ارتفاع بورصة أثينا 7% وسط تفاؤل بإمكانية إبرام اتفاق بين اليونان ومنطقة اليورو

بدء اجتماعات اللجان الفنية.. والاقتصاد يحقق 1.7% خلال الربع الأخير من 2014

الاقتصاد اليوناني حقق لأول مرة في 6 سنوات نموا بنسبة 0.4 في المائة خلال 2014 (رويترز)
الاقتصاد اليوناني حقق لأول مرة في 6 سنوات نموا بنسبة 0.4 في المائة خلال 2014 (رويترز)
TT

ارتفاع بورصة أثينا 7% وسط تفاؤل بإمكانية إبرام اتفاق بين اليونان ومنطقة اليورو

الاقتصاد اليوناني حقق لأول مرة في 6 سنوات نموا بنسبة 0.4 في المائة خلال 2014 (رويترز)
الاقتصاد اليوناني حقق لأول مرة في 6 سنوات نموا بنسبة 0.4 في المائة خلال 2014 (رويترز)

يسود اليونان تفاؤل حذر جراء التوصل لاتفاق مع الدائنين، وتحدث مسؤول في منطقة اليورو، أمس (الجمعة)، في بروكسل، موضحا أن تمديد البرنامج الحالي ليس شرطا مسبقا، إذا كان هناك برنامج جديد تسعى إليه اليونان. وعلى وجه الخصوص، أشار إلى أن «مسألة ما إذا كانت كيفية تمديد برنامج الإنقاذ الحالي، ضرورية، فإن من الناحية القانونية يجب تقديم طلب من الجانب اليوناني لتمديد هذا البرنامج، ولذلك فإنه بغض النظر عن تمديد البرنامج الحالي، فيمكن سياسيا الانتقال إلى برنامج جديد. وسجلت بورصة أثينا، أمس (الجمعة)، ارتفاعا كبيرا تجاوزت نسبته 7 في المائة في المبادلات الأولى، مما يعكس تفاؤل الأسواق في إمكانية إبرام اتفاق بين اليونان ومنطقة اليورو حول تمويل قصير الأمد في البلاد، وسجل المؤشر العام ارتفاعا وصل إلى نسبة 7.6 في المائة، كما كان قد بلغ الارتفاع 6.24 في المائة قبل استئناف اجتماعات تقنية في بروكسل بين اليونان ودائنيها تبشر بإمكانية التوصل إلى اتفاق خلال لقاء مجموعة اليورو، الاثنين المقبل. في غضون ذلك، أعلنت إدارة الإحصاء اليونانية، أن الناتج الداخلي المحلي للبلاد حقق نموا بـ1.7 في المائة خلال الفصل الرابع من العام الماضي 2014، وبذلك يواصل الاقتصاد اليوناني تحسنه للفصل الثالث على التوالي بعد 6 سنوات من الركود جراء الأزمة الاقتصادية الحادة التي تعرفها البلاد منذ 2008.
وحقق الاقتصاد اليوناني لأول مرة في 6 سنوات نموا بنسبة 0.4 في المائة خلال الفصل الثاني من 2014 ثم نموا بنسبة 1.6 في المائة خلال الفصل الثالث من 2014. ويعزى هذا النمو أساسا إلى انتعاش قوي في قطاع السياحة مع توافد أزيد من 23 مليون سائح على اليونان خلال العام الماضي.
وساعدت سياسة التقشف الصارمة التي اتبعتها اليونان في تقويم اقتصادي هام وتحسن في المؤشرات المالية الكبرى ثم إصلاح للبنوك لكن الفاتورة الاجتماعية كانت قاسية وتسببت في ارتفاع البطالة إلى 27 في المائة و50 في المائة في صفوف الشباب وتوسع دائرة الفقر إلى 44 في المائة وتراجع الأجور والرواتب من 30 إلى 50 في المائة، وهو ما تسعى الحكومة الجديدة بقيادة حزب اليسار الجذري سيريزا إلى تجاوزه من خلال وقف سياسة التقشف واعتماد خطط اقتصادية جديدة لحفز التشغيل ومحاربة الفقر.
وترفض «الترويكا» هذا التوجه وتطالب بالاستمرار في برنامج الإنقاذ الحالي كبديل وحيد لخروج الاقتصاد اليوناني من ضائقته الحالية، ويجري الطرفان، منذ الأربعاء الماضي، مفاوضات شاقة في بروكسيل يتوقع أن يتم خلالها التوافق، خلال اجتماع لمجموعة اليورو يعقد الاثنين المقبل، على حلول وسط، بالإشارة إلى أن الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو ارتفع بنسبة 0.3 في المائة بالربع الأخير من 2014.
وذكر مسؤول حكومي يوناني، أن رئيس الوزراء ألكسيس تسيبراس، أبلغ كل زعماء الاتحاد الأوروبي، خلال القمة التي عقدت، مساء أول من أمس، في بروكسل، أن اليونان رفضت توقيع البيان المشترك لاجتماع مجموعة اليورو بسبب ما تضمنه من إشارات إلى برنامج الإنقاذ واستمراره، ولا يمكن لليونان في الوقت الراهن سداد ديونها، ولهذا السبب تقترح على شركائها الحصول على قرض مرحلي عوضا عن تمديد برنامج خطة الإنقاذ المالي، كما ترغب في استرداد 1.9 مليار يورو، أرباحا حققها البنك المركزي الأوروبي والبنوك المركزية الأوروبية من سندات اليونان.
ووفقا للمصادر، فإن صناع السياسات بالبنك المركزي الأوروبي عقدوا مؤتمرا بالهاتف، تناول تخصيص أموال من آلية مساعدات السيولة الطارئة لبنوك اليونان، حيث إن أثينا متمسكة بموقفها الساعي لاستخدام الأموال المتبقية في صندوق إنقاذ مصارف البلاد وقدرتها على إصدار مزيد من السندات قصيرة الأمد كي تتدبّر أمرها في إطار اتفاق مرحلي.
من ناحيته، ذكر نائب وزير المالية اليوناني، أن «الإيرادات الضريبية جاءت دون المستوى المستهدف بمقدار مليار يورو في يناير (كانون الثاني) الماضي بسبب إحجام اليونانيين عن سداد الضرائب قبيل الانتخابات المبكرة التي أجريت في 25 يناير»، مؤكدا أن «الحكومة واثقة من تعويض ذلك المبلغ في الأشهر المقبلة».
من جانبها، قالت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، إنها تتطلع لحل وسط، وذلك خلال أول اجتماع لها مع رئيس الوزراء اليوناني الجديد، لكنها حذرت أيضا من أن مصداقية أوروبا تعتمد على احترام دولها للقواعد والقوانين والمصداقية في ثقة الآخرين.
من جانبه، أوضح وزير المالية اليوناني يانيس فاروفاكيس أن «اجتماع المجموعة الأوروبية الاستثنائي لم يكن الغرض منه التوصل إلى اتفاق، بل كان فرصة لتبادل وجهات النظر»، مشيرا إلى بدء المفاوضات التقنية للخبراء الفنيين في بروكسيل بين أثينا والدائنين، للتوصل إلى اتفاق واقعي قبل اجتماع وزراء منطقة اليورو يوم الاثنين المقبل.



بكين تدرس خفض الفائدة ونسبة متطلبات الاحتياطي العام المقبل

العلم الوطني أمام مقر بنك الشعب الصيني (رويترز)
العلم الوطني أمام مقر بنك الشعب الصيني (رويترز)
TT

بكين تدرس خفض الفائدة ونسبة متطلبات الاحتياطي العام المقبل

العلم الوطني أمام مقر بنك الشعب الصيني (رويترز)
العلم الوطني أمام مقر بنك الشعب الصيني (رويترز)

تدرس بكين خفض أسعار الفائدة ونسبة الاحتياطي الإلزامي في وقت مناسب من العام المقبل، بحسب تقارير إعلامية نقلاً عن وانغ شين، مدير مكتب الأبحاث في بنك الشعب الصيني.

وقال وانغ في فعالية اقتصادية، السبت، إن البنك سيعمل على تعزيز الإمدادات النقدية والائتمانية، وفقاً لصحيفة «21 سينشري بيزنس هيرالد».

وأضاف أن هناك مجالاً لخفض معدل العائد المطلوب - المبلغ الذي يجب على البنوك الاحتفاظ به في الاحتياطي - من المتوسط الحالي البالغ 6.6 في المائة.

وأشار وانغ إلى أن الظروف التمويلية للاقتصاد الحقيقي ستكون أسهل في الفترة المقبلة. كما أظهرت البيانات الصادرة، الجمعة، أن النمو الائتماني في الصين شهد تباطؤاً غير متوقع في نوفمبر (تشرين الثاني)، مما يعكس ضعف الطلب على القروض، ويشير إلى تحديات أكبر أمام النمو الاقتصادي، وفقاً لوكالة «بلومبرغ».

في غضون ذلك، أكد كبار المسؤولين الصينيين مؤخراً أنهم سوف يعتمدون حوافز اقتصادية قوية لتعزيز النمو، والتركيز على تحفيز الاستهلاك في العام المقبل.

ومن المتوقع أن ترفع الصين نسبة العجز المالي وحجم العجز في عام 2025، وتصدر المزيد من السندات الحكومية الخاصة، بما في ذلك السندات طويلة الأجل وسندات الحكومات المحلية، حسبما ذكرت محطة تلفزيون الصين المركزية، نقلاً عن هان وينشو، نائب مدير مكتب اللجنة المركزية للشؤون المالية والاقتصادية، في الحدث نفسه.