أكثر من 100 سفينة عبرت قناة السويس بعد استئناف الملاحة

140 سفينة أخرى من المقرر عبورها اليوم

سفينة تعبر الممر المائي لقناة السويس (رويترز)
سفينة تعبر الممر المائي لقناة السويس (رويترز)
TT

أكثر من 100 سفينة عبرت قناة السويس بعد استئناف الملاحة

سفينة تعبر الممر المائي لقناة السويس (رويترز)
سفينة تعبر الممر المائي لقناة السويس (رويترز)

أفاد التلفزيون المصري اليوم (الثلاثاء)، بأن أكثر من 100 سفينة عبرت قناة السويس في الاتجاهين منذ تعويم السفينة الجانحة التي عطلت الحركة في الممر الملاحي.
وذكر التقرير أن نحو 113 سفينة عبرت القناة بحلول الساعة 06.00 بتوقيت غرينتش صباح اليوم، بما يتماشى مع الخطط التي أعلنتها هيئة القناة.
في سياق متصل، أفاد رئيس هيئة قناة السويس، اللواء أسامة ربيع، في مؤتمر صحافي اليوم (الثلاثاء)، بأن هناك 95 سفينة ستعبر القناة بحلول الساعة السابعة بالتوقيت المحلي، وهناك 45 سفينة أخرى ستعبر القناة بحلول منتصف الليل بالتوقيت المحلي اليوم (الثلاثاء).

وتابع ربيع أن الهيئة تبحث سبل زيادة القدرات الفنية للقناة بعد الحادث، مشيراً إلى أنه كان يأمل في تعويم السفينة الجانحة خلال ثلاثة أو أربعة أيام، لكن الظروف لم تسمح، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.
واستؤنفت أمس (الاثنين) حركة الملاحة في قناة السويس بعد ستة أيام من التوقف بفعل جنوح السفينة العملاقة «إيفر غيفن» في الممر الحيوي للقناة، مما أدى لازدحام عدد كبير من السفن انتظاراً لعبور الممر الملاحي.

وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم (الثلاثاء)، إن حادث جنوح سفينة في قناة السويس أعاد التأكيد على أهمية الممر المائي.
وقال في زيارة لهيئة قناة السويس لتهنئة طاقمها بتعويم السفينة، إنه لم يكن يتمنى وقوع حادث مثل جنوح السفينة، لكن ما حدث أعاد التأكيد على أهمية القناة.



السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.