أفضل 4 منتجات من «أبل»

تمتاز بتصاميمها الرائعة وأدائها العالي

TT

أفضل 4 منتجات من «أبل»

يعي زبائن شركة أبل الأوفياء أن منتجاتها باهظة الثمن جداً ولكنهم يعيدون مرة بعد أخرى شراءها لسبب واحد وأساسي هو الفعالية والأداء! تقدم «أبل» أفضل الأجهزة الإلكترونية وهذه الحقيقة يثبتها تصدر الشركة الدائم في نتائج الاختبارات التي تخضع لها المنتجات في مرحلة الصناعة قبل طرحها في الأسواق.

1- منتجات متميزة
لقد أجرينا مقارنات بين أكثر منتجات الشركة مبيعاً ومنافسيها من علامات تجارية أخرى، لذا أصبح بإمكاننا أن نؤكد أن المنتجات الأربعة التالية هي أفضل ما يمكنكم شراؤه من «أبل».
أحدث جهاز «أيباد إير». تحوي الأسواق الاستهلاكية اليوم نماذج لا تعد ولا تحصى من الأجهزة اللوحية. وعندما نجمع لائحة تستعرض أفضل هذه الأجهزة، نرى نماذج من صناعة «مايكروسوفت» و«أمازون» و«سامسونغ» وغيرها من العلامات التجارية. لكن الأكيد أنه لا يوجد واحد منها يرقى إلى مستوى المقارنة مع أحدث أجهزة الأيباد.
حقّق جهاز «أيباد إير» 2020 iPad Air من «أبل» أفضل النتائج في اختباراتنا، وتبعه بنتائج قريبة جداً جهازا الأيباد والأيباد برو. لكن ما الذي يميز هذه الأجهزة عن غيرها؟ يبهر «الأيباد إير» المستهلكين بتصميمه العصري الأنيق وقوة معالجه الرائعة وخدمة بطاريته المريحة. يضم هذا النموذج شاشة «ليكويد ريتينا» بمقاس 10.9 بوصة تمنح مستخدمه صورة ساطعة، ويزن أقل من 1.5 كيلوغرام، ويحتوي على رقاقة «بيونيك إي 14» لأسرع أداء في الرسوميات، بالإضافة إلى البرنامج التشغيلي «iPadOS» الذي يسهل استخدامه في مهام متعددة، ويمنح المستخدم فرصة تقسيم شاشته للعمل مع أكثر من تطبيق.
لعل الجهاز اللوحي ليس خيار المستهلكين الأول للتصوير، ولكن «الأيباد إير» الجديد من «أبل» يلتقط صوراً عالية الجودة بكاميراته (12 ميغابيكسل) وكاميرته العالية الدقة الخاصة بتطبيق «فيس تايم» التي تقدم أداءً محسناً في الضوء الخافت، لمنحكم أفضل الاتصالات عبر تطبيق زوم أيضاً. علاوة على ذلك، يتوافق هذا الأيباد مع جميع الإكسسوارات التي تصدرها الشركة، وأبرزها لوحة المفاتيح «ماجيك كيبورد» وقلم «أبل بنسيل 2» إلى جانب احتوائه على منفذ للسماعات.
يبلغ سعر جهاز «أيباد إير 2020» عبر موقع أمازون؛ 596.99 دولار.
2- جهاز «ماك بوك إير» ذو التصميم الرائع. يعتبر أحدث لابتوب «ماك بوك إير» MacBook Air أرق وأخف أجهزة النوت بوك، فضلاً عن أنه حقق نتائج رائعة، تفوق فيها على أفضل اللابتوبات من «إتش بي» و«ديل» و«آيسر» في اختباراتنا. يضم هذا الجهاز معالج «أم 1» المتفوق وبطارية فعالة وشريحة تتبع ولوحة مفاتيح عاليتي المرونة. وقد شهد هذا الجهاز تحديثاً مؤثراً برز في معالج «أم 1» الذي يزوده بقوة أكبر بنسبة 60 في المائة من سلفه، ويمكنه من منافسة لابتوبات أخرى بضعف ثمنه لناحية الأداء. يضم «الماك بوك إير» الجديد أيضاً وحدة معالجة مركزية نواتية من الجيل الثامن توصل الرسوميات بسرعة أكبر بـ5 مرات وشاشة «ريتينا» لألوان حية وتفاصيل دقيقة، بالإضافة إلى بطارية مبهرة، بخدمة تصل إلى 18 ساعة، تتيح للمستخدم العمل لساعات أطول وشحنه مرات أقل.
تتوفر معظم هذه المزايا في جهاز «ماك بوك برو» أيضاً، لكن المستخدمين سيفضلون غالباً الجهاز الأرخص ثمناً الذي سيزودهم بكل ما قد يحتاجونه. ويبلغ سعر المنتج عبر موقع «بست باي»؛ 999.99 دولار.
3- ساعة «أبل ووتش سيريز 6» الذكية. إذا كنتم تبحثون عن كومبيوتر صغير وقوي تحملونه على معصمكم، لا تترددوا في شراء «أبل ووتش سيريز 6 - Apple Watch Series 6». واحدة من أفضل الساعات الذكية التي اختبرناها ولو لمستخدمي هواتف الأيفون على الأقل.
تعمل هذه الساعة الأنيقة على تتبع مدى رشاقتكم، وتقدم لكم معلومات مهمة عن صحتكم، بالإضافة إلى إدارتها للاتصالات والرسائل وتشغيل الموسيقى وكثير من المزايا الأخرى. تأتي هذه الساعة بمقاسين، هما 40 و44 مليمتر ومجموعة متنوعة من الألوان والإكسسوارات التي تناسب جميع الأذواق.
تضم ساعة أبل الذكية السادسة شاشة أوليد سهلة التحكم، إلى جانب عجلة رقمية جانبية تتيح لمرتديها استدعاء مساعد سيري، وتصفح مختلف لوائح الخيارات. تتوافق «أبل ووتش» مع مجموعة متنوعة من تطبيقات الطرف الثالث كـ«هيد سبيث Headspace» إلى «بيلوتون Peloton» وتتفوق على منافساتها بقدراتها الرائعة في المتابعة الصحية كمراقبة النشاط الجسدي ومستوى الأكسيجين في الدم والدورة الشهرية وأمور أخرى.
يبقى الجانب السيئ الوحيد في هذه الساعة أنها مناسبة لمستخدمي الآيفون فقط، فضلاً عن أنها تتطلب شحناً يومياً، ولكنها ساعة رائعة تقدم للمستهلك مزايا كثيرة بسعر مدروس. ويبلغ سعر «أبل ووتش سيريز 6» عبر موقع أمازون؛ 379.99 دولار.

4- هاتف متطور
أحدث هاتف «آيفون برو». لا يمكن وضع لائحة بأفضل منتجات «أبل» دون ذكر هاتف «آيفون 12 برو iPhone Pro». يستمد هذا الهاتف الذكي قوته من رقاقة «بيونيك إي 14» نفسها المستخدمة في «أيباد إير»، ويضم تقنية الجيل الخامس للاتصالات لسرعات لاسلكية أكبر وأداء أفضل على الشبكات المزدحمة.
يتألف «أيفون 12 برو» من شاشة «إكس دي آر سوبر ريتينا» بمقاس 6.1 بوصة، تغطي واجهة الهاتف بالكامل لتصميم فائق الأناقة، بالإضافة إلى درع من السيراميك لحماية إضافية في حالات السقوط. «وإذا كنتم تفضلون حمل جهاز أكبر حجماً، يمكنكم شراء (أيفون 12 برو ماكس) بمقاس 6.7 بوصة». يتيح لكم «الأيفون 12 برو» مشاهدة 17 ساعة متواصلة من محتوى الفيديو في الشحنة الواحدة، ويحمل تصنيفاً رائداً في مقاومة المياه.
ولكن الميزة الأساسية التي تجعل هذا الهاتف من بين الأكثر مبيعاً في الأسواق هي كاميراته 12 ميغابكسل التي شهدت تحسينات لافتة. وتدعي شركة أبل أن نظام الكاميرا الجديد هذا يقدم للمستخدم صوراً أفضل بنسبة 87 في المائة في الضوء الخافت، بالإضافة إلى نطاق تكبير بصري أكبر 5 مرات، وصور بورتريه رائعة بالوضع الليلي. لذا، إذا كنتم تبحثون عن جهاز يضمن لكم التقاط ذكريات جميلة، لا تترددوا في اقتناء هذا الهاتف. ويبلغ سعر «الأيفون 12 برو» عبر موقع «بست باي»؛ 999 دولاراً.
- «يو إس إي توداي»،
- خدمات «تريبيون ميديا»


مقالات ذات صلة

65 % من العملاء يشعرون بأن الشركات تتعامل مع بياناتهم باستهتار وتهوّر

تكنولوجيا أصبحت ثقة نحو 3 أرباع المستهلكين (72%) بالشركات أقل مقارنة بعام 2023 (أدوبي)

65 % من العملاء يشعرون بأن الشركات تتعامل مع بياناتهم باستهتار وتهوّر

تظهر دراسة جديدة لشركة «سايلزفورس» تراجع الثقة بالشركات لدى 72 في المائة من العملاء حول العالم.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا بحسب الدراسة أظهرت نماذج الذكاء الاصطناعي أنها لا تتعلم بالفعل الحقائق الكامنة عن العالم (أدوبي)

دراسة جديدة: نماذج الذكاء الاصطناعي اللغوية تفتقر لفهم حقيقي للعالم

تشير دراسة حديثة إلى أن نماذج اللغة الكبيرة تفتقر إلى فهم حقيقي للعالم، إذ تتفوق في مهام ثابتة، لكنها تتعثر مع تغييرات بسيطة، ما يثير تساؤلات حول جدواها.

نسيم رمضان (لندن)
الاقتصاد زوار في جناح شركة «أميركان إكسبريس السعودية» بمؤتمر «سيمليس» للمدفوعات الرقمية بالرياض (الشركة) play-circle 01:34

«أميركان إكسبريس السعودية»: البنية التحتية المتطورة تدعم زيادة إنفاق السياح

يرى الرئيس التنفيذي لشركة «أميركان إكسبريس السعودية» أن البنية التحتية المتطورة للمدفوعات الرقمية بالسعودية وزيادة نقاط البيع تعززان إنفاق السيّاح.

عبير حمدي (الرياض)
تكنولوجيا ستحدد انتخابات 2024 كيفية تطوير التكنولوجيا وحماية خصوصية المستخدمين ومستوى التدخل الحكومي في ذلك القطاع (أدوبي)

كيف ستؤثر الانتخابات الرئاسية الأميركية على مستقبل التكنولوجيا؟

ستتأثر السياسات التكنولوجية بنتائج الانتخابات الأميركية بشكل كبير بسبب اختلاف رؤى كل مرشح حول تنظيم الذكاء الاصطناعي وخصوصية البيانات ومكافحة الاحتكار.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا توفر «غاما» منصة ذكية لإنشاء العروض التقديمية بسرعة معتمدة على الذكاء الاصطناعي لتبسيط عملية التصميم (غاما)

كيف تسهّل منصة «غاما» العروض التقديمية عبر الذكاء الاصطناعي؟

يمكن الآن للمستخدمين تحويل أفكارهم إلى شرائح عرض احترافية وجاهزة في ثوانٍ، ودون عناء التنسيق اليدوي.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)

كيف ستؤثر الانتخابات الرئاسية الأميركية على مستقبل التكنولوجيا؟

ستحدد انتخابات 2024 كيفية تطوير التكنولوجيا وحماية خصوصية المستخدمين ومستوى التدخل الحكومي في ذلك القطاع (أدوبي)
ستحدد انتخابات 2024 كيفية تطوير التكنولوجيا وحماية خصوصية المستخدمين ومستوى التدخل الحكومي في ذلك القطاع (أدوبي)
TT

كيف ستؤثر الانتخابات الرئاسية الأميركية على مستقبل التكنولوجيا؟

ستحدد انتخابات 2024 كيفية تطوير التكنولوجيا وحماية خصوصية المستخدمين ومستوى التدخل الحكومي في ذلك القطاع (أدوبي)
ستحدد انتخابات 2024 كيفية تطوير التكنولوجيا وحماية خصوصية المستخدمين ومستوى التدخل الحكومي في ذلك القطاع (أدوبي)

بينما يبدأ الناخبون الأميركيون الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية لعام 2024، تولي صناعة التكنولوجيا في أميركا اهتماماً كبيراً للنتائج المحتملة التي ستكون لها تأثيرات كبيرة على الذكاء الاصطناعي، وخصوصية البيانات، وتنظيمات مكافحة الاحتكار، والابتكار التقني بشكل عام. هذه القضايا أصبحت أكثر إلحاحاً مع استمرار نمو الاقتصاد الرقمي، ما يجعل من الضروري تقييم كيفية تأثير سياسات كل مرشح على مستقبل التكنولوجيا.

الذكاء الاصطناعي بين الابتكار والسلامة

يعدّ الذكاء الاصطناعي أحد القضايا التقنية الأكثر أهمية في هذه الانتخابات، حيث تتسارع وتيرة تطوير وتطبيق تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وكذلك النقاشات حول تنظيمها، والمعايير الأخلاقية، والتنافسية العالمية.

وقد أعربت المرشحة عن الحزب الديمقراطي كامالا هاريس عن التزام قوي بتطوير الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول، مركزةً على أهمية الالتزام بمعايير أخلاقية لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي. وقد أطلقت إدارة بايدن - هاريس تنظيمات جديدة للذكاء الاصطناعي في عام 2023، تهدف إلى معالجة قضايا مثل الشفافية الخوارزمية، والتحيزات المحتملة، ومعايير الأمان. وتهدف هذه التدابير إلى حماية المستهلكين ومنع الاستخدامات الضارة للذكاء الاصطناعي، ولكن بعض خبراء الصناعة يخشون أن تعيق هذه التدابير الابتكار. وترى هاريس أنه من دون الضوابط المناسبة، يمكن أن يؤدي الذكاء الاصطناعي إلى تفاقم عدم المساواة القائمة، وعواقب غير مقصودة، ما يعكس نهجاً حذراً لتكامل الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول مع مراعاة المخاوف الأخلاقية.

من المتوقع أن يمنح المرشح الجمهوري دونالد ترمب شركات التكنولوجيا الكبرى حرية أكبر بالأسواق الأميركية (أدوبي)

على النقيض من ذلك، يدعو مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترمب إلى اتباع نهج أكثر حرية فيما يتعلق بتنظيم الذكاء الاصطناعي. ترمب يرى أن التنظيم الزائد يمكن أن يعرقل بقاء الولايات المتحدة في سباق الذكاء الاصطناعي العالمي، خاصة أمام دول مثل الصين التي تستثمر بشكل كبير في هذه التكنولوجيا مع قيود تنظيمية أقل. ومن المتوقع أن يركز ترمب، بالتعاون مع قادة التكنولوجيا مثل إيلون ماسك مالك شركة «إكس» على تخفيف الضوابط حول تطوير الذكاء الاصطناعي لدفع الابتكار بوتيرة أسرع. وقد يساهم هذا النهج في تحقيق تقدم تكنولوجي أسرع، لكن البعض يخشى أن يؤدي ذلك إلى تأثيرات اجتماعية غير متوقعة ويخلق تحديات فيما يتعلق بالشفافية والمساءلة في استخدام الذكاء الاصطناعي.

الاختلاف بين هاريس وترمب حول الذكاء الاصطناعي يعكس النقاشات الأوسع حول تحقيق توازن بين الابتكار والتنظيم، حيث تركز هاريس على ضرورة ضمان الأمان والاعتبارات الأخلاقية، بينما يركز ترمب على الميزة التنافسية مع حواجز تنظيمية أقل أمام قطاع التكنولوجيا.

يرى مراقبون أن الانتخابات ستحدد مسار التكنولوجيا بين تنظيم حذر أو حرية أكبر (أدوبي)

خصوصية البيانات

بلا أدنى شك، أضحت خصوصية البيانات واحدة من أهم القضايا الملحة في مشهد التكنولوجيا، حيث ازداد الوعي بالطرق التي تتبعها الشركات لجمع وتخزين واستخدام البيانات الشخصية، ما يخلق طلباً متزايداً على قوانين شاملة لحماية خصوصية البيانات التي تضمن حقوق الأفراد وتدعم النمو الرقمي.

ولطالما كانت كامالا هاريس مناصرة قوية لحماية خصوصية البيانات، مستلهمةً من خلفيتها كمدعية عامة سابقة لولاية كاليفورنيا، حيث أشرفت على تنفيذ قانون خصوصية المستهلك في كاليفورنيا (CCPA) الذي يمكن لجميع سكان كاليفورنيا بموجبه ممارسة الحق في طلب جميع البيانات الخاصة بهم التي قامت الشركات بتخزينها. وتؤمن هاريس بأهمية وضع معايير فيدرالية لحماية البيانات، تدعم من خلالها تمكين الأفراد من السيطرة على بياناتهم، وتنظم كيفية جمع ومشاركة الشركات للمعلومات، وتعزز الشفافية. ويمكن أن توفر هذه التدابير ثقة أكبر للمستهلكين في الخدمات الرقمية، لكنها قد تفرض أيضاً أعباء امتثال إضافية على شركات التكنولوجيا، خاصة الشركات الصغيرة التي تملك موارد محدودة.

في مقابل ذلك، لم يحدد دونالد ترمب موقفاً واضحاً بشأن خصوصية البيانات. خلال فترة رئاسته السابقة، كانت إدارته تفضل تقليل الأعباء التنظيمية على الشركات، وامتد هذا النهج إلى تشريعات الخصوصية. ويركز ترمب بشكل عام على تعزيز النمو الاقتصادي، مشيراً إلى أن تقليل القوانين التنظيمية يسمح للشركات بالازدهار دون تدخل بيروقراطي. في حين أن هذا النهج قد يوفر مرونة لشركات التكنولوجيا، فإن النقاد يرون أنه يمكن أن يأتي على حساب حقوق خصوصية المستهلك وأمن البيانات.

وجهات النظر المتباينة بين المرشحَين حول خصوصية البيانات تؤكد على أهمية الانتخابات المقبلة في تحديد المستقبل الرقمي، حيث يمكن أن يؤدي موقف هاريس إلى مشهد أكثر تنظيماً يهدف إلى حماية بيانات المستهلك، بينما قد يركز نهج ترمب على مرونة الشركات، ما يترك حماية الخصوصية بشكل أكبر للشركات نفسها.

كامالا هاريس أظهرت دعمها تنظيم الذكاء الاصطناعي لضمان السلامة ومعالجة التحيزات الخوارزمية (أ.ف.ب)

تنظيمات مكافحة الاحتكار

دور الشركات التكنولوجية الكبيرة في الاقتصاد هو موضوع آخر مثير للجدل في انتخابات 2024. هيمنة شركات مثل «أبل» و«غوغل» و«ميتا» و«أمازون» أدت إلى دعوات من كلا الحزبين لتشديد الرقابة المتعلقة بمكافحة الاحتكار واتخاذ إجراءات تهدف إلى تعزيز المنافسة العادلة. ويدرك كلا المرشحين التحديات التي تطرحها هذه الشركات القوية، لكنهما يقترحان حلولاً مختلفة.

أبدت كامالا هاريس دعماً مستمراً لنهج إدارة جو بايدن الصارم تجاه تطبيق قوانين مكافحة الاحتكار. وقد قامت الإدارة بملاحقة عدد من القضايا البارزة ضد شركات التكنولوجيا الكبرى، بهدف كبح الممارسات الاحتكارية، وزيادة المنافسة، وخلق ظروف سوق أكثر عدالة. كما يشمل برنامج هاريس التزاماً بتفكيك الاحتكارات التكنولوجية إذا لزم الأمر، مع التركيز على الحالات التي تتحكم فيها الشركات التكنولوجية الكبرى بشكل مفرط في الأسواق أو تعرقل الابتكار. ويشير نهج هاريس إلى استعدادها لاستخدام السلطة الفيدرالية لمساءلة الشركات الكبرى ومنع الممارسات غير التنافسية، بهدف تحقيق توازن بين مصالح المستهلكين والشركات الصغيرة.

دونالد ترمب كان أيضاً ناقداً للتكنولوجيا الكبيرة، لكن نهجه في تنفيذ قوانين مكافحة الاحتكار كان أقل تنظيماً. بينما عبّر ترمب عن استيائه من شركات التكنولوجيا الكبيرة، غالباً ما كانت دوافعه مدفوعة بخلافات شخصية، ولم تتبع إدارة ترمب نهجاً ثابتاً تجاه تنظيم الاحتكار. إذا فاز ترمب في الانتخابات، فمن المتوقع أن تتبنى إدارته نهجاً أقل تنظيماً بشكل عام، مع التركيز على تقليل التدخل الحكومي في الاقتصاد. قد يوفر هذا مزيداً من الحرية للشركات التكنولوجية الكبرى، لكنه قد يثير المخاوف بشأن قوة السوق غير المقيدة وقلة المنافسة.

تحظى خصوصية البيانات بأهمية قصوى مع تزايد الوعي بحماية المستخدمين (أدوبي)

الاستثمار في الاقتصاد المستقبلي

يعتمد مستقبل قطاع التكنولوجيا في الولايات المتحدة أيضاً على آراء كل مرشح حول تعزيز الابتكار. ويدرك كل من هاريس وترمب أهمية الاستثمار في التكنولوجيا من أجل النمو الاقتصادي، لكن لديهما رؤى مختلفة حول أفضل السبل لدعم الابتكار في عالم رقمي سريع التغير.

كامالا هاريس قدّمت نفسها كداعم لسياسات داعمة للتكنولوجيا، بما في ذلك المبادرات للاستثمار في وصول الإنترنت عريض النطاق، وصناعة أشباه الموصلات، والبنية التحتية الرقمية. ويعكس تركيزها على خلق بيئة تقنية تنافسية ومنظمة إيمانها بدور الحكومة في توجيه الابتكار المسؤول. وتدعو هاريس أيضاً إلى سياسات تشجع على تكوين قوة عمل تقنية متنوعة وشاملة، بهدف جعل الاقتصاد الرقمي متاحاً لجميع الأميركيين. ومع ذلك، فإن التزامها بالإجراءات التنظيمية، خاصة في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي وخصوصية البيانات، دفع بعض قادة الصناعة إلى التساؤل عما إذا كانت سياساتها قد تؤدي إلى تباطؤ وتيرة التقدم التكنولوجي.

أما دونالد ترمب فيظهر دعماً لبيئة غير منظمة لتشجيع الابتكار، مع التركيز على الحوافز الاقتصادية وتقليل تدخل الحكومة. اختياره جيه دي فانس شريكاً مرشحاً له يدعم موقفه الذي يحظى بدعم شخصيات بارزة في وادي السيليكون الذين يفضلون الحد الأدنى من التنظيم، خاصة فيما يتعلق بالشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا واستثمارات رأس المال الجريء. ومن المتوقع أن تركز سياسات ترمب على تقليل الحواجز أمام شركات التكنولوجيا الناشئة وخلق بيئة صديقة للأعمال مع قيود تنظيمية أقل. في حين أن هذا النهج قد يحفز النمو الاقتصادي، فإن النقاد يرون أنه يمكن أن يؤدي إلى نقص الرقابة، ما قد يضرّ بالمستهلكين أو يؤدي إلى ممارسات تجارية غير أخلاقية.

ومن خلال التركيز على التنظيم والاعتبارات الأخلاقية أو على إلغاء التنظيم والنمو الاقتصادي، يعكس كل مرشح نهجه في الابتكار الفجوة الآيديولوجية الأوسع حول كيفية تطوير قطاع التكنولوجيا في الولايات المتحدة.

محورية لمستقبل التكنولوجيا

يقدم المرشحان في الانتخابات الرئاسية الأميركية للناخبين رؤيتين متمايزتين لمستقبل سياسة التكنولوجيا. يتمحور نهج كامالا هاريس حول التنظيم المسؤول، وحماية المستهلك، والمعايير الأخلاقية، بهدف خلق قطاع تكنولوجي يركز على العدالة والمساءلة. على النقيض من ذلك، يركز نهج دونالد ترمب على إلغاء التنظيم والابتكار السريع، مع أولوية للنمو الاقتصادي والتنافسية الوطنية.

وكما يبدو، يمثل كل مسار فوائده ومساوئه المحتملة، حيث يمكن أن يؤدي نهج هاريس إلى صناعة تقنية أكثر أماناً وعدالة، لكنه قد يبطئ بعض أشكال الابتكار، بينما قد تسهم سياسات ترمب في تسريع التقدم التقني والنمو الاقتصادي، لكنها قد تثير المخاوف بشأن الخصوصية واحتكار السوق والممارسات الأخلاقية.