قصف تركي على مواقع «قسد» في حلب وتعزيزات في إدلب

قصف تركي على مواقع «قسد» في حلب وتعزيزات في إدلب
TT

قصف تركي على مواقع «قسد» في حلب وتعزيزات في إدلب

قصف تركي على مواقع «قسد» في حلب وتعزيزات في إدلب

قتل 3 من عناصر الفصائل السورية المسلحة الموالية لتركيا؛ بينهم اثنان من «حركة أحرار الشام»، خلال اشتباكات مع «قوات سوريا الديمقراطية (قسد)» على محور مرعناز بريف حلب الشمالي إثر هجوم نفذته الفصائل اليوم (الاثنين) بإسناد من القوات التركية، وأصيب اثنان من قوات النظام بسقوط قذيفة على نقطة لهم في منطقة الاشتباك.
في الوقت ذاته، واصلت قوات النظام قصفها على مواقع لفصائل المعارضة في ريف إدلب الجنوبي، بينما دفعت القوات التركية بتعزيزات جديدة إلى نقاطها المنتشرة في منطقة خفض التصعيد في إدلب، التي شهدت الأسبوع الماضي تصعيداً من النظام وروسيا.
وتواصلت عمليات القصف الصاروخي المتبادل بين القوات الكردية والفصائل جنوب مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي؛ إذ قامت الفصائل بإغلاق طريق أعزاز - عفرين بسبب الاستهدافات المتبادلة.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن الفصائل الموالية لتركيا شنت هجوماً، ليل الأحد - الاثنين، على مواقع لـ«قسد» في محور مرعناز بإسناد من القوات التركية، حيث درات اشتباكات عنيفة بين الطرفين، ترافقت مع قصف مكثف.
ووقعت استهدافات متبادلة بالرشاشات الثقيلة بين الفصائل و«قسد» جنوب أعزاز. وشنت القواعد التركية المنتشرة في ريف حلب الشمالي قصفاً مدفعياً استهدف قرى شعالة وزويان وتل مضيق الخاضعة لسيطرة «قسد»، ضمن مناطق «الشهباء» في ريف حلب الشمالي، دون معلومات عن وقوع خسائر بشرية.
في الوقت ذاته، جددت قوات النظام قصفها الصاروخي على مواقع ضمن منطقة خفض التصعيد في إدلب. وسقطت قذائف صاروخية، بعد منتصف ليل الأحد - الاثنين، أطلقتها قوات النظام على أماكن في سفوهن وكنصفرة والفطيرة وفليفل وبينين وأطراف البارة والرويحة ومجدليا جنوب وجنوب شرقي إدلب، كما شهدت محاور التماس بسهل الغاب في غرب حماة، استهدافات متبادلة بالرشاشات الثقيلة والمتوسطة، بين الفصائل وقوات النظام.
ودفعت القوات التركية برتل من التعزيزات العسكرية، فجر أمس، دخل من معبر كفرلوسين الحدودي في شمال إدلب، تألف من نحو 20 آلية محملة بالمعدات العسكرية واللوجيستية اتجهت نحو نقاط المراقبة العسكرية التركية في إدلب.
على صعيد آخر، وقع انفجار عنيف في مدينة رأس العين، الخاضعة لسيطرة القوات التركية وفصائل غرفة عمليات «نبع السلام»، بريف الحسكة، تسبب في سقوط جرحى ووقوع أضرار مادية في موقع الانفجار بوسط المدينة.
وقتل 11 شخصاً؛ هم 5 عناصر من «فرقة السلطان مراد» الموالية لتركيا، و4 أطفال وامرأتان، بالإضافة إلى إصابة 6 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، بانفجار في رأس العين في 22 مارس (آذار) الحالي وقع في مخزن ذخيرة بمنزل أحد عناصر الفصائل في مدينة رأس العين، بعد انفجار قنبلة عن طريق الخطأ أثناء تفقد المكان من قبل عناصر الفصائل.



مئات المهاجرين الأفارقة يتدفقون إلى اليمن رغم تشديد الأمن

آلاف المهاجرين يتخذون اليمن ممراً للوصول إلى دول الخليج العربي (إعلام حكومي)
آلاف المهاجرين يتخذون اليمن ممراً للوصول إلى دول الخليج العربي (إعلام حكومي)
TT

مئات المهاجرين الأفارقة يتدفقون إلى اليمن رغم تشديد الأمن

آلاف المهاجرين يتخذون اليمن ممراً للوصول إلى دول الخليج العربي (إعلام حكومي)
آلاف المهاجرين يتخذون اليمن ممراً للوصول إلى دول الخليج العربي (إعلام حكومي)

على الرغم من الإجراءات الأمنية التي اتخذتها السلطات اليمنية للحد من الهجرة غير الشرعية، بدأ العام الميلادي الجديد أيامه بتدفق المئات من المهاجرين القادمين من القرن الأفريقي الذين وصلوا إلى سواحل البلاد على متن قوارب متهالكة استقلوها من سواحل جيبوتي والصومال.

ومع تسجيل المنظمة الدولية للهجرة وصول أكثر من 60 ألف مهاجر خلال العام المنتهي، ذكر مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية اليمنية أن الأيام الأولى من العام الجديد شهدت وصول 336 مهاجراً غير شرعي قادمين من القرن الأفريقي إلى سواحل مديرية رضوم بمحافظة شبوة شرق عدن.

وبحسب الداخلية اليمنية، فإن قاربي تهريب أنزلا المهاجرين بساحل منطقة «كيدة»، منهم 256 مهاجراً من حاملي الجنسية الإثيوبية؛ بينهم 103 نساء، أما البقية وعددهم 80 مهاجراً، فإنهم يحملون الجنسية الصومالية. وذكرت أن الشرطة في مديرية رضوم قامت بتجميع المهاجرين غير الشرعيين تمهيداً لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.

اعتراض قارب يقل 130 مهاجراً في سواحل محافظة لحج اليمنية (إعلام حكومي)

وفي سواحل محافظة لحج غرب عدن، ذكرت وحدات خفر السواحل التابعة للحملة الأمنية في منطقة الصبيحة (مديرية المضاربة ورأس العارة) أنها ضبطت قارب تهريب كان يحمل على متنه 138 مهاجراً من الجنسية الإثيوبية حاولوا دخول البلاد بطرق غير شرعية.

سلسلة عمليات

وفق بيان للحملة الأمنية، فإنه وبعد عمليات رصد دقيقة، تمكنت من اعتراض القارب في منطقة الخور بمديرية المضاربة ورأس العارة. وأوضح البيان أن المهاجرين الذين كانوا على متنه كانوا في حالة مزرية نتيجة لسوء المعاملة التي تعرضوا لها أثناء الرحلة، حيث نُقلوا إلى أحد مراكز تجميع المهاجرين في محافظة لحج.

وتأتي هذه العملية ضمن سلسلة من العمليات الأمنية التي تنفذها الحملة الأمنية في الصبيحة في سواحل محافظة لحج جنوب باب المندب بهدف التصدي لظاهرة التهريب والهجرة غير الشرعية، التي تشكل خطراً على الأمن الوطني والإقليمي.

المهاجرون الأفارقة يتعرضون للإساءة والاستغلال والعنف القائم على النوع الاجتماعي (إعلام حكومي)

وأكدت قيادة الحملة الأمنية أنها ستواصل جهودها المكثفة لتعزيز الأمن والاستقرار بالتعاون مع مختلف الجهات المختصة، من خلال تنفيذ المزيد من العمليات النوعية، خصوصاً في المناطق الساحلية التي تعد مركزاً رئيسياً للتهريب. ودعت السكان إلى التعاون والإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة، مؤكدة أن الحفاظ على الأمن مسؤولية مشتركة بين الجميع.

ويعاني المهاجرون في اليمن من الحرمان الشديد مع محدودية الوصول إلى الغذاء، والرعاية الصحية، والمأوى الآمن، وفق منظمة الهجرة الدولية، التي أكدت أن الكثيرين منهم يضطرون إلى العيش في مآوٍ مؤقتة أو النوم في الطرقات، واللجوء إلى التسول من أجل البقاء على قيد الحياة.

إساءة واستغلال

نبهت منظمة الهجرة الدولية إلى أن هذا الضعف الشديد يجعلهم عُرضة للإساءة، والاستغلال، والعنف القائم على النوع الاجتماعي، مؤكدة أن الرحلة إلى اليمن تشكل مخاطر إضافية، حيث يقع العديد من المهاجرين ضحية للمهربين الذين يقطعون لهم وعوداً برحلة آمنة ولكنهم غالباً ما يعرضونهم لمخاطر جسيمة. وتستمر هذه المخاطر حتى بالنسبة لأولئك الذين يحاولون مغادرة اليمن إلى دول الجوار.

وبحسب المنظمة، فإنها سجلت في أكتوبر (تشرين الأول) فقط قيام أكثر من 1900 مهاجر برحلات محفوفة بالمخاطر، إما عائدين إلى مناطقهم في القرن الأفريقي، وإما مُرَحَّلين على متن القوارب. وتم الإبلاغ عن 462 حالة وفاة واختفاء (على الأقل) بين المهاجرين أثناء عبورهم البحر بين جيبوتي واليمن في 2024.

المهاجرون من القرن الأفريقي عرضة للاستغلال وسوء المعاملة من المهربين (الأمم المتحدة)

ووثقت المنظمة الأممية 90 حالة وفاة أخرى للمهاجرين على طول الطريق الشرقي في العام ذاته، وقالت إنه من المرجح أن يكون عدد المفقودين وغير الموثقين أكثر من ذلك بكثير.

وبينت أنها ومن خلال نقاط الاستجابة للمهاجرين ومرافق الرعاية المجتمعية، والفرق المتنقلة، تعمل على تقديم الخدمات على طول طرق الهجرة الرئيسية للوصول إلى أولئك في المناطق النائية وشحيحة الخدمات.

وتتراوح الخدمات التي تقدم للمهاجرين ما بين الرعاية الصحية وتوزيع الأغذية إلى تقديم المأوى للفئات الأكثر ضعفاً، وحقائب النظافة الأساسية، والمساعدة المتخصصة في الحماية، وإجراء الإحالات إلى المنظمات الشريكة عند الحاجة.

وعلى الرغم من هذه الجهود، تقول الأمم المتحدة إن فجوات كبيرة في الخدمات لا تزال قائمة في ظل قلة الجهات الفاعلة القادرة على الاستجابة لحجم الاحتياجات.