يقوم «كارتيل» فساد متشابك ومعقد على طول الحدود البرية والبحرية للعراق بعمليات تهرب جمركي يحوّل من خلالها الملايين من الدولارات التي يفترض أن تدخل خزائن الحكومة، إلى جيوب أحزاب وميليشيات، غالبيتها مرتبطة بإيران، ومسؤولين.
وكالة الصحافة الفرنسية تسلط في تحقيق مطول الضوء على هذا «الكارتيل»، وتنقل عن موظف جمارك أن هذه الشبكة المتداخلة «لا توصف. الأمر أسوأ من شريعة الغاب». ويضيف: «في الغابة، تأكل الحيوانات على الأقل وتشبع. هؤلاء الرجال لا يقنعون أبداً».
ويقول وزير المالية العراقي علي علاوي: «هناك نوع من التواطؤ بين مسؤولين وأحزاب سياسية وعصابات ورجال أعمال فاسدين»، مشيراً إلى أن «هذا النظام ككل يسهم في نهب الدولة»، ويضيف أن نحو 90 في المائة من إيرادات الجمارك يذهب إلى هذه الجهات.
وأكد مسؤولون أن غالبية نقاط الدخول تسيطر عليها بشكل غير رسمي فصائل تنتمي إلى الحشد الشعبي، وتملك مكاتب اقتصادية لتمويل نفسها. وقال ضابط في المخابرات العراقية حقق في قضية التهرب الضريبي: «إذا كنت تريد طريقاً مختصرة، تذهب إلى الميليشيات أو الأحزاب».
ويعمل أعضاء الأحزاب والفصائل المستفيدة من ذلك، أو معارفهم وأقاربهم، كوكلاء حدود أو مفتشين وفي الشرطة، ويتقاضون مبالغ مالية من المستوردين الذين يريدون تجاوز الإجراءات الرسمية أو الحصول على حسم على الرسوم.
وفي مارس (آذار) 2020، أدرجت الولايات المتحدة شركة «الخمائل البحرية للخدمات»، وهي شركة شحن في أم قصر، على القائمة السوداء لتنسيقها مع مجموعات شيعية مسلحة لمساعدة الحرس الثوري الإيراني في «التهرب من بروتوكول التفتيش الحكومي العراقي».
...المزيد
«كارتيل» على حدود العراق تديره «ميليشيات إيران»
«كارتيل» على حدود العراق تديره «ميليشيات إيران»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة