مقرب من روحاني: الصين غير معنية بالمقاومة

بكين تؤكد أن اتفاق التعاون مع طهران لا يستهدف أي طرف ثالث

وزير الخارجية الصيني وانغ يي يعدل قناع وجهه خلال اجتماعه مع نظيره الإيراني في طهران السبت الماضي (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الصيني وانغ يي يعدل قناع وجهه خلال اجتماعه مع نظيره الإيراني في طهران السبت الماضي (إ.ب.أ)
TT

مقرب من روحاني: الصين غير معنية بالمقاومة

وزير الخارجية الصيني وانغ يي يعدل قناع وجهه خلال اجتماعه مع نظيره الإيراني في طهران السبت الماضي (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الصيني وانغ يي يعدل قناع وجهه خلال اجتماعه مع نظيره الإيراني في طهران السبت الماضي (إ.ب.أ)

لم تمر ساعات على تغريدة لأمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، اعتبر فيها وثيقة التعاون بين طهران وبكين، في إطار {المقاومة الفعالة} ضد واشنطن، حتى جاء الرد من أحد المقربين من الرئيس حسن روحاني، ومستشاره السابق، حميد أبو طالبي.
وبعد أقل من ثلاثة أيام، على توقيع طهران اتفاق شراكة مع بكين مدته ربع قرن، استمر التباين بين المسؤولين الإيرانيين حول تفسير الخطوة الاستراتيجية. وقال أبو طالبي إن {الصين تسعى وراء مصالح واقعية وليس المقاومة الفعالة أو المواجهة الاستراتيجية مع الآخرين، خصوصاً مع الغرب}، حسبما نقلت وكالة {إيرنا} الرسمية.
وجاء تصريح أبو طالبي رداً على مزاعم أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي، الأدميرال علي شمخاني، بشأن اعتبار الوثيقة {جزءاً من المقاومة النشطة} ضد الولايات المتحدة في المنطقة.
وكان شمخاني يرد على الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي أفصح عن قلقه حيال الشراكة الإيرانية - الصينية.
وقال شمخاني في تغريدة على {تويتر}، إن {قلق بايدن في محله تماماً، ذلك أن ازدهار التعاون الاستراتيجي في الشرق، يسرع من أفول أميركا}.
ودعا أبو طالبي إلى {معرفة الصين جيداً}، قائلاً إن التعاون الاستراتيجي {إذا لم يستند إلى مصالح حقيقية للطرفين، ويكون فقط من أجل أميركا، ستعمل الصين على أفوله، قبل (أفول) أميركا، لكي لا ينهار اقتصاد العالم}.
وفي بكين، قال المتحدث باسم الخارجية، تشاو لي جيان، إن {خطة التعاون الشامل} هي {خريطة طريق طويلة الأمد وإطار عمل واسع يستفيد من إمكانات التعاون الاقتصادي والثقافي}، مضيفاً أنه {لا يتضمن أي عقود أو أهداف محددة ولا يستهدف أي طرف ثالث}.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.