أبرز المزايا الصوتية في السماعات اللاسلكية الحديثة

وظائف وجودة متقدمة وإلغاء الضجيج المحيطي... واتصال بعدة أجهزة في آن واحد

TT

أبرز المزايا الصوتية في السماعات اللاسلكية الحديثة

كثرت السماعات اللاسلكية وكثرت خياراتها، حيث تقدم الشركات سماعات بمزايا متقاربة وبأسعار معتدلة. وفي هذا الموضوع نقارن بين أحدث سماعتين في الأسواق من فئة السماعات المتقدمة (Pro) من شركتي «سامسونغ» و«آبل»، هما «غالاكسي بادز برو» و«إيربودز برو».

- «غالاكسي بادز برو»
تتميز سماعة الأذن «غالاكسي بادز برو» (Samsung Galaxy Buds Pro) بتقديم تقنيات إلغاء الضوضاء المحيطة وجودة مكالمات عالية جداً وتجسيماً متقدماً للصوتيات، وبعمل لنحو 8 ساعات من الاستخدام المتواصل في الشحنة الواحدة، مع القدرة على معاودة شحنها عدة مرات عبر عبوتها الحافظة التي تحتوي على بطارية مدمجة تكفي لعملها لنحو 21 ساعة.
> قدرات صوتية. وتحتوي هذه السماعة على مكبري صوت داخليين بقطري 11 و6.5 مليمتر لتقديم جودة عالية للأصوات الجهورية (Bass) والرفيعة (Treble) في آن واحد. كما تقدم 3 ميكروفونات مدمجة ووحدة خاصة لالتقاط الصوتيات متخصصة بنقل الصوت بشكل واضح بغض النظر عن الصخب الموجود في البيئة حول المستخدم، إلى جانب تزويدها بتقنية «Wind Shield» لحجب صوت الرياح وإجراء المكالمات الهاتفية بكل وضوح حتى في الأجواء الماطرة أو العاصفة.
وبالنسبة لتقنية إلغاء الضوضاء المحيطة (Active Noise Cancellation ANC) الذكية الموجودة في السماعة، فإنها تستطيع إلغاء ضوضاء الخلفية بنحو 99 في المائة، ليستطيع المستخدم التركيز على الصوتيات التي يسمعها سواء كانت موسيقى أو مكالمة هاتفية، أو غيرها. ويستطيع المستخدم كذلك تضخيم صوت البيئة المحيطة به بنحو 20 ديسيبل، وذلك في حال كان يستمع إلى تسجيل ما ويحتاج إلى الاستماع إلى البيئة من حوله، مثل أصوات السيارات المحيطة أثناء قيادة الدراجة الهوائية أو السير، أو نداء تنبيه الصعود إلى الطائرة في المطار، وغيرها من الحالات الأخرى. وتستطيع السماعة التعرف على أصوات حديث الناس من حول المستخدم لتفعيل نمط تضخيم الصوتيات المحيطة أو تفعيل ميزة إلغاء الضوضاء المحيطة وفقاً للحاجة، مع إمكانية إيقاف الموسيقى عندما يتحدث المستخدم.
• الارتباط مع الأجهزة. ميزة أخرى تستحق الذكر هي قدرة السماعة على الارتباط بعدة أجهزة في آن واحد والتنقل بينها آلياً بكل سهولة، مثل مشاهدة عرض فيديو على جهاز لوحي متصل بالسماعة، لينتقل الاتصال اللاسلكي إلى هاتف المستخدم آلياً في حال ورود مكالمة هاتفية مع إيقاف تشغيل الفيديو فوراً، ومن ثم العودة إلى تشغيل الفيديو من الجهاز اللوحي فور انتهاء المكالمة الهاتفية. كما تدعم السماعة تشغيل الصوتيات بتقنية التجسيم المحيطي (Audio 360) وتتبع ميلان رأس المستخدم (Dolby Head Tracking) ومزامنة نفسها مع الميكروفونات الأخرى الموجودة حول صناع المحتوى لتعزيز تجربة تسجيل الصوتيات من عدة زوايا. وتدعم السماعة كذلك نمط الألعاب (Game Mode) الذي تخفض فيه الوقت اللازم لنقل الصوت إلى اللاعبين الآخرين في الألعاب التنافسية.
• مزايا متنوعة. تصميم السماعة مريح ويتناسب مع شكل الأذن، وهو مريح للاستخدام في الفترات المطولة، مع القدرة على تخصيص أطرافها بما يتناسب مع حجم قناة الأذن لكل مستخدم. والسماعة مقاومة للمياه وفقاً لمعيار «IPX7» (يمكن استخدامها لمدة 30 دقيقة بعمق متر)، الأمر المفيد لدى ممارسة الرياضة أثناء ارتدائها. كما يمكن تحديد موقع السماعة في حال فقدانها بفضل تقديم تطبيق «SmartThings» على الهاتف الجوال الذي يسمح بتحديد موقع السماعة في حال فقدانها داخل المنزل أو المكتب، حتى عندما تكون السماعة خارج نطاق «بلوتوث 5,0». كما يمكن التفاعل مع السماعة باللمس أو النقر على كل جهة لتفعيل وظائف محددة وفقاً لعدد النقرات أو مدة اللمس.
ويمكن ربط هذه السماعة مع الأجهزة التي تعمل بنظامي التشغيل «آندرويد» و«آي أو إس»، وتقدم العبوة الحافظة 13 ساعة إضافية من وقت الاستماع، مع إمكانية شحن السماعة لنحو 5 دقائق واستخدامها لساعة كاملة، ويبلغ وزنها 6.2 غرام، ويبلغ وزن العبوة الحافظة 44.9 غرام، وهي متوافرة بألوان الأسود والفضي والبنفسجي بسعر 825 ريالاً سعودياً (نحو 220 دولاراً).

- «إيربودز برو»
> نسخة محسنة. بداية يجب لفت النظر إلى أن سماعة «إيربودز برو» (Apple AirPods Pro) لا تمثل جيلاً جديداً في السلسلة، بل نسخة محسنة من الإصدار السابق تقدم بعض المزايا الإضافية غير الموجودة في ذلك الإصدار. وغيرت «آبل» تصميم «إيربودز برو» مقارنة بالإصدار السابق، خصوصاً في رأس السماعة الذي ازداد حجمه بسبب زيادة عدد الميكروفونات المدمجة، مع تقديم منفذ لتفريغ ضغط الصوتيات إلى خارج السماعة لزيادة راحة الاستخدام في الفترات المطولة. وخفضت الشركة من طول عمود السماعة الطولي مع تقديم منطقة يمكن التفاعل معها لتفعيل أو إيقاف ميزة إلغاء الضجيج من حول المستخدم. ويبلغ وزن السماعة 5.3 غرام لكل جهة، وهي ثابتة لدى وضعها في الأذن، وهي مقاومة للرذاذ والتعرق وفقاً لمعيار «IPX4» (لا يمكن استخدامها داخل المياه).
• قدرات صوتية. صوت هذا الإصدار أفضل بكثير مقارنة بالإصدار السابق، وتستطيع السماعة إيجاد صوتيات جهورية عميقة وقوية، ولكنها لا تزال لا ترتقي إلى القدرات الصوتية المتقدمة لمحبي الموسيقى، الأمر الذي يجعلها مناسبة للمحادثات أو الاستماع إلى الملفات الصوتية في تطبيقات التراسل، ولكنها لا تفي بالغرض للموسيقى الغنية ذات الترددات المتفاوتة.
وتدعم السماعة إلغاء صوت الرياح خلال المحادثات وعزل الضجيج من حول المستخدم، مع دعم ميزة «نمط الشفافية» (Transparency Mode) الذي يسمح بإدخال الصوتيات من حول المستخدم إلى الأذن عند الحاجة، مثل ممارسة الرياضة أثناء استخدام السماعة وضرورة سماع صوت السيارات والمارة من حول المستخدم. ولكن هذه السماعة لا تدعم ميزة التعرف على المحادثات مع المستخدم وخفض شدة ارتفاع الموسيقى وفقاً لذلك، كما الحال في سماعة «غالاكسي بادز برو».
> الارتباط مع الأجهزة. وعلى الرغم من أنه يمكن استخدام السماعة على الهواتف التي تعمل بنظام التشغيل «آندرويد»، فإنها لا تقدم تطبيقاً على تلك الأجهزة يستغل قدراتها، لتتحول إلى سماعة لاسلكية عادية على تلك الأجهزة، الأمر الذي يضغط على المستخدمين نحو استخدام أجهزة «آبل» للاستفادة من مزايا السماعة. ولا يقدم تطبيق السماعة على الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل «آي أو إس» القدرة على تخصيص الترددات (Equalizer) على جميع التطبيقات التي تستخدم السماعة، بل يجب القيام بذلك داخل كل تطبيق بشكل منفصل عوضاً عن تعديل تلك الترددات قبل إرسالها إلى السماعة عبر التطبيق المتخصص.
حجم السماعة أصغر من إصدار «إيربودز»، وهي تستطيع عزل الضجيج بعدة مستويات، ويمكنها العمل لنحو 4 ساعات ونصف الساعة مع تشغيل العزل، وتقديم 21 ساعة إضافية من العمل لدى استخدام العبوة الحافظة لمعاودة شحنها. ويمكن شحن السماعة في عبوتها الحافظة لمدة 5 قائق واستخدامها لنحو الساعة. وتدعم السماعة تقنية «بلوثوت 5» والاتصال بأكثر من جهاز لـ«آبل» في آن واحد، وهي متوافرة بالأبيض فقط وبسعر 900 ريال سعودي (نحو 240 دولاراً).
• مقارنة السماعتين. ولدى مقارنة السماعتين بعضهما مع بعض، نجد أن سماعة «غالاكسي بادز برو» تتفوق في وضوح الصوت، ودعم تقنية تمرير المحادثات أثناء الاستماع إلى الموسيقى، ومقاومة المياه، وتقديم عدة ألوان وفقاً لأذواق المستخدمين، والسعر (220 مقارنة بـ240 دولاراً)، بينما تتفوق سماعة «إيربودز برو» في الوزن (5.3 مقارنة بـ6.2 غرام).


مقالات ذات صلة

ما خصائص «البحث بالوقت الفعلي» في «تشات جي بي تي»؟

تكنولوجيا لدى خدمة «ChatGPT Plus» التي تعتمد على الاشتراك نحو 7.7 مليون مستخدم على مستوى العالم (أدوبي)

ما خصائص «البحث بالوقت الفعلي» في «تشات جي بي تي»؟

تشكل الخاصية الجديدة نقلة في كيفية التفاعل مع المعلومات عبر إجابات أكثر ذكاءً وسرعة مع سياق الأسئلة.

نسيم رمضان (لندن)
خاص جانب من حضور واسع يشهده «بلاك هات» (تصوير: تركي العقيلي)

خاص إشادة دولية بجهود الرياض السيبرانية وتنظيم «بلاك هات»

معرض «بلاك هات» يحصد اهتماماً دبلوماسياً وسيبرانياً وإشادة باستضافة السعودية وتنظيمها الناجح.

غازي الحارثي (الرياض)
خاص «بي واي دي»: نخطط للاستثمار في مبادرات تسويقية وتعليمية لزيادة الوعي بفوائد النقل الكهربائي (BYD)

خاص «بي واي دي»... قصة سيارات كهربائية بدأت ببطارية هاتف

من ابتكارات البطاريات الرائدة إلى المنصات المتطورة، تتماشى رؤية «بي واي دي» مع الأهداف العالمية للاستدامة، بما في ذلك «رؤية المملكة 2030».

نسيم رمضان (الصين)
تكنولوجيا «سيبراني» التابعة لـ«أرامكو» الرقمية كشفت عن منتجات تطلق لأول مرة لحماية القطاعات الحساسة (تصوير: تركي العقيلي) play-circle 00:27

لحماية الأنظمة محلياً ودولياً... «أرامكو» تطلق لأول مرة منتجات سيبرانية سعودية

أعلنت شركة «سيبراني» إحدى شركات «أرامكو» الرقمية عن إطلاق 4 منتجات سعودية مخصّصة لعوالم الأمن السيبراني.

غازي الحارثي (الرياض)
تكنولوجيا يبرز نجاح «أكوا بوت» الإمكانات التحويلية للجمع بين الأجهزة المتطورة والبرامج الذكية (أكوا بوت)

روبوت يسبح تحت الماء بشكل مستقل مستخدماً الذكاء الاصطناعي

الروبوت «أكوا بوت»، الذي طوّره باحثون في جامعة كولومبيا، قادر على تنفيذ مجموعة متنوعة من المهام تحت الماء بشكل مستقل.

نسيم رمضان (لندن)

دراسة: سيارات «تسلا» الأكثر عرضة لحوادث التصادم المميتة

احتمالات تعرُّض سيارات «تسلا» لحوادث تصادم مميتة تزيد على أي سيارات أخرى (رويترز)
احتمالات تعرُّض سيارات «تسلا» لحوادث تصادم مميتة تزيد على أي سيارات أخرى (رويترز)
TT

دراسة: سيارات «تسلا» الأكثر عرضة لحوادث التصادم المميتة

احتمالات تعرُّض سيارات «تسلا» لحوادث تصادم مميتة تزيد على أي سيارات أخرى (رويترز)
احتمالات تعرُّض سيارات «تسلا» لحوادث تصادم مميتة تزيد على أي سيارات أخرى (رويترز)

أظهرت دراسة أميركية أن احتمالات تعرُّض سيارات «تسلا» لحوادث تصادم مميتة تزيد على أي سيارات أخرى على الطرق الأميركية.

وشملت الدراسة، التي أعدها الباحثون في منصة السيارات المستخدمة «آي سي كارز»، مراجعة إحصاءات حوادث السيارات في الولايات المتحدة خلال الفترة من 2017 إلى 2022، مع التركيز على الحوادث التي أسفرت عن مقتل شخص واحد على الأقل.

وحلل الباحثون البيانات المتاحة على نظام «تحليل تقارير الحوادث المميتة» الأميركي، ووضعوا تصنيفاً كميّاً للسيارات والعلامات التجارية كلها.

وكشف التحليل أن «تسلا» سجَّلت أعلى معدل للحوادث المميتة بين علامات السيارات كلها في الولايات المتحدة، وتلتها سيارات «كيا»، و«بويك»، و«دودج»، و«هيونداي».

وأشار معدو الدراسة إلى أن سيارات «تسلا»، بما تحتوي عليه من تكنولوجيا متقدمة في أنظمة القيادة، تعدّ سيارات آمنة، لكن أصحابها ليسوا ركاباً آمنين.

وقال كارل براوير، المحلل في منصة «آي سي كارز»: «غالبية السيارات حصلت على تقييمات ممتازة بالنسبة لمعدل الأمان، وأدت بشكل جيد اختبارات التصادم التي أجرتها الإدارة الوطنية للسلامة المرورية ومعهد التأمين للسلامة المرورية، لذلك فالمشكلة لا تتعلق بتصميم السيارة».

وأضاف: «النماذج في هذه القائمة تعكس مزيجاً من سلوك السائق وظروف القيادة، وأدت إلى زيادة احتمالات الحوادث ووقوع حالات وفاة».

يذكر أن سمعة شركة «تسلا» في مجال أنظمة القيادة والسلامة بمساعدة البرمجيات تضرَّرت؛ نتيجة مئات الحوادث التي تم فيها تشغيل خاصية مساعدة السائق إلكترونياً، المعروفة باسم «أوتو بايلوت»، حسبما وثَّقه تحقيق اتحادي أميركي منفصل نُشر في أبريل (نيسان) الماضي.

وأشار الباحثون في «آي سي كارز» إلى أن معدل الحوادث المميتة لسيارات «تسلا» بلغ 5.6 حادث لكل مليار ميل (1.6 مليار كيلومتر) تقطعها سيارات العلامة التجارية، وهو ما يعني وفاة شخص واحد في حادث سيارة كل 178 مليون كيلومتر تقطعها سيارات «تسلا» الكهربائية. وجاءت سيارات «كيا» في المركز الثاني بمعدل 5.5 حادث مميت لكل مليار ميل، ثم «بويك» بمعدل 4.8 حادث لكل مليار ميل ثم «دودج» بمعدل 4.4 حادث و«هيونداي» بمعدل 3.9 حادث لكل مليار ميل.