه مع كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين ستشمل «آخر المستجدات في المنطقة بشكل عام، وتعزيز التنسيق والتعاون بين الجيشين الصديقين، بما يسهم في مواصلة محاربة الإرهاب، وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة».

لقاء وزير الدفاع الإيراني عزيز نصير زاده والرئيس السوري بشار الأسد (سانا)

مساعٍ روسية

وربط متابعون في دمشق بين زيارات المسؤولين الإيرانيين إلى دمشق وتزايد مساعي موسكو في دفع مسار تقارب دمشق مع محيطها العربي، وتحييدها عن معركة إسرائيل مع «حزب الله» و«حماس» لتجنب توسع الحرب، وقالت مصادر متابعة لـ«الشرق الأوسط» إنه من الصعب فك ارتباط دمشق بمحور «المقاومة» أو تحجيم الوجود الإيراني في سوريا؛ حيث ترتبط دمشق بطهران عبر عدد من اتفاقيات التعاون والتعاون الاستراتيجي طويل الأمد.

وأفادت وكالة «مهر» الإيرانية في وقت سابق بأن الوزير الإيراني عزيز نصير زاده التقى، صباح الأحد في دمشق، نظيره السوري، كما التقى أيضاً رئيس الأركان العامة للجيش والقوات المسلحة السورية عبد الكريم محمود إبراهيم.

ونقلت «مهر» عن وزير الدفاع الإيراني إشارته إلى أن سوريا لديها «مكانة استراتيجية» في السياسة الخارجية لبلاده، وقال إنه سيبحث مع المسؤولين السياسيين والعسكريين عدة مسائل مشتركة في مجال الدفاع والأمن، لتوسيع وتطوير العلاقات في هذا المجال بين البلدين، مؤكداً أنه «بناءً على توصيات قائد الثورة الإسلامية، مستعدون لتقديم كل وسائل الدعم لسوريا الصديقة».

ووفق الوكالة الإيرانية، بحث نصير زاده في دمشق «تعزيز وتوطيد العلاقات الدفاعية الثنائية، والدور المركزي لدول المنطقة في توفير الأمن، وضرورة سحب القوات الأجنبية، ومواصلة التعاون الثنائي لمواجهة مختلف أشكال الإرهاب، فضلاً عن دراسة التطورات في المنطقة وجبهة المقاومة».

قوات أمن سورية في موقع غارة إسرائيلية استهدفت حي المزة في دمشق (إ.ب.أ)

رسالة لاريجاني

وتأتي زيارة وزير الدفاع الإيراني إلى دمشق بعد يومين من نقل كبير مستشاري المرشد الإيراني علي لاريجاني رسالة من المرشد علي خامنئي إلى الرئيس بشار الأسد، قالت مصادر إعلامية سورية إنها رسالة خاصة تتعلق بتنسيق عالي المستوى على الصعيد العسكري، بعد تصاعد الاستهدافات الإسرائيلية، كما نقل تلفزيون «الميادين» اللبناني عن لاريجاني، قوله خلال زيارته بيروت بعد دمشق، إنه حمل رسالتين إحداهما للرئيس السوري، والأخرى لرئيس مجلس النواب اللبناني.

وأكد لاريجاني أن الرسالتين من خامنئي شخصياً، مشيراً إلى أن بلاده «ستدعم أي قرار تتخذه (المقاومة) حول مفاوضات وقف إطلاق النار مع إسرائيل»، وفقاً لـ«وكالة أنباء العالم العربي».

وكان لافتاً تنفيذ إسرائيل سلسلة ضربات في دمشق وريفها، بالتزامن مع زيارة لاريجاني، استهدفت مبنيين في حي المزة ومبنى آخر في ضاحية قدسيا بريف دمشق، كما تم استهداف محيط مطار المزة العسكري، ومعبر غير شرعي على الحدود السورية - اللبنانية في منطقة الزبداني - سرغايا. وقوبل ذلك بصمت رسمي وإعلامي، في حين لم تُكشف أي تفاصيل عن الهجومين الأخيرين.

وأوقعت غارتا يوم الخميس الماضي خسائر كبيرة في الأرواح؛ إذ قتل نحو 15 شخصاً بينهم أطفال ونساء، وأصيب أكثر من 16 آخرين في المزة، في حين نعت حركة «الجهاد الإسلامي»، السبت، القيادي عبد العزيز الميناوي، عضو المكتب السياسي في الحركة، ورسمي يوسف أبو عيسى، مسؤول العلاقات العربية مع «ثلة من كوادر الحركة، إثر الاستهداف الإسرائيلي لمكاتب مدنية وشقق سكنية، وجرى إخراج جثمانيهما من تحت الأنقاض فجر السبت»، وفق بيان النعي.