رئيس وزراء سلوفاكيا يستقيل إثر انتقادات لإدارته الأزمة الصحية

أعلن رئيس وزراء سلوفاكيا إيغور ماتوفيتش، اليوم (الثلاثاء)، استقالته على خلفية انتقادات لاذعة لقراره شراء لقاحات روسية ولإدارته الأزمة الناجمة عن جائحة «كوفيد - 19».
واختارت الرئيسة سوزانا تشابوتوفا، وزير المال إدوارد هيغير، للحلول مكانه، في مَراسم بسيطة تمت في العاصمة براتيسلافا نقلها التلفزيون الرسمي مباشرةً.
وكتب ماتوفيتش على «فيسبوك» قبل المراسم «حين تأخذ سنة واحدة عشر سنوات من عمرك... كان ذلك شرفاً وشكراً لكم».
وبعد تسليمه منصبه، أفاد للصحافيين: «رجاءً سامحوني على كل الأخطاء التي ارتكبتُها خلال العام الماضي»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وتابع: «بوسعكم أن تثقوا» برئيس الوزراء الجديد.
وتواجه سلوفاكيا أحد أعلى معدلات الوفيات نسبةً إلى عدد السكان في العالم.
ووصل ماتوفيتش، وهو رجل أعمال سابق في قطاع الطباعة، إلى الحكم بعد فوزه على الشعبويين مع اعتماده خطاباً مناهضاً للفساد.
وتسلم منصبه في 21 مارس (آذار) 2020 حين بدأ الوباء ينتشر في أوروبا.
وخلال أزمة الوباء، واجه ماتوفيتش انتقادات لاذعة في البلد السوفياتي السابق الذي يعدّ 5.4 ملايين نسمة والذي بات عضواً في الاتحاد الأوروبي، واتهمه معارضون بافتقاره لمهارات التواصل وارتكابه أخطاء سياسية.
وأثار قراره شراء لقاح «سبوتنيك في» الروسي انقساماً واسعاً، مع وصف وزير الخارجية السابق إيفان كوركوك، اللقاح بمثابة «أداة حرب هجينة».
وينتمي هيغير (44 عاماً)، وهو رجل أعمال أيضاً، لحزب «أولانو».
وذكرت وسائل إعلام محلية أن معظم الوزراء الحاليين في الحكومة سيحتفظون بحقائبهم، بما في ذلك بعض الوزراء الذين استقالوا خلال الأسابيع القليلة الماضية مع تصاعد الأزمة السياسية في البلاد.
وسجلت سلوفاكيا نحو 10 آلاف وفاة بـ«كوفيد - 19» من أصل 359 ألفاً و330 إصابة بفيروس «كورونا» المستجد.