تركيا لتعزيز صدارة مجموعتها على حساب لاتفيا... والبرتغال تواجه لوكسمبورغ اليوم

إنجلترا وإيطاليا وألمانيا تواصل انطلاقها بقوة في التصفيات الأوروبية المؤهلة لمونديال 2022 وبولندا تخسر جهود هدافها ليفاندوفسكي

TT

تركيا لتعزيز صدارة مجموعتها على حساب لاتفيا... والبرتغال تواجه لوكسمبورغ اليوم

في وقت أكدت فيه منتخبات إنجلترا وإيطاليا وألمانيا انطلاقها بقوة في التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى مونديال قطر 2022، تبدو الفرصة مناسبة أمام تركيا لتعزيز صدارتها للمجموعة السابعة عندما تستضيف لاتفيا المتواضعة في الجولة الثالثة اليوم.
وضرب المنتخب التركي ثالث مونديال نسخة عام 2002 في كوريا الجنوبية واليابان، بقوة في مستهل مشواره في التصفيات بإلحاقه هزيمة لافتة بهولندا 4 - 2، أتبعها بالفوز على النرويج 2 - صفر. في المقابل، يخوض المنتخب الهولندي مباراة سهلة نسبياً أمام جبل طارق، في حين لا مجال أمام النرويج، التي يقودها المهاجم المتألق في صفوف بوروسيا دورتموند الألماني إيرلينغ هالاند، ولاعب وسط آرسنال الإنجليزي مارتن أوديغارد، للخطأ عندما تلتقي مونتينيغرو خارج ملعبها.
في المقابل، تأمل البرتغال في محو خيبة أملها بالخروج بنقطة واحدة ضد صربيا منافستها الرئيسية على البطاقة المباشرة بالمجموعة الأولى، عندما تقدمت عليها بهدفين نظيفين في بلغراد، قبل أن تكتفي بالتعادل، وذلك عندما تلتقي لوكسمبورغ اليوم.
وشهدت مباراة صربيا السابقة عدم احتساب هدف صحيح للنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو أواخر المباراة، عندما تخطت الكرة التي سددها خط المرمى، لكن عدم اعتماد تقنية «في إيه آر» وتقنية الخطوط حالت دون احتسابه، ما أثار غضب نجم يوفنتوس الإيطالي الذي رمى بشارة قائد المنتخب أرضاً لدى خروجه.
وكانت لوكسمبورغ حققت المفاجأة في الجولة السابقة بفوزها على جمهورية آيرلندا بهدف نظيف. أما صربيا فتحل ضيفة على أذربيجان.
وفي المجموعة الخامسة، تحل تشيكيا التي تتقاسم الصدارة مع بلجيكا بعد تعادلهما 1 - 1 السبت في براغ، ضيفة على ويلز، في حين تستقبل بلجيكا منتخب بيلاروس.
وكان منتخبا فرنسا بطل العالم وإسبانيا قد استعادا توازنهما بالفوز على كازاخستان وجورجيا 2 - صفر و2 - 1 توالياً خارج الديار، في حين أكدت منتخبات إنجلترا وإيطاليا وألمانيا انطلاقها بتحقيقها الفوز الثاني توالياً في التصفيات.
في المجموعة الرابعة، عوضت فرنسا حاملة اللقب تعثرها على أرضها في مستهل مشوارها بتعادلها الأربعاء الماضي مع أوكرانيا (1 - 1)، وذلك بفوزها على مضيفتها كازخستان 2 - صفر في الجولة الثانية، ليتصدر رجال المدرب ديدييه ديشامب بفارق نقطتين أمام أوكرانيا وفنلندا بعد تعادل الأخيرتين 1 - 1.
وحافظ «الديوك» بفوزهم الأحد، على سجلهم خالياً من الخسارة للمباراة الـ15 توالياً في المسابقات الرسمية مع 12 فوزاً مقابل 3 تعادلات، وذلك منذ هزيمتهم الأخيرة أمام تركيا بهدفين نظيفين في 8 يونيو (حزيران) 2019.
وفي المجموعة الثانية، أفلت المنتخب الإسباني لكرة القدم، بطل العالم عام 2010، من فخ مضيفه الجورجي وقلب تخلفه إلى فوز قاتل 2 - 1 في تبليسي.
وكاد مدرب إسبانيا لويس أنريكي يدفع ثمن إشراكه تشكيلة شابة بقيادة المخضرمين جوردي ألبا وسيرجيو بوسكيتس، إذ خرج متخلفاً صفر - 1 في الشوط الأول سجله خفيتشا كفاراتسيخيليا، قبل أن يتدارك الموقف مطلع الثاني بإجرائه ثلاثة تبديلات أعادت التوازن إلى الفريق الذي نجح في إدراك التعادل بواسطة لاعب وسط مانشستر سيتي فيران توريس في الدقيقة 56، قبل أن يسجل البديل لاعب وسط لايبزيغ الألماني داني أولمو هدف الفوز في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع.
وقال توريس مسجل هدف إسبانيا الأول، وهو الخامس له في تسع مباريات دولية، إن منتخب بلاده كان يعلم جيداً أنه سيعاني من أجل تحقيق الفوز على جورجيا، والأهم هو العودة بالنقاط الثلاث. وأضاف: «المنافسون يتراجعون عادة للدفاع أمامنا لأننا نعشق الاستحواذ على الكرة، وعلينا أن نعمل لفتح هذه الدفاعات المتكتلة أمامنا».
أما مالمو مسجل الهدف الثاني فقال: «كنا بحاجة لهذا الفوز، أشعر بالسعادة حقاً لنهاية المباراة بهذا الشكل». وأوضح: «من الصعب أن أصف شعوري وسعادتي، إنه أمر لا يمكن تصديقه أن تساعد الفريق بتسجيل هذا الهدف الرائع، وفي هذا التوقيت». وأضاف: «علينا أن نشكر المنتخب الجورجي، الذي لعب بشكل رائع. الجميع عليه أن يستغل أسلحته. أحياناً، لا تستطيع تحقيق الفوز، مثلما حدث أمام اليونان. ولكننا حصدنا النقاط الثلاث».
ورفعت إسبانيا رصيدها إلى أربع نقاط في المركز الثاني بفارق نقطتين خلف السويد التي حققت فوزها الثاني توالياً عندما تغلبت على مضيفتها كوسوفو 3 - صفر.
وواصل العملاق زلاتان إبراهيموفيتش تألقه في ثاني مباراة بعد عودته عن اعتزاله، وقاد السويد إلى فوز كبير على مضيفته كوسوفو 3 - صفر.
وصنع إبراهيموفيتش الهدفين؛ الأول للودفيغ أوغوستينسون عندما مرر له كرة أمام المرمى ليسددها بيمناه داخل الشباك في الدقيقة 12، والثاني لمهاجم ريال سوسيداد ألكسندر إيساك بتمريرة داخل المنطقة تخلص بها من مدافعين قبل أن يسددها داخل المرمى. وسجل سيباستيان لارسون الهدف الثالث من ركلة جزاء في الدقيقة 70.
وفي المجموعة التاسعة قاد مهاجم توتنهام هاري كين منتخب إنجلترا إلى مواصلة انطلاقته الجيدة بمساهمته الفعالة في الفوز الثمين على مضيفه الألباني 2 - صفر. ومنح كين التقدم لإنجلترا في الدقيقة 38، وصنع الهدف الثاني لنجم تشيلسي مايسون ماونت في الدقيقة 63.
وكانت إنجلترا، رابعة النسخة الأخيرة في روسيا عام 2018، كشرت عن أنيابها مبكراً بفوز كبير على ضيفتها سان مارينو 5 - صفر الخميس الماضي.
وانتظرت إنجلترا الدقيقة 38 لافتتاح التسجيل عبر قائدها كين برأسية من الوضع طائراً من مسافة قريبة إثر تمريرة عرضية من ظهير مانشستر يونايتد لوك شو. وهو الهدف الأول لكين الذي عاد إلى اللعب أساسياً، مع منتخب بلاده منذ هزه شباك كوسوفو قبل 500 يوم، تحديداً في نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، ليرفع رصيده من الأهداف الدولية إلى 33 في 52 مباراة.
وعززت إنجلترا تقدمها مطلع الشوط الثاني عبر ماونت بتسديدة بيسراه من داخل المنطقة إثر تمريرة من كين، لتنفرد بصدارة المجموعة برصيد 6 نقاط بفارق نقطتين أمام بولندا التي سحقت ضيفتها أندورا بثلاثية نظيفة تناوب على تسجيلها مهاجم بايرن ميونيخ الألماني روبرت ليفاندوفسكي في الدقيقتين (30 و55) وكارول سفيديرسكي (88).
وتتفوق بولندا بفارق الأهداف على المجر التي تغلبت على مضيفتها سان مارينو بثلاثة أهداف لآدم شالاي في الدقيقة 13 من ركلة جزاء، ورونالد شالاي (71) ونيمانيا نيكوليتش في الدقيقة 88 من ركلة جزاء.
وتترقب الجماهير مواجهة قمة المجموعة بين إنجلترا وبولندا غداً التي سيفتقد فيها الأخير هدافه ليفاندوفسكي بداعي الإصابة في ركبته اليمنى خلال مباراة سان مارينو التي خرج منها في الدقيقة 63.
وقال بيان صادر عن الاتحاد البولندي أمس: «التعافي من هذه الإصابة يحتاج عادة إلى ما بين 5 إلى 10 أيام، وبالتالي سيعود روبرت ليفاندوفسكي إلى ناديه بايرن ميونيخ حيث سيخضع للعلاج».
ويعاني المنتخب البولندي من إصابات عدة أيضاً بجائحة «كوفيد - 19» تتعلق بالحارس لوكاس سكوروبسكي ولاعب الوسط ماتيوش كليتش. وخلال الموسم الحالي تألق ليفاندوفسكي بصورة لافتة وأحرز 42 هدفاً لفريقه بايرن ميونيخ في جميع المنافسات.
وفي المجموعة السادسة، سحقت الدنمارك ضيفتها مولدافيا بثمانية أهداف نظيفة في هرنينغ. وسجل الأهداف كل من كاسبر دولبرغ (19 من ركلة جزاء و48) وميكيل دامشغارد (22 و29) ثنائية، وتناوب ينز سترايغر لارسن (35) وماثياس ينسن (39) وروبرت سكوف (81) ومارسكوس إينغفارتسن (89) على تسجيل الأهداف الأربعة الأخرى.
وفي منافسات المجموعة العاشرة، تابعت ألمانيا انطلاقتها القوية في التصفيات بفوزها خارج ملعبها على رومانيا 1 - صفر.
وكانت ألمانيا حققت فوزاً عريضاً على آيسلندا بثلاثية نظيفة في مستهل مشوارها الأسبوع الماضي، فرفعت رصيدها في الصدارة إلى 6 نقاط، متفوقة بفارق الأهداف على أرمينيا التي حققت فوزها الثاني في التصفيات وكان على آيسلندا بهدفين نظيفين. وسجل مهاجم بايرن ميونيخ سيرج غنابري الهدف الوحيد في الدقيقة 16.
وقال خواكيم لوف مدرب ألمانيا عقب المباراة: «نحن نسير في الطريق الصحيحة، لكن علينا أن نحقق الفوز مجدداً بكامل قوتنا».
وحمل الفوز على رومانيا أهمية كبيرة كون الأخيرة تعد المنافس الأبرز لألمانيا على بطاقة التأهل المباشر إلى المونديال. وأكد لوف أن المباراتين الأوليين وضعتا أساساً يمكن البناء عليه، ووعد بعدم إجراء تغييرات شاملة على تشكيلة الفريق في المباراة المقررة أمام مقدونيا الشمالية غداً في دويسبورغ، لكنه أشار إلى إمكانية إراحة لاعب أو اثنين.
وفي المجموعة الثالثة، عاد المنتخب الإيطالي من صوفيا بفوز مستحق على مضيفه البلغاري 2 - صفر في الجولة الثانية للمنافسات.
وفرض المنتخب الإيطالي أفضليته على مجريات المباراة، لكنه انتظر الدقيقة 43 لافتتاح التسجيل عبر مهاجم تورينو أندريا بيلوتي من ركلة جزاء حصل عليها بنفسه المدافع دانيال ديموف، فسددها قوية بيمناه على يمين الحارس بلامن إيلييف. وطمأن مانويل لوكاتيلي، بديل ستيفانو سنسي، أنصار المنتخب الإيطالي بإضافته الهدف الثاني في الدقيقة 82 من تسديدة رائعة من داخل المنطقة لعبها بيمناه في الزاوية اليسرى البعيدة للحارس إيلييف.
وهو الفوز الـ20 لإيطاليا بقيادة مدربها روبرتو مانشيني مقابل سبعة تعادلات وخسارتين.
وهو الفوز الثاني على التوالي لإيطاليا في التصفيات بعد الأول على آيرلندا الشمالية بالنتيجة ذاتها الخميس، فعززت موقعها في الصدارة برصيد ست نقاط بفارق الأهداف أمام سويسرا الفائزة على ضيفتها ليتوانيا بهدف سجله جناح ليفربول الإنجليزي شيردان شاكيري.


مقالات ذات صلة

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

رياضة سعودية السعودية سجلت نفسها وجهة عالمية للأحداث الرياضية (الشرق الأوسط)

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

خلال الأعوام العشرة المقبلة، ستكون السعودية على موعد مع استضافة كأس آسيا 2027، ومن ثم استضافة كأس العالم 2034، واستضافة دورة الألعاب الآسيوية «آسياد 2034».

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية الاستضافة المونديالية أكبر تتويج لجهود المملكة على الصعيد الرياضي (وزارة الرياضة)

مونديال 2034... تتويج لائق لحقبة سعودية «وثابة»

«إننا في المملكة ندرك أهمية القطاع الرياضي في تحقيق المزيد من النمو والتطوير»... هذه الكلمات هي جزء من حديث الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء،

فهد العيسى ( الرياض)
رياضة عربية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التهنئة إلى المملكة العربية السعودية، بعد الفوز بتنظيم «كأس العالم 2034».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية توماس توخيل يبدأ رسمياً دوره مدرباً لإنجلترا في يناير (أ.ب)

مجموعة إنجلترا في تصفيات المونديال... كيف ستسير الأمور؟

ستواجه إنجلترا صربيا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم الموسعة المكونة من 48 فريقاً في عام 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 (د.ب.أ)

قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى المونديال

سحبت قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 في زيوريخ بسويسرا، الجمعة.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».