تحرك شركات عالمية لنقل مقراتها الإقليمية إلى السعودية

استطلاع يفصح عن ترتيبات جادة لمنشآت عملاقة في قطاعات التشييد والسيارات والفنادق والاستشارات

السعودية ستحصر العقود الحكومية على شركات لها مقرات إقليمية في المملكة بحلول 2024 (الشرق الأوسط)
السعودية ستحصر العقود الحكومية على شركات لها مقرات إقليمية في المملكة بحلول 2024 (الشرق الأوسط)
TT

تحرك شركات عالمية لنقل مقراتها الإقليمية إلى السعودية

السعودية ستحصر العقود الحكومية على شركات لها مقرات إقليمية في المملكة بحلول 2024 (الشرق الأوسط)
السعودية ستحصر العقود الحكومية على شركات لها مقرات إقليمية في المملكة بحلول 2024 (الشرق الأوسط)

في وقت تسعى فيه السعودية لتشجيع الشركات الأجنبية على الاستثمار فيها، كشفت شركات عالمية عن تحركات تجاه خطوة نقل مقراتها الإقليمية للمنطقة في العاصمة السعودية، بينما واصلت أخرى الإفصاح عن ترتيبات جادة في هذا الشأن، وفقاً لاستطلاع أجرته وكالة الأنباء العالمية «رويترز».
وقالت الحكومة السعودية للشركات الأجنبية، إنها لن تتمكن من الحصول على عقود حكومية اعتباراً من عام 2024 إلا إذا كان لها المكتب الإقليمي للمنطقة مقره السعودية، في وقت أطلقت مجموعة من الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية في إطار رؤية المملكة 2030 لجذب الاستثمارات.
وحسب استطلاع «رويترز»، قالت شركة التشييد الأميركية «بكتل» إنها اتخذت من الرياض مقرها الإقليمي ليغطي الدول الست الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي، بينما أعلنت شركة التكنولوجيا الأميركية «سي إس جي» أنها ستنقل مكتبها الإقليمي من دبي إلى الرياض، لكنها لن تغلق مكتب دبي.
من جانبها، أفادت شركة «روبرت بوش» الألمانية لقطع غيار السيارات، بأنها وقعت مذكرة تفاهم لبحث أعمال محتملة في السعودية، حيث قالت متحدثة إن للشركة مكتباً في المملكة ووجوداً في أماكن أخرى بالمنطقة من بينها الإمارات، بينما لفتت شركة «أويو» الهندية الناشئة للفنادق إلى أنها ستقيم مقرها الإقليمي في مركز الملك عبد الله المالي، وهو منطقة اقتصادية خاصة بالرياض، مؤكدة أنها سترسل عدداً من المديرين التنفيذيين إلى هناك.
ووفق استطلاع «رويترز»، ذكرت شركة الاستثمار «فرانكلين تمبلتون» أنها ستراقب القواعد التنظيمية لتقييم النهج الذي ستتبعه، لكنها تظل ملتزمة بالأعمال في الشرق الأوسط، فيما قالت متحدثة باسم شركة «ديلويت» في السعودية، إن الشركة تعمل منذ عام 1950، مستطردة: «يشرفنا أن نكون شريكاً استراتيجياً للمدينة في رحلتها لتحقيق طموحها بموجب رؤية 2030».
من جانبها، لفتت شركة «بي دبليو سي» إلى بيان من مديرها في السعودية رياض النجار، الذي قال إن الشركة تدعم التحول الذي تستهدفه المملكة من مقر الشركة الاستشاري الإقليمي في الرياض، فيما أبان أحمد جزار رئيس «بوينغ» السعودية، «لدينا أكثر من 2200 موظف في كيانات وشركات مشتركة عدة في المملكة»، مستطرداً: «(بوينغ السعودية) شركة سعودية قيادتها سعودية وأغلبية قاعدة موظفيها من السعوديين... نحن ملتزمون بنجاح (رؤية 2030)».
إلى ذلك، قالت شركة الطاقة الأميركية إن «شيفرون» السعودية لديها خطط لتأسيس مقر جديد في مدينة الخفجي بشرق المملكة، وأضافت أنها «تتطلع لمواصلة شراكتها القائمة على المنفعة المتبادلة مع السعودية»، بينما صرح مصدر مطلع بأن شركة التكنولوجيا الأميركية العملاقة «غوغل» تبحث إقامة مكتب في السعودية لتوسيع خدماتها السحابية.
في جانب آخر، أوضح بنك «ستاندرد تشارترد» أنه يعمل في السعودية منذ عام 2010 عبر عملياته في أسواق رأس المال، كما حصل على رخصة مصرفية كاملة في 2019، مضيفاً أن مديره التنفيذي لشؤون الشرق الأوسط، مقره في الرياض، مضيفاً: «يمكننا الحصول على المزيد من الفرص المثيرة للاهتمام في السعودية».
من ناحيتها، ذكرت متحدثة باسم شركة تصنيع السيارات الأميركية «فورد»، أنها أسست مكتباً لها في الرياض قبل عقد، ولها شريكان للتوزيع هناك منذ فترة طويلة، مضيفة: «سنواصل متابعة الإعلانات التي تنشرها الحكومة السعودية، ليكون لدينا فهم أفضل للقواعد الجديدة».


مقالات ذات صلة

اجتماعات مكثفة لتوسيع أعمال الصناعة والتعدين بين الرياض وبكين

الاقتصاد وزير الصناعة والثروة المعدنية خلال لقائه مسؤولي إحدى الشركات الصينية (الشرق الأوسط)

اجتماعات مكثفة لتوسيع أعمال الصناعة والتعدين بين الرياض وبكين

عقد وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف عدداً من اللقاءات والاجتماعات الثنائية مع الشركات الصينية العاملة في قطاعي الصناعة والتعدين.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد إحدى فعاليات بوليفارد الرياض سيتي في العاصمة السعودية (الشرق الأوسط)

السعودية تستضيف يوم السياحة العالمي للمرة الأولى

يشارك أكثر من 500 من القادة والخبراء والمسؤولين من 120 دولة في قائمة المتحدثين في الجلسات الحوارية المصاحبة ليوم السياحة العالمي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من منتدى الاستثمار السعودي – التركي الذي عقد مؤخرًا في جدة (الشرق الأوسط)

القطاع الخاص السعودي يستعد للمشاركة في المنتدى الخليجي - التركي 

علمت «الشرق الأوسط» أن القطاع الخاص السعودي يستعد للمشاركة في المنتدى الاقتصادي الخليجي-التركي، المقرر عقده في مدينة إسطنبول.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد إحدى جلسات المؤتمر السعودي البحري (الشرق الأوسط)

التجمع البحري العالمي يسلط الضوء على الإمكانات السعودية والخليجية

سلّط التجمع البحري العالمي الذي أقيم في الدمام (شرق السعودية)، الضوء على الإمكانات الهائلة التي تمتلكها المملكة ودول الخليج.

على القطان (الدمام)
الاقتصاد جانب من افتتاح المؤتمر السعودي البحري بحضور عمر حريري والمهندس أحمد السبيعي (الشرق الأوسط)

انطلاق فعاليات أكبر حدث بحري عالمي في السعودية

انطلقت اليوم، الأربعاء، فعاليات النسخة الرابعة من المؤتمر السعودي البحري؛ أكبر حدث عالمي في الدمام (شرق المملكة).

«الشرق الأوسط» (الدمام)

روسيا لتحقيق 17 مليار دولار إضافية من إيرادات الطاقة بموازنة العام المقبل

ارتفاع أبخرة من المداخن في مصفاة نفط روسية (رويترز)
ارتفاع أبخرة من المداخن في مصفاة نفط روسية (رويترز)
TT

روسيا لتحقيق 17 مليار دولار إضافية من إيرادات الطاقة بموازنة العام المقبل

ارتفاع أبخرة من المداخن في مصفاة نفط روسية (رويترز)
ارتفاع أبخرة من المداخن في مصفاة نفط روسية (رويترز)

من المقرر أن تحقق روسيا نحو 1.7 تريليون روبل (17.72 مليار دولار) إضافية من إيرادات النفط والغاز، بعد تعديل قاعدة الموازنة الروسية العام المقبل، وفقا لمسودة مبدئية للموازنة العامة على مدار الثلاث سنوات المقبلة.

ومنذ الحرب الروسية - الأوكرانية في فبراير (شباط) 2022، علقت موسكو قاعدة موازنتها وقدمت نسخة في عام 2023 تسمح لها بإنفاق المزيد والادخار بشكل أقل في صندوق الثروة الوطنية.

وكان وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف، قال في اجتماع حكومي يوم الجمعة، إن روسيا ستعود إلى اتباع قاعدة موازنتها في عام 2024، والتي تتصور سعر النفط عند 60 دولاراً للبرميل، بدلاً من رقم ثابت من عائدات النفط والغاز، المحدد بـ 8 تريليونات روبل في عام 2023.

وبموجب قواعد الموازنة، تبيع روسيا العملات الأجنبية من صندوق الثروة للتعويض عن أي نقص في إيرادات صادرات النفط والغاز، أو تقوم بعمليات شراء في حالة وجود فائض.

وأظهرت مسودة مواد الموازنة، وفقا لـ«رويترز»، أن العودة إلى الصيغة القديمة لحساب قاعدة الموازنة ستمنح موازنة روسيا 9.7 تريليون روبل العام المقبل من فائض إيرادات الطاقة.

وتتوقع وزارة المالية الروسية أن يصل إجمالي إيرادات النفط والغاز في عام 2024 إلى 11.5 تريليون روبل. وتقدر عائدات النفط والغاز الإضافية في العام المقبل بنحو 1.8 تريليون روبل، والتي ستضاف إلى صندوق الثروة الوطنية في عام 2025.

في الأثناء، أظهرت وثيقة حكومية الاثنين، أن الحكومة الروسية وافقت على بعض التعديلات في حظر تصدير الوقود، إذ رفعت القيود المفروضة على الوقود المستخدم في تزويد بعض السفن.

كما رفعت موسكو القيود المفروضة على تصدير الوقود الذي سبق أن وافقت شركتا السكك الحديد الروسية و«ترانسنفت» على تصديره قبل الإعلان عن الحظر الأولي الأسبوع الماضي.

في غضون ذلك، قامت ناقلة بتحميل وقود الديزل في ميناء بريمورسك الروسي المطل على بحر البلطيق، بعد فرض حظر على عمليات التصدير مؤخرا، بحسب ما ورد في معلومات من الميناء ومن بيانات تتبع الناقلة.

وأفادت وكالة «بلومبرغ» للأنباء الاثنين، بأن الناقلة التي دخلت الميناء في 22 من سبتمبر (أيلول) الحالي، تبحر الآن بالاتجاه الجنوبي الغربي.

جدير بالذكر أن شركة «ترانسنفت» كانت قد أوقفت في الأسبوع الماضي عمليات تحميل الديزل في موانئها الغربية الرئيسية. وقالت الشركة: «لقد تم وقف تحميل الشحنات المقررة من وقود الديزل من فئة يورو 5-» في ميناء بريمورسك على بحر البلطيق وميناء نوفوروسيسك على البحر الأسود، وفق ما ورد في مرسوم حكومي.


مصر تطرح مزايدة عالمية جديدة للتنقيب عن الغاز والنفط

خريطة بالمناطق المقرر التنقيب فيها بالمزايدة الجديدة في مصر (الشرق الأوسط)
خريطة بالمناطق المقرر التنقيب فيها بالمزايدة الجديدة في مصر (الشرق الأوسط)
TT

مصر تطرح مزايدة عالمية جديدة للتنقيب عن الغاز والنفط

خريطة بالمناطق المقرر التنقيب فيها بالمزايدة الجديدة في مصر (الشرق الأوسط)
خريطة بالمناطق المقرر التنقيب فيها بالمزايدة الجديدة في مصر (الشرق الأوسط)

أعلنت وزارة البترول المصرية طرح مزايدة عالمية جديدة للتنقيب عن الغاز والنفط في 23 منطقة جديدة.

وأوضحت الوزارة في بيان صحافي، حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، أن المناطق الجديدة «تشمل 10 مناطق لهيئة البترول، و13 منطقة لشركة جنوب الوادي المصرية القابضة للبترول، 10 مناطق (منها تقع) بالصحراء الغربية، ومنطقتان بالصحراء الشرقية، و7 مناطق بخليج السويس و4 مناطق بالبحر الأحمر، وذلك على بوابة مصر الرقمية للاستكشاف والإنتاج.

أضاف بيان الوزارة أنه من المخطط أن تمتد فترة تلقي العروض والاستفسارات حول المزايدة والمناطق المطروحة حتى 25 فبراير (شباط) 2024.

وتسعى مصر، وهي أكبر الدول العربية من حيث عدد السكان، إلى جعل نفسها مركزاً إقليمياً للطاقة.

وقال وزير البترول المصري طارق الملا، إن «المزايدة الجديدة تضم مناطق جديدة للبحث والاستكشاف تم استخدام أحدث الوسائل والأساليب الرقمية في إعدادها وعرض بياناتها عبر بوابة مصر الرقمية للاستكشاف والإنتاج...».

وأكد الوزير أن «المزايدة الجديدة روعي فيها تنوع القطاعات المطروحة بكل المناطق البترولية، كما أنها تقدم طرحاً جديداً بمناطق البحر الأحمر التى شهدت مسحاً سيزمياً متطوراً أثمر عن بيانات جيولوجية قيمة جرى التعامل معها وإعدادها وفق النظم العالمية المتطورة».

وأضاف أن «مصر بهذا الطرح الجديد تواصل عملها على زيادة إنتاجها من الثروات البترولية وزيادة الاستثمارات المقررة من هذا النشاط والتي تثري العملية الإنتاجية وقواعد البيانات الجيولوجية عن مناطق الإنتاج البترولي».

في هذه الأثناء، كشفت وزارة البترول المصرية، الاثنين، أن الشركة العامة للبترول أضافت مخزوناً احتياطياً يُقدر بنحو 38.3 مليون برميل من المكافئ النفطي خلال السنة المالية المنتهية في يونيو (حزيران).

وأضافت الوزارة في بيان صحافي منفصل، أن الشركة حققت خلال السنة المالية 2022 - 2023 أعلى معدل إنتاج لها على الإطلاق عند نحو 74 ألف برميل يومياً من المكافئ النفطي.

وتابع البيان أن وزير البترول طارق الملا وجّه خلال الجمعية العامة لشركتي التعاون ومصر للبترول بالتوسع في تقديم خدمات تموين الطائرات والسفن والتوسع في إنتاج الزيوت المعدنية والمنتجات التخصصية سواء الكيماويات أو المنظفات الصناعية عالية الجودة.


السعودية تستضيف معرض ومؤتمر الطاقة السعودي في مايو 2024

من المقرر أن يستقطب الحدث الاستراتيجي أكثر من 250 متحدثاً دولياً من القادة والخبراء وصناع القرار (الشرق الأوسط)
من المقرر أن يستقطب الحدث الاستراتيجي أكثر من 250 متحدثاً دولياً من القادة والخبراء وصناع القرار (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تستضيف معرض ومؤتمر الطاقة السعودي في مايو 2024

من المقرر أن يستقطب الحدث الاستراتيجي أكثر من 250 متحدثاً دولياً من القادة والخبراء وصناع القرار (الشرق الأوسط)
من المقرر أن يستقطب الحدث الاستراتيجي أكثر من 250 متحدثاً دولياً من القادة والخبراء وصناع القرار (الشرق الأوسط)

تستضيف السعودية معرض ومؤتمر الطاقة السعودي في مايو 2024، والذي يعدّ أول مؤتمر متخصص بالطاقة المتجددة والهيدروجين والمياه في المملكة، ويستقطب المؤتمر الاستراتيجي أكثر من 250 متحدثاً دولياً من القادة والخبراء وصناع القرار

وأعلنت شركة الفعاليات الدولية «دي إم جي إيفنتس» عن تنظيم معرض ومؤتمر الطاقة السعودي، أول حدث متخصص بالطاقة المتجددة والهيدروجين والمياه في المملكة، والذي سيعقد في الفترة من 19 حتى 21 مايو (أيار) 2024 في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض (RICEC)، ليكون الحدث الأول من نوعه في المملكة والمخصص للتركيز على ثلاثة من أهم القطاعات الحيوية على طريق التنمية في المملكة.

ويأتي هذا الحدث انسجاماً مع «رؤية السعودية 2030» التي تهدف لأن تكون واحدة من أكثر الدول تنافسية في العالم بحلول نهاية العقد الحالي، من خلال بناء اقتصاد مدعوم بالطاقة المتجددة، وتعزيز ريادة القطاع الخاص والشركات الصغيرة والمتوسطة؛ إذ أصبحت المملكة من أسرع اقتصادات مجموعة العشرين نمواً في عام 2022 وفقاً لصندوق النقد الدولي؛ وذلك نتيجة للإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية المستمرة في المملكة، حيث يقدر النمو الاقتصادي الإجمالي بـ8.7 بالمائة.

ومن المقرر أن يستقطب الحدث الاستراتيجي أكثر من 250 متحدثاً دولياً من القادة والخبراء وصناع القرار من جميع أنحاء سلسلة قيمة الطاقة، لإدارة أكثر من 50 جلسة حوارية، للمساهمة بتسريع التحول في مجال الطاقة وتوسيع آفاقه، وتوفير رؤى أساسية حول أحدث اتجاهات واستراتيجيات الطاقة، حيث سيغطي قطاعي الطاقة التقليدية والمتجددة، ويستعرض الحلول اللازمة لبناء مشهد طاقة أكثر مرونة وكفاءة ووعياً بضرورة حماية البيئة والحفاظ عليها. كما سيجري تخصيص مؤتمر خاص لكل مجال على حدة (الطاقة والمياه والهدروجين)، حيث يجمع قادة القطاع لمناقشة الفرص والقضايا ذات الأهمية للقطاع المعني.

وبهذا الصدد، قال كريستوفر هدسون، رئيس شركة «دي إم جي إيفنتس»، الجهة المنظمة لمؤتمر الطاقة السعودي: «يسعدنا أن نأتي بمعرض ومؤتمر الطاقة السعودي الذي سيكون نقطة محورية جديدة في صناعة الطاقة العالمية، استجابة لتحديات الطاقة العالمية، حيث توفر السعودية فرصاً استثمارية ومجالات تعاون كبيرة، مستفيدة من طموحها ومواردها لتزويد العالم بنموذج جديد للقوة الاقتصادية والاجتماعية. ونتطلع إلى أن يلعب مؤتمر الطاقة السعودي دوراً محورياً في تسهيل الشراكات والابتكار والاستثمار في قطاعات الطاقة والهيدروجين والمياه، والتي يمكنها أن تسهم في تسريع التحول والنمو المستمر في المملكة العربية السعودية».

يذكر أن معرض ومؤتمر الطاقة السعودي سيشهد تنظيم مؤتمرين خاصين بالمياه والهدروجين؛ ما يوفر رؤية شاملة لجهود السعودية وتطلعاتها لتنويع الطاقة وتعزيز التنمية الاقتصادية، حيث ستوفر هذه المجالات الثلاثة منصة متكاملة للمملكة تعالج التحديات التي تواجه سلسلة قيمة الطاقة بأكملها والدور المحوري للهيدروجين والماء في تحول الطاقة.

وستعمل هذه المنصات لإيجاد أحدث الحلول المبتكرة التي تعمل على تسريع التحول العالمي للطاقة ودعم أهداف السعودية المتمثلة في رؤية الطاقة المتجددة لتلبي 50 في المائة من مزيج الطاقة لديها وتحقق صافي الصفر لانبعاثات الكربون بحلول عام 2060. هذا إلى جانب تنظيم المعرض التجاري الديناميكي، الذي يستضيف 250 عارضاً من أكثر من 20 دولة عبر النظام البيئي للطاقة، حيث ستمكن هذه المنصات الثلاث من الوصول المباشر إلى الممولين من مشروعات البنية التحتية والمرافق الرئيسية داخل المملكة، جنباً إلى جنب مع المستثمرين الدوليين وصناع القرار؛ ما يعزز فرص النمو الجديدة والشراكات التجارية.

ويشار إلى أن السعودية أصبحت واحدة من أسرع الاقتصادات نمواً في العالم، حيث تسهم خطط التنمية الوطنية في توفير الفرص الاستثمارية التي تقدر بمئات المليارات من الدولارات. ومع الدور المحوري الذي تلعبه الطاقة المتجددة والهيدروجين والمياه في تمكين وتعزيز هذا التحول، فقد اجتذبت المملكة أول مؤتمر لها مخصصاً لهذه القطاعات الاقتصادية الثلاثة الحاسمة.

وتشهد السعودية تطوراً غير مسبوق؛ وذلك استجابةً للاستراتيجية الوطنية للمملكة، والتي من المتوقع أن تستقطب 90 مليار دولار، من استثمارات الطاقة و53 مليار دولار، من استثمارات المياه لتلبية الطلب المحلي. كما تستهدف المملكة أيضاً استثمارات تزيد قيمتها على 36 مليار دولار، في إطار استراتيجيتها الوطنية للهيدروجين، والتي تتطلع من خلالها إلى أن تصبح أكبر مورد للهيدروجين في العالم، ومن المتوقع أن تلعب المملكة دوراً محورياً في المساهمة بتحقيق صافي الصفر من الكربون.

يذكر أن معرض ومؤتمر الطاقة السعودي الذي سيستمر على مدى ثلاثة أيام، سيوفر منصة رائدة واستثنائية لقادة القطاع وصناع القرار للمساهمة في تسريع الجهود المشتركة لتعزيز الابتكار والنمو إلى جانب تحقيق صافي الصفر من الانبعاثات الكربونية.


الاتحاد الأوروبي يهاجم الصين من قلب بكين

مفوض شؤون التجارة في الاتحاد الأوروبي فالديس دومبروفسكيس متحدثاً في مناسبة بمدينة شنغهاي الصينية يوم السبت (رويترز)
مفوض شؤون التجارة في الاتحاد الأوروبي فالديس دومبروفسكيس متحدثاً في مناسبة بمدينة شنغهاي الصينية يوم السبت (رويترز)
TT

الاتحاد الأوروبي يهاجم الصين من قلب بكين

مفوض شؤون التجارة في الاتحاد الأوروبي فالديس دومبروفسكيس متحدثاً في مناسبة بمدينة شنغهاي الصينية يوم السبت (رويترز)
مفوض شؤون التجارة في الاتحاد الأوروبي فالديس دومبروفسكيس متحدثاً في مناسبة بمدينة شنغهاي الصينية يوم السبت (رويترز)

أكد مفوض شؤون التجارة في الاتحاد الأوروبي فالديس دومبروفسكيس الاثنين في بكين أن «الشركات الأوروبية تشعر بقلق إزاء الاتجاه الذي تسلكه الصين»، مشدّداً على أن رفض الصين إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا «يضرّ بصورتها».

ويزور المسؤول الأوروبي بكين في إطار الحوار الاقتصادي والتجاري بين الصين والاتحاد الأوروبي. والتقى دومبروفسكيس صباح الاثنين طلاباً في جامعة تسينغهوا العريقة.

وقال المفوض الأوروبي إن «الشركات الأوروبية تشعر بقلق إزاء الاتجاه الذي تسلكه الصين»، وبات «الكثير منها يتساءل عن وضعه في هذا البلد»، وسط «بيئة تجارية يزداد تسييسها». وأضاف «تجلّى ذلك عبر تراجع الشفافية وانعدام المساواة في الوصول إلى العقود الحكومية، والتمييز على صعيد المعايير والمتطلبات في المجال الأمني، بالإضافة إلى المتطلّبات في مجال توطين البيانات ونقلها».

وأفاد دومبروفسكيس إن «الافتقار إلى المعاملة بالمثل وتكافؤ الفرص من جانب الصين، إلى جانب التحولات الجيوسياسية الأوسع، كلها أجبرت الاتحاد الأوروبي على أن يصير أكثر حزما».

ومن جانبها، قالت وزارة الخارجية الصينية يوم الاثنين إن الصين ستواصل توفير الفرص لجميع الشركات من جميع الدول للعمل بشكل قانوني في الصين في بيئة أعمال قانونية وموجهة نحو السوق، وذلك رداً على تعليق دومبروفسكيس بشأن افتقار بيئة الأعمال في الصين إلى تكافؤ الفرص.

وتطرّق المفوض الأوروبي إلى قوانين الأمن القومي التي أقرتها الصين في الآونة الأخيرة. وقال إن «قانون العلاقات الخارجية الجديد والنسخة الجديدة من قانون مكافحة التجسس يثيران قلقاً كبيراً في أوساط الأعمال لدينا»؛ لأن «غموضهما يترك مجالاً كبيراً للتفسير».

وخلُص التقرير السنوي الأخير لغرفة التجارة في الاتحاد الأوروبي كذلك إلى استنتاجات مثيرة للقلق، بحيث لفت إلى أن الشركات الأوروبية في الصين تواجه مناخ أعمال «غامضاً على نحو متزايد» بحيث يعرّضها «غموض» القواعد التنظيمية لمزيد من «المخاطر».

ودفعت هذه الأجواء 11 في المائة من الشركات الأوروبية استطلع رأيها إلى نقل استثماراتها الحالية إلى خارج الصين، وفق غرفة التجارة بالاتحاد الأوروبي.

وأثناء زيارة أجرتها لبكين الأسبوع الماضي، طالبت نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية فيرا جوروفا بمزيد من «الوضوح» في صياغة القوانين الصينية.

ويأتي تكثيف الاتصالات بين بروكسل وبكين في وقت يبدو أن الاتحاد الأوروبي يرفع صوته بشأن الممارسات التجارية الصينية التي أدانتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين ووصفتها بأنها «غير عادلة».

وفي 13 سبتمبر (أيلول) الماضي، أعلنت فون دير لايين في كلمة ألقتها أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ فتح تحقيق في الدعم الصيني للسيارات الكهربائية. ولم تتأخر الصين في الردّ، معتبرة أن الإجراء «ليس أكثر من مجرد تدبير حمائي» سيكون له «تأثير سلبي على العلاقات الاقتصادية».

والاثنين، أكّد المفوض دومبروفسكيس أن الصين لا تزال جذّابة لاستثمارات الشركات الأوروبية. وقال: «استفاد كلّ من الاتحاد الأوروبي والصين إلى حدّ كبير من انفتاحهما على العالم... لذلك سأستمرّ في الدفاع عن الانفتاح باعتباره استراتيجية رابحة على المدى الطويل».

وأضاف «لكن الشركات تتساءل عما إذا كان ما اعتبره كثيرون علاقة رابحة للجانبين في العقود الأخيرة يمكن أن يصبح ديناميكية يخسر فيها الجانبان في السنوات المقبلة».

وحذّر المفوض الأوروبي أيضاً من أن رفض الصين إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا «يضرّ بصورة» بكين. وقال المفوض إن «ثمة خطراً فيما يتعلق بسمعة الصين»، ويرى أن موقفها هذا «يضر بصورة البلاد ليس لدى المستهلكين الأوروبيين فحسب لكن أيضاً لدى الشركات».

وأضاف «لطالما كانت وحدة الأراضي مبدأ أساسياً بالنسبة للصين في الدبلوماسية الدولية»، و«الصين دعت دائماً إلى ضرورة أن تكون كل دولة حرة في اختيار مسار التنمية الخاص بها». وتابع «لذا من الصعب جدا بالنسبة إلينا أن نفهم موقف الصين من حرب روسيا ضد أوكرانيا، لأنها تنتهك المبادئ الأساسية للصين».

وتعد الصين وروسيا حليفتين استراتيجيتين، وغالباً ما تشيدان بشراكتهما «اللامحدودة» وتعاونهما الاقتصادي والعسكري. وقد تقاربتا أكثر منذ بدأت الحرب في أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.

ويسعى الكرملين إلى تعزيز علاقاته مع بكين منذ بدء هجومه العسكري الذي عزل موسكو عن الساحة الدولية. من جهتها سعت الصين إلى طرح نفسها على أنها طرف محايد في الصراع الأوكراني، فيما تقدم لموسكو في الوقت نفسه مساعدة دبلوماسية ومالية حيوية.

وزار الرئيس الصيني شي جينبينغ روسيا في مارس (آذار) الماضي، بينما يُتوقع أن يزور نظيره فلاديمير بوتين الصين في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.


اجتماعات مكثفة لتوسيع أعمال الصناعة والتعدين بين الرياض وبكين

وزير الصناعة والثروة المعدنية خلال لقائه مسؤولي إحدى الشركات الصينية (الشرق الأوسط)
وزير الصناعة والثروة المعدنية خلال لقائه مسؤولي إحدى الشركات الصينية (الشرق الأوسط)
TT

اجتماعات مكثفة لتوسيع أعمال الصناعة والتعدين بين الرياض وبكين

وزير الصناعة والثروة المعدنية خلال لقائه مسؤولي إحدى الشركات الصينية (الشرق الأوسط)
وزير الصناعة والثروة المعدنية خلال لقائه مسؤولي إحدى الشركات الصينية (الشرق الأوسط)

عقد وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف عدداً من اللقاءات والاجتماعات الثنائية مع مسؤولين في الشركات الصينية العاملة بقطاعي الصناعة والتعدين، وذلك خلال زيارته الرسمية للصين الهادفة إلى تعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين في قطاعي الصناعة والتعدين، واستعراض الفرص الاستثمارية النوعية، وتسليط الضوء على مبادرات المملكة للنهوض بهذين القطاعين الاستراتيجيين.

والتقى الخريف، في مدينة شنغهاي الصينية، رئيس مجلس إدارة شركة «سي إم أو سي» المتخصصة في قطاع التعدين، يوان هونغ لين، وناقش معه الفرص المتاحة في الصناعة، والاستفادة من الخبرات المتراكمة والمعالجة، والتي تشمل التعدين والصهر وتكرير المعادن الأساسية والنادرة.

كما بحث مع رئيس مجلس إدارة «باوستيل» هو وانغ مينغ، عدداً من الموضوعات المتعلقة بصناعة الحديد والصلب.

واجتمع الخريف، في مدينة شينزن الصينية، مع عدد من مسؤولي الشركات، والتقى رئيس مجلس إدارة شركة «Kingfa» يوان زيهمنغ، ورئيس مجلس إدارة شركة «CATL» روبن زينغ، ورئيس مجلس إدارة مجموعة «Liaoning Fangda» ‏شيونغ جيانمينغ، وكذلك مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة «تشاينا غاز».

وتطرقت الاجتماعات إلى تعزيز التعاون بقطاعي الصناعة والتعدين، وتبادل الخبرات بين القطاع الخاص في كلا البلدين، إضافة إلى مناقشة مجالات التعاون، وتبادل الآراء حول تطوير القطاع بين الجانبين.

من جهة أخرى، زار وزير الصناعة والثروة المعدنية المقر الرئيسي لفرع «سابك» السعودية في مدينة شنغهاي، والتقى الرئيس الإقليمي لشمال آسيا، لي لي، وناقش معه تجربة الشركة في السوق الصينية وخبراتها العالمية في مجال صناعة البتروكيميائيات.

واطلع الخريف على المعرض الخاص بمنتجات «سابك»، والذي يحتوي على عدد من المنتجات عالية الجودة في صناعة السيارات والإلكترونيات والإضاءة، وقطاع البناء والتعبئة والتغليف، والأجهزة والمُعدات الطبية، وغيرها.

وقام بزيارة المقر الرئيسي لشركة «هواوي» للبحث والتطوير والابتكار في «دوانقون» الصينية، والتقى مؤسسه رن جينغ في، واطلع على أحد أكبر مصانع الشركة للتقنيات المستخدمة في الصناعات الدقيقة والعناصر الضوئية.

وخلال زيارته المقر الرئيسي لمجموعة «شينت» الصينية في شنغهاي، بحث الخريف مع رئيس المجموعة تشو شين مين، تشجيع الاستثمار بين البلدين في الصناعات الكهربائية، وتقنيات المياه، وقطاعات الطاقة، إضافة إلى مناقشة خطط المجموعة، واهتمامها بالتوسع، والتكامل المعرفي في المملكة، إلى جانب خططها للتكامل المعرفي والتكنولوجيا والتدريب.


شركات السيارات الأوروبية تدعو إلى تأجيل فرض الرسوم الجمركية على السيارات الكهربائية

متظاهر يحمل لافتة مناهضة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي خلال مسيرة تطالب بانضمام المملكة المتحدة إلى الاتحاد الأوروبي في وسط لندن (وكالة الصحافة الفرنسية)
متظاهر يحمل لافتة مناهضة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي خلال مسيرة تطالب بانضمام المملكة المتحدة إلى الاتحاد الأوروبي في وسط لندن (وكالة الصحافة الفرنسية)
TT

شركات السيارات الأوروبية تدعو إلى تأجيل فرض الرسوم الجمركية على السيارات الكهربائية

متظاهر يحمل لافتة مناهضة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي خلال مسيرة تطالب بانضمام المملكة المتحدة إلى الاتحاد الأوروبي في وسط لندن (وكالة الصحافة الفرنسية)
متظاهر يحمل لافتة مناهضة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي خلال مسيرة تطالب بانضمام المملكة المتحدة إلى الاتحاد الأوروبي في وسط لندن (وكالة الصحافة الفرنسية)

حثت مجموعة الضغط الرئيسية لصناعة السيارات في أوروبا، صنّاع القرار على تأجيل فرض الرسوم الجمركية على السيارات الكهربائية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أنها قد تخفض الإنتاج في المنطقة بمقدار 480 ألف سيارة على مدى 3 سنوات.

وأصدرت رابطة مصنعي السيارات الأوروبية نداءً عاجلاً إلى المفوضية الأوروبية لإلغاء الرسوم الجمركية المقررة عند 10 في المائة، والتي من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) على التجارة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي، مشددةً على ضرورة دراسة متأنية من قبل المفوضية الأوروبية قبل تنفيذ مثل هذه التدابير، مع تسليط الضوء على قدرتها على إحداث اضطراب كبير في صناعة السيارات الكهربائية في أوروبا.

ومن جهته، قال رئيس رابطة مصنعي السيارات الأوروبية و«رينو»: «إن رفع أسعار المستهلكين للسيارات الكهربائية الأوروبية، في الوقت الذي نحتاج فيه إلى الكفاح من أجل الحصول على حصة في السوق لمواجهة المنافسة الدولية الشرسة، ليس هو الخطوة الصحيحة».

ويأتي هذا النداء استجابة للمخاوف من أن الرسوم الجمركية الوشيكة المقرر تطبيقها بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي بداية من يناير (كانون الثاني) المقبل، قد تؤدي إلى تراجع كبير في الإنتاج الإقليمي.

هذا ويُنظر إلى نداء رابطة مصنعي السيارات الأوروبية على أنه خطوة حاسمة نحو حماية صناعة السيارات الكهربائية في أوروبا، التي كانت تنمو بشكل مطرد في السنوات الأخيرة. ومع استمرار المفاوضات، ستتجه كل الأنظار نحو اجتماع مسؤولي التجارة القادم هذا الأسبوع، حيث من المتوقع مناقشة هذه المخاوف بعمق.


الأسواق تفتح الأسبوع الأخير في الربع الثالث على تباين

متداولون يتابعون تحركات الأسهم والعملات على شاشات في مقر البورصة الكورية الجنوبية بالعاصمة سيول (أ.ب)
متداولون يتابعون تحركات الأسهم والعملات على شاشات في مقر البورصة الكورية الجنوبية بالعاصمة سيول (أ.ب)
TT

الأسواق تفتح الأسبوع الأخير في الربع الثالث على تباين

متداولون يتابعون تحركات الأسهم والعملات على شاشات في مقر البورصة الكورية الجنوبية بالعاصمة سيول (أ.ب)
متداولون يتابعون تحركات الأسهم والعملات على شاشات في مقر البورصة الكورية الجنوبية بالعاصمة سيول (أ.ب)

بدأت الأسهم الأوروبية التعاملات في آخر أسبوع في الربع الثالث من العام على تراجع، إذ شعر مستثمرون بالقلق إزاء توجه أسعار الفائدة للبقاء مرتفعة لفترة أطول، كما ضغط ضعف أسهم الشركات المنكشفة على الصين على المؤشرات.

وهبط مؤشر «ستوكس» 600 الأوروبي 0.4 في المائة بحلول الساعة 07:04 بتوقيت غرينيتش يوم الاثنين. ونزل مؤشر «داكس» الألماني 0.3 في المائة مع تنامي المخاوف بشأن أوضاع أكبر اقتصاد في القارة، بعد أن قال وزير البيئة إن الحكومة ستعلق إلى أجل غير مسمى خطط معايير العزل الأكثر صرامة للبنايات لمساعدة القطاع المتعثر. والأسهم الألمانية صاحبة أسوأ أداء في المنطقة حتى الآن في هذا الفصل، إذ تراجعت 3.9 في المائة مقارنة مع 2.2 في المائة تراجعها «ستوكس 600».

وهبطت أسهم السلع الفاخرة المنكشفة على الصين مثل «إل في إم إتش» و«كيرينغ» بنسبة 0.6 و2 في المائة على التوالي، وسط استمرار المخاوف بشأن النمو في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

لكن سهم «أسترازينيكا» ارتفع 0.9 في المائة بعد أن أصدرت شركة «جيفريز» توصية لسهم شركة الأدوية بالشراء بعد أن كانت بالاحتفاظ.

وعلى النقيض من التحركات الأوروبية، صعد مؤشر «نيكي» الياباني بقوة يوم الاثنين مع إعادة المستثمرين شراء أسهم تراجعت أسعارها بعد أن سجل المؤشر أسوأ أداء أسبوعي في 2023.

وارتفع «نيكي» 0.85 في المائة لينهي التعاملات عند 32678.62 نقطة. كما ارتفع مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقا 0.39 في المائة.

وفي الأسبوع الماضي، تراجع «نيكي» يوميا في أسبوع كانت جلسات التداول فيه أقل بسبب عطلة، لكنه شهد اجتماعات مهمة لبنوك مركزية منها مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» (المركزي الأميركي) وبنك اليابان يوم الجمعة. وهبط «نيكي» 3.37 في المائة في الأسبوع الماضي مما شكل أسوأ أداء أسبوعي للمؤشر هذا العام.

وسجل قطاع الرعاية الصحية أفضل أداء في جلسة يوم الاثنين، وصعد 2.69 في المائة بدفعة من تقدم السهم الأفضل أداء على مؤشر «نيكي»، وهو سهم شركة «دايتشي سانكيو» الذي قفز 7.56 في المائة.

كما تعافت أسهم شركات التكنولوجيا مقتفية أثر نظيراتها الأميركية من يوم الجمعة. وصعد سهم شركة «أدفانتست» لمعدات اختبار الرقائق 3.87 في المائة، وسهم شركة «سكرين هولدينغز» لمعدات تصنيع الرقائق 4.89 في المائة. وشهدت الأسهم التي ارتفعت الأسبوع الماضي موجة بيع يوم الاثنين، وتراجع قطاع البنوك 2.62 في المائة، والشحن 1.94 في المائة.

ومن جانبه، افتقر الذهب إلى الاتجاه يوم الاثنين بعد أن حقق مكاسب طفيفة الأسبوع الماضي مع تقييم المستثمرين لإعلان «الفيدرالي» التوجه لمزيد من رفع أسعار الفائدة، وذلك قبل قراءة تضخم المستهلكين في وقت لاحق هذا الأسبوع.

وبحلول الساعة 07:23 بتوقيت غرينيتش، لم يتغير السعر الفوري للذهب عند 1925.12 دولار للأوقية (الأونصة)، في حين استقرت العقود الأميركية الآجلة للذهب أيضا عند 1945.00 دولارا.

وقال برافين سينغ، نائب الرئيس المساعد في بنك «بي إن بي باريبا»، إن انخفاض حيازات صناديق الذهب المتداولة في البورصة، يظهر أن الطلب الاستثماري لا يزال ضعيفاً، مضيفاً أن ارتفاع العائدات سيضغط على المعدن الثمين. وقالت «غولد تراست»، أكبر صندوق استثمار متداول مدعوم بالذهب في العالم، إن حيازاتها انخفضت يوم الجمعة إلى أدنى مستوى لها منذ يناير (كانون الثاني) 2020.

وحذر مسؤولو بنك «الاحتياطي الفيدرالي» يوم الجمعة من المزيد من رفع أسعار الفائدة حتى بعد التصويت على إبقاء سعر الفائدة ثابتاً الأسبوع الماضي، حيث قال ثلاثة من صناع السياسة إنهم ما زالوا غير متأكدين بشأن ما إذا كانت معركة التضخم قد انتهت.

ولا تشجع أسعار الفائدة المرتفعة شراء السبائك الذهبية التي لا تدر فائدة والمسعرة بالدولار. ويحوم الدولار حول أعلى مستوى في أكثر من ستة أشهر، في حين اقتربت عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات من أعلى مستوياتها في 16 عاما.

أظهرت بيانات يوم الجمعة أن مضاربي الذهب في «كومكس» رفعوا صافي مراكز الشراء بمقدار 16843 عقداً في الأسبوع المنتهي في 19 سبتمبر (أيلول)، لكن أولي هانسن، رئيس استراتيجية السلع في «ساكسو بنك»، قال في مذكرة: «كان الجزء الأكبر من عمليات الشراء مدفوعاً بالتغطية على المكشوف، حيث خفضت الصناديق رهاناتها الهبوطية».

وينتظر المستثمرون صدور مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، وهو مقياس التضخم المفضل لدى بنك «الاحتياطي الفيدرالي»، والذي سيصدر في 29 سبتمبر الحالي، بينما يراقبون أيضاً الأحداث في واشنطن، حيث يتفاوض المشرعون الأميركيون على مشروع قانون الإنفاق بموعد نهائي في 30 سبتمبر لتجنب الإغلاق الحكومي المحتمل.

وارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.3 في المائة إلى 23.60 دولارا للأوقية، ونزل البلاتين 0.1 في المائة إلى 925.25 دولار، ونزل البلاديوم 0.3 في المائة إلى 1245.72 دولار.


«أمازون» تستثمر 4 مليارات دولار في «أنثروبيك» المنافس لمطور «شات جي بي تي»

شعار «أمازون» معلق في منطقة المدخل بموقع البحث والتطوير الخاص بمتاجر التجزئة عبر الإنترنت خلال حدث صحافي (وكالة الأنباء الألمانية)
شعار «أمازون» معلق في منطقة المدخل بموقع البحث والتطوير الخاص بمتاجر التجزئة عبر الإنترنت خلال حدث صحافي (وكالة الأنباء الألمانية)
TT

«أمازون» تستثمر 4 مليارات دولار في «أنثروبيك» المنافس لمطور «شات جي بي تي»

شعار «أمازون» معلق في منطقة المدخل بموقع البحث والتطوير الخاص بمتاجر التجزئة عبر الإنترنت خلال حدث صحافي (وكالة الأنباء الألمانية)
شعار «أمازون» معلق في منطقة المدخل بموقع البحث والتطوير الخاص بمتاجر التجزئة عبر الإنترنت خلال حدث صحافي (وكالة الأنباء الألمانية)

تخطط «أمازون» لاستثمار ما يصل إلى 4 مليارات دولار في شركة «أنثروبيك» الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تعمل مجموعة التكنولوجيا الكبيرة على تكثيف منافستها مع «مايكروسوفت» و«غوغل» و«نفيديا» لإقناع شركات الذكاء الاصطناعي باستخدام تقنيتها.

وبموجب الصفقة، التي جرى الإعلان عنها يوم الاثنين، تستثمر «أمازون» مبلغاً أولياً قدره 1.25 مليار دولار، مقابل حصة صغيرة في شركة «أنثروبيك»، على أن تسمح الاتفاقية بزيادة الاستثمار إلى 4 مليارات دولار، في وقت لاحق.

ووفق صحيفة «فاينانشيال تايمز»، فإن خطوة «أمازون» هي محاولة لإقامة علاقة وثيقة مع شركة ناشئة بارزة في مجال الذكاء الاصطناعي، على غرار تحالف «مايكروسوفت» مع «OpenAI»، المجموعة التي تقف وراء «شات جي بي تي». وفي جزء من الاتفاقية، ستستخدم «أنثروبيك» منصة الحوسبة السحابية من «أمازون» ورقائق الذكاء الاصطناعي المخصصة لإنشاء نماذجها، كما أن هذه الصفقة تمثل أحدث مساعي «أمازون» للاستفادة من الإثارة حول الذكاء الاصطناعي التوليدي، وهي تقنية قادرة على إنشاء نصوص وصور واقعية تشبه الإنسان، حيث تتطلع الشركة إلى وضع شرائح «Trainium» و«Inferentia» الخاصة بها بوصفها بدائل موثوقة لمعالجات «نفيديا» لتدريب وتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية.

وفي هذا الإطار، اعتبر رئيس «أمازون ويب سيرفيسز»، آدم سيليبسكي، أن الصفقة الجديدة تمثل توسعاً كبيراً للشراكة مع «أنثروبيك»، التي ستتمكن من الوصول إلى كميات كبيرة من رقائق «Trainium» لتدريب الإصدارات المستقبلية من نماذجها الأساسية.

وبموجب شراكة تاريخية مع «OpenAI»، في وقت سابق من هذا العام، استثمرت «مايكروسوفت» المليارات في الشركة الناشئة بوادي السيليكون، وأصبحت المزوِّد السحابي الحصري لها. وفي حين أن صفقة «أنثروبيك» مع «أمازون» تُحاكي تلك الاتفاقية، إلا أنها ليست ترتيباً حصرياً. ووفقاً لسيليبسكي، فإن استراتيجية «أمازون» كانت مختلفة تماماً عن استراتيجية «مايكروسوفت»، إذ تمحورت حول تزويد العملاء بأكبر قدر من الخيارات، وأكبر قدر من الأمان، مشيراً إلى أن التفرد لم يكن هو الهدف.

من جهته، أصرّ المؤسس المشارك لشركة «أنثروبيك»، داريو أمودي، على أنه لم يتغير شيء في ترتيبها مع «غوغل»، الذي جرى الإعلان عنه في فبراير (شباط) الماضي، حيث قالت «غوغل» حينها إنها المزود السحابي المفضل لـ«أنثروبيك».

أما محلل التكنولوجيا في «غارتنر»، جيم هير، فرأى أنه من خلال صفقة يوم الاثنين، يمكن أن تشير «أمازون» إلى «مزود نموذجي يتمتع بخبرة» باستخدام رقائقها، معتبراً أن ذلك قد يساعد في تبديد الصورة بأن «أمازون» تخلفت عن الذكاء الاصطناعي. وجرى تقييم شركة «أنثروبيك» مؤخراً بنحو 5 مليارات دولار في جولة تمويل، في وقت سابق من هذا العام، وهي واحدة من أكبر المنافسين لشركة «OpenAI» التي جمعت مبالغ ضخمة، هذا العام، بما في ذلك «Inflection AI»، التي جمعت 1.3 مليار دولار من «مايكروسوفت»، و«نفيديا».

تجدر الإشارة إلى أن التحالف الجديد بين الشركة الناشئة و«أمازون ويب سيرفيسز» يمثل تحولاً بعيداً عن «غوغل»، التي استثمرت 300 مليون دولار في «أنثروبيك»، العام الماضي. ويأتي ذلك بعد 7 أشهر فقط من إعلان شركة «أنثروبيك» أنها ستقوم بتدريب نماذجها على شرائح «غوغل» واستخدام السحابة الخاصة بها.


وزير الطاقة: السعودية ملتزمة بأعلى معايير الشفافية والأمن النووية

وزير الطاقة السعودي يقول إن المملكة تؤكد أهمية تضافر الجهود الدولية لتنفيذ معاهدة عدم الانتشار النووي (رويترز)
وزير الطاقة السعودي يقول إن المملكة تؤكد أهمية تضافر الجهود الدولية لتنفيذ معاهدة عدم الانتشار النووي (رويترز)
TT

وزير الطاقة: السعودية ملتزمة بأعلى معايير الشفافية والأمن النووية

وزير الطاقة السعودي يقول إن المملكة تؤكد أهمية تضافر الجهود الدولية لتنفيذ معاهدة عدم الانتشار النووي (رويترز)
وزير الطاقة السعودي يقول إن المملكة تؤكد أهمية تضافر الجهود الدولية لتنفيذ معاهدة عدم الانتشار النووي (رويترز)

أعلن وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، أن المملكة تؤكد أهمية تضافر الجهود الدولية لتنفيذ معاهدة عدم الانتشار النووي.

وشدَّد، في كلمة له خلال الدورة الـ67 للمؤتمر العام لـ«الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، في العاصمة النمساوية فيينا، يوم الاثنين، على أن المملكة ملتزمة بأعلى معايير الشفافية والسلامة والأمن النووية.

وأعلن الوزير السعودي دعم المملكة مبادرة «أشعة الأمل» بمبلغ 2.5 مليون دولار.

وثمَّن الأمير عبد العزيز دور «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» بشأن محطة زابوريجيا، في ظل الظروف التي تشهدها، مؤكداً، في الوقت نفسه، العمل على تطوير الاستخدامات السلمية للطاقة النووية في مختلف المجالات.

وقال إن السعودية تعمل على مشروع بناء أول محطة نووية للطاقة السلمية، لافتاً إلى «أننا نؤمن بالمساهمة الإيجابية للطاقة النووية في أمن الطاقة».


بنك اليابان يحذر من عدم اليقين بشأن التضخم والمخاطر الخارجية

محافظ بنك اليابان كازو أويدا خلال مؤتمر صحافي سابق بمقر البنك في العاصمة طوكيو (رويترز)
محافظ بنك اليابان كازو أويدا خلال مؤتمر صحافي سابق بمقر البنك في العاصمة طوكيو (رويترز)
TT

بنك اليابان يحذر من عدم اليقين بشأن التضخم والمخاطر الخارجية

محافظ بنك اليابان كازو أويدا خلال مؤتمر صحافي سابق بمقر البنك في العاصمة طوكيو (رويترز)
محافظ بنك اليابان كازو أويدا خلال مؤتمر صحافي سابق بمقر البنك في العاصمة طوكيو (رويترز)

قال محافظ بنك اليابان كازو أويدا إن هناك «قدراً كبيراً للغاية من عدم اليقين» بشأن ما إذا كانت الشركات ستواصل رفع الأسعار والأجور، مشدداً من جديد على عزم المصرف على الحفاظ على سياسة نقدية شديدة التساهل.

كما قدم نظرة حذرة بشأن التوقعات الاقتصادية الخارجية، محذراً من تداعيات الزيادات القوية في أسعار الفائدة الأميركية وتباطؤ النمو في الاقتصاد الصيني.

وقال أويدا إن مفتاح آفاق السياسة النقدية هو ما إذا كان النمو القوي للأجور والاستهلاك، وليست ضغوط التكلفة الناجمة عن ارتفاع تكاليف الواردات، هو المحرك الرئيسي للتضخم.

وقال أويدا لقادة الأعمال في مدينة أوساكا بغرب اليابان يوم الاثنين: «إننا نرى بعض علامات التغيير في سلوك الشركات في تحديد الأجور والأسعار. لكن هناك قدر كبير من عدم اليقين بشأن ما إذا كانت هذه التغييرات ستتسع أم لا».

وبموجب سياسة التحكم في منحنى العائد، يوجه بنك اليابان أسعار الفائدة قصيرة الأجل عند سالب 0.1 في المائة، ويضع سقفاً لعائد السندات الحكومية لأجل 10 سنوات حول الصفر.

وفي مؤتمر صحافي بعد الاجتماع، قال أويدا إن بنك اليابان قد يعدل هذه المعايير عندما يظهر استقرار مستدام لهدف التضخم البالغ 2 في المائة في الأفق... لكن بنك اليابان ليست لديه «صورة واضحة» حتى الآن بشأن متى وكيف يمكنه التخلص من سقف العائد أو رفع أسعار الفائدة قصيرة الأجل.

وأضاف أويدا أنه «سيكون حكماً شاملاً» لتقييم عوامل مختلفة بما في ذلك توقعات الأجور، فضلاً عن قوة الاستهلاك والإنفاق الرأسمالي.

وأبقى بنك اليابان المركزي أسعار الفائدة منخفضة للغاية يوم الجمعة وتعهد بمواصلة دعم الاقتصاد حتى يصل التضخم بشكل مستدام إلى هدفه، مما يبدد تكهنات السوق بأن ارتفاع التضخم سيدفع المصرف قريباً إلى التخلص التدريجي من حوافزه النقدية الضخمة.

وقال أويدا في الاجتماع إن بنك اليابان «ليس مقتنعاً تماماً» بأن زيادات الأجور ستستمر في التسارع، حيث بدت العديد من الشركات مترددة بشأن استراتيجية الأجور الخاصة بها للعام المقبل وما بعده. وأضاف أن «التضخم الناتج عن التكلفة الذي شهدناه حتى الآن، يضر الشركات والأسر. ولهذا السبب ندعم الطلب والاقتصاد الأوسع بسياسة نقدية ميسرة».

وفيما يتعلق بالانخفاضات الأخيرة للين، قال أويدا إن بنك اليابان يراقب من كثب تأثيرها على التطورات الاقتصادية والأسعار.

وألقى بعض السياسيين اللوم على سياسة بنك اليابان المفرطة في التساهل بوصفها تلحق الضرر بالأسر وتجار التجزئة من خلال إضعاف الين ورفع تكاليف استيراد المواد الخام.

في الماضي، كان ضعف الين سبباً في اجتذاب كلمات الثناء من رجال الأعمال في أوساكا، التي تعد موطناً لكبار المصدرين والمصنعين مثل باناسونيك. لكن المديرين التنفيذيين الذين تحدثوا في جلسة يوم الاثنين مع أويدا اشتكوا من الألم الذي يسببه ضعف الين للشركات الصغيرة التي تكافح من أجل التكيف مع ارتفاع تكاليف المواد الخام.

وقال شينغو توري، رئيس غرفة التجارة والصناعة في أوساكا، في الاجتماع مع أويدا: «نأمل أن يتحرك بنك اليابان ببطء وحذر نحو الخروج من السياسة شديدة التساهل».

وفي الأسواق، اقترب الين من مستوى 150 للدولار يوم الاثنين، مما أبقى المتداولين في حالة ترقب لتدخل السلطات، بعد أن بدد بنك اليابان المركزي ومحافظه الآمال في أي تحرك وشيك بعيداً عن سياسته النقدية المتساهلة للغاية.

وتراجع الين إلى أدنى مستوى منذ أكثر من 10 أشهر عند 148.49 للدولار وظل على مسافة قريبة من مستوى 150، الذي يرى بعض مراقبي السوق أنه قد يحفز تدخل السلطات اليابانية في سوق الصرف الأجنبي على غرار ما حدث في العام الماضي. وجرى تداوله في أحدث تعاملات عند 148.35 للدولار.

وتراجعت العملة اليابانية بأكثر من 0.5 في المائة يوم الجمعة بعد أن أبقى بنك اليابان المركزي على أسعار الفائدة منخفضة للغاية، في حين شدد المحافظ أويدا على ضرورة مواصلة تقييم البيانات لفترة أطول قبل رفع الفائدة.

وانخفض عائد السندات الحكومية اليابانية لأجل عشر سنوات يوم الاثنين مع انحسار التوقعات بأن يغير بنك اليابان سياسته شديدة التيسير في وقت أبكر مما كان متوقعاً. وتراجع العائد على السندات لأجل 10 سنوات بمقدار 1.5 نقطة أساس إلى 0.725 في المائة، وهو أدنى مستوى له منذ 20 سبتمبر (أيلول). بينما انخفض العائد على السندات لأجل خمس سنوات بمقدار نقطة أساس إلى 0.290 في المائة.

وقال كيسوكي تسوروتا، استراتيجي الدخل الثابت في «ميتسوبيشي يو إف جيه مورغان ستانلي»: «تراجعت التوقعات بأن بنك اليابان سيعدل سياسته النقدية المفرطة في التساهل بعد تعليقات محافظ بنك اليابان في المؤتمر الصحافي يوم الجمعة».

واستقر عائد السندات لأجل 40 عاماً عند 1.840 في المائة قبل مزاد السندات ذات تاريخ الاستحقاق نفسه في الجلسة التالية، وكذلك عائد السندات لأجل 30 عاماً عند 1.690 في المائة. وانخفض العائد على السندات لأجل 20 عاماً بمقدار 0.5 نقطة أساس إلى 1.450 في المائة، بينما استقر عائد السندات لأجل عامين.