روسيا ترغب في تجنّب حظر شركات التكنولوجيا الغربية العملاقة

الناطق باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف (رويترز)
الناطق باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف (رويترز)
TT

روسيا ترغب في تجنّب حظر شركات التكنولوجيا الغربية العملاقة

الناطق باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف (رويترز)
الناطق باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف (رويترز)

أعرب الكرملين، اليوم الثلاثاء، عن أمله في ألا تضطّر موسكو لحظر شركات التكنولوجيا الغربية العملاقة في البلاد، لكنه جزم بأن على الشركات الامتثال للقوانين الروسية.
وقد كثّفت السلطات الروسية في الشهور الأخيرة الضغط على منصات التواصل الاجتماعي الأجنبية، خصوصا تلك التي يُنشر عليها محتوى داعم للمعارض أليكسي نافالني.
وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف في مقابلة مع صحيفة «أرغومينتي أي فاكتي» الأسبوعية: «لا أحد يرغب في حظر كامل وستكون الدعوة لخطوة كهذه أمراً سخيفاً. لكن من الضروري إلزام الشركات باتّباع قواعدنا». وأضاف في المقابلة التي نشرت اليوم: «نأمل في أن لا تصل الأمور إلى هذا الحد ويتم إيجاد سبل لحل النزاع».
يذكر أن الهيئة الروسية الرسمية التي تتولى مراقبة الاتصالات بدأت في وقت سابق هذا الشهر تعطيل خدمات تويتر في البلاد، مشيرة إلى أن المنصة الأميركية فشلت في الامتثال لطلباتها بحذف بعض المنشورات. وأفادت بأن المحتوى الذي عارضته كان على صلة بالمواد الإباحية المرتبطة بالأطفال واستخدام المخدرات ودعوة قصّر للانتحار.
في المقابل، أكدت تويتر أنها لا تدعم «أي سلوكيات غير قانونية» وتشعر «بقلق بالغ حيال المحاولات المتزايدة لحظر وخنق النقاش العام عبر الإنترنت».
وكانت روسيا قد أقرّت عام 2019 قانونا بشأن تطوير شبكة «إنترنت ذات سيادة» تهدف إلى عزل الإنترنت في البلاد عن الشبكة العالمية، في خطوة أشار ناشطون إلى أن من شأنها أن تزيد رقابة الحكومة على الفضاء الإلكتروني وخنق حرية التعبير.
وقال بيسكوف في تصريحاته إلى الصحيفة: «إذا كنتم لا تريدون القبول بقواعدنا فلا يمكنكم العمل هنا. لا وجود لبلد واحد يحترم نفسه يسمح لشركة بفرض شروطها الخاصة. لا يمكن ذلك». وأشار إلى أن الرئيس فلاديمير بوتين لا يملك أي حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي ولا يريد أن يضيع وقته في ذلك. وأكد أن الرئيس «لا يحتاج إليها».


مقالات ذات صلة

بدء إصلاح كابل بيانات متضرر في بحر البلطيق

أوروبا كابل الاتصالات البحري «سي ليون 1» أثناء وضعه في قاع بحر البلطيق عام 2015 (أ.ف.ب)

بدء إصلاح كابل بيانات متضرر في بحر البلطيق

 بدأ إصلاح كابل اتصالات بحري متضرر بين هلسنكي وميناء روستوك الألماني في بحر البلطيق، الاثنين.  

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن)
المشرق العربي أطفال انفصلوا عن شقيقهم بعد فراره من شمال غزة ينظرون إلى صورته على هاتف جوال (رويترز)

انقطاع كامل للإنترنت في شمال غزة

أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية (بالتل)، اليوم (السبت)، عن انقطاع كامل لخدمات الإنترنت في محافظة شمال قطاع غزة، بسبب «عدوان الاحتلال المتواصل».

«الشرق الأوسط» (غزة)
يوميات الشرق حبُّ براد بيت سهَّل الوقوع في الفخ (رويترز)

«براد بيت زائف» يحتال بـ325 ألف يورو على امرأتين «مكتئبتين»

أوقفت الشرطة الإسبانية 5 أشخاص لاستحصالهم على 325 ألف يورو من امرأتين «ضعيفتين ومكتئبتين»... إليكم التفاصيل.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
أوروبا سانيا أميتي المسؤولة في حزب الخضر الليبرالي (أ.ب)

مسؤولة محلية سويسرية تعتذر بعد إطلاق النار على ملصق ديني

قدمت عضوة في مجلس مدينة سويسرية اعتذارها، وطلبت الحماية من الشرطة بعد أن أطلقت النار على ملصق يُظهِر لوحة تعود إلى القرن الرابع عشر لمريم العذراء والسيد المسيح.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
شؤون إقليمية كنعاني خلال مؤتمر صحافي في طهران (الخارجية الإيرانية)

إيران ترد على «مزاعم» اختراقها الانتخابات الأميركية

رفضت طهران ما وصفتها بـ«المزاعم المتكررة» بشأن التدخل في الانتخابات الأميركية، في حين دعت واشنطن شركات تكنولوجيا مساعدة الإيرانيين في التهرب من رقابة الإنترنت.


ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
TT

ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)

أعربت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل عن «حزنها» لعودة دونالد ترمب إلى السلطة وتذكرت أن كل اجتماع معه كان بمثابة «منافسة: أنت أو أنا».

وفي مقابلة مع مجلة «دير شبيغل» الألمانية الأسبوعية، نشرتها اليوم الجمعة، قالت ميركل إن ترمب «تحد للعالم، خاصة للتعددية».

وقالت: «في الحقيقة، الذي ينتظرنا الآن ليس سهلا»، لأن «أقوى اقتصاد في العالم يقف خلف هذا الرئيس»، حيث إن الدولار عملة مهيمنة، وفق ما نقلته وكالة «أسوشييتد برس».

وعملت ميركل مع أربعة رؤساء أميركيين عندما كانت تشغل منصب مستشار ألمانيا. وكانت في السلطة طوال ولاية ترمب الأولى، والتي كانت بسهولة أكثر فترة متوترة للعلاقات الألمانية الأمريكية خلال 16 عاما، قضتها في المنصب، والتي انتهت أواخر 2021.

وتذكرت ميركل لحظة «غريبة» عندما التقت ترمب للمرة الأولى، في البيت الأبيض خلال شهر مارس (آذار) 2017، وردد المصورون: «مصافحة»، وسألت ميركل ترمب بهدوء: «هل تريد أن نتصافح؟» ولكنه لم يرد وكان ينظر إلى الأمام وهو مشبك اليدين.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب والمستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل يحضران حلقة نقاشية في اليوم الثاني من قمة مجموعة العشرين في هامبورغ بألمانيا... 8 يوليو 2017 (أ.ف.ب)

ونقلت المجلة عن ميركل القول: «حاولت إقناعه بالمصافحة بناء على طلب من المصورين لأنني اعتقدت أنه ربما لم يلحظ أنهم يريدون التقاط مثل تلك الصورة... بالطبع، رفضه كان محسوبا».

ولكن الاثنان تصافحا في لقاءات أخرى خلال الزيارة.

ولدى سؤالها ما الذي يجب أن يعرفه أي مستشار ألماني بشأن التعامل مع ترمب، قالت ميركل إنه كان فضوليا للغاية وأراد معرفة التفاصيل، «ولكن فقط لقراءتها وإيجاد الحجج التي تقويه وتضعف الآخرين».

وأضافت: «كلما كان هناك أشخاص في الغرفة، زاد دافعه في أن يكون الفائز... لا يمكنك الدردشة معه. كان كل اجتماع بمثابة منافسة: أنت أو أنا».

وقالت ميركل إنها «حزينة» لفوز ترمب على كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني). وقالت: «لقد كانت خيبة أمل لي بالفعل لعدم فوز هيلاري كلينتون في 2016. كنت سأفضل نتيجة مختلفة».